المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم العمل بالرؤيا المنامية



أحمد علي
12-20-2021, 04:10 PM
حكم العمل بالرؤيا المنامية

السؤال: سماحة الشيخ! هذه الرسالة وردتنا من المعذبة -على حسب كلامها- (س) أسعد الأسمر تقول في رسالتها: إن لدي ولد، وفي أثناء حمله شاهدت في منامي شيخاً عجوزاً يقول لي: إنك ستنجبين ولداً فأسميه يوسف، وحين ولادته أسميته غير هذا الاسم؛ لأنني قد نسيت ذلك الذي تقول: أنا أتخيله أمامي حتى الآن، وقد بلغ الولد العاشرة من عمره، ومنذ ولادته حتى الآن هو مريض ويخرج من مرض ليدخل في المرض الثاني، فلم نشاهد عليه وقت كان متعافياً فيه، فهل لما رأيته في المنام شأن في هذا، أي: هل أغير اسمه إلى يوسف لعل الله يكتب له الشفاء بإذنه سبحانه وتعالى، أرجو إفادتي؟




الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الرؤيا التي رأتها السائلة: أن شيخاً عجوزاً أمرها أن تسمي ولدها يوسف ثم نسيت فلم تسمه يوسف، وابتلي الولد بالمرض إلى حين التاريخ، وتسأل: هل لهذه الرؤيا أثر لهذا وهل تغير اسمه؟
ليس لهذه الرؤيا أثر، والرؤيا في المنام لا يعول عليها، وليست ملزمة لأحد بشيء، وقد تكون من الشيطان للإيذاء والتحزين، ولاسيما إذا كانت عند رؤيتها لهذا الشيخ قد كرهت ذلك، فإن هذا من الشيطان، والنبي عليه السلام قال: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان فإذا رأى أحد ما يكره فلينفث عن يساره ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، هكذا ينبغي للرائي، إن رأى ما يسره حمد الله وأخبر به من يحب، وإن رأى ما يكره استعاذ بالله من الشيطان ومن شر ما رآه ثلاث مرات، ونفث عن يساره ثلاث مرات ثم انقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الصبي الذي في المرض لله فيه حكم سبحانه وتعالى، وأنت أيها السائلة على خير إن شاء الله، التمريض والتعب هذه من المصائب، والمصائب للعبد عليها خير كثير إذا صبر، كما قال جل وعلا: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ غ‌ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ غ‌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157] وجاء في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها، فالإنسان يصاب بأشياء من أمراض في نفسه، أو في ولده، أو في زوجه، أو في أقاربه، أو بتلف مال، أو بأشياء أخرى مما يكره، فعليه أن يصبر ويحتسب ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، وهو على خير عظيم، ما أصاب العبد من مصيبة مما يكره من مرض أو هم أو حزن أو غير ذلك حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه.
فعليك يا أخت في الله الصبر والاحتساب وأبشري بالخير، وأسأل الله أن يمنح ولدك الشفاء والعافية، وأن يريك فيه ما يسرك، وأن يمن عليه بالعافية مما أصابه، وعليك أن تسألي الله جل وعلا أن يعافيه ويشفيه من عنده، ولاسيما في آخر الصلاة في السجود في صلاة الليل، سلي الله له الشفاء والعافية، واعرضيه على من تيسر من الأطباء، لعل الله يمن عليه بالشفاء والعافية، وأما الرؤيا فليس لها أثر في هذا. نعم.

https://binbaz.org.sa/fatwas/4580/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9%C 2%A0

أحمد علي
12-20-2021, 04:17 PM
حكم تفسير الأحلام

السائلة ن أ الحربي تقول: أرجو الإجابة على أسئلتي يا فضيلة الشيخ حفظكم الله، ما حكم تفسير الأحلام؟

الجواب:الشيخ : أولاً ينبغي للإنسان أن لا يتعلق بالأحلام ولا يهتم بها وليعرض عنها؛ لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يوريه في منامه أشياء تزعجه وتشوش عليه، فالأولى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يبالي بها وأن لا يتذكرها إذا استيقظ، وإني أقول: الأحلام ثلاثة؛ يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام؛ قسم من الشيطان وهو أن يرى الإنسان ما يغمه أو ما لا يمكن وقوعه فهذا من الشيطان، أما كون ما يغمه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني آدم، كما قال الله تعالى:ï´؟إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُواï´¾(المجادلة: من الآية10) فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزيناً مغموماً مهموماً فهذا من الشيطان، ومن الأصل يجب أن يعرض عنه ولا يبحث عنه، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى في منامه من يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات وأن يقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب على الجنب الأيمن على الجنب الآخر، وأن لا يحدث بذلك أحداً، فإذا فعله فإن ذلك لا يضره مهما كان، كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال: يا رسول الله، رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً، ذهب يركض وراء رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك». فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا من تلاعب الشيطان، هذا قسم مما يراه النائم، القسم الثاني مما يراه النائم ما يحدث به نفسه دائماً، فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدث به نفسه قد يتعرض لرؤيته في المنام، ولهذا يقال: أحلام الناس من حديث قلوبهم، يعني أن الإنسان إذا كان مهتماً بالشيء فإن الشيطان فإنه لقوة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام، وهذا واضح، الثالث مما يراه النائم الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وتكون رؤيا لها أصل، تكون هادئة وليس فيها إفزاع، هذه رؤيا، لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر ما رأى، من شر الشيطان ومن شر ما رأى، ولا يحدث أحداً بذلك ولا تضره، وإن رأى ما يحب فليحدث بها لكن لا يحدث به شخصاً يخشى أن يحسده عليها، ولهذا لما قال يوسف لأبيه: ï´؟يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌï´¾. فبدأ أولاً بتحذير ابنه أن يحدث بها إخوته خوفاً من أن يكيدوا له كيداً، فإذا رأى الإنسان ما يحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدث إلا شخصاً يحب له ما يحب لنفسه؛ لأن كثيراً من الناس أشرار، فربما إذا حدثهم بها كادوا له كيداً حتى لا تتحقق هذه الرؤيا.

https://binothaimeen.net/content/12586

أحمد علي
12-20-2021, 04:18 PM
السؤال:السائلة ح ج الزهراني تقول: هل تفسير الأحلام والاعتقاد بذلك التفسير جائز أم لا؟الجواب:
الشيخ: قبل أن أجيب على هذا السؤال أحب أن لا يهتم الناس بالأحلام كثيراً؛ لأن الشيطان يمثل للنائم في منامه أشياء غريبة كثيرة مزعجة مؤلمة؛ لأن الشيطان عدو للإنسان فهو يحدث كل شيء يزعج الإنسان قال الله تبارك وتعالى: ï´؟إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاًï´¾(فاطر: من الآية6). وقال تعالى: ï´؟إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِï´¾(المجادلة: من الآية10). الشيطان يرى الإنسان في منامه أشياء مزعجة في نفسه أو في أهله أو في مجتمعه، ودواء هذا أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت ولا يحدث بذلك أحداً، وإذا كان على فراشه وأراد الاستمرار في النوم فلينقلب على الجانب الآخر، وحين إذن لا يضره هذا الحلم شيئاً، ولا يفعل في طلب من يعبره له إن كان عند هذا الحد الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما إذا رأى ما يسره فإذا رأى ما يسره فليستبشر بالخير، وليعبره على ما يطرأ في باله و قلبه، ويرجى أن الله سبحانه وتعالى يجعله واقع على حسب ما رأى في منامه وعبره في كلامه، فلا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء الأحلام، فإنه إن فعل ذلك فسلط عليه الشيطان، ومن هذا أن بعض الناس يرى أمواتاً له ماتوا قديماً أو قريباً يراهم في حال مزعجة مؤلمة فيتألم وهذا أيضاً من الشيطان فليتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت ولا يخبر أحداً، أو يرى أحياناً أبوه أباه أو أمه يقول: يا ابني تصدق لي، حج لي، اعتمر لي فهذا ايضاً لا عبرة به، لا عبرة به إطلاقاً ولا تفسير إليه؛ لأن الإنسان أحياناً يفكر دائماً في أبيه وأمه الميتة، ومع كثرة التفكير يتصور الشيطان بصورتها أو صورة الأب ويقول: افعل كذا افعل كذا، والأحكام الشرعية لا تثبت بالمرآي أبداً نعم. إن رأى إنسان رؤية وقامت القرينة على صدقها فحين إذن يعمل بها من أجل القرينة. نعم.
العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)
https://binothaimeen.net/content/12555?q2=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%8 5