المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الساهر بالليل الظامئ بالهواجر



أحمد علي
07-15-2023, 08:09 PM
794 - " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الساهر بالليل الظامئ بالهواجر " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 435 :
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 13 / 234 / 1 - 2 ) من طريق عفير بن معدان عن سليم
بن عامر عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عفير هذا قال الحافظ و غيره : " ضعيف " . و قال غيره
" ضعيف جدا " . و من طريقه أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " كما في جزء
الظاهرية ( ق 24 / 1 مجموع 6 ) و في " الجامع الصغير " و شرحه للمناوي و زاد
فقال : " و رواه الحاكم من حديث أبي هريرة ، و قال على شرطهما و أقره الذهبي .
فلو آثره المصنف لصحته كان أولى من إيثاره هذا لضعفه " .
قلت : و لم أره عند الحاكم بهذا اللفظ ، و أخرجه قريبا منه الخرائطي في " مكارم
الأخلاق " ( ص 9 ) من طريق فضيل بن سليمان النميري عن صالح بن خوات عن محمد بن
يحيى بن حبان عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجات الصائم القائم الظمآن في الهواجر " .
قلت : و إسناده حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين - على ضعف في النميري - غير صالح
بن خوات ، و قد روى عنه جماعة و ذكره ابن حبان في " الثقات " و أخرجه البخاري
في " المفرد " ( 284 ) عنه بنحوه . و أما الحاكم فلفظه : " إن الله ليبلغ العبد
بحسن خلقه درجة الصوم و الصلاة " . أخرجه ( 1 / 60 ) من طريق إبراهيم بن
المستمر العروقي حدثنا حبان بن هلال حدثنا حماد بن سلمة عن بديل عن عطاء عن أبي
هريرة . و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
و أقول : العروقي ليس من رجاله ، فهو صحيح فقط .

أحمد علي
07-15-2023, 08:11 PM
في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنّ المؤمِنَ لَيُدركُ بحُسنِ خُلقِه دَرجةَ الصَّائمِ القائمِ؛ وذلك لأنَّ الذي يُحسِّن خُلَقه مع الناسِ مع اختِلافِ طَبائعِهم يُجاهِدُ نفوسًا كثيرةً، وذلك بكَفِّ الأذَى عنهم، وبَذْلِ العَطاءِ لهم، وطلاقةِ الوَجهِ مع الصَّبرِ على آذاهم، والصائمُ القائمُ يُجاهِدُ نفسَه؛ لذلكَ يُدركُ المؤمنُ بحُسِن خلُقِه دَرجةَ- أي: منزلةَ وثوابَ- الصائمِ، أي: المتطوِّع بالصَّومِ بالنهارِ، القائمِ، أي: المتهجِّد بالليل؛ فالصَّائمُ القائمُ عِندَه من التَّعبِ والمشقَّةِ لقيامِه الليلَ بصَلاةِ التطوُّعِ، بعدَ صِيامِه للنَّهار؛ فكونُ صاحِبِ حُسنِ الخُلقِ يكون في دَرجةِ هؤلاء إنَّما هو لمُجاهدتِه الناسَ بحُسنِ المعاملةِ فيهم وإنْ قَسَوْا عليه؛ فيكون الصبرُ مِفتاحَه فيهم.
وفي هذا الحديثِ: الحضُّ على العَملِ بمكارمِ الأخلاقِ وأحسنِها.

منقول

أحمد علي
07-15-2023, 08:13 PM
https://www.hurras.org/vb/node/54734