عايش سالم البلوي
03-15-2006, 11:23 PM
تخيّلوا العالم بلا حواء !!
تخيّلوا انقضى عهد الحنيّة و الاحتواء !!
لانقلبت الدنيا لساحات " قوّة " و فرد عضلات
وعاث بنو آدم في الأرض مفسدين ..
القوة / الإرادة / القدرة .... الخ
أياً كانت تلك الـ فضلّهم بها المولى جلّ و على ..
فما من وسيلة لهم لـ نكران حاجتهم لـ " المرأة " حتى في أبسط أبسط تفاصيلهم ..
في أكلهم / شربهم / نظافتهم / لباقتهم , حتى في كيّ " مرزامهم " !
تخيّلوا العالم بلا " أمـ " !!
بلا أحشاءٍ كانت لكنا سكناً لشهورٍ ملأى بأنينها ..
بلا عينٍ نزفت / سهرت ليالٍ طوال لأنيننا / وجعنا ..
بلا صدرٍ يحتوينا كلما غدرت بنا أقدارنا ..
بلا دعائها و رضاها و طيبة قلبها !!!
تخيّلوا العالم بلا " أخت " !!
بلا عقلٍ نستشيره كلّما انكبّت علينا مصائبنا / مهالكنا ..
بلا براءةٍ صغيرة نداعبها كلّما تكاثفت علينا خبائث الدنيا ..
تخيّلوا العالم بلا " زوجة " !!
بلا روحٍ تشاركك صباحك و مساؤك ..
بلا قلبٍ محب يعلم ما يخفيه صدرك بنظرة عميقة واحدة لـ عينيْك ..
بلا صوتٍ رقيق يداعب فؤادك حين تشتاق و حين تصاب بالـ وله ..
بلا جسدٍ يحتويك و تحتويه كلما ضاقت بك الدنيا ..
بلا " امرأةٍ " انستك أن الكون مليء بـ نون النسوة ..
تخيّلوا العالم بلا " ابنـة " !!
بلا ركنٍ " وردي " في حياتك / منزلك يزهو بعالم " باربي " ..
بلا هدوئها و بسمتها ..
بلا ضعفها و حاجتها لك ..
لتحوّلت حياتك / بيتك لحلبة مصارعة ..
كلّ الأصوات جهورة ..
كلّ الوقائع كبيرة ..
حادث / هوشة / سفر / كشته / مخططات و مكائد ..
فقط تخيّلوا العالم بلا فيروز !
______
يوم المرأة الدولي :
يوم المرأة الدولي (8 آذار/مارس) مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم. وُيحتفل أيضا بهذا اليوم في الأمم المتحدة، وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني. واجتماع النساء من جميع القارات، واللاتي غالبا ما تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال بيومهن هذا، فسيكون بإمكانهن استعراض تاريخ النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا. ويوم المرأة الدولي هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، هذه القصة التي يعود أصلها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل. ففي اليونان القديمة قادت ليسستراتا إضرابا عن الجنس ضد الرجال من أجل إنهاء الحرب؛ وخلال الثورة الفرنسية، نظمت نساء باريس الداعيات لـ “الحرية والمساواة، والأخوة” نظمن مسيرة إلى قصر فرساي مطالبات بحق المرأة في الاقتراع. وظهرت فكرة يوم المرأة الدولي لأول مرة في بداية القرن التي شهد خلالها العالم الصناعي توسعا واضطرابات ونموا في السكان وظهرت فيها الأيدلوجيات الراديكالية. وفيما يلي أهم الأحداث التاريخية مرتبة زمنيا:
1909 :
وفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي، تم الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولايات المتحدة في 28 شباط/فبراير، وظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من ذلك الشهر حتى عام 1913.
1910 :
قررت الاشتراكية الدولية، المجتمعة في كوبنهاغن، إعلان يوم للمرأة، يوم يكون ذا طابع دولي، وذلك تشريفا للحركة الداعية لحقوق المرأة وللمساعدة على إعمال حق المرأة في الاقتراع. ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلدا على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي. ولم يحدد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.
1911 :
ونتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوبنهاغن في السنة السابقة، تم الاحتفال لأول مرة بيوم المرأة الدولي (19 آذار/مارس) في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأساوي في 25 آذار/مارس بحياة ما يزيد عن 140 فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات الإيطاليات واليهوديات. وكان لهذا الحدث تأثير كبير على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال بيوم المرأة الدولي في السنوات اللاحقة.
1913 – 1914 :
وكجزء من حركة السلام التي أخذت في الظهور عشية الحرب العالمية الأولى، احتفلت المرأة الروسية بيوم المرأة الدولي لأول مرة في آخر يوم أحد من شهر شباط/فبراير 1913. وفي الأماكن الأخرى من أوروبا نظمت المرأة في 8 آذار/مارس من السنة التالية، أو قبله أو بعده، تجمعات حاشدة للاحتجاج ضد الحرب أو للتعبير عن التضامن مع أخواتهن.
1917 :
أمام الخسائر التي تكبدتها روسيا في الحرب، والتي بلغت مليوني جندي، حددت المرأة الروسية من جديد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير لتنظيم الإضراب من أجل “الخبز والسلام”. وعارض الزعماء السياسيون موعد الإضراب، غير أن ذلك لم يثن النساء عن المضي في إضرابهن. ويذكر التاريخ أن القيصر أُجبر بعد أربعة أيام على التسليم، ومنحت الحكومة المؤقتة المرأة حقها في التصويت. ووافق يوم الأحد التاريخي ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليوليوسي المتبع آنذاك في روسيا، ولكنه وافق يوم 8 آذار/مارس من التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها. ومنذ تلك السنوات الأولى، أخذ يوم المرأة الدولي بعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على حد سواء. وساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية، التي عززتها أربعة مؤتمرات عالمية عقدتها الأمم المتحدة بشأن المرأة، ساعدت على جعل الاحتفال فرصة لحشد الجهود المتضافرة للمطالبة بحقوق المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والاقتصادية. وما انفك يوم المرأة الدولي يشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز، والدعوة إلى التغير والاحتفال بما أنجزته المرأة العادية بفضل شجاعتها وتصميمها، والتي تقوم بدور خارق للعادة في تاريخ حقوق المرأة.
دور الأمم المتحدة
قليلة هي القضايا المدعومة من الأمم المتحدة، التي حظيت بدعم مكثف وواسع النطاق يفوق ما حظيت به الحملة الرامية إلى تعزيز وحماية الحقوق المتساوية للمرأة. وكان ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقع في سان فرانسيسكو في عام 1945، أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت، ساعدت المنظمة على وضع مجموعة تاريخية من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في العالم.
وعلى مر السنين، اتخذ عمل الأمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة أربعة اتجاهات هي: تعزيز التدابير القانونية؛ وحشد الرأي العام والعمل الدولي؛ والتدريب والبحث، بما في ذلك جمع الإحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس؛ وتقديم المساعدة المباشرة إلى المجموعات المحرومة. واليوم أصبح عمل الأمم المتحدة يستند إلى مبدأ تنظيمي رئيسي يقول بأنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خطرا مشاركة المرأة وتمكينها الكاملين على الصعيد العالمي.
_____
* صادر عن إدارة الإعلام التابعة للأمم المتحدة.
*المرأة تبني السلام والأمن:
يقر التقرير الذي صدر مؤخرا عن الفريق رفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات والتغيير، الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة، بالعلاقة الترابطية بين التهديدات المعاصرة، بما فيها الفقر الشديد والمرض وتدهور البيئة. ويستنتج التقرير أن عالما أكثر أمنا يجب أن يتأسس على الحقوق المتساوية للمرأة، ويوصي في توصياته لتفادي نشوب النزاعات ”بمزيد من التشاور مع الأصوات الهامة الآتية من المجتمع المدني، ولا سيما أصوات النساء، وإشراكها في عمليات السلام“.
ويورد التقرير إشارة محددة إلى قرار مجلس الأمن 1325 (2000) عن المرأة والسلام والأمن ويحث مجلس الأمن على اتخاذ تدابير مؤثرة لمحاربة العنف ضد المرأة في مناطق النزاعات، وعلى إشراك النساء بشكل كامل في كل مراحل عمليات السلام.
ويسلِّم التقرير أيضا بالدور الجوهري للنساء في السلام ونزع السلاح وبإسهامهن الحيوي في إنهاء النزاعات العنيفة في أنحاء العالم، من أيرلندا الشمالية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وتيمور الشرقية. وقد حظيت النساء الناشطات والمنظمات النسائية غير الحكومية على إنجازاتها في صنع السلام، على الاعتراف والتقدير واسع النطاق بما في ذلك جائزة نوبل للسلام.
*المرأة تهزم الفقر
يتزايد توافق الرأي على أن تخفيف حدة الفقر جزء أساسي في بناء عالم أكثر أمنا. وتحتاج النساء إلى أن يكن في مقدمة جهود المساواة بين الجنسين نظرا لأنهن يمثلن غالبية فقراء العالم المدقعين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، ولأنهن يعانين من معدلات أميّة وبطالة أعلى مما يعانيه الرجال. وينعكس تأنيث الفقر في شكل تفاوتات في الدخل وفي الصحة وفي التعليم، مما يتطلب ردا أقوى من جانب واضعي السياسات والمجتمع المدني على المستويين الوطني والدولي.
وتمثل زيادة فرص التعليم للنساء والبنات واحدة من أكثر أدوات تقليل الفقر تأثيرا. فقد أظهرت الدراسات مرارا وتكرارا أن الاستثمار في تعليم النساء والبنات يؤدي إلى تحسن ملموس في صحة أفراد الأسرة وغذائهم ودخلهم وإلى انخفاض معدلات الوفيات بين الرضّع.
ويقدم تقرير مشروع الألفية الصادر مؤخرا، وهو ثمرة عمل أكثر من 250 من خبراء الاقتصاد والعلماء وخبراء التنمية البارزين في العالم، خطة ذات استراتيجيات استثمار عملية لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية بحلول عام 2015. ومن أهم توصيات هذا التقرير التركيز من جديد على المساواة بين الجنسين: ”ينبغي أن يصبح التدخل المحدد لمعالجة اللامساواة بين الجنسين أمرا لا غنى عنه في كل صفقات الاستثمار على أساس أهداف الألفية الإنمائية“، كما ورد فيه.
وينادي مشروع الألفية بوجه خاص بزيادة سبيل النساء إلى التعليم والوظائف والممتلكات مثل الأرض والمسكن وإلى رعاية صحية أفضل وخصوصا خدمات الصحة الإنجابية وإلى التحرر من العنف.
ولا يعد السبيل الأفضل إلى الخدمات والفرص وحده أساسيا لتقليل الفقر والتنمية المستدامة، ولكن أيضا حماية البيئة بشكل متزايد. فلما كانت النساء يشاركن مشاركة هائلة في الإنتاج الزراعي وجمع الوقود والمياه وتدفئة المنازل والطهي، فإنهن المستفيدات الرئيسيات من تحسين إدارة الموارد الطبيعية.
* عن موقع الـ BBC : " يوم المرأة العالمي و منظمة العفو الدولية "
بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا قالت فيه إن مسألة حقوق المرأة في مختلف أرجاء العالم قد اختزلت إلى شعارات جوفاء ووعود لم تتحقق
وأضاف البيان أن العالم لم يشهد سوى تقدم ضئيل للغاية في مجال حماية المرأة وصون حقوقها رغم الوعود البراقة التي طرحت منذ خمس سنوات في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقد في بكين
فلم تصدق حتى الآن ثلاث وعشرون دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، من بينها الولايات المتحدة، على الإعلان الدولي لوقف العنف ضد المرأة، وكان مؤتمر بكين قد أوصى بتصديق كل دول العالم على الإعلان قبل حلول عام ألفين
وانتقد البيان أوضاع النساء والفتيات في العالم، مشيرا إلى وجود تناقض سافر بينها وبين الشعارات البراقة التي يرددها المجتمع الدولي
وذكر بيان منظمة العفو الدولية إنه من أبرز التطورات الإيجابية القليلة التي تحققت، تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي صنفت الاغتصاب ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
وقالت المنظمة إنه في كل عام تتعرض أعداد ضخمة من النساء إلى الضرب والقتل والتشويه والحرق والاستغلال والعبودية دون سبب غير كونهن نساء
وذكرت أن المئات من النساء يقتلن كل عام في باكستان باسم الشرف، وأنه على الرغم من مخالفة تلك الممارسات للقانون إلا أنها لا زالت مستمرة بسبب ما وصفته المنظمة من عدم اكتراث السلطات الباكستانية وتعصبها ضد النساء
وأدان البيان استمرار إجراء عمليات ختان البنات رغم وجود قوانين تحظرها في الكثير من بلدان العالم
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها تلقت تقارير حول تعرض نساء اللاجئين من تيمور الشرقية في تيمور الغربية بإندونيسيا إلى الاغتصاب الجنسي على يد الجيش الإندونيسي والميليشيات الموالية له خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي
وقالت المنظمة إنها علمت بتعرض أعداد كبيرة من النساء للاغتصاب في بوروندي على يد قوات الأمن في معسكرات إعادة توطين المهجرين التي أقامتها الحكومة
ويذكر أن حكومة طالبان في أفغانستان تشارك في الاحتفال بيوم المرأة العالمي لأول مرة
تخيّلوا انقضى عهد الحنيّة و الاحتواء !!
لانقلبت الدنيا لساحات " قوّة " و فرد عضلات
وعاث بنو آدم في الأرض مفسدين ..
القوة / الإرادة / القدرة .... الخ
أياً كانت تلك الـ فضلّهم بها المولى جلّ و على ..
فما من وسيلة لهم لـ نكران حاجتهم لـ " المرأة " حتى في أبسط أبسط تفاصيلهم ..
في أكلهم / شربهم / نظافتهم / لباقتهم , حتى في كيّ " مرزامهم " !
تخيّلوا العالم بلا " أمـ " !!
بلا أحشاءٍ كانت لكنا سكناً لشهورٍ ملأى بأنينها ..
بلا عينٍ نزفت / سهرت ليالٍ طوال لأنيننا / وجعنا ..
بلا صدرٍ يحتوينا كلما غدرت بنا أقدارنا ..
بلا دعائها و رضاها و طيبة قلبها !!!
تخيّلوا العالم بلا " أخت " !!
بلا عقلٍ نستشيره كلّما انكبّت علينا مصائبنا / مهالكنا ..
بلا براءةٍ صغيرة نداعبها كلّما تكاثفت علينا خبائث الدنيا ..
تخيّلوا العالم بلا " زوجة " !!
بلا روحٍ تشاركك صباحك و مساؤك ..
بلا قلبٍ محب يعلم ما يخفيه صدرك بنظرة عميقة واحدة لـ عينيْك ..
بلا صوتٍ رقيق يداعب فؤادك حين تشتاق و حين تصاب بالـ وله ..
بلا جسدٍ يحتويك و تحتويه كلما ضاقت بك الدنيا ..
بلا " امرأةٍ " انستك أن الكون مليء بـ نون النسوة ..
تخيّلوا العالم بلا " ابنـة " !!
بلا ركنٍ " وردي " في حياتك / منزلك يزهو بعالم " باربي " ..
بلا هدوئها و بسمتها ..
بلا ضعفها و حاجتها لك ..
لتحوّلت حياتك / بيتك لحلبة مصارعة ..
كلّ الأصوات جهورة ..
كلّ الوقائع كبيرة ..
حادث / هوشة / سفر / كشته / مخططات و مكائد ..
فقط تخيّلوا العالم بلا فيروز !
______
يوم المرأة الدولي :
يوم المرأة الدولي (8 آذار/مارس) مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم. وُيحتفل أيضا بهذا اليوم في الأمم المتحدة، وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني. واجتماع النساء من جميع القارات، واللاتي غالبا ما تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال بيومهن هذا، فسيكون بإمكانهن استعراض تاريخ النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا. ويوم المرأة الدولي هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، هذه القصة التي يعود أصلها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل. ففي اليونان القديمة قادت ليسستراتا إضرابا عن الجنس ضد الرجال من أجل إنهاء الحرب؛ وخلال الثورة الفرنسية، نظمت نساء باريس الداعيات لـ “الحرية والمساواة، والأخوة” نظمن مسيرة إلى قصر فرساي مطالبات بحق المرأة في الاقتراع. وظهرت فكرة يوم المرأة الدولي لأول مرة في بداية القرن التي شهد خلالها العالم الصناعي توسعا واضطرابات ونموا في السكان وظهرت فيها الأيدلوجيات الراديكالية. وفيما يلي أهم الأحداث التاريخية مرتبة زمنيا:
1909 :
وفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي، تم الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولايات المتحدة في 28 شباط/فبراير، وظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من ذلك الشهر حتى عام 1913.
1910 :
قررت الاشتراكية الدولية، المجتمعة في كوبنهاغن، إعلان يوم للمرأة، يوم يكون ذا طابع دولي، وذلك تشريفا للحركة الداعية لحقوق المرأة وللمساعدة على إعمال حق المرأة في الاقتراع. ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلدا على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي. ولم يحدد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.
1911 :
ونتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوبنهاغن في السنة السابقة، تم الاحتفال لأول مرة بيوم المرأة الدولي (19 آذار/مارس) في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأساوي في 25 آذار/مارس بحياة ما يزيد عن 140 فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات الإيطاليات واليهوديات. وكان لهذا الحدث تأثير كبير على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال بيوم المرأة الدولي في السنوات اللاحقة.
1913 – 1914 :
وكجزء من حركة السلام التي أخذت في الظهور عشية الحرب العالمية الأولى، احتفلت المرأة الروسية بيوم المرأة الدولي لأول مرة في آخر يوم أحد من شهر شباط/فبراير 1913. وفي الأماكن الأخرى من أوروبا نظمت المرأة في 8 آذار/مارس من السنة التالية، أو قبله أو بعده، تجمعات حاشدة للاحتجاج ضد الحرب أو للتعبير عن التضامن مع أخواتهن.
1917 :
أمام الخسائر التي تكبدتها روسيا في الحرب، والتي بلغت مليوني جندي، حددت المرأة الروسية من جديد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير لتنظيم الإضراب من أجل “الخبز والسلام”. وعارض الزعماء السياسيون موعد الإضراب، غير أن ذلك لم يثن النساء عن المضي في إضرابهن. ويذكر التاريخ أن القيصر أُجبر بعد أربعة أيام على التسليم، ومنحت الحكومة المؤقتة المرأة حقها في التصويت. ووافق يوم الأحد التاريخي ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليوليوسي المتبع آنذاك في روسيا، ولكنه وافق يوم 8 آذار/مارس من التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها. ومنذ تلك السنوات الأولى، أخذ يوم المرأة الدولي بعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على حد سواء. وساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية، التي عززتها أربعة مؤتمرات عالمية عقدتها الأمم المتحدة بشأن المرأة، ساعدت على جعل الاحتفال فرصة لحشد الجهود المتضافرة للمطالبة بحقوق المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والاقتصادية. وما انفك يوم المرأة الدولي يشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز، والدعوة إلى التغير والاحتفال بما أنجزته المرأة العادية بفضل شجاعتها وتصميمها، والتي تقوم بدور خارق للعادة في تاريخ حقوق المرأة.
دور الأمم المتحدة
قليلة هي القضايا المدعومة من الأمم المتحدة، التي حظيت بدعم مكثف وواسع النطاق يفوق ما حظيت به الحملة الرامية إلى تعزيز وحماية الحقوق المتساوية للمرأة. وكان ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقع في سان فرانسيسكو في عام 1945، أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت، ساعدت المنظمة على وضع مجموعة تاريخية من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في العالم.
وعلى مر السنين، اتخذ عمل الأمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة أربعة اتجاهات هي: تعزيز التدابير القانونية؛ وحشد الرأي العام والعمل الدولي؛ والتدريب والبحث، بما في ذلك جمع الإحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس؛ وتقديم المساعدة المباشرة إلى المجموعات المحرومة. واليوم أصبح عمل الأمم المتحدة يستند إلى مبدأ تنظيمي رئيسي يقول بأنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خطرا مشاركة المرأة وتمكينها الكاملين على الصعيد العالمي.
_____
* صادر عن إدارة الإعلام التابعة للأمم المتحدة.
*المرأة تبني السلام والأمن:
يقر التقرير الذي صدر مؤخرا عن الفريق رفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات والتغيير، الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة، بالعلاقة الترابطية بين التهديدات المعاصرة، بما فيها الفقر الشديد والمرض وتدهور البيئة. ويستنتج التقرير أن عالما أكثر أمنا يجب أن يتأسس على الحقوق المتساوية للمرأة، ويوصي في توصياته لتفادي نشوب النزاعات ”بمزيد من التشاور مع الأصوات الهامة الآتية من المجتمع المدني، ولا سيما أصوات النساء، وإشراكها في عمليات السلام“.
ويورد التقرير إشارة محددة إلى قرار مجلس الأمن 1325 (2000) عن المرأة والسلام والأمن ويحث مجلس الأمن على اتخاذ تدابير مؤثرة لمحاربة العنف ضد المرأة في مناطق النزاعات، وعلى إشراك النساء بشكل كامل في كل مراحل عمليات السلام.
ويسلِّم التقرير أيضا بالدور الجوهري للنساء في السلام ونزع السلاح وبإسهامهن الحيوي في إنهاء النزاعات العنيفة في أنحاء العالم، من أيرلندا الشمالية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وتيمور الشرقية. وقد حظيت النساء الناشطات والمنظمات النسائية غير الحكومية على إنجازاتها في صنع السلام، على الاعتراف والتقدير واسع النطاق بما في ذلك جائزة نوبل للسلام.
*المرأة تهزم الفقر
يتزايد توافق الرأي على أن تخفيف حدة الفقر جزء أساسي في بناء عالم أكثر أمنا. وتحتاج النساء إلى أن يكن في مقدمة جهود المساواة بين الجنسين نظرا لأنهن يمثلن غالبية فقراء العالم المدقعين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، ولأنهن يعانين من معدلات أميّة وبطالة أعلى مما يعانيه الرجال. وينعكس تأنيث الفقر في شكل تفاوتات في الدخل وفي الصحة وفي التعليم، مما يتطلب ردا أقوى من جانب واضعي السياسات والمجتمع المدني على المستويين الوطني والدولي.
وتمثل زيادة فرص التعليم للنساء والبنات واحدة من أكثر أدوات تقليل الفقر تأثيرا. فقد أظهرت الدراسات مرارا وتكرارا أن الاستثمار في تعليم النساء والبنات يؤدي إلى تحسن ملموس في صحة أفراد الأسرة وغذائهم ودخلهم وإلى انخفاض معدلات الوفيات بين الرضّع.
ويقدم تقرير مشروع الألفية الصادر مؤخرا، وهو ثمرة عمل أكثر من 250 من خبراء الاقتصاد والعلماء وخبراء التنمية البارزين في العالم، خطة ذات استراتيجيات استثمار عملية لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية بحلول عام 2015. ومن أهم توصيات هذا التقرير التركيز من جديد على المساواة بين الجنسين: ”ينبغي أن يصبح التدخل المحدد لمعالجة اللامساواة بين الجنسين أمرا لا غنى عنه في كل صفقات الاستثمار على أساس أهداف الألفية الإنمائية“، كما ورد فيه.
وينادي مشروع الألفية بوجه خاص بزيادة سبيل النساء إلى التعليم والوظائف والممتلكات مثل الأرض والمسكن وإلى رعاية صحية أفضل وخصوصا خدمات الصحة الإنجابية وإلى التحرر من العنف.
ولا يعد السبيل الأفضل إلى الخدمات والفرص وحده أساسيا لتقليل الفقر والتنمية المستدامة، ولكن أيضا حماية البيئة بشكل متزايد. فلما كانت النساء يشاركن مشاركة هائلة في الإنتاج الزراعي وجمع الوقود والمياه وتدفئة المنازل والطهي، فإنهن المستفيدات الرئيسيات من تحسين إدارة الموارد الطبيعية.
* عن موقع الـ BBC : " يوم المرأة العالمي و منظمة العفو الدولية "
بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا قالت فيه إن مسألة حقوق المرأة في مختلف أرجاء العالم قد اختزلت إلى شعارات جوفاء ووعود لم تتحقق
وأضاف البيان أن العالم لم يشهد سوى تقدم ضئيل للغاية في مجال حماية المرأة وصون حقوقها رغم الوعود البراقة التي طرحت منذ خمس سنوات في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقد في بكين
فلم تصدق حتى الآن ثلاث وعشرون دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، من بينها الولايات المتحدة، على الإعلان الدولي لوقف العنف ضد المرأة، وكان مؤتمر بكين قد أوصى بتصديق كل دول العالم على الإعلان قبل حلول عام ألفين
وانتقد البيان أوضاع النساء والفتيات في العالم، مشيرا إلى وجود تناقض سافر بينها وبين الشعارات البراقة التي يرددها المجتمع الدولي
وذكر بيان منظمة العفو الدولية إنه من أبرز التطورات الإيجابية القليلة التي تحققت، تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي صنفت الاغتصاب ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
وقالت المنظمة إنه في كل عام تتعرض أعداد ضخمة من النساء إلى الضرب والقتل والتشويه والحرق والاستغلال والعبودية دون سبب غير كونهن نساء
وذكرت أن المئات من النساء يقتلن كل عام في باكستان باسم الشرف، وأنه على الرغم من مخالفة تلك الممارسات للقانون إلا أنها لا زالت مستمرة بسبب ما وصفته المنظمة من عدم اكتراث السلطات الباكستانية وتعصبها ضد النساء
وأدان البيان استمرار إجراء عمليات ختان البنات رغم وجود قوانين تحظرها في الكثير من بلدان العالم
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها تلقت تقارير حول تعرض نساء اللاجئين من تيمور الشرقية في تيمور الغربية بإندونيسيا إلى الاغتصاب الجنسي على يد الجيش الإندونيسي والميليشيات الموالية له خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي
وقالت المنظمة إنها علمت بتعرض أعداد كبيرة من النساء للاغتصاب في بوروندي على يد قوات الأمن في معسكرات إعادة توطين المهجرين التي أقامتها الحكومة
ويذكر أن حكومة طالبان في أفغانستان تشارك في الاحتفال بيوم المرأة العالمي لأول مرة