المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حجوا قبل أن لا تحجوا : يقعد أعرابها على أذناب أو ديتها ، فلا يصل إلى الحج أحد



أحمد علي
07-19-2021, 04:07 PM
543 - " حجوا قبل أن لا تحجوا : يقعد أعرابها على أذناب أو ديتها ، فلا يصل إلى الحج أحد " .
قال الشَّيْخُ الألبانيُّ : في سلسلة الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة :
باطل .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصفهان " ( 2 / 76 - 77 ) والبيهقي ( 4 / 341 ) والخطيب في " التلخيص " ( 96 / 2 ) من طريق عبد الله بن عيسى بن بحير : حدثني محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : عبد الله هذا هو الجندي ، ذكره العقيلي في " الضعفاء " ، وساق له هذا الحديث وقال : " إسناد مجهول فيه نظر " وقال الذهبي : " إسناد مظلم ، وخبر منكر " .
وقال في " المهذب " كما في المناوي : " إسناده واه " . وشيخه محمد بن أبي محمد مجهول كما قال أبو حاتم ، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 2 / 268 ) ! وساق له هذا الحديث ثم قال : " وهذا خبر باطل ، وأبو محمد لا يدرى من هو ؟ " يعني أنه هو علة الحديث . والله أعلم .

أحمد علي
07-19-2021, 04:09 PM
544 - " حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع ، أفدع ، بيده معول يهدمها حجرا حجرا " .
قال الشَّيْخُ الألبانيُّ : في سلسلة الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة :
موضوع .
أخرجه الحاكم ( 1 / 148 ) وأبو نعيم ( 4 / 131 ) والبيهقي ( 4 / 340 ) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني : حدثنا حصين بن عمر الأحمسي : حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي مرفوعا.
سكت عليه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله :" قلت : حصين واه ، ويحيى الحماني ليس بعمدة " .
وأقول : حصين كذاب كما قال ابن خراش وغيره . وقال الحاكم : ( 1 / 268 ) :
" يروي الموضوعات عن الأثبات " وقد تفرد بهذا الحديث كما قال أبو نعيم .
وأما الحماني ، فقد تابعه جبارة عند ابن عدي ( 102 / 2 ) في ترجمة حصين هذا وقال : " عامة أحاديثه معاضيل ".

أحمد علي
07-19-2021, 04:13 PM
تابعه الأرزقي في أخبار مكة [1 : 290]، عن جده، عن سفيان به.
وخرجه نعيم بن حماد في الفتن [1874] بإسناد أعلى منه درجة، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ أَصْلَعَ أَصْمَعَ، حَمْشَ السَّاقَيْنِ، مَعَهُ مِسْحَاةٌ يَهْدِمُهَا ". اهـ.
وتوبع سفيان فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [14281]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى رَجُلٍ مِنَ الْحَبَشِ أَصْلَعَ، أَصْمَعَ، حَمْشِ السَّاقَيْنِ جَالِسٍ عَلَيْهَا وَهُوَ يَهْدِمُهَا ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه أبو عمرو الداني في الفتن (4/897)، من طريق علي بن مرزوق، فقال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية، عن علي، قال: فذكر نحوه.
وخالفهم عبد الرزاق في مصنفه [9178]، فقال:
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " اسْتَكْثِرُوا مِنْ هَذَا الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَإِنِّي بِهِ أَصْمَعَ أَصْعَلَ يَعْلُوهَا يَهْدِمُهَا بِمِسْحَاتِهِ ". اهـ.
وهذه الرواية بأنأنة أبي العالية وهي تدل على الإرسال.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: "وقد أرسل أبو العالية عن كثير من الصحابة، منهم ابن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وعلي". اهـ.
وروى الدارقطني بإسناده عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، وكان عالمًا بأبي العالية، وبالحسن فقال: لا تأخذوا بمراسيل الحسن ولا أبي العالية، فإنهما لا يباليان عمن أخذا. «السنن» 1 171.
وفي تهذيب التقريب للحافظ ابن حجر (3/285) :
قال عباس، عن يحيى: "لم يسمع [يعني أبا العالية] من على". اهـ.
وقال أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا شعبة: "قد أدرك رفيع عليا و لم يسمع عنه". اهـ.
وخالفهم على ابن المديني فقال:: "سمع من على، و أبى موسى، و ابن عباس، و ابن عمر". اهـ.
وأيده البخاري بما رواه في التاريخ الكبير (3/326)، فقال:
وقال الأَنصاريّ، وزائدة: عَنْ هِشام، عَنْ حَفصة، عَنْ أَبي العالية، سَمِعَ عليا.
قلتُ: شعبة بن الحجاج ومؤيده في ذلك يحيى بن معين كلاهما أعلم من علي ابن المديني.
أولا رواية البخاري عن زائدة منقطعة، ثم إنه لم يبين الأثر الذي سمعه أبو العالية.
وفيما بحثت لم أجد في رواية واحدة صرح أبو العالية بالسماع غير هذه الرواية الغريبة.
ثم إنه قد تكلم في أبي العالية تكلم فيه الشافعي ويحيى بن معين وابن سيرين لكثرة إرساله ووهاء مراسيله.
قال أبو القاسم اللالكائي: "ثقة مجمع على ثقته إلا أنه كثير الإرسال عمن أدركه". اهـ.
وقال ابن القاض في أدب القاضي (1/78) في أثر القضاة ثلاثة:
" على أن حديث عليّ عليه السلام مما تفرد به أبو العالية.
وقد تكلم يحيى بن معين فيه بما لا أحب ذكره, وذكر شعبة: أنه لقي عليًا, ولم يسمع منه شيئا.
وقد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي عليه السلام بالقضاء. ولو كان مذمومًا ما دعا له". اهـ.
ومن علامة نكارته أن هذا الكلام مشهور من كلام الصحابي عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
خرجه نعيم بن حماد في الفتن [1873]، فقال:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، سَمِعَهُ، قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَهْدِمُهَا رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، أُصَيْلِعٌ أُفَيْدِعٌ ".
قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلَمَّا هَدَمَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ جِئْتُ لأَنْظُرَ أَرَى مَا قَالَ فِيهِ، فَلَمْ أَرَ مِمَّا قَالَ شَيْئًا". اهـ.
وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [38224]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعَ ابْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: فذكره.
وتوبع فيما خرجه الأرزقي في أخبار مكة [1 : 289] بإسناد صحيح، فقال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ السَّعِيدِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: فذكر نحوه مطولا.
والله أعلم.

منقول من عبدالرحمن بيومي