المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان



أحمد علي
12-15-2023, 06:21 PM
صحيح البخاري (https://hadithprophet.com/hadith-book-3.html)| كتاب الفتن باب قول النبي الفتنة من قبل المشرق (حديث رقم: 7094 )

7094- عن ‌ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا.
قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا.
قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان.»

أحمد علي
12-15-2023, 06:22 PM
2246 - " اللهم بارك لنا في مكتنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في
شامنا ، و بارك لنا في صاعنا ، و بارك لنا في مدنا ، فقال رجل : يا رسول الله !
و في عراقنا ، فأعرض عنه ، فرددها ثلاثا ، كل ذلك يقول الرجل : و في عراقنا ،
فيعرض عنه ، فقال : بها الزلازل و الفتن ، و فيها يطلع قرن الشيطان " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 302 :
أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة " ( 2 / 746 - 748 ) و المخلص في " الفوائد
المنتقاة " ( 7 / 2 - 3 ) و الجرجاني في " الفوائد " ( 164 / 2 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 6 / 133 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 120 ) من طرق عن
توبة العنبري عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا
، فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و قد تابعه زياد بن
بيان حدثنا سالم به . أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 246 / 1 /
4256 ) و أبو علي القشيري الحراني في " تاريخ الرقة " ( 2 / 20 / 1 - 2 ) و
الربعي في " فضائل الشام و دمشق " ( 11 / 20 ) و ابن عساكر ( 1 / 121 - 122 ) و
قال الطبراني : " لم يروه عن زياد إلا إسماعيل ، تفرد به ابنه حماد " ! كذا قال
! و هو عند ابن عساكر من طريق سليمان بن عمر بن خالد الأقطع أخبرنا إسماعيل بن
إبراهيم - و هو ابن علية - به . و عند القشيري من طريق العلاء بن إبراهيم حدثنا
زياد بن بيان به . قلت : و زياد بن بيان - هو الرقي - صدوق عابد كما قال الحافظ
في " التقريب " ، فالإسناد جيد . و تابعه نافع عن ابن عمر به ، و لم يذكر مكة .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 12 / 384 / 13422 ) و في " الأوسط " ( 1 / 215
/ 1 / 3851 ) من طريق إسماعيل بن مسعود : أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن عون
عن أبيه عنه . قلت : و هذا إسناد جيد أيضا ، عبيد الله هذا ، قال البخاري في "
التاريخ " ( 3 / 1 / 388 ) : " معروف الحديث " . و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 2 /
322 ) عن أبيه : " صالح الحديث " . و تابعه أزهر بن سعد أبو بكر السمان :
أخبرنا ابن عون به ، إلا أنه قال : " نجدنا " مكان " عراقنا " ، و المعنى واحد
. أخرجه البخاري ( 1037 و 7094 ) و الترمذي ( 3948 ) و ابن حبان ( 7257 -
الإحسان ) و البغوي في " شرح السنة " ( 14 / 206 / 4006 ) و صححوه و أحمد ( 2 /
118 ) و ابن عساكر ( 1 / 122 - 124 ) . و تابعه عبد الرحمن بن عطاء عن نافع به
، إلا أنه قال : " مشرقنا " مكان " عراقنا " ، و زاد في آخره : " و بها تسعة
أعشار الشر " . أخرجه أحمد ( 2 / 90 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 102 / 2
/ 2087 ) و ابن عساكر ( 1 / 125 ) و قال الطبراني : " لم يروه عن عبد الرحمن بن
عطاء إلا سعيد بن أبي أيوب تفرد به ابن وهب " . قلت : و لفظ الزيادة عنده : " و
به تسعة أعشار الكفر و به الداء العضال " . فلعله يعني بالتفرد هذه الزيادة و
إلا فالحديث مع الزيادة الأولى قد تابعه عليه أبو عبد الرحمن - و هو عبد الله
بن يزيد - عند أحمد و ابن عساكر و رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن
عطاء و هو ثقة على ضعف فيه كما يشعر به قول الحافظ في " التقريب " : " صدوق ،
فيه لين " . فعندي وقفة في ثبوت هذه الزيادة ، لتفرد عبد الرحمن بها دون سائر
الرواة ، و لاسيما و قد رواها الفسوي ( 2 / 750 و 751 ) عن ابن مسعود و علي رضي
الله عنهما موقوفا و لا يظهر لي أنها في حكم المرفوع . و الله أعلم . و تابعه
أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نافع به ، إلا أنه قال : " العراق و مصر
" . أخرجه أبو عبد الله القطان في " حديثه " ( ق 59 / 2 ) ، و أبو أمية
الطرسوسي في " مسند ابن عمر " ( ق 207 / 1 - 2 ) ، و ابن عساكر ( 1 / 124 - 125
) من طريق محمد ابن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه : حدثني أبو رزين الفلسطيني
عنه . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو عبيد ثقة ، لكن أبو رزين الراوي عنه لم
أعرفه ، و قد أورده الذهبي في " المقتنى في الكنى " بهذه الرواية ، و لم يسمه .
و الرهاوي ليس بالقوي ، كما قال الحافظ ، فذكر " مصر " في هذا الطريق منكر . و
بالله التوفيق . و له شاهد ، يرويه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن سعيد
بن جبير عن ابن عباس مرفوعا نحو حديث الترجمة . أخرجه الطبراني في " الكبير " (
12 / 84 / 12553 ) . لكن إسناده ضعيف جدا ، إسحاق قال البخاري : " منكر الحديث
" . و أبوه عبد الله صدوق يخطىء كثيرا كما قال الحافظ في " التقريب " . و شاهد
آخر من رواية الحسن البصري مرسلا . أخرجه يعقوب الفسوي ( 2 / 750 ) ، و من
طريقه ابن عساكر ( 1 / 128 ) . و إسناده صحيح مرسل . و قد روي من حديث معاذ ، و
فيه زيادة في آخره جوابا لقول الرجل : " و في عراقنا " تخالف جواب النبي صلى
الله عليه وسلم الثابت في جميع طرق الحديث ، و لذلك أوردته في الكتاب الآخر : "
الضعيفة " ( 5518 ) ، مع بيان المتهم بوضعه . و إنما أفضت في تخريج هذا الحديث
الصحيح و ذكر طرقه و بعض ألفاظه لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة و المنحرفين
عن التوحيد يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة
العربية ، و يحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد ( نجد ) المعروفة اليوم بهذا
الاسم ، و جهلوا أو تجاهلوا أنها ليست هي المقصودة بهذا الحديث ، و إنما هي (
العراق ) كما دل عليه أكثر طرق الحديث ، و بذلك قال العلماء قديما كالإمام
الخطابي و ابن حجر العسقلاني و غيرهم . و جهلوا أيضا أن كون الرجل من بعض
البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضا إذا كان صالحا في نفسه ، و العكس
بالعكس . فكم في مكة و المدينة و الشام من فاسق و فاجر ، و في العراق من عالم و
صالح . و ما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من
العراق إلى الشام : " أما بعد ، فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا ، و إنما يقدس
الإنسان عمله " . و في مقابل أولئك المبتدعة من أنكر هذا الحديث و حكم عليه
بالوضع لما فيه من ذم العراق كما فعل الأستاذ صلاح الدين المنجد في مقدمته على
" فضائل الشام و دمشق " ، و رددت عليه في تخريجي لأحاديثه ، و أثبت أن الحديث
من معجزاته صلى الله عليه وسلم العلمية ، فانظر الحديث الثامن منه .

أحمد علي
12-15-2023, 06:22 PM
2494 - " ألا إن الفتنة ههنا ، ألا إن الفتنة ههنا [ قالها مرتين أو ثلاثا ] ، من حيث
يطلع قرن الشيطان ، [ يشير [ بيده ] إلى المشرق ، و في رواية : العراق ] " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 653 :
هو من حديث ابن عمر و له عنه طرق : الأولى : عن نافع عنه أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم و هو مستقبل المشرق يقول : فذكره . أخرجه البخاري ( 2 / 275
و 4 / 374 ) و مسلم ( 8 / 180 - 181 ) و أحمد ( 2 / 18 و 92 ) من طرق عنه . و
السياق و الزيادة الأولى لمسلم . و في رواية لأحمد : " كان قائما عند باب عائشة
فأشار بيده نحو المشرق " . و هو رواية لمسلم . و لفظ البخاري في الموضع الأول
المشار إليه : " قام خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة " . و في أخرى لمسلم : عند باب
حفصة . و هي شاذة عندي . الثانية : عن سالم عنه مثل رواية نافع الأول إلا أنه
كرر الجملة ثلاثا و قال فيها : " ها " ، بدل : " ألا " . أخرجه البخاري ( 2 /
384 و 4 / 374 ) و مسلم أيضا و الترمذي ( 2 / 44 ) ، و قال : " حسن صحيح " . و
أحمد ( 2 / 23 و 40 و 72 و 140 و 143 ) و السياق له في رواية و كذا مسلم و في
إحدى روايتي البخاري : " و هو على المنبر .. يشير إلى المشرق " . و في الأخرى :
" قام إلى جنب المنبر فقال ... " . و في أخرى لأحمد : " صلى الفجر فاستقبل مطلع
الشمس ، فقال ... " . و إسناده صحيح . و في أخرى له و لمسلم من طريق عكرمة بن
عمار عن سالم بلفظ : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال : "
رأس الكفر من ههنا ... " . لكن عكرمة فيه ضعف من قبل حفظه ، فلا يحتج به فيما
يخالف الثقات . و في أخرى لأحمد قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يشير بيده يؤم العراق : ها إن الفتنة ... " الحديث بتمامه . و هو رواية لمسلم .
و يشهد لها رواية أخرى له من طريق ابن فضيل عن أبيه قال : سمعت سالم بن عبد
الله بن عمر يقول : يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة ، و أركبكم للكبيرة !
سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول : فذكره مرفوعا .
الثالثة : عن عبد الله بن دينار عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يشير إلى المشرق فقال : فذكره ، مثل رواية سالم الأولى ، إلا أنه كرر الجملة
مرتين . أخرجه مالك ( 3 / 141 - 142 ) و البخاري ( 2 / 321 و 3 / 471 ) و أحمد
( 2 / 23 ، 50 ، 73 ، 110 ) ، و كرر الجملة ثلاثا في رواية له و السياق للبخاري
. الرابعة : عن بشر بن حرب : سمعت ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " اللهم بارك لنا في مدينتنا ، و في صاعنا و مدنا و يمننا و شامنا
. ثم استقبل مطلع الشمس فقال : من ههنا يطلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل و
الفتن " . أخرجه أحمد ( 2 / 126 ) و رجاله ثقات رجال مسلم ، غير بشر هذا فإنه
لين . لكن يشهد له حديث توبة العنبري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره . إلى قوله : " و شامنا " مع تقديم و تأخير و زاد : " فقال
رجل : يا رسول الله ! و في عراقنا ؟ فأعرض عنه ، فقال : فيها الزلازل و الفتن و
بها يطلع قرن الشيطان " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 133 ) و إسناده
صحيح . و له طريق أخرى عند الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 201 / 1 ) عن
ابن عمر نحوه و فيه : " فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا : يا رسول الله !
و في عراقنا ؟ ... " الحديث . و إسناد صحيح أيضا . و أصله عند البخاري و أحمد
فراجع له كتابي " تخريج فضائل الشام " ( ص 9 - 10 ) . و قد تقدم تخريجه و الذي
قبله برقم ( 2246 ) بزيادة . ثم إن للحديث شاهدا من رواية أبي مسعود مرفوعا
بلفظ : " من ههنا جاءت الفتن نحو المشرق و الجفاء و غلظ القلوب في الفدادين
... " الحديث . أخرجه البخاري ( 2 / 382 ) . قلت : و طرق الحديث متضافرة على أن
الجهة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي المشرق ، و هي على
التحديد العراق كما رأيت في بعض الروايات الصريحة ، فالحديث علم من أعلام نبوته
صلى الله عليه وسلم ، فإن أول الفتن كان من قبل المشرق ، فكان ذلك سببا للفرقة
بين المسلمين ، و كذلك البدع نشأت من تلك الجهة كبدعة التشيع و الخروج و نحوها
. و قد روى البخاري ( 7 / 77 ) و أحمد ( 2 / 85 ، 153 ) عن ابن أبي نعم قال :
" شهدت ابن عمر و سأله رجل من أهل العراق عن محرم قتل ذبابا فقال : يا أهل
العراق ! تسألوني عن محرم قتل ذبابا ، و قد قتلتم ابن بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هما ريحانتي في الدنيا
" . و إن من تلك الفتن طعن الشيعة في كبار الصحابة رضي الله عنهم ، كالسيدة
عائشة الصديقة بنت الصديق التي نزلت براءتها من السماء ، فقد عقد عبد الحسين
الشيعي المتعصب في كتابه " المراجعات " ( ص 237 ) فصولا عدة في الطعن فيها و
تكذيبها في حديثها ، و رميها بكل واقعة ، بكل جرأة و قلة حياء ، مستندا في ذلك
إلى الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، و قد بينت قسما منها في " الضعيفة " ( 4963
- 4970 ) مع تحريفه للأحاديث الصحيحة ، و تحميلها من المعاني ما لا تتحمل كهذا
الحديث الصحيح ، فإنه حمله - فض فوه و شلت يداه - على السيدة عائشة رضي الله
عنها زاعما أنها هي الفتنة المذكورة في الحديث - *( كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذبا )* <1> معتمدا في ذلك على الروايتين المتقدمتين :
الأولى : رواية البخاري : فأشار نحو مسكن عائشة ... و الأخرى : رواية مسلم :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال : رأس الكفر من ههنا .
.. فأوهم الخبيث القراء الكرام بأن الإشارة الكريمة إنما هي إلى مسكن عائشة
ذاته ، و أن المقصود بالفتنة هي عائشة نفسها ! و الجواب ، أن هذا هو صنيع
اليهود الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه ، فإن قوله في الرواية الأولى : "
فأشار نحو مسكن عائشة " ، قد فهمه الشيعي كما لو كان النص بلفظ : " فأشار إلى
مسكن عائشة " ! فقوله : " نحو " دون " إلى " نص قاطع في إبطال مقصوده الباطل ،
و لاسيما أن أكثر الروايات صرحت بأنه أشار إلى المشرق . و في بعضها العراق . و
الواقع التاريخي يشهد لذلك . و أما رواية عكرمة فهي شاذة كما سبق ، و لو قيل
بصحتها ، فهي مختصرة جدا اختصارا مخلا ، استغله الشيعي استغلالا مرا ، كما يدل
عليه مجموع روايات الحديث ، فالمعنى : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت
عائشة رضي الله عنها ، فصلى الفجر ، ثم قام خطيبا إلى جنب المنبر ( و في رواية
: عند باب عائشة ) فاستقبل مطلع الشمس ، فأشار بيده ، نحو المشرق . ( و في
رواية للبخاري : نحو مسكن عائشة ) و في أخرى لأحمد : يشير بيده يؤم العراق .
فإذا أمعن المنصف المتجرد عن الهوى في هذا المجموع قطع ببطلان ما رمى إليه
الشيعي من الطعن في السيدة عائشة رضي الله عنها . عامله الله بما يستحق .
------------------------------------------------------------
[1] الكهف : الآية : 5 . اهـ .

أحمد علي
12-15-2023, 06:23 PM
شرح حديث ( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)


فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني



‏ ‏قَوْله ( عَنْ اِبْن عَوْن ) ‏ ‏هُوَ عَبْد اللَّه ‏ ‏( عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : ذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا الْحَدِيثَ ) ‏ ‏كَذَا أَوْرَدَهُ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَزْهَر السَّمَّان وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ بِشْر بْن آدَم بْن بِنْت أَزْهَر حَدَّثَنِي جَدِّي أَزْهَر بِهَذَا السَّنَد " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " وَمِثْله لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ رِوَايَة أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيِّ عَنْ أَزْهَر , وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عَوْن عَنْ أَبِيهِ كَذَلِكَ , وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ اِبْن عَوْن فِي الِاسْتِسْقَاء مَوْقُوفًا وَذَكَرْت هُنَاكَ الِاخْتِلَاف فِيهِ.
‏ ‏قَوْله ( قَالُوا يَا رَسُول اللَّه : وَفِي نَجْدِنَا , فَأَظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَة : هُنَاكَ الزَّلَازِل وَالْفِتَن , وَبِهَا يَطْلُع قَرْن الشَّيْطَان ) ‏ ‏وَقَعَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَالدَّوْرَقِيّ بَعْدَ قَوْله وَفِي نَجْدنَا " قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالَ وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ " فَذَكَرَهُ لَكِنْ شَكَّ هَلْ قَالَ بِهَا أَوْ مِنْهَا , وَقَالَ يَخْرُج بَدَلَ يَطْلُع , وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة الْحُسَيْن بْن الْحَسَن فِي الِاسْتِسْقَاء مِثْله فِي الْإِعَادَة مَرَّتَيْنِ , وَفِي رِوَايَة وَلَد اِبْن عَوْن " فَلَمَّا كَانَ الثَّالِثَة أَوْ الرَّابِعَة قَالُوا يَا رَسُول اللَّه وَفِي نَجْدنَا ؟ قَالَ بِهَا الزَّلَازِل وَالْفِتَن وَمِنْهَا يَطْلُع قَرْن الشَّيْطَان " قَالَ الْمُهَلَّب : إِنَّمَا تَرَكَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاء لِأَهْلِ الْمَشْرِق لِيَضْعُفُوا عَنْ الشَّرّ الَّذِي هُوَ مَوْضُوع فِي جِهَتهمْ لِاسْتِيلَاءِ الشَّيْطَان بِالْفِتَنِ وَأَمَّا قَوْله " قَرْن الشَّمْس " فَقَالَ الدَّاوُدِيُّ : لِلشَّمْسِ قَرْن حَقِيقَة وَيَحْتَمِل أَنْ يُرِيد بِالْقَرْنِ قُوَّة الشَّيْطَان وَمَا يَسْتَعِين بِهِ عَلَى الْإِضْلَال , وَهَذَا أَوْجَه , وَقِيلَ إِنَّ الشَّيْطَان يَقْرِن رَأْسه بِالشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعهَا لِيَقَع سُجُود عَبَدَتِهَا لَهُ قِيلَ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون لِلشَّمْسِ شَيْطَان تَطْلُع الشَّمْس بَيْنَ قَرْنَيْهِ , وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْقَرْن الْأُمَّة مِنْ النَّاس يَحْدُثُونَ بَعْدَ فِنَاء آخَرِينَ , وَقَرْن الْحَيَّة أَنْ يُضْرَب الْمَثَل فِيمَا لَا يُحْمَد مِنْ الْأُمُور , وَقَالَ غَيْره كَانَ أَهْل الْمَشْرِق يَوْمَئِذٍ أَهْل كُفْر فَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْفِتْنَة تَكُون مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَ , وَأَوَّل الْفِتَن كَانَ مِنْ قِبَل الْمَشْرِق فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلْفُرْقَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَذَلِكَ مِمَّا يُحِبّهُ الشَّيْطَان وَيَفْرَح بِهِ , وَكَذَلِكَ الْبِدَع نَشَأَتْ مِنْ تِلْكَ الْجِهَة , وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : نَجِد مِنْ جِهَة الْمَشْرِق وَمَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ كَانَ نَجْده بَادِيَة الْعِرَاق وَنَوَاحِيهَا وَهِيَ مَشْرِق أَهْل الْمَدِينَة , وَأَصْل النَّجْد مَا اِرْتَفَعَ مِنْ الْأَرْض , وَهُوَ خِلَاف الْغَوْر فَإِنَّهُ مَا اِنْخَفَضَ مِنْهَا وَتِهَامَة كُلُّهَا مِنْ الْغَوْر وَمَكَّة مِنْ تِهَامَة اِنْتَهَى وَعُرِفَ بِهَذَا وَهَاء مَا قَالَهُ الدَّاوُدِيُّ إِنَّ نَجْدًا مِنْ نَاحِيَة الْعِرَاق فَإِنَّهُ تَوَهَّمَ أَنَّ نَجْدًا مَوْضِع مَخْصُوص , وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ كُلّ شَيْء اِرْتَفَعَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَلِيه يُسَمَّى الْمُرْتَفِع نَجْدًا وَالْمُنْخَفِض غَوْرًا.

أحمد علي
12-15-2023, 06:25 PM
https://www.youtube.com/watch?v=ibDsgS0OXUA

أحمد علي
12-15-2023, 06:47 PM
https://al-maktaba.org/book/31616/30445

أحمد علي
12-15-2023, 06:52 PM
https://salafcenter.org/3156/

أحمد علي
12-15-2023, 07:49 PM
9411 - وَقَالَ: " رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَهْلِ الْخَيْلِ، وَالْإِبِلِ الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ " (1)

(1) حديث صحيح، وإسناده قوي كسابقه.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 2/970، ومن طريقه أخرجه البخاري في "صحيحه" (3301) ، وفي "الأدب المفرد" (574) ، ومسلم (52) (85) ، وأبو عوانة 1/60، وابن منده في "الإيمان" (434) ، والبغوي (4003) ، عن أبي الزناد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (6340) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1759) من طريق الزهري، عن الأعرج، به.
وسيأتي الحديث من طريق الأعرج عن أبي هريرة برقم (10579) .
وانظر ما سلف برقم (7432) و (7505) .

الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي