المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيتام على مائدة الهيئة!!!



نواف النجيدي
04-25-2006, 08:36 PM
أيتام على مائدة الهيئة!
محمد العبدالكريم 21/3/1427
19/04/2006



أنا جـرحٌ يمشـي على قدميهِ وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الناس بعضُ جراحي وبصدري من الأسى أشياءُ

المواطن السعودي قصة طويلة، اختُتمت بغزوة مثيرة، بدأت في فبراير ولما تنته.


قد كنتُ أطمعُ أن أموتَ ولا أرى
فوق المنابـر من أمية خـاطبا
فالله أخر مــــدتي فتطاولت
حتى رأيتُ من الزمان عجـائبا
قال لي صاحب عزيز: حدّد موقفك.
عدوك الهيئة أم الهوامير أم كلاهما؟ وإن خُيرت بينهما فمن تختار؟
قلت له: البعض ارتضى لصوصية بعض الهوامير مقابل جبروت الهيئة، ومن حقهم؛ فالمقارنة بين أخفّ الضررين.
أما أنا فلن أختار، لأن ضميراً مستتراً ولغزاً محيراً يتوراى خلف حجاب
يجلس في السرداب.
ينتظر الساعة.
والساعة كانت مسلخاً بلون الدم!
في سوقنا يا صاحبي لا تدري أين المفر؟ كأنما جمع الشمس فيه والظلام، مرة يضيء، ومرة يتيه في بحر لجيّ، والصمت يطوق المكان.
ولماذا الصمت؟
الصمت ثقافتنا، وأسلوبنا في حياتنا، لا نستغني عنه، فهو قدرنا، وقد استَسْمنّا وهماً حتمياً أن كل بديل لا بد أن يكون أسوأ من "أيدلوجيا" الصمت، فلنسكت عن حقوقنا؛ لأننا جربنا رفع رؤوسنا، فقيل لنا: اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك!!
جربنا يا صاحبي، فرأينا الهيئة:
تقتلُ كلَّ يوم واحداً منا
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحية
قد تختلف أسباب الصمت
فساكت لأجل الشرهة السنوية!
وآخر لأجل الثقافة الشعبية: السلامة لا يعدلها شيء.
وآخرون لأن الصمت يحفظ لهم منصبهم وعافيتهم، ويحقق لهم عائداً سنوياً، فمصلحة السكوت مقدمة على المصالح العامة!!
لكن مهما تعددت الأسباب، فالجميع مصر على الصمت إلى أجل غير محدود.
وهكذا تسير عجلة الحياة في مجتمعنا وجامعاتنا ومستشفياتنا... سيرة مملة، الكل يحذر وجميعهم يخافون، ولشدة الحذر تَمنَّع الإبداع، وتأخر الإنتاج، وغابت أكثر القيم؛ فهي معطلة لا تحضر؛ لأنها غير قابلة للنمو في ظروف كتلك، بل صار كل شيء يدخله التعقيد.
وما الشكوى من البيروقراطية، إلا دليل على وجود خطأ معرفي يسكن في ثقافتنا، فهي اللاعب الأساس في كل منشط حكومي، وهي نتاج للقمع الإداري وتحول القيمة والمبدأ إلى غايات دنيئة.
إذاً لا غرابة أن يُعتقل نصف الشعب السعودي داخل قانون الهيئة!
لا غرابة أن تُهندس القوانين وتُصمم لحماية القلة وإهمال حقوق الكثرة.
أما من يتغنى بقانون الهيئة أو إنجازاتها فقد أجيبهم بأن
القنابل عبقري صاغها
صدقوا.. ولكنه عبقري سافل
لم يعد للهيئة حظ ولا حضور جماهيري، إلا في قلب مكابر جبار، ، فمن الذي يطيق الصبر على قانونها إلا مخادع لضميره مكذّب لفطرته، وفي المثل: من استُغضب فلم يغضب فهو حمار.
المؤسف أن كل المطالب لإقالتها واستبدالها بقانون يحفظ الكرامة، ويقدم النظر الشرعي المصلحي العام لا يُؤبه لها، وليس هناك تعامل على أساس إنساني مبدئي، وهنا مكمن من مكامن الغرابة؛ فراية الشريعة التي تُرفع في كل مناسبة وبدون مناسبة تحولت بقانون الهيئة إلى شعار، حيث الإضرار العام، والمصالح الخاصة!!
قانون الشريعة: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وقانون الهيئة يصنع البؤس الشقاء بمعدل عشرة بالمائة يومياً!
أتمنى ولو مرة واحدة أن تحرك المطالب الشعبية الخائفة!حسّ المسؤول.
نتمنى أن المطالب الشعبية تكون سبباً حقيقاً في تغيير تلك الوجوه البلهاء التي تجيب عن الأسئلة المختلفة بجواب واحد، وترى نفسها في مقام من لا يظهر! ولا يُسأل عما يفعل والناس يُسألون.
معذرة يا صاحب القرار؛ فحبل الفجيعة ملتف على رقبة عشرة ملايين مستثمر، فلا تعتب على مشنوق إذا اضطربا.
معذرة يا صاحب القرار؛ فعند الهيئة سيوف أطول من قاماته،ا وصراخ أضخم من أصواتها يلبسون قشرة الحضارة والروح جاهلية!
يطاولون الكبار ويضحّون بالصغار، والأمر في غاية الصعوبة، بل يحتاج إلى هدنة طويلة الأجل مع مجرمي السوق، وفي شريعتنا يجوز أن ندفع المال للكفار ليكفوا شرّهم عنا، فهل لدى هيئتكم ومن كتب لها قانونها، عمق شرعي للدلالات الشرعية؟
معذرة أنتم من صنع الهيئة، ومهما يكن عليها من مسؤولية، فلن تتحمل أكثر من مسؤوليتكم عن كل مسؤول معيار تنصيبه ولاؤه، وليست خبرته حتى صار بلداً أسوأ من أسوأ برميل قمامة كما يقول علي الصراف.
لن نُحمّل الهيئة مسؤولية زائدة، وإن كنا نطلب منها أن تستعجل الرحيل، فقد طفح الكيل وآن لها أن تسمع قولاً ثقيلا.
نحن لا نجهل من هي؛ فقد غسلناكم جميعاً وعصرناكم .. وجفّفنا الغسيلا.
نحن نرجو كل مَن فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألُكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أيُّ إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ .. أن يلبس العارَ
وأن يصبحَ للجهل عميلا؟!
أيُّ إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب ليغتال القتيلا؟!


منقووووول من إسلام اليوم

نواف النجيدي
04-27-2006, 07:26 PM
أنتظر اردود

رشيد البلوي
04-28-2006, 11:59 PM
لا حياة لمن تنادي

رشيد البلوي
04-29-2006, 12:40 AM
لا حياة لمن تنادي