المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رابع مقامات / البلوي :::: مقامة السفر ::



يوسف بن عبد الله البلوي
01-18-2006, 05:04 PM
http://www.mayo.ws/essay/safar.jpg
.
.




قال سالم بن حمدان :

ركبت مرة الطائرة إلى سفر غير ذي ترتيب ..

ولا جديد ..

صعدت الطائرة ..

وغرقت بين سطور الجريدة ..

أنقّل النظر ما بين خبر وعنوان ..

كعادتي قبل أن أربط حزام الأمان ..

وبينا أنا كذلك ..

إذ ألمت بي ضوضاء وإزعاج .!

ومرافعات واحتجاج ..

فتجاهلت ..

فتزايدت ..

وتجاهلت وزايدات ..

حتى ضقت بها ذرعا ..!!

التفت أنظر الخبر ..

وأسبر الخطر ..

فإذا أنا بأبي الغريب ومضيف الطائرة يهدئه ويسكنه ..

فهرعت وصحت به فرحا :

أبو الغريب ..!!


فما كان منه إلا أن خرج من الميدان واحتضنني وسلم ورحب ..

ثم بعد أن علمت الخبر الذي كان :

مطالبة منه بتغيير مقعده الذي حُشر بين مقاعد نساء ..
أزعجه منه عدم تجاوب المضيف معه ..

فهونت عليه الأمر .. وتوسطت عند رئيس المضيفين ..
فكان ما أراد وما أردت أن جعلوا مقعده جار مقعدي ..

ليكون مؤنسي ومسعدي ..

دون حساب ولا ميعاد ..


فلما أن استوى بنا المجلس ..


ناديته :

...... أبا الغريب ..

هيه من أخبار الأسفار .. والترحال ..

مما ذهبت به الأيام والليال ..

فلم يبق منها إلا بعض ومض ذكريات تكاد تمحي ..

مع طول العهد .. وبعد الزمن ..


فاستوى ..

ثم رشف رشفة ذات صوت .. من كأس الشاي .. الذي بيده ..

وتنحنح .. !!

وانطلق يحدثني :

! ! !....
...........................
نكمل بعد 5 ردود بإذن الله تعالى

موسى بن ربيع البلوي
01-18-2006, 05:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1
2
3
4
5


رائع يا مبدعنا ..




ننتظر البقية ..

عاصفة الشمال
01-18-2006, 06:16 PM
الأخ / يوسف البلوي

مشــــــــــاءالله تبارك الله

بصـــــــــــــراحة نثرية رائعة وناجحــــــــــــــة أسلوبا وتعبيرا

خالص إعجابي بهذه النثرية ..

وبإنتظـــــــــــــار القادم


ولكم أصدق الأمنيات بالمزيد من التوفيق,,,,

أبو أسامه
01-18-2006, 06:24 PM
د يوسف عبد الله البلوي

يعطيك العافيه

يا مبدع.

محمود الجذلي
01-18-2006, 06:52 PM
دكتور القلم ..

علمت انة اذا جامع قلمك الورقة ..

ستنجب مثل هذة الرائعة ..

فـــ لله درك من رائع ..

سأظل هنا انتظر البقية ..

سلمان العرادي
01-19-2006, 01:54 AM
يوســـــــــــف الابداع والتفنن ..

لن أطيل بالحديث فهذا ردي الخامس .. وبأنتظار أبداعاتك ..

سلمان العرادي

ابن المعتز
01-19-2006, 05:36 AM
الأخ / يوسف بن عبد الله البلوي ,

للمرة الأولى أقرأ إحدى مقاماتك , وقد أجبرتني على قراءة المقامات الأخرى بإبداعك
واختيارك الأنيق للعبارات السلسة الخفيفة , وبانتظار المزيد من الإبداع .

يوسف بن عبد الله البلوي
01-19-2006, 05:10 PM
أحسنت كلكم المرور

..

يوسف بن عبد الله البلوي
01-19-2006, 05:11 PM
وانطلق أبو الغريب يحدثني :


.
.



السفر والترحال !!
كأنني يا صديقي لم أخلق إلا لهما ..

فما إن يستقر بي المقام في مكان ..
حتى يحثني الرحيل لغيره ..

وفي جعبتي الكثير الكثير من أخبارهما ..

ولكني اليوم محدثك عن سفر لي .. قريب عهده ..
لا أزيد عليه ..

ولا أشرك معه غيره فيه ..

وهو سفر لم يمض عليه إلا بضع ليال ..

.
.
وإنما أنا كما عرفت ..

مازلت في هذه الحياة ..
أصارع نحو المرادات ..
حالي كحال عقلاء البشر ..

فلا قرار ولا مستقر ..

بل سفر .. ثم .. سفر ..

وكأن مذهبي :

خطّه لي ابن زريق البغدادي ..

في عينيته التي أبكت الدنيا :


.
.

لا تعذليه فإن :
العذل .. يولعه !!

قد قلت حقا ..
ولكن !!
ليس يسمعه ..


فاستعملي الرفق
في تأنيبه بدلا ..

من عنفه فهو
مضني القلب موجعه ..

يكفيه من :
روعة التفنيد أن لـه ..


من النوى كل
يوم ما يروعه ..

ما آب من ( سفر )
إلا وأزعجه !!

رأي إلى ( سفر )
بالعزم يجمعه !!

كأنما هو من :
حل ومرتحل .. !!

موكل
بفضاء الأرض
يذرعه ..!!


..

وكنت أحسب أنني بعدما اجتزت ما عرض لي من :

شائك وعائق ..

وأخدود وشاهق ..

وغارب وشارق ..

كنت أحسب أنني لا آبه بحائل دون مراد ..
يقوم بجيش لا يجاوز جنده :

حنين للوطن ..

وشوق إلى السكن ..

حتى إذا زرت بلدي في إجازتي الأخيرة :

ودقت بعد ذلك أجراس تؤذن :

بالرحيل .. بعد النزول ..

وبالمسير بعد المقيل ..


فوجدتني عندها
وكأنني لم أكبر على :

ترجيع الأنين !!

وذرْف عبرات الحنين ..!!

فبت أحدو ألما مع الشاعر :

أمرّحلَ العيس النوافح بالسرى
هل بعدما ازف الرحيل قفولُ

..


وهكذا زاد في اللأواء ..

وأوغل بي في أعماق العناء ..

أن كانت الأقدار تقضي بأن أُعدم الحجز
من المدينة النبوية .. إلى بلد العمل ..

فقضي علي أن أسير ما يربو
على ثلاثمائة وألف كيلا من الأمتار ..

أقطعها براً ..
وافقني معها لحظات الغروب الحزين ..

فلا تسل !!

إن كان العالم قد افتقد الكآبة لحظتها ..

فإنها قد جمعت كلها في قلب إنسان .. هناك ..

ففاض من قريحتي بيتان من معين الشعر

قلت فيهما :

رَقْرِقْ دموعك وانتحب .... والبس شحوب المكتئبْ

هأنت ترحل نائياً .... عمن ألفت ومن تحبْ


وحق للشعر أن يفيض حينها ..!!


..


وهكذا سرت الطريق الطويل ..

وحزن تغربي يسري بدواخلي ..
وطول الوقت يعينه فيزايد تألمه ..


وأضحى دأبي ..

تفكير يكاد العقل منه يحترق ..

وهياجُ مشاعرٍ تكاد أضلعي منها تفترق ..


وجلُ وقتي ... رحلة عقل ومشاعر .. مع ...

<< السفر >>..

أسبر أعماقه .. وأدغاله ..

وأقلب أوراقه .. وأحواله ..


فسألت نفسي أسئلة الساذج الغرير ..

واستفسار الحائر المثير ..


لماذا السفر ؟!!

فإذا بابن خاتمة الأندلسي يجيب غاضباً دون إمهال :

سافِرْ تَنَلْ بالأسفارِ كُلَّ عُلا ...... وتَشْتَفِ النَّفسُ مِنْ مآرِبِها
لَوْ لَمْ تَكُنْ في الأسفارِ فائِدَةٌ ...... إِلّا امْتِثالَ امْشُوا في مَناكِبِها


..

وإذا خلفه ابن سارة الأندلسي أيضا يردف :

سافر فإن الفتى من بات مفتتحا ..... قفل النجاح بمفتاح من السفر

..

ثم انهل علي شعر كنت أحفظه ..

فكانت أبيات الشافعي الشاهدة الرائدة ..

سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ .... وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ

وأول قصيدته :

ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ ..... مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ

..


فعندها صمتُ ..

أتأمل جني الأسفار ما أسفر ...

وحصاد الترحال ما أظهر ..!!

وما أنا وقول القائل :


أَطاعَكَ فِيما تَرُومُ الْقَدَرْ ..... وَأَسْفَرَ عَمّا تُحِبُّ السَّفَرْ ؟؟

؟!
...

ثم انتبهت ...

فسألت سؤالا غير الأول :

وهل سبيل لراحة في سفر ؟؟!!


فامتثل لي ابن رشيق .. يبتسم :

وقال وهو يرمز :


أَنْسَيْتنِي أَهْلِي ومَرْتَعَ مَعْشَرِي ..... ومحطَّ رَاحِلِتي وموضِعَ مَوْلِدي
قَسَماً لقد أَسْلَى حُضورِي عندهُم..... سَفَرِي وأَنْسانِي مَغِيبي مَشْهَدي

ففهمت مقصده ..!!

ووعيت تلميحته ...


واستشهدت بعده بالصنعاني ..

وقلت صدق صدق إذ يقول :

وذكرتكم لما :
ارتحلت مطيتي !

ورحلت عن وطني
وجُدْت بأدمعي ..!!

وذكرتكم في :
كل أسفاري فما

من منزل إلا
وأنت به معي ..!!



..


فكان أن أحسست إحساس التشرد ..

إذ بالغت هذه الأبيات في معايشتي
حال الغربة والنوى ..


فلما ضاق بي التفكير في حال الأسفار ..


..

أدخلت شريطا في مسجل السيارة
علَّ الأنس يكون به ..

فينسيني ما اعتراني :

فإذا أنا على شعر
( سمير العمري )
وهو يقول :


لَكَمْ سافرت في الدنيا وحيداً
غريبا في الحياة بلا سميرِ


..

فأنِست والله أيّما إيناس ..

وطربت أيما إطراب ..


حتى تجلت لي كلمات - لي - نسيتها
فلم تخطر لي على بال لحظاتي تلك ..


فقمت أتمثلها :


..

راحل عزمي
لقصدي ثابت

والأماني عن
طريقي لن تحول !!

راحل خلفي
توارى ما مضى ..

وسبيل العمر
ما عنه سبيل ..!!


...


وهكذا كانت :
هذه رحلتي
وهذا سفري الذي عنيت ..


وكل مسافر كما قال شوقي :

وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوماً
إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا

....

انتهت

احمد مصيليح العرادي
01-20-2006, 08:07 AM
اخي يوسف عبدالله
الله يعطيك العافيه فعلا انت رمز الابداع

عادل مساعد العبيلي
01-22-2006, 06:58 AM
يوسف بن عبدالله

كلمات ولا أروع
تسلم على هذا الابداع وإلى الأمام

عادل العبيلي

يوسف بن عبد الله البلوي
01-22-2006, 10:29 PM
أحمد مصيليح

تسلم لي على هذي الشارة ..

من ذوقك الله يخليك

يوسف بن عبد الله البلوي
01-22-2006, 10:30 PM
عادل /


ومرورك أخاذ يبهج ..
تسلم دواما .

عاطف البلوي
01-27-2006, 12:05 AM
عذراً اخي لكن لا اعتقد بأن هذه محاولة شعرية ناجحة .



أشعر انه قد ظلمك ظلمك من قال بأن هذا يدخل في بابِ الإبداع .



:)


ربما جاء ردي يحمل بعض القسوة .


لكن علينا أن ننصف الشعر وأهله .

دمت بخير

يوسف بن عبد الله البلوي
01-27-2006, 08:33 PM
أهلا بك عاطف البلوي :

هل تظن أن هذه محاولة شعرية .. غير ناجحة ؟؟!!

هل تظن أن كثير ظلموني هنا بوصفهم لنصي بالابداع ؟؟!!

هل تظن أنهم لم ينصفوا الشعر وأهله من ردوا علي هنا ؟؟!!


عمقك أخاذ أخي في تأمل النص ...


يا أخي عاطف البلوي :

أراهن أن ردك هذا رد أحد شخصين :

إما شخص ليس له في اللغة والأدب .. شيء ..
حتى أنه لم يفرق بين فن المقامات .. وبين الشعر ..!!


أو أنه شخص يحثه ما يحثه على رده مما يخفى علينا ..



.....

ولو أن اللبس كان في فن القصة والمقامة لهان الأمر ..
لكن أن يكون بين الشعر والمقامات .. فهذا شيء غريب جداً ...


أخي عاطف / لم أذكر ولم يذكر أحد في تعقيبه أن هذا النص هو نص
شعري .. فمن أين أتيت بالاكتشاف الخطير الذي جعلك .. تأتي لتنتصف للشعر وأهله
وأنت لا تميز الشعر .. وبالتالي فلن تنصفه بل ستظلمه إن كنت أنت مدعيه ..


....


أما عن وصف هذا النص بالابداع : فقد يكون مبدعاً ..
ولن يرد عنه الابداع وينفيه شخص يقرأ المقامة على أنها شعراً ...


...



أتمنى منك التروي والتأني .. والتأكد من كل حرف
عندما يكون حديثك عن فن له علومه واصوله كالأدب وفروعه ..


...



هداك الله للحق دائماً ..


إن كنت أول مرة تسمع بفن المقامات فأنا أتكفل أن أمنحك موضوع خاص يتناول
هذا الفن بشيء من التفصيل ...

دااايم الشوق
02-19-2006, 04:38 PM
يعطيك الف الف الف عافيه على هالابداع الرائع
تحياتي دااايم الشوق

يوسف بن عبد الله البلوي
02-20-2006, 01:20 PM
الله يعافيك أخوي دايم الشوق

مرور معطاء