المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيفٌ و العَهْدٌ....(2)....( بيانٌ للنَّاس)



ابو عبدالملك
02-15-2006, 05:53 AM
السيفٌ و العَهْدٌ

( بيانٌ للنَّاس )

لقد نسيت ماأردت الحديث عنه هذا الأسبوع !!!
دعوني أتذكر ... أني مهموم ... !!! آه...(الدكتور مناحي) .. آه ..لقد ذكرتني الطعن وكنت ناسيا..
(أبو نويّر) ياجماعة ..لعلّكم لم تنسوه ..هذا (عشمي ) بكم..
إنه( الدكتور مناحي) رجل المهمات الصعبة لكل منافق وكل جلد فاجر ...
ذلك الأعرابي الذي انفتح على الحضارة ,فانْقدَّت قربته فاتسعت خَرْقُها وتكاثرت عليه , فما يدري أيها يرقع وأيها يسُد , فقام عندما يئس منها بطريقة رعناء فشق ماتبقى من قربته!!!
(مناحي)(المنفهق)(المنطلق) (المنفتح) ...نعم المنفتح على كل بليَّةٍ لا تسر ...فتح الله قبره...
ونفخ (كرشته) حتى تتضخم وتنقد من أسفل عكنه , حتى يفعل بها كما فعل بقِرْبته المنحوسة ..كما يقال (يخربها) !! ولكن أخشى أن يكون :
طَلْق إذا استكرش ذو التكرش أبلج صدّاف عن التحرش

إنَّ الدكتور (مناحي) لا يهمني البتَّه ...فإنه والله ليس بشيء ...ولكن المقادير ...ولأسباب خفيَّة , سنتجرع مرارة هذا الدعيّ ...فكونوا رجالاً ...ولا يستخفنَّكم وأنتم لا تشعرون !!!
بالله نستعين وعليه التكلان .

فصل

إن ظاهرة الدكتور (مناحي) هيَ هيَ ظاهرة (الغراب والحمام ) التي روتها الأساطير وهي قصة غزيرة المعاني تضع النقاط على الحروف .
يقول الراوي (( يُحكى أنَّ (غراباً) أبْله , نظر في(المرآة) فلم تعجبه سحنته ُ , وقَدَراً مرّ من فوقه (سربٌ من حمام) , جميل المنظر , بهي الطلعة , مشرق الهيئة ...نظر في(المرآة) مرةً أخرى ..لون أسود , منقار منفِّر , نعيق منكر ...بصق على (المرآة) وأقسم ليلحقنَّ بركب (الحمام)المتحضر .
إنطلق عامداً إلى أقرب (دارللتجميل) ... فدخل وخرج بعد ساعة وسيماً ...وضيئاً ...راضياً عن نفسه يمشي فرحا ...قد صعّر خده ... صابغاً ريشه بألوان الأصباغ الجميلة ... وقد عاد مسنون المنقار بعد طول منفِّر ... ناعم الريش بعد جَعْدٍ مقزز ..
أحور العينين بعد جحوظ ٍ وحَوَل ... أشم العِرْنَين بعد الفطس ... أضمى الشفتين بعد الهَدَل ...

فصل

غيَّر مششيتهُ المضحكة ...وحجّل تحجيل ( الحمام) المتكسِّر ... وبذلك حقق أدنى شروط الإلتحاق بركب (الحمام ) المتحضِّر .
كل يوم يقف قائماً في (سرب الحمام ) خطيباَ مع أنّ الحما م لا يعلم عن هذا الغراب شيئاً , لا إسمه ولا اسم أبيه , وإنما هو من إخوانهن مواليهن .....
وكان في خطبه النارية يصبُ (جام) غضبه على قومه (المساكين ) , فيصب عليهم اللعنات صبّاً , ويحطُّ عليهم المثالب والمعايب حطَّاً , ويصمهم بالتخلف والرجعية , وانهم يرضعون الإرهاب مع (النيد و) .
وأنَّ (إناث الغربان ) غربانٌ أيضاً ..فهي رهينة الظلم , وحبيسة عادات بالية , وتقاليد عتيدة , عتيقة معتقة في الظلامية .

فصل

وبينما هو ذات يوم يخطب خطبه النارية الحماسيَّة
-والتي أصبحت تنافس خطب الأحنف , أو ابن الجوزي , أو سعد زغلول باشا , أو مالكوم إكس –
المُهم أنّه في إحداها : (نتيجة جرعة زائدة من الحماس الزائف,فالكذوب قد صدَّق نفسه)
وبعفوية غير متوقعة ظهرت بين ثنايا شهقاته , (نعقة ) صغيرة , لم يسمعها إلا (صوص حمام ) صغير عندقدميه كان يلعب ,,,,
فأشار (الصوص )إلى (الغراب ) (يالرَّبع ) إنه (غراب) ,,,,, إنتشرت الكلمة بين (سرب الحمام)
إنتشار النار في الهشيم ....إنه غراب ,, غراب ,,...إضطرب (الغراب) فظهرت منه (نعقة أخرى) ولكن هذه المرة كانت واضحة !!!
(لعلَّه كان بالإمكان التغاضي عن الأولى , ولكن هذه (النعقة الواضحة) لولاها لبحثنا لك عن (واسطة) ) ,,,,
( ولكن حاول أن تقنع الرأي العام فإن الأمر خرج عن أيدينا )
لم يستطع تدارك الوضع المتأزم ولم يتمكن من تنفيذ تعليمات مستشار الأمن الشخصي ..
أوسعوه ضربا ً فمن( ناتف ) لريشه ,, ومن (باطحٍ) له,,ومن (باعج ٍ) بما في يده , ومن ( راكلٍ ) بقدمه ,,
(المسكين تمرمط وراح في ستين داهية..)

أوسعتهم ضرباً تهد به الكلى ويخف المرء منه وهو ركين
ضرباً كأشداق المخاض وتحته طعن كأن وجاءه طاعون

رجع الغراب (المنتف) (المبعوج) إلى قومه السابقين .... لقد إشتقت إليكم ...يا أحبابي ...ما أروع أطلالكم ودياركم ..فحديثكم كله تفاريح ....

قفا نبك من ذكرى حبيب ٍ ومنزلِ بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ
وحِطاً على الأطلال رحلي فإنها لأول أطلال عرفت بها العشقا


عَلِم قومه الخبر فطردوه وتهكموا به , وأصبح مضرباً للمثل ...)) أ.هـ
(انتهت المسرحية وأسدل الستار )

والعرض مازال مستمراً الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى ......[/center][/FRAME][/SIZE]

موسى بن ربيع البلوي
02-16-2006, 02:34 AM
تسجيل حضور و متابعة مستمرة .....