المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو آمن بي عشرة من اليهود ما بقي على ظهرها يهودي إلا أسلم



أحمد علي
02-09-2022, 05:12 PM
2162 - " لو آمن بي عشرة من اليهود ما بقي على ظهرها يهودي إلا أسلم " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 194 :
رواه البخاري ( 6 / 220 - فتح ) و ابن الضريس في " أحاديث مسلم بن إبراهيم
الأزدي " ( 4 / 2 ) : حدثنا قرة بن خالد حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و اللفظ لابن الضريس و لفظ
البخاري مختصر : " ... لآمن بي اليهود " . و تابعه أبو هلال قال : حدثنا محمد
ابن سيرين به ، و لفظه : " لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود ، لآمن بي كل يهودي
على وجه الأرض " . أخرجه أحمد ( 2 / 346 و 363 و 416 ) . و أبو هلال - اسمه
محمد بن سليم الراسبي - صدوق فيه لين . و الحديث عزاه المناوي لمسلم ، و لم أره
عنده .

أحمد علي
02-09-2022, 05:13 PM
كم عدد اليهود الذين أسلموا في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟



الإجابة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يمكن حصر اليهود الذين أسلموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعدد معين، فقد أسلم كثير من أتباع الديانة اليهودية في جزيرة العرب في عهد نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكن يهود المدينة لم يسلم من قادتهم وأحبارهم إلا القليل كعبد الله بن سلام وخيرق بني النضير رضي الله عنهما ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود. رواه البخاري وغيره، وفي رواية غيره:لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود كلهم.والمقصود عشرة من قادتهم وعلمائهم..قال الحافظ في الفتح: المراد عشرة مختصة؛ وإلا فقد آمن به صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرة.وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 68957 (https://islamarchive.cc/fatwaa_show_68957_4).والله أعلم.
اسلام ويب

أحمد علي
02-09-2022, 05:14 PM
عن أبي هريرةَ – رضيَ الله عنه – قالَ : قالَ رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلّم - :
(( لو آمَنَ بي عشَرةٌ من اليهودِ ؛ لآمنَ بيَ اليهودُ )) ، رواهُ البخاريُّ وغيرُه .
ونزولا عند رغبة الإخوةِ الّذين طلبوا منّي تفسيرَ هذا الحديثِ ؛
أقول – وبالله التوفيق - :
إنّ الحديثُ صحيحٌ – بلا شكّ – ؛ سندًا ومعنًى .
إذن ؛ مَا يُهمُّنا – هنا - هو المعنَى ! فنقول :
تكذيبُ الواقع لا يجوزُ .
وتكذيبُ الحديثِ لا يجوزُ .
تحتَ هذا الحديث ؛ قال بعضُ العلماء : قد أسلمَ عشراتٌ من اليهود في عهد رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم - ؛ ثمّ أوّلَ الحديثَ !
وهذا غيرُ صحيحٍ – فيما أعتقد - ؛ لأنّ مقتضى هذا الكلامِ تكذيبُ حديثِ الرّسولِ – عليه الصّلاةُ والسّلامُ – !!
ثمّ حَمَلَ أصحابُ هذا المذهبِ الحديثَ على يهودِ ما قبلَ عهد الرّسولِ – صلّى الله عليه وسلّم – في المدينة !!
وهذا التأويل بعيد ؛ بدليلِ مُخالفَتِه النّصَّ !! حتّى لو أثبتَ المخالِفُ أنّ الحديثَ مكيّ – وهو ليس كذلك - ؛ فإنّ الدِّلالَةَ عامَّةٌ !!
وقالَ البعضُ : المقصودُ عشَرَةٌ [ من أحبار اليهود ] ؛ لكنّهم اعتمدُوا على بعضِ روايات فيها ضعفٌ !!
مَعَ أنّها أقربُ إلى الصّواب – فيما أظُنُّ - !!
أقولُ : إمَّا أنْ نُدخِلَ الحديثَ في بابِ المُجْمَلاتِ ؛ فلا يُستشهدُ به إلى أنْ يقضيَ اللهُ أمرًا كانَ مفعولا !!
وإمَّا أنّ نُسلِّمَ لظاهرِ الحديث ؛ بأنّ الّذِينَ أسلَمُوا – من اليهود - لا يتجاوزونَ المعدودَ في الحديثِ !! ومَنِ ادَّعى بأنّ العشراتِ من اليهودِ قد أسلَمُوا ؛ فعلَيه أنْ يُثبِتَ العرشَ ثمّ يَنْقُش !! وإلاّ فيبقى الأمرُ مجرّدَ ادّعاء !! قلّد فيه بعضُهمْ بعضًا !!
وإمَّا أنّ مفهومَ العدد غيرُ مقصود ، أوْ أنّ العدد مقصودٌ ؛ لكن لا يُمنَعُ مِنَ الإضافةِ إليه - أي : إلى العدد المَذكور في الحديث - !!
وإمَّا أنْ نقولَ : أنّ الحديثَ قالَ : ( لو آمَنَ ..) !! ولم يقل : ( لو أسلَمَ ..) - دون تفصيل - ونسكت !!
أخيرًا ؛ قد نقول للمخالفِ : لم يُسلم من اليهود ما يتجاوزُ عدد الأصابعِ ؛ بدلِيلِ الحديثِ ؛ فإنْ كانَ هناك مَنْ أسلَمَ فأمرُه إلى الله ، وأمرُنا إلى النّصّ !! أوْ أنْ نقابلَ يهودِيًّا أسلَمَ ؛ فلا نردُّه ؛ لكن نقولُ : دخلَ في العشرة !!
أوْ أنّه لم يدخلْ في العشرةِ ؛ لأنّ المقصودَ في الحديثِ – حينئذ – مَنْ أمَنِ به – عليه الصّلاةُ والسّلامُ – وهو حيٌّ !!
والله تعالى أعلم .
وكتبَ أخوكم
طالبُ العلمِ
أحمدُ أبو حامِدٍ السَّفّارينِيُّ

أحمد علي
02-09-2022, 05:15 PM
1962 - / 2419 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي وَالْخمسين بعد الْمِائَتَيْنِ: ((لَو آمن بِي عشرَة من الْيَهُود لم يبْق على ظهرهَا يَهُودِيّ إِلَّا أسلم)) .
كَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَشَارَ إِلَى أَن الْقَوْم يقلدون أَحْبَارهم لَا بِالدَّلِيلِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يعلمُونَ الْكتاب إِلَّا أماني} [الْبَقَرَة: 78]
فَإِن قيل: فقد أسلم أَكثر من عشرَة. فَالْجَوَاب: أَن بعض الْعلمَاء يَقُول: مَا أسلم مِنْهُم عشرَة، بل أقل، فَإِن كَانَ كَذَلِك فَلَا إِشْكَال، وَإِلَّا فَالْحَدِيث على أَمريْن: أَحدهمَا: أَن تكون الْإِشَارَة إِلَى الرؤساء الْكِبَار. وَالثَّانِي: إِلَى اجْتِمَاع عشرَة فِي الْإِسْلَام فِي وَقت وَاحِد.
الكتاب: كشف المشكل من حديث الصحيحين
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
المحقق: علي حسين البواب