المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادوات اشغال العرب



سحاب
02-28-2006, 09:21 AM
اشغال الشارع العربي هم لكافة الحكومات العربيه لما ينطوي عليه من ازاحة هم كبير عن كاهل الحكام العرب والاجابه على سؤال ::: بماذا يفكر المواطن اليوم ...؟ وقد لخص المقال التالي الاجاب على سؤال ... ماهي ادوات اشغال المواطن العربي .
كتب دكتور. محمد صالح المسفر
كثرت أدوات الإشغال والعواصف السياسية علي امتنا العربية من كل اتجاه، عاصفة هبت من أوروبا للنيل من نبينا محمد عليه السلام وانشغلنا بها، عاصفة تمويل أمريكي لمعارضة النظم القائمة وأخرها السورية والتدخل في شؤون دولنا الداخلية، وانشغلنا أيضا بتنقلات رئيس لجنة التحقيق الدولية في مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، واشغلنا بما عرف بمصطلح البلطجية في مصر وما فعلوا في مسيرة الانتخابات البرلمانية، واشغلونا بمتابعة إلغاء أو تأجيل الانتخابات المحلية في مصر، واشغلونا بحزب شارون الجديد (كاديما) هل هو محب للسلام أم انه نسخة ليكودية إرهابية جديدة، وانشغلنا في لبنان بما عرف بحركة 14 أيار وتهديداتها لسوريا وأنصارها في لبنان وحرب عزل الرئيس لحود ، وتجلي انشغالنا هذا الأسبوع بما حدث في العراق من تدمير الأضرحة الدينية في سامراء العراق التي تعتبر أماكن مقدسة عند ثلة من المسلمين، واجتاحت العراق عاصفة إرهابية منظمة علي المسلمين من أهل السنة كثأر لما حدث للاضرحة المقدسة عند إخواننا الشيعة، وغاب عن هؤلاء الغوغائيين القتلة أن مدينة سامراء مدينة سنية وان هذه الأضرحة بقيت في أماكنها لأكثر من 900 عام دون أن تمس بأذي من أهل السنة أو غيرهم في كل العصور إلا في ظل عصابات الاحتلال الأمريكي الذين دخلوا مع الغزاة عند احتلال العراق عام 2003، ونصبوا لإدارة العراق علي أسس طائفية هذه الفتنة في طريقها إلي التصاعد ولا يعلم نتائجها إلا الله.
وجاءت الضربة القاضية لكل خريجي مدرسة الموساد من الفلسطينيين وكرادلة السلطة الوطنية عندما بايع الشعب الفلسطيني المجاهد حركة حماس الإسلامية ومشروعها بان تقود مسيرته السياسية في الأربع سنوات القادمة وضجت أمريكا وانتفضت أوروبا وتزلزل الكيان الصهيوني وارتبكت بعض الأنظمة العربية بنتيجة الانتخابات الفلسطينية.(كل حدث ديمقراطي مرعب للدكتاتوريات)
في هذا الإطار تدافعت الوفود الأوروبية إلي عالمنا العربي لتهدئة الخواطر بشأن ما حصل لرسول الله صلي الله عليه وسلم في وسائل الإعلام الغربية وحلفائها وبعض صحف الرذيلة في عالمنا العربي، وجاءت مجموعة من القيادات السياسية الغربية إلي عواصم عالمنا العربي سولانا منسق السياسة الأوروبية ومندوبون من عواصم أخري ولحقت بهم كوندوليزا رايس التي راحت تؤلب عواصم العرب علي عدم التعاون أو التعامل مع إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته السياسية للأربع سنوات القادمة، وحسنا فعل وزير خارجية المملكة السعودية عندما أعلن إن السعودية ستستمر في مساعدة السلطة الفلسطينية ماليا حتي مع وجود حكومة ترأسها حركة حماس ، وكان الرئيس المصري حسني مبارك قال إن صدقت الرواية: يجب إعطاء حماس فرصة . ولكن هذا الموقف من مصر لا يكفي ولا يشفي غليلنا نحن العرب المحبين لمصر العروبة بطلة العبور، كنا نريد منه أن يقول كلمة لا لرايس لان كل مشاريع حكومتها في المنطقة جرت الويلات علينا نحن المسلمين والعرب او على الاقل يقول كما قال سعود الفيصل .
من المؤسف جدا أن نري حركة فتح التي ظلت مهيمنة علي العمل الفلسطيني قرابة الأربعين عاما وقدمت تنازلات تلو تنازلات للعدو الصهيوني، علي سبيل المثال تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني بما يتناسب والمصلحة الصهيونية علما بان إسرائيل لم تعدل من ميثاقها الوطني كلمة واحدة وميثاقها يقول ان فلسطين كلها ارض إسرائيل، وتنازل آخر مخل وهو الاعتراف بالكيان الصهيوني علي ارض فلسطين رغم أن قرارات الشرعية الدولية منذ عام 1948م وحتي الآن لا تعترف لإسرائيل بالهيمنة علي ارض فلسطين كلها بما في ذلك مدينة القدس، والقدس في مفهوم قيادة فتح المدجنة يعني ما هو داخل السور في مدينة القدس وليس جغرافية المدينة بحدودها التي اعتمدتها حكومة العدو الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية بقيادة فتح كانت تدين أي عمل جهادي فلسطيني ضد الاحتلال وقطعان المستوطنات كي ترضي عنها إسرائيل وأمريكا ولكن بالرغم من ذلك لم تنل رضا الاثنين.
وفي هذا السياق النائب عزام الأحمد في تصريح له عن مشاركة فتح في الحكومة التي ستشكلها حركة حماس يقول: لن نشارك في هذه الحكومة ما لم تعلن (حماس) قبولها لما تم الاتفاق عليه مع إسرائيل من قبل، وهي ترتكز علي الاعتراف بإسرائيل، ورفض العمل الجهادي ضد المستوطنات والجيش الإسرائيلي، والإقرار بمواصلة العملية التفاوضية وأبو مازن يهدد بالاستقالة إذا لم تعترف حماس بالكيان الصهيوني يا للهول؟
حماس تقول قدمتم كل طلباتكم منا للعدو علي مدي أكثر من 10 سنوات من تأسيس السلطة ولم تحققوا إنجازا واحدا، وتفاوضتم مع إسرائيل منذ السبعينات في لندن فندق الهوليدي إن بمعرفة السيد حمامي الذي اغتيل في بريطانيا، ثم باريس ثم إلي معظم مدن أوروبا وأمريكا وإلي شرم الشيخ إلي العقبة ولم تحققوا إنجازا واحدا. تقول حماس دعونا نعمل جميعا من اجل تحقيق المصلحة الكبري للشعب الفلسطيني وهي دحر العدوان الصهيوني إلي ما خلف حدود عدوان عام 67، تعالوا لنرسخ الوحدة الوطنية ونعيد صياغة القرار السياسي الفلسطيني انطلاقا من التجارب التي مررنا بها في الماضي، دعونا نمارس في سياستنا مع العدو ما يمارسه العدو في سياساته علينا، إنهم متحدون ضدنا من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار، فلماذا لا نتحد في مواجهة اتحادهم ضدنا، دعونا نسخر كل قدراتنا ونجمد كل خلافاتنا لتحقيق السلام الحقيقي في المنطقة ونقطة البدء تكون محاربة الفساد، والانسحاب الإسرائيلي إلي حدود حرب حزيران 1967 وتحرير جميع الأسري من السجون الصهيونية وان تخلي جميع المستوطنات وان تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس وإحقاق حقوق اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة من عام 1948 وحتي تاريخنا الحاضر.


مع خالص التحيه والاحترام