المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أن عثمان رأى صبيا مليحا، فقال: دسموا نونته كيلا تصيبه العين



أحمد علي
12-05-2023, 07:04 PM
قال البغوي في "شرح السنة" (12/166): "وروي أن عثمان رأى صبيا مليحا، فقال: دسموا نونته كيلا تصيبه العين.


هذا الأثر لاإسناد له

أحمد علي
12-05-2023, 07:05 PM
ومعنى دسموا، أي: سودوا، والنونة: الثقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير" انتهى.قال ابن القيم رحمه الله: " ومن علاج ذلك أيضا والاحتراز منه: ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردها عنه، كما ذكر البغوي في كتاب " شرح السنة ": أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: دسموا نونته؛ لئلا تصيبه العين ثم قال في تفسيره ومعنى: دسموا نونته أي: سودوا نونته، والنونة: النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير.وقال الخطابي في " غريب الحديث " له عن عثمان: إنه رأى صبيا تأخذه العين فقال: دسموا نونته فقال أبو عمرو: سألت أحمد بن يحيى عنه فقال: أراد بالنونة النقرة التي في ذقنه. والتدسيم: التسويد. أراد: سودوا ذلك الموضع من ذقنه ليرُد العين" انتهى من "زاد المعاد" (4/ 159).فهذا من باب ستر المحاسن، لئلا يعجب به الناظر.وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " وإذا كان الإنسان يلبس أبناءه ملابس رثة وبالية خوفًا من العين؛ فهل هذا جائز؟الظاهر أنه لا بأس به؛ لأنه لم يفعل شيئاً، وإنما ترك شيئًا، وهو التحسين والتجميل، وقد ذكر ابن القيم في (زاد المعاد) أن عثمان رأى صبيًّا مليحًا، فقال: دسموا نونته، والنونة: هي التي تخرج في الوجه عندما يضحك الصبي كالنقوة، ومعنى دسموا؛ أي: سودوا" انتهى من "القول المفيد على كتاب التوحيد" (1/180).وسئل الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: " جاء في بعض الكتب نقل معناه: أن الإنسان إذا خاف على ولده أو على نفسه العين، فإنه يضع على جبهته، أو جبهة ولده نقطة سوداء، لصرف العين ودفعها.الجواب: اعتقادات الناس في دفع العين لا حصر لها، والجامع لذلك: أن كل شيء يفعله الناس مما يعتقدونه سببا، وليس هو بسبب شرعي ولا قدري: فإنه لا يجوز اتخاذه، وهذا يختلف عما جاء عن عمر - رضي الله عنه - أنه رأى غلاما صغيرا، حسن الصورة، وخاف عليه العين، فقال لأهله: دسموا نونته، ففعلوا؛ فهذا من باب إخفاء الحسن، ومحاولة تدميم الصورة. وليس التدسيم - وهو وضع نقطة في بعض الوجه - الذي يوضع لأجل أن تدفع تلك النقطة العين، ولكن لأجل أن يظهر بمظهر ليس بحسن، فلا تتعلق النفوس الشريرة به.فإذا كان وضع هذه النقطة - التي ذكرت - لأجل اعتقاد أنها تدفع العين، فهذا من اتخاذ الأسباب الشركية التي لا تجوز، وإن كان لأجل إظهار عدم الحسن في تلك الصورة الجميلة، أو ذلك الجسد المعافى، أو نحو ذلك، فإن هذا لا بأس به. والله أعلم" انتهى من "التمهيد شرح كتاب التوحيد" (622-623).فهذا التسويد يغير من الهيئة ويقلل من جمال الصبي، فلا يصاب بالعين، وليس المراد أن النقطة تدفع العين.

منقول

أحمد علي
12-06-2023, 08:49 AM
- { دسم } : { دسم } فيه [ أنه خَطَبَ الناس ذات يوم وعليه عِمامةٌ دَسماءُ ] أي سَوداء - ومنه الحديث الآخر [ خَرَج وقد عَصَبَ رأسَه بعِصابةٍ دَسِمةٍ ] ومنه حديث عثمان [ رأى صَبِيّا تأخُذُه العينُ جَمالاً فقال : دَسِّموا نُونَتَه ] أي سَوِّدوا النُّقْرة التي في ذَقَنِهِ لِتَرُدّ العين عنه وفي حديث أبي الدرداء [ أرَضِيتم إن شَبعْتم عاماً ثم عاما لا تَذْكرون اللّه إلاَّ دَسْماً ( في الهروي : [ قال ابن الأعرابي : يكون هذا مدحاً ويكون ذماً فإذا كان مدحاً فالذكر حشو قلوبهم وأفواههم وإذا كان ذماً فإنما هم يذكرون اللّه ذكراً قليلا . . الخ ] اه . وانظر شارح القاموس ( دسم ) . ] ) يريد ذِكراً قليلا من التَّدْسِيم وهو السَّواد الذي يُجعلُ خَلفَ أذًن الصَّبِيّ لكَيْلا تصِيبَه العينُ ولا يكونُ إلا قليلا . وقال الزمخشري : هو من دَسَمَ المطرُ الأرضَ إذا لم يَبْلُغ أن يَبُلَّ الثَّرَى . والدَّسِمُ : القليلُ الذِكرِ - ومنه حديث هنْد [ قالت يوم الفتح لأبي سُفيانَ : اقْتُلو هذا الدَّسِمَ الأحْمش ] أي الأسودَ الدّنيء وفيه [ إن للشيطان لَعُوقاً ودِساماً ] الدِّسامُ : ما تُسَدُّ به الأذُن فلا تَعِي ذكْراً ولا مَوعِظةً . وكل شيء سَدَدْته فقد دَسمْتَه . يعني أنَّ وَساوسَ الشيطان مهما وجدت مَنْفذاً دخلَت فيه وفي حديث الحسن في المُسْتَحاضة [ تَغْتسلُ من الأُولى إلى الأولى وتَدسِمُ ما تحتها ] أي تَسُدُّ فَرْجَها وتحتشي من الدِّسامِ : السِّدادِ .

https://dorar.net/ghreeb/1203