المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز الاستنجاء بماء زمزم؟



أحمد علي
07-05-2023, 07:10 PM
س: هل يجوز الاستنجاء بماء زمزم؟


ج: ماء زمزم قد دلت الأحاديث الصحيحة على أنه ماء شريف مبارك، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي ï·؛ قال في زمزم: إنها مباركة؛ إنها طعام طعم، وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: وشفاء سقم، فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل ماء زمزم، وأنه طعام طعم، وشفاء سقم، وأنه مبارك، والسنة: الشرب منه، كما شرب النبي ï·؛ منه، ويجوز الوضوء منه والاستنجاء، وكذلك الغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وقد ثبت عنه ï·؛ أنه نبع الماء من بين أصابعه، ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء؛ ليشربوا وليتوضئوا، وليغسلوا ثيابهم، وليستنجوا، كل هذا واقع، وماء زمزم إن لم يكن مثل الماء الذي نبع من بين أصابع النبي ï·؛ لم يكن فوق ذلك، فكلاهما ماء شريف، فإذا جاز الوضوء، والاغتسال، والاستنجاء، وغسل الثياب من الماء الذي نبع من بين أصابعه ï·؛، فهكذا يجوز من ماء زمزم.
وبكل حال فهو ماء طهور طيب يستحب الشرب منه، ولا حرج في الوضوء منه، ولا حرج في غسل الثياب منه، ولا حرج في الاستنجاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما تقدم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له وفي سنده ضعف، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم، والحمد لله[1] (https://binbaz.org.sa/fatwas/3587/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D8%A7%D 8%A1-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85#footnote-1).

من برنامج نور على الدرب وقرئ على سماحته في 11 / 11 / 1414ه، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 27).



https://binbaz.org.sa/fatwas/3587/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D8%A7%D 8%A1-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85

أحمد علي
07-05-2023, 07:11 PM
تعقيب على من أفتى بجواز الاغتسال والاستنجاء من ماء زمزم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد رأيت بعض الناس يسأل عن حكم الاغتسال بماء زمزم والاستنجاء به فأفتى بالجواز وما ذكر كراهة حتى !

وهذا يخالف المنقول من فتاوى الصحابة الذين لا يعلم لهم مخالف

قال عبد الله بن أحمد في العلل 1950 - حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن عَاصِم عَنْ زِرٍّ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ وَذَكَرَ زَمْزَمَ فَقَالَ هِيَ حِلٌّ وَبِلٌّ لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ

وهذا سند حسن في الموقوف وقد اعتضد بسند آخر

قال عبد الرزاق في المصنف 9114 - عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ، وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ زَمْزَمَ وَهُوَ يَرْفَعُ ثِيَابَهُ بِيَدِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ، وَلَكِنْ هِيَ لِشَارِبٍ أَحْسَبُهُ» قَالَ: «وَمُتَوَضِّئٍ حِلٌّ وَبِلٌّ» عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9115 - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ أَيْضًا وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ زَمْزَمَ مِثْلَ ذَلِكَ
فهذا ثابت عن ابن عباس وأبيه وقول ابن قدامة أنه لا يستفاد منه تحريم مدفوع بقولهم ( لا أحلها ) ومعناه أنهم يحرمونها فإن التحليل يقابله التحريم لا مجرد الكراهة فإنها لا تتناقض مع الإباحة

وتضعيف النووي عن العباس مجازفة

ويستفاد من باب قياس الأولى حرمة الاستنجاء بماء زمزم فإن الاغتسال أشرف من الاستنجاء

قال صالح بن أحمد في مسائله عن أبيه 1387 - قلت الْغسْل من مَاء زَمْزَم وَقد قَالَ الْعَبَّاس لَا أحلهَا لمغتسل
فَقَالَ يَتَمَالَك النَّاس من هَذَا قَالَ وَكَانَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَحْكِي عَن ابْن عَبَّاس لَا أحلهَا لمغتسل فيحكى عَن الْعَبَّاس وَابْن الْعَبَّاس
قَالَ وَإِن توقاه أعجب إِلَيّ

قال ابن القيم في بدائع الفوائد (4/847) :" وطريقة شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية كراهة الغسل به دون الوضوء وفرق بأن غسل الجنابة يجرى إزالة النجاسة من وجه ولهذا عم البدن كله لما صار كله جنبا ولأن حدثها أغلظ ولأن العباس إنما حجرها على المغتسل خاصة"

وأما من استدل بالحديث الذي رواه البخاري 3261 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ هُوَ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ فَأَخَذَتْنِي الْحُمَّى فَقَالَ أَبْرِدْهَا عَنْكَ بِمَاءِ زَمْزَمَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ أَوْ قَالَ بِمَاءِ زَمْزَمَ شَكَّ هَمَّامٌ

فيقال : وهذا إبراد من الحمى بمنزلة الشرب وليس اغتسالاً من الجنابة وصحابي هذا الحديث ابن عباس هو الناهي عن الاغتسال بماء زمزم والتبرد بالماء أهون من رفع الحدث الأصغر به فضلاً عن الحدث الأكبر لذا اختلف الفقهاء في حكم الماء المستخدم في إزالة الحدث ولم يختلفوا في الماء المستعمل في التبريد إن لم تكن على وجه التعبد

ثم إن المرض حال حاجة لا يقاس عليها غيرها
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه / عبدالله الخليفي

أحمد علي
07-05-2023, 07:13 PM
حكم استعمال ماء زمزم في الاغتسال والاستنجاء

السؤال: رسالة وصلت إلينا من تهامة عسير باعثها أحد الإخوة من هناك يقول: ناصر يحيى طحطوح النجعي أخونا يسأل سؤال ويقول: ماء زمزم هل له تأثير على الرجل عندما يغتسل به أو لا؟




تحميل المادة (https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/nour_3la_aldarb/nour_102/10202.mp3)

الجواب: ماء زمزم ماء مبارك، قال فيه النبي ï·؛ في زمزم: إنها مباركة وقال فيها في مائها: إنه طعام طعم وشفاء سقم فهو ماء مبارك، ومن أسباب الشفاء من كثير من الأمراض، ولا مانع من أن يغتسل به المؤمن أو يتوضأ منه لا حرج، فقد توضأ منه النبي ï·؛، فإذا توضأ منه الإنسان أو اغتسل منه للتبرد أو للجنابة أو لما جعل الله فيه من البركة فلا حرج في ذلك، وله أن يستنجي منه أيضاً وله أن يستنجي منه أيضاً وإن كان مباركاً فلا مانع من الاستنجاء .. ماء طهور ماء طيب، فلا مانع من أن يستنجي منه كالماء الذي نبع من بين أصابعه ï·؛، فإن الماء نبع من بين أصابعه ï·؛ مرات كثيرة، وهو من المعجزات الدالة على نبوته ï·؛ وأنه رسول الله حقا، ومع ذلك أعطاه الصحابة حملوه في أوعيتهم يغتسلون ويستنجون ويتوضئون، وهو ماء عظيم مبارك، فهكذا ماء زمزم ماء عظيم مبارك، ولا حرج في الوضوء منه والاغتسال منه وإزالة النجاسة، ومن قال بكراهة ذلك من الفقهاء فقوله ضعيف مرجوح. نعم.

https://binbaz.org.sa/fatwas/5903/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D 8%A7%D8%A1

أحمد علي
07-05-2023, 07:13 PM
https://binbaz.org.sa/fatwas/5903/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D 8%A7%D8%A1

أحمد علي
07-05-2023, 07:14 PM
الذين يكرهون الاستنجاء بماء زمزم؟



تحميل المادة (https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/fatawa_dross/%D9%87%D9%84%20%D9%84%D9%85%D9%86%20%D9%8A%D9%83%D 8%B1%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86% D8%AC%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8 %B2%D9%85%D8%B2%D9%85%20%D8%AD%D8%AC%D8%A9.mp3)

الجواب:ما لهم حُجَّة إلا أنه ماء شريف مُبارك.
س: كراهة تنزيه؟
ج: هذا المقصود.


https://binbaz.org.sa/fatwas/24682/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D8%A7%D 8%A1-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85

أحمد علي
07-05-2023, 07:25 PM
هل يجوز الوضوء بماء زمزم ؟




تحميل MP3 (https://binothaimeen.net/content/Download/7124)


السؤال:
هذا وردنا من المستمع من الحفر صالح محمد صالح يقول في رسالته: إذا كان الحاج معه ماء من زمزم فقط وحضرت الصلاة فهل يتوضأ منه أم يتيمم نظراً لأن ماء زمزم مبارك ويتخذ للشرب فقط؟
الجواب:

الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. ماء زمزم -كما قال الأخ- مبارك، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن «ماء زمزم لما شُرب» ولكن يقول من بركته أيضاً أن يتطهر به العبد لأداء الصلاة، فالوضوء به جائز ولا حرج؛ لأنه ماء، فيدخل في عموم قوله تعالى: ï´؟يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافقï´¾ إلى أن قال: ï´؟كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباًï´¾. فعلى هذا يجب عليه أن يستعمل هذا الماء -أي: ماء زمزم- في طهارته، ولا يجوز له العدول إلى التيمم ما دام هذا الماء موجوداً.

https://binothaimeen.net/content/7241?q2=%20%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%B2%D9%85 %D8%B2%D9%85

أحمد علي
07-05-2023, 07:28 PM
حكم رفع الحدث والخبث من ماء زمزم

الشيخ دبيان محمد الدبيان (https://www.alukah.net/authors/view/home/3661/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86/)
اختلف العلماء في استعمال ماء زمزم في رفع الحدث وإزالة الخبث:فقيل: يكره استعماله في إزالة الخبث، ولا يكره في رفع الحدث، وهو مذهب الحنفية[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn1)، والمشهور من مذهب الحنابلة[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn2).وقيل: لا يكره فيهما، وهو مذهب المالكية.وقيل: في إزالة النجاسة بماء زمزم خلاف الأولى، ولا يكره الوضوء والغسل منه، وهو مذهب الشافعية[3] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn3).وقيل: يكره فيهما، وهو قول في مذهب الحنابلة[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn4)، اختاره ابن تيمية[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn5).وقيل: يحرم فيهما، حكاه قولاً بعض الفقهاء[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn6)، وهو وجه في مذهب الحنابلة[7] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn7).وقيل: يحرم إزالة النجاسة فقط، وهو قول في مذهب الحنابلة[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn8).وقيل: يستحب الوضوء من زمزم، اختاره ابن الزاغوني من الحنابلة[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn9).وقيل: يكره الغسل، دون الوضوء، وهو رواية عن أحمد[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn10).دليل من منع الطهارة من ماء زمزم مطلقًا:بعضهم يرجع المنع إلى كونه ماء مباركًا، فيكون النهي من باب التعظيم، فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن زمزم، كما في صحيح مسلم: ((إنها مباركة، إنها طعام طعم))[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn11).دليل من فرق بين الغسل وبين الوضوء:أما من فرَّق بين الوضوء والغسل، فيُرجع المنع إلى مخالفة شرط الواقف.(18) فقد روى عبدالرزاق في المصنف، قال: عن معمر، قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، أنه سمع ابن عباس يقول وهو قائم عند زمزم: إني لا أحلها لمغتسل، ولكن هي لشارب - أحسبه قال: ومتوضئ - حل وبل[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn12).دليل من فرق بين رفع الحدث وإزالة الخبث:وجه هذا القول: أن الحدث ليس فيه إهانة لماء زمزم؛ لأنه ماء طهور، لاقى بدنًا طاهرًا، بخلاف الخبث، فإن فيه إهانة، وهو ماء مبارك ليس كسائر المياه.دليل من جوز رفع الحدث والخبث:أما جواز رفع الحدث به، فإن الله - سبحانه وتعالى - قال: ï´؟ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا ï´¾ [النساء: 43][13] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftn13)، وهذا ماء طهور، فلا يجوز التيمم مع وجوده، وقد توضأ الصحابة من الماء الذي نبع من أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع كونه ماء مباركًا.وأما جواز رفع الخبث، فلأنه لا يوجد ما يمنع منه، وكونه ماء مباركًا فهذا وحده غير كافٍ، وجنس الماء في نفسه مطعوم، ومن المال، ومع ذلك يزال به الخبث، والله - سبحانه وتعالى - أنزل الماء ليطهرنا، ولم يفرق بين ماء وآخر، ومن منع فعليه الدليل، والحل هو الأصل.الراجح من الأقوال:أرى الجواز له قوة، ولا يوجد دليل يمنع من رفع الحدث أو إزالة الخبث، لكن إن وجد غيره في إزالة الخبث، فتركه أولى، وإن لم يوجد غيره، فلا مانع من إزالة الخبث به، والله أعلم.





[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref1) حاشية ابن عابدين (1/180)، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (1/16).
[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref2) الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل (1/58)، الفروع (1/74)، الإنصاف (1/27)، المغني (1/28).

[3] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref3) إعانة الطالبين (1/107)، حاشية البجيرمي (1/59)، حواشي الشرواني (1/174).

[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref4) المغني (1/28)، وساقه رواية عن أحمد، وقد جاء في مسائل أحمد رواية صالح (1094): قلت: الغسل من ماء زمزم، وقد قال العباس: لا أحلها لمغتسل؟ فقال أحمد: يتمالك الناس من هذا؟ قال: وكان سفيان بن عيينة يحكي عن ابن عباس: لا أحلها لمغتسل، فيحكى عن العباس، وابن العباس، قال: وإن توقاه أعجب إلي.

[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref5) الاختيارات (ص: 4).

[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref6) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (1/16).

[7] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref7) الفروع (1/74).

[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref8) الهداية لأبي الخطاب (1/10)، الفروع (1/74)، الإنصاف (1/27، 29).

[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref9) الفروع (1/77).

[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref10) تصحيح الفروع (1/76).

[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref11) صحيح مسلم (2473).

[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref12) مصنف (5/114) رقم 9115. وإسناده صحيح.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (1/41)، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيدالله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال: لا أحلها لمغتسل يغتسل في المسجد، وهي لشارب ومتوضئ حل وبل. وإسناده صحيح.
ورواه الفاكهي في أخبار مكة (2/64) من طريقين عن سفيان به، وذكر قصة، ولفظه: قال: إن رجلاً من بني مخزوم من آل المغيرة اغتسل في زمزم، فوجد من ذلك ابن عباس - رضي الله عنهما - وجدًا شديدًا، وقال: لا أحلها لمغتسل، وهي لشارب ومتوضئ حل وبل. قال سفيان: يعني في المسجد.
وقد ورد مثل ذلك عن العباس، فقد روى أحمد في العلل ومعرفة الرجال (2/187) حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، قال: سمعت العباس، وذكر زمزم، فقال: هي حل وبل، لا أحلها لمغتسل.
وروى الفاكهي في أخبار مكة (2/63) حدثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثت عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش به.
وأخرج عبدالرزاق في المصنف (9114) عن معمر، قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، قال: أخبرني من سمع عباس بن عبدالمطلب يقول، وذكره.

[13] (https://www.alukah.net/sharia/0/54780/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85/#_ftnref13) المائدة: 6.

أحمد علي
07-05-2023, 07:31 PM
https://www.alukah.net/sharia/0/118673/%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%AB/