ابراهيم بن علي العثماني
04-22-2006, 08:55 PM
توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفريق الشبابي بكأسه الغالية - حفظه الله -، كما سلم - حفظه الله - مكافأة المركز الأول ومقدارها ثلاثمائة ألف ريال لفريق نادي الشباب والميداليات الذهبية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وذلك عقب المباراة التي انتهت بفوز نادي الشباب على شقيقه نادي الهلال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثاني ومقدارها مائتان وخمسون ألف ريال لفريق نادي الهلال والميداليات الفضية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوزيع الكؤوس والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الرياضي 1426هـ لكرة القدم، حيث سلم - حفظه الله - درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها مائة ألف ريال والميداليات الذهبية لنادي الخليج، كما سلم خادم الحرمين الشريفين مكافأة المركز الثاني ومقدارها خمسة وسبعون ألف ريال والميداليات الفضية لنادى الفيصلي، وسلم - حفظه الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها خمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الرياض، وتسلم - حفظه الله - دروعا تذكارية بهذه المناسبة من رؤساء الأندية الثلاثة.
بعد ذلك سلم الملك المفدى - حفظه الله - مكافأة المركز الرابع لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1426هـ ومقدارها مائة ألف ريال لنادي الأهلي، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها مائة وخمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الاتحاد، ثم تشرف طاقم تحكيم المباراة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واستلام ميدالياتهم، ثم وقع - حفظه الله - على الكرة التي لعبت بها المباراة.
* كتب - عبد الكريم الجاسر:
شبابية.. فعلها الشباب وانتصر لصدارته بالثلاثة في شباك الزعيم.. استعاد الليث بطولة الدوري من الهلال بعدما انتزعها منه في الموسم الماضي. قدم الشباب مباراة كبيرة ونجح مدربه الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني في إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه ليلحق الخسارة الأولى بالزعيم في نهائي محلي على استاد الملك فهد الدولي. انتصر الشباب وكان واضحاً أن الهلال منهك ومثقل بالترشيحات والإرهاق النفسي والبدني.
بالأمس لم يكن الهلال في وضعه الطبيعي.. وبالكاد قدم شوطاً أولاً جيداً لينهار في الثاني.. في ظرف ثلاث دقائق أحرز الشباب هدفين الأول من ركلة جزاء تسبب فيها فهد المفرج ونفذها عبد المحسن الدوسري بنجاح هدفاً أول. وبعد ثلاث دقائق أضاف أحمد عطيف الهدف الثاني من تمريرة نشأت أكرم التي اخترق بها الجهة الهلالية اليسرى.. حيث كان الخثران ممراً سهلاً لكل الهجمات الشبابية وخصوصاً تلك التي يقودها المتألق زيد المولد.
** الشباب انتصر للصدارة التي يحملها وفعل ما عجز الآخرون عن فعله.. فأوقف الانتصارات الهلالية والبطولات المتتالية وأنهى المغامرة الزرقاء بست بطولات متتالية.. حيث ذهبت السابعة لليث الأبيض وهو أصلاً من خطفها منه الزعيم في الموسم الماضي.. ليؤكد الفريقان أنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر.
قدم الشباب مباراة كبيرة وخرج بنتيجة أكبر قوامها ثلاثة أهداف رائعة حيث عزز البديل ناصر الشمراني هدفي فريقه بالهدف الثالث بعد دخوله بدقائق.
** الهلال عانى كثيراً طوال المباراة.. فالفريق مرهق ومجهد ونجومه غائبون تماماً.. فالمباريات القوية والصعبة المتتالية التي خاضها الفريق خلال شهر كامل هدّت الفريق ولاعبيه؛ فالأزرق كان مستنزفاً ومجهداً أمام فريق في كامل جاهزيته وارتياحه ولديه رغبة كبيرة في الفوز والانتصار أولاً على الهلال، وثانياً إعادة اللقب المفقود وإكمال الصدارة التي حققها طوال الموسم، ولذلك دخل لاعبوه بإصرار كبير ونجحوا في الضغط على لاعبي الهلال في وسط الملعب، مستفيدين من الجاهزية البدنية الأفضل أمام إرهاق لاعبي الهلال بعد أكثر من ثلاث أو أربع مواقع لعبوها بشكل متتال؛ فغاب الشلهوب وكماتشو وياسر ونواف، وبالتالي غابت الجماعية والمنهجية التي كان يسير عليها الفريق في مبارياته السابقة.. وأتحدث هنا عن الشوط الثاني الذي سلم خلاله الهلاليون اللعب تماماً مع ولوج الهدف الشبابي الأول.
المباراة جاءت جيدة أسعد خلالها الشبابيون أنصارهم ومناصريهم ونجحوا في استعادة اللقب بكل اقتدار.
المباراة
بدأ الهلال اللقاء باللاعبين: الدعيع، الخثران، تفاريس، المفرج، موسى، عزيز، البرقان، الشلهوب، نواف، كماتشو، ياسر.. وهو نفس تشكيل اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد مع دخول البرقان بديلاً للموقوف عمر الغامدي.. ولعب الفريق بنفس طريقة اللعب المعروفة 4-5-1.
وفي الشباب قدم المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني تشكيلاً شبابياً جيداً مفضلاً اللعب بنفس طريقة اللعب الهلالية، وذلك بإشراك خمسة لاعبين في الوسط لمجابهة الوسط الهلالي القوي وحماية المرمى وخط الدفاع.. فلعب بكل من: خوجة في المرمى.. وفي الدفاع معاذ، الحمدان، الدوسري، المولد.. وفي الوسط الحقباني، عبدالله الدوسري، نشأت أكرم وأحمد وعبده عطيف.. وفي الهجوم لعب أترام وهو أصلاً لاعب وسط.
واتضح أن الأداء الشبابي اعتمد على الاستحواذ على الوسط وحماية المرمى ومراقبة لاعبي الهلال بشكل جيد، حيث قام الدوسري والحقباني بمراقبة التمياط والشلهوب ومعهم نشأت أكرم بالتناوب.. إضافة إلى فرض رقابة صارمة على لاعبي الوسط الهلالي من أقرب لاعب.
بينما لعب الهلال بأسلوبه المعتاد حيث التحضير في الوسط والتمرير للاعب الأقرب إلى المرمى.. وبكّر الحقباني بتسديدة قوية بعد أن ارتدت له الكرة من الدفاع الهلالي في الدقيقة الثالثة لكن الدعيع كان يقظاً وتصدى لها.. رد عليها الهلال في الدقيقة الثامنة بكرة ماكرة من الشلهوب كانت شبيهة للكرة التي أحرز منها نواف التمياط في مرمى الأهلي في نهائي كأس ولي العهد.. لكن الكرة مرت من فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.. وجاءت أخطر الكرات الشبابية من الجهة اليسرى التي تواجد بها الظهير المهاجم زيد المولد فتلقى كرة (هات وخذ) مع عطيف ثم ضرب الدفاع الهلالي بكرة واحدة ليجد نفسه في مواجهة الدعيع بعد 14 دقيقة لعب، فلعب كرته أرضية من تحت الدعيع لكنها مرت بجوار القائم الأيسر البعيد بدلاً من الشباك.. وهي من المرات القليلة التي يتخطى فيها زيد الكثافة الدفاعية الهلالية في تلك المنطقة.
وواصل الهلال التحضير وإجبار الشبابيين على اللعب في مناطقهم وبذل مجهودا دفاعيا أكبر وسط الميدان.. وشكل تقدم الظهيرين موسى والخثران ضغطاً على الوسط الشبابي الذي استفاد أيضاً من تقدم المولد ومعاذ لدعمه.. وبعد 25 دقيقة تسرب الشلهوب من الجهة اليسرى وحول عرضية رائعة أمام القحطاني الذي لسعها بلدغة خفية لتصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الخوجة بعد أن تجاوزته.. وتعود إلى ياسر الذي سددها قوية أمام المرمى، حيث يوجد كماتشو لكن الدفاع أبعدها ركنية فلعبها كماتشو على رأس تفاريس لكنه لعبها من فوق العارضة بدلاً من المرمى الخالي من حارسه المتقدم.
واشتد الصراع في الوسط لكن الدفاع في الفريقين خصوصاً الهلالي كان الأقدر على حماية مرماه نظراً إلى ضعف الأداء الهجومي للشباب وتركيز لاعبيه على الدفاع في الوسط مع تراجع أترام المستمر.. ومع تقدم الوقت كان الهلال يسيطر شيئاً فشيئاً على الكرة ويهدد الدفاع الشبابي بالعديد من المحاولات الجادة عن طريق العمق والأطراف، وسدد نواف كرة مفاجئة تصدى لها خوجة كآخر كرة في هذا الشوط ليعلن الحكم نهايته بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع انطلاق شوط اللقاء الثاني خطف ياسر كرة حائرة مع الدفاع الشبابي وسددها في يد المتألق محمد خوجة.. وسط تقدم هلالي واندفاع لم يعمل اي حساب للهجمات الشبابية فكما كان واضحا في الشوط الأول كانت خطورة الشباب في انطلاقات زيد المولد.. واختراقاته وبعد أن نجا منها الهلاليون في الحصة الأولى كان لابد أن تثمر في الشوط الثاني وهذا ما حدث.
د 3 هدف أول للشباب
تقدم زيد المولد بكرة هات وخذ مع نشأت واخترق الدفاع ليدخل المنطقة ليواجه المفرج الذي اندفع نحوه بتهور وأسقطه أرضا ليحصل على ضربة جزاء تصدى لها عبدالمحسن الدوسري ووضعها على يمين الدعيع كهدف أول في اللقاء.
فارتفعت معنويات وثقة الشبابيين وبدا الفريق أكثر نشاطا وحركة وسط الميدان لينطلق أكرم بعد ثلاث دقائق بكرة من نفس المنطقة اليسرى لفريقه اليمنى للهلال ويكرر محاولة المولد ليهدي عطيف الهدف الثاني.
د6 هدف ثان
فتجاوز أكرم الخثران وتفاريس ثم مرر كرة أرضية زاحفة على خط الستة واجهها أحمد عطيف ولسعها بيمناه في الزاوية البعيدة والصعبة على الدعيع محرزا هدفا جميلا عزز تفوق فريقه.. بعد ذلك أخرج المدرب الهلالي كليبر لاعبه كماتشو وأشرك أحمد الصويلح لتدعيم هجومه في الوقت الذي يعاني فيه الوسط من الإجهاد وعدم القدرة على بناء الهجمات ليسيطر الشباب على منطقة المناورة بشكل أفضل.
وكاد أترام أن يسجل الهدف الثالث من نفس المنطقة الهلالية اليمنى حين تلقى كرة من المولد ولعبها أرضية على يمين الدعيع الذي تصدى لها بقدمه ولإغلاق الجهة اليمنى للهلال أشرك كليبر الموري في الظهير الأيمن ونقل الخثران لليسار مكان كامل موسى.. وبدوره أشرك الحسيني لاعبه يوسف الموينع مكان الدوسري وذلك لإغلاق منطقة العمق بشكل أكبر وكذلك السماح للحقباني بالتحرك للأمام ودعم الهجوم.. ويواصل أكرم تهديده الهجومي حيث اخترق الدفاع وواجه الدعيع ثم سدد في يد الدعيع يرد عليه ياسر بكرة مباغتة من خارج المنطقة أبعدها خوجة ركنية.. وكرر الشلهوب المحاولة بتسديدة من خطأ مرت من فوق العارضة.. ويشرك الحسيني ناصر الشمراني مكان أترام البعيد عن مستواه وأجواء اللقاء وبالمقابل أشرك المدرب الهلالي عبدالله الجمعان بدلا من البرقان ليفتح دفاع فريقه ويسهل مهمة الشبابيين في الهدف الثالث.. ويحاول الهلاليون الوصول لمرمى الشباب بالكرة الطويلة وغير المركز وسط تباعد المسافات بين الوسط والهجوم وعدم قدرة لاعبي الوسط على تجاوز الحاجز الدفاعي للشباب الذي كان في أوج تألقه ونشاط لاعبيه.
د 38 هدف الأمان
فمن كرة تقدم بها الحقباني ولعبها سريعة للمندفع ناصر الشمراني البعيد عن الرقابة ليستلمها على حافة منطقة الجزاء ويسددها مباشرة في الزاوية
البعيدة للدعيع كهدف ثالث أنهى المباراة فعلياً، وأكد التفوق الشبابي الذي عززه الحسيني بدخول صديق مكان عطيف واستمر اللعب بمحاولات هلالية بائسة وغير مركزة وتوازن دفاعي شبابي سار بالمباراة حتى الدقائق الأخيرة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز شبابي كبير.
من المباراة
- قاد اللقاء الحكم الإسباني أوكاسا ونجح في قيادتها بشكل ممتاز ومنح بطاقة صفراء وحيدة لعبدالمحسن الدوسري.
- المدرب الشبابي القدير عبداللطيف الحسيني نجح في هزيمة الهلاليين بنفس طريقة فريقهم، حسين اعتمد طريقة اللعب 4-5-1 واستفاد من الإرهاق النفسي والبدني الذي كان عليه لاعبو الهلال بعد سلسلة من المباريات القوية المتتالية التي أنهكتهم.
- المباراة جاءت جيدة المستوى استحق خلالها الشباب الفوز الذي جاء إنصافاً لصدارته طوال الموسم.
- الخسارة الهلالية الكبيرة لم تكن متوقعة إطلاقاً.. لكن الزعيم وقع ضحية برمجة الموسم السيئة سواء داخلياً أو خارجياً؛ ففي شهرين لعب الفريق أقوى مبارياته وأكثرها صعوبة داخلياً وخارجياً.
- الشباب استفاد من خسارته الكبيرة من العربي الكويتي وعاد أقوى وأكثر حماساً واستقراراً ليحقق اللقب الغالي.
- معظم لاعبي الشباب كانوا نجوماً في المباراة فالحارس محمد خوجة تصدى لكل المحاولات الهلالية بتفوق كبير والدفاع، خصوصاً المولد والدوسري، كانوا نجوماً للقاء.
- لاعب النصر المعار للشباب بدر الحقباني قدم مباراة كبيرة وساهم بقوة في فوز الشباب رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق.
- الزعيم أوقف مكرهاً عن احتكار البطولات والألقاب وفقد بطولته التي كان يمكن أن تكون السابعة على التوالي في موسمين فهذه كرة القدم لا يمكن أن يكون هناك فريق يفوز بكل البطولات والألقاب طوال موسمين كاملين فتخلى الهلال عن بطولة واحدة مقابل ست بطولات حققها وهذا إنجاز كبير.
- المدرب الهلالي كليبر اضطر لإخراج كماتشو الذي يبدو أنه كان مصاباً ولم يكن لديه بدلاء في خط الوسط ليركز على المهاجمين لتعديل النتيجة دون جدوى.
بعد ذلك سلم الملك المفدى - حفظه الله - مكافأة المركز الرابع لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1426هـ ومقدارها مائة ألف ريال لنادي الأهلي، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها مائة وخمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الاتحاد، ثم تشرف طاقم تحكيم المباراة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واستلام ميدالياتهم، ثم وقع - حفظه الله - على الكرة التي لعبت بها المباراة.
* كتب - عبد الكريم الجاسر:
شبابية.. فعلها الشباب وانتصر لصدارته بالثلاثة في شباك الزعيم.. استعاد الليث بطولة الدوري من الهلال بعدما انتزعها منه في الموسم الماضي. قدم الشباب مباراة كبيرة ونجح مدربه الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني في إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه ليلحق الخسارة الأولى بالزعيم في نهائي محلي على استاد الملك فهد الدولي. انتصر الشباب وكان واضحاً أن الهلال منهك ومثقل بالترشيحات والإرهاق النفسي والبدني.
بالأمس لم يكن الهلال في وضعه الطبيعي.. وبالكاد قدم شوطاً أولاً جيداً لينهار في الثاني.. في ظرف ثلاث دقائق أحرز الشباب هدفين الأول من ركلة جزاء تسبب فيها فهد المفرج ونفذها عبد المحسن الدوسري بنجاح هدفاً أول. وبعد ثلاث دقائق أضاف أحمد عطيف الهدف الثاني من تمريرة نشأت أكرم التي اخترق بها الجهة الهلالية اليسرى.. حيث كان الخثران ممراً سهلاً لكل الهجمات الشبابية وخصوصاً تلك التي يقودها المتألق زيد المولد.
** الشباب انتصر للصدارة التي يحملها وفعل ما عجز الآخرون عن فعله.. فأوقف الانتصارات الهلالية والبطولات المتتالية وأنهى المغامرة الزرقاء بست بطولات متتالية.. حيث ذهبت السابعة لليث الأبيض وهو أصلاً من خطفها منه الزعيم في الموسم الماضي.. ليؤكد الفريقان أنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر.
قدم الشباب مباراة كبيرة وخرج بنتيجة أكبر قوامها ثلاثة أهداف رائعة حيث عزز البديل ناصر الشمراني هدفي فريقه بالهدف الثالث بعد دخوله بدقائق.
** الهلال عانى كثيراً طوال المباراة.. فالفريق مرهق ومجهد ونجومه غائبون تماماً.. فالمباريات القوية والصعبة المتتالية التي خاضها الفريق خلال شهر كامل هدّت الفريق ولاعبيه؛ فالأزرق كان مستنزفاً ومجهداً أمام فريق في كامل جاهزيته وارتياحه ولديه رغبة كبيرة في الفوز والانتصار أولاً على الهلال، وثانياً إعادة اللقب المفقود وإكمال الصدارة التي حققها طوال الموسم، ولذلك دخل لاعبوه بإصرار كبير ونجحوا في الضغط على لاعبي الهلال في وسط الملعب، مستفيدين من الجاهزية البدنية الأفضل أمام إرهاق لاعبي الهلال بعد أكثر من ثلاث أو أربع مواقع لعبوها بشكل متتال؛ فغاب الشلهوب وكماتشو وياسر ونواف، وبالتالي غابت الجماعية والمنهجية التي كان يسير عليها الفريق في مبارياته السابقة.. وأتحدث هنا عن الشوط الثاني الذي سلم خلاله الهلاليون اللعب تماماً مع ولوج الهدف الشبابي الأول.
المباراة جاءت جيدة أسعد خلالها الشبابيون أنصارهم ومناصريهم ونجحوا في استعادة اللقب بكل اقتدار.
المباراة
بدأ الهلال اللقاء باللاعبين: الدعيع، الخثران، تفاريس، المفرج، موسى، عزيز، البرقان، الشلهوب، نواف، كماتشو، ياسر.. وهو نفس تشكيل اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد مع دخول البرقان بديلاً للموقوف عمر الغامدي.. ولعب الفريق بنفس طريقة اللعب المعروفة 4-5-1.
وفي الشباب قدم المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني تشكيلاً شبابياً جيداً مفضلاً اللعب بنفس طريقة اللعب الهلالية، وذلك بإشراك خمسة لاعبين في الوسط لمجابهة الوسط الهلالي القوي وحماية المرمى وخط الدفاع.. فلعب بكل من: خوجة في المرمى.. وفي الدفاع معاذ، الحمدان، الدوسري، المولد.. وفي الوسط الحقباني، عبدالله الدوسري، نشأت أكرم وأحمد وعبده عطيف.. وفي الهجوم لعب أترام وهو أصلاً لاعب وسط.
واتضح أن الأداء الشبابي اعتمد على الاستحواذ على الوسط وحماية المرمى ومراقبة لاعبي الهلال بشكل جيد، حيث قام الدوسري والحقباني بمراقبة التمياط والشلهوب ومعهم نشأت أكرم بالتناوب.. إضافة إلى فرض رقابة صارمة على لاعبي الوسط الهلالي من أقرب لاعب.
بينما لعب الهلال بأسلوبه المعتاد حيث التحضير في الوسط والتمرير للاعب الأقرب إلى المرمى.. وبكّر الحقباني بتسديدة قوية بعد أن ارتدت له الكرة من الدفاع الهلالي في الدقيقة الثالثة لكن الدعيع كان يقظاً وتصدى لها.. رد عليها الهلال في الدقيقة الثامنة بكرة ماكرة من الشلهوب كانت شبيهة للكرة التي أحرز منها نواف التمياط في مرمى الأهلي في نهائي كأس ولي العهد.. لكن الكرة مرت من فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.. وجاءت أخطر الكرات الشبابية من الجهة اليسرى التي تواجد بها الظهير المهاجم زيد المولد فتلقى كرة (هات وخذ) مع عطيف ثم ضرب الدفاع الهلالي بكرة واحدة ليجد نفسه في مواجهة الدعيع بعد 14 دقيقة لعب، فلعب كرته أرضية من تحت الدعيع لكنها مرت بجوار القائم الأيسر البعيد بدلاً من الشباك.. وهي من المرات القليلة التي يتخطى فيها زيد الكثافة الدفاعية الهلالية في تلك المنطقة.
وواصل الهلال التحضير وإجبار الشبابيين على اللعب في مناطقهم وبذل مجهودا دفاعيا أكبر وسط الميدان.. وشكل تقدم الظهيرين موسى والخثران ضغطاً على الوسط الشبابي الذي استفاد أيضاً من تقدم المولد ومعاذ لدعمه.. وبعد 25 دقيقة تسرب الشلهوب من الجهة اليسرى وحول عرضية رائعة أمام القحطاني الذي لسعها بلدغة خفية لتصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الخوجة بعد أن تجاوزته.. وتعود إلى ياسر الذي سددها قوية أمام المرمى، حيث يوجد كماتشو لكن الدفاع أبعدها ركنية فلعبها كماتشو على رأس تفاريس لكنه لعبها من فوق العارضة بدلاً من المرمى الخالي من حارسه المتقدم.
واشتد الصراع في الوسط لكن الدفاع في الفريقين خصوصاً الهلالي كان الأقدر على حماية مرماه نظراً إلى ضعف الأداء الهجومي للشباب وتركيز لاعبيه على الدفاع في الوسط مع تراجع أترام المستمر.. ومع تقدم الوقت كان الهلال يسيطر شيئاً فشيئاً على الكرة ويهدد الدفاع الشبابي بالعديد من المحاولات الجادة عن طريق العمق والأطراف، وسدد نواف كرة مفاجئة تصدى لها خوجة كآخر كرة في هذا الشوط ليعلن الحكم نهايته بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع انطلاق شوط اللقاء الثاني خطف ياسر كرة حائرة مع الدفاع الشبابي وسددها في يد المتألق محمد خوجة.. وسط تقدم هلالي واندفاع لم يعمل اي حساب للهجمات الشبابية فكما كان واضحا في الشوط الأول كانت خطورة الشباب في انطلاقات زيد المولد.. واختراقاته وبعد أن نجا منها الهلاليون في الحصة الأولى كان لابد أن تثمر في الشوط الثاني وهذا ما حدث.
د 3 هدف أول للشباب
تقدم زيد المولد بكرة هات وخذ مع نشأت واخترق الدفاع ليدخل المنطقة ليواجه المفرج الذي اندفع نحوه بتهور وأسقطه أرضا ليحصل على ضربة جزاء تصدى لها عبدالمحسن الدوسري ووضعها على يمين الدعيع كهدف أول في اللقاء.
فارتفعت معنويات وثقة الشبابيين وبدا الفريق أكثر نشاطا وحركة وسط الميدان لينطلق أكرم بعد ثلاث دقائق بكرة من نفس المنطقة اليسرى لفريقه اليمنى للهلال ويكرر محاولة المولد ليهدي عطيف الهدف الثاني.
د6 هدف ثان
فتجاوز أكرم الخثران وتفاريس ثم مرر كرة أرضية زاحفة على خط الستة واجهها أحمد عطيف ولسعها بيمناه في الزاوية البعيدة والصعبة على الدعيع محرزا هدفا جميلا عزز تفوق فريقه.. بعد ذلك أخرج المدرب الهلالي كليبر لاعبه كماتشو وأشرك أحمد الصويلح لتدعيم هجومه في الوقت الذي يعاني فيه الوسط من الإجهاد وعدم القدرة على بناء الهجمات ليسيطر الشباب على منطقة المناورة بشكل أفضل.
وكاد أترام أن يسجل الهدف الثالث من نفس المنطقة الهلالية اليمنى حين تلقى كرة من المولد ولعبها أرضية على يمين الدعيع الذي تصدى لها بقدمه ولإغلاق الجهة اليمنى للهلال أشرك كليبر الموري في الظهير الأيمن ونقل الخثران لليسار مكان كامل موسى.. وبدوره أشرك الحسيني لاعبه يوسف الموينع مكان الدوسري وذلك لإغلاق منطقة العمق بشكل أكبر وكذلك السماح للحقباني بالتحرك للأمام ودعم الهجوم.. ويواصل أكرم تهديده الهجومي حيث اخترق الدفاع وواجه الدعيع ثم سدد في يد الدعيع يرد عليه ياسر بكرة مباغتة من خارج المنطقة أبعدها خوجة ركنية.. وكرر الشلهوب المحاولة بتسديدة من خطأ مرت من فوق العارضة.. ويشرك الحسيني ناصر الشمراني مكان أترام البعيد عن مستواه وأجواء اللقاء وبالمقابل أشرك المدرب الهلالي عبدالله الجمعان بدلا من البرقان ليفتح دفاع فريقه ويسهل مهمة الشبابيين في الهدف الثالث.. ويحاول الهلاليون الوصول لمرمى الشباب بالكرة الطويلة وغير المركز وسط تباعد المسافات بين الوسط والهجوم وعدم قدرة لاعبي الوسط على تجاوز الحاجز الدفاعي للشباب الذي كان في أوج تألقه ونشاط لاعبيه.
د 38 هدف الأمان
فمن كرة تقدم بها الحقباني ولعبها سريعة للمندفع ناصر الشمراني البعيد عن الرقابة ليستلمها على حافة منطقة الجزاء ويسددها مباشرة في الزاوية
البعيدة للدعيع كهدف ثالث أنهى المباراة فعلياً، وأكد التفوق الشبابي الذي عززه الحسيني بدخول صديق مكان عطيف واستمر اللعب بمحاولات هلالية بائسة وغير مركزة وتوازن دفاعي شبابي سار بالمباراة حتى الدقائق الأخيرة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز شبابي كبير.
من المباراة
- قاد اللقاء الحكم الإسباني أوكاسا ونجح في قيادتها بشكل ممتاز ومنح بطاقة صفراء وحيدة لعبدالمحسن الدوسري.
- المدرب الشبابي القدير عبداللطيف الحسيني نجح في هزيمة الهلاليين بنفس طريقة فريقهم، حسين اعتمد طريقة اللعب 4-5-1 واستفاد من الإرهاق النفسي والبدني الذي كان عليه لاعبو الهلال بعد سلسلة من المباريات القوية المتتالية التي أنهكتهم.
- المباراة جاءت جيدة المستوى استحق خلالها الشباب الفوز الذي جاء إنصافاً لصدارته طوال الموسم.
- الخسارة الهلالية الكبيرة لم تكن متوقعة إطلاقاً.. لكن الزعيم وقع ضحية برمجة الموسم السيئة سواء داخلياً أو خارجياً؛ ففي شهرين لعب الفريق أقوى مبارياته وأكثرها صعوبة داخلياً وخارجياً.
- الشباب استفاد من خسارته الكبيرة من العربي الكويتي وعاد أقوى وأكثر حماساً واستقراراً ليحقق اللقب الغالي.
- معظم لاعبي الشباب كانوا نجوماً في المباراة فالحارس محمد خوجة تصدى لكل المحاولات الهلالية بتفوق كبير والدفاع، خصوصاً المولد والدوسري، كانوا نجوماً للقاء.
- لاعب النصر المعار للشباب بدر الحقباني قدم مباراة كبيرة وساهم بقوة في فوز الشباب رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق.
- الزعيم أوقف مكرهاً عن احتكار البطولات والألقاب وفقد بطولته التي كان يمكن أن تكون السابعة على التوالي في موسمين فهذه كرة القدم لا يمكن أن يكون هناك فريق يفوز بكل البطولات والألقاب طوال موسمين كاملين فتخلى الهلال عن بطولة واحدة مقابل ست بطولات حققها وهذا إنجاز كبير.
- المدرب الهلالي كليبر اضطر لإخراج كماتشو الذي يبدو أنه كان مصاباً ولم يكن لديه بدلاء في خط الوسط ليركز على المهاجمين لتعديل النتيجة دون جدوى.