المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن المؤمنين يشدد عليهم، فإنه ليس من مؤمن تصيبه نكبة شوكة، ولا وجع، إلا رفع الله ..



أحمد علي
09-14-2023, 11:55 AM
25804 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَيْبَةَ، خَازِنَ الْبَيْتِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَجَعٌ، فَجَعَلَ يَشْتَكِي، (1) وَيَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ لَوْ فَعَلَ هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يُشَدَّدُ (2) عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ تُصِيبُهُ (3) نَكْبَةٌ شَوْكَةٌ، وَلَا وَجَعٌ، إِلَّا رَفَعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا (4) خَطِيئَةً ". أَوْ كَالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (5)




(1) فى (ظ7) و (ظ8) : يتشكى.

(2) في (ظ8) و (ظ7) يشد.
(3) في (ظ2) و (م) : يصيبه.
(4) في (م) بها عنه.
(5) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الرحمن بن شيبة - وهو العبدري- فقد روى له النسائي، وهو ثقة. عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر العَقَدي البصري، وعلي: هو ابن المبارك الهُنَائي. قال الحافظ: كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان، أحدهما سماع، والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء. قلنا: هذه الرواية من حديث أبي عامر العقدي، وهو بصري.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2212) من طريق أبي عامر العَقَدي، بهذا الإسناد.
وسلف برقم. (25264)
قال السندي: قولها: لو فعل هذا بعضنا لوجدتَ عليه، بصيغة المتكلم، أو بصيغة الخطاب، أي: لرأيت أنه من قلة صبره وكثرة جزعه، فبين أن ذلك إذا لم يكن من شدة البلاء، وأما إذا كان من شدة البلاء، كما هو حالي، فلا، والله تعالى أعلم.


الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

أحمد علي
09-14-2023, 11:57 AM
25264 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو قِلَابَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَيْبَةَ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَجَعٌ، فَجَعَلَ يَشْتَكِي وَيَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْ صَنَعَ هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الصَّالِحِينَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ مُؤْمِنًا (1) نَكْبَةٌ مِنْ شَوْكَةٍ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، إِلَّا حُطَّتْ بِهِ عَنْهُ خَطِيئَةٌ، وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةً " (2)

__________
(1) في (ق) و (ظ2) : المؤمن.
(2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الرحمن ابن شيبة -وهو ابن عثمان العَبْدري- فقد روى له النسائي، وهشام بن سعيد- وهو الطالقاني- فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والنسائي، وهما ثقتان. أبو قلابة: عبد الله بن زيد الجَرْمي.
وأخرجه الحاكم 3/319-320 من طريق يحيى بن بشر الجريري، عن معاوية، بهذا الإسناد. وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وخالف هشامَ بنَ سعيد، ويحتى بنَ بشر معمرُ بنُ يعمر، فرواه فيما أخرجه ابنُ حبان (2919) عن معاوية بن سلاَّم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلابة، عن عبد الله بن نسيب، عن عائشة، به. فذكر عبد الله بن نسيب بدل عبد الرحمن بن شيبة، وقد قال ابن حبان في معمر هذا: يُغرب.
وأخرجه ابن سعد 2/206-207، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2211) و (2212) ، والحاكم 1/345-346 من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به.
وسيأتي برقم (25804) من طريق علي بن المبارك الهنائي، عن يحيى بن أبي كثير، به.
وانظر (24114) .
قال السندي: قولها: لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه: لقلة صبره، فبيَّن أنه ليس من قلة الصبر، وإنما هو من اشتداد المرض، والله تعالى أعلم.


الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

أحمد علي
09-14-2023, 11:59 AM
1610 - " إن الصالحين يشدد عليهم ، و إنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا
أحطت بها عنه خطيئة و رفع بها درجة " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 143 :
أخرجه أحمد ( 6 / 160 ) و ابن حبان ( 702 ) و الحاكم ( 4 / 320 ) أوله فقط من
طريق معاوية بن سلام قال : سمعت يحيى بن أبي كثير قال : أخبرني أبو قلابة أن
عبد الرحمن بن شيبة أخبره أن عائشة أخبرته : " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم طرقه وجع ، فجعل يشتكي ، و يتقلب على فراشه ، فقالت عائشة : لو صنع هذا
بعضنا لوجدت عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فذكره ، و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا ، و رجاله ثقات رجال مسلم
غير عبد الرحمن بن شيبة و هو ثقة . و تابعه علي و هو ابن المبارك عن يحيى به .
أخرجه أحمد ( 6 / 215 ) . و للحديث في " صحيح مسلم " ( 8 / 15 - 16 ) طرق أخرى
عن عائشة نحوه و في بعضها : " إلا كتب الله له بها حسنة ، أو حط عنه بها خطيئة
" .