المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف من هو البخاري



البرق
06-05-2006, 01:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله , والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد ... فهذه " نبذة مختصر " عن حياة هذا الإمام المبارك ..

أترككم في سرور .




أولا/ صحيح البخاري:




هذا الكتاب سماه مؤلفه (( الجامع الصحيح)) وخرجه من ستمائة ألف حديث , وتعب رحمه الله في تنقيحه ,وتهذيبه , والتحري في صحته , حتى كان لا يضع فيه حديثا إلا اغتسل وصلى ركعتين , يستخير الله في وضعه , ولم يضع فيه مسندا إلا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط .

عد العلماء كتاب الجامع الصحيح المعروف بـ"صحيح البخاري" أصح كتاب بعد كتاب الله، ويقول عنه علماء الحديث "هو أعلى الكتب الستة سندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء كثير من الأحاديث وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة وأقدمهم لقيا للكبار أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عنهم"


ويقول في قصة تأليفه "الجامع الصحيح ":" كنت عند إسحاق بن راهويه فقال بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب"
ويقول في بعض الروايات :

ـ أخرجت هذا الكتاب من زهاء ست مائة ألف حديث.

ـ ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.

ـ ما أدخلت في هذا الكتاب إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب.

ويروي البخاري أنه بدأ التأليف وعمره 18 سنة فيقول:

"في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر رسول الله في الليالي المقمرة وقل اسم في التاريخ إلا وله قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب، وكنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي فإذا جئت أستحي أن أسلم عليهم فقال لي مؤدب من أهلها كم كتبت اليوم فقلت: اثنين وأردت بذلك حديثين فضحك من حضر المجلس فقال شيخ منهم لا تضحكوا فلعله يضحك منكم يوما"

وقال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم قلت لأبي عبد الله تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف فقال لا يخفى علي جميع ما فيه، وسمعته يقول صنفت جميع كتبي ثلاث مرات


وأكمل تأليفه في ستة عشر عاما , ثم عرضه على الإمام أحمد ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم , فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة .

وقد تلقاه العلماء بالقبول في كل عصر , قال الحافظ الذهبي : هو أجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى .
وعدد أحاديثه بالمكرر (7397) حديث وبحذف المكرر (2602) حديث كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله.



وما أحسن ما قال الشعراء في كتابه


صحيح البخاري لو أنصفوه ... لما خط إلا بماء الذهب

هو الفرق بين الهدى والعمى ... هو السد بين الفتى والعطب

أسانيد مثل نجوم السماء ... أمام متون لها كالشهب

بها قام ميزان دين الرسول ... ودان به العجم بعد العرب

حجاب من النار لا شك فيه ... يمز بين الرضى والغضب

وستر رقيق إلى المصطفى ... ونص مبين لكشف الريب

فيا عالما أجمع العالمون ... على فضل رتبته في الرتب

سبق الأئمة فيما جمعت ... وفزت على زعمهم بالقصب

نفيت الضعف من الناقل ... ين ومن كان منهما بالكذب

وأبرزت في حسن ترتيبه ... وتبويبه عجبا للعجب

فأعطاك مولاك ما تشتهيه ... وأجزل حظك فيما وهب





ثانيا / من هو البخاري :




هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي _ مولاهم _ الفارسي الأصل .

ولد ببخارى في شوال سنة( 194 )ه أربع وتسعين ومئة للهجرة, ونشأ يتيما في حجر والدته, وبدأ بالرحلة في طلب الحديث سنة عشر ومائتين (210)للهجرة, وتنقل في البلاد لطلب الحديث, وأقام في الحجاز ست سنين, ودخل الشام ومصر والجزيرة والبصرة والكوفة وبغداد, وكان رحمه الله غاية في الحفظ, ذكر عنه أنه كان ينظر في الكتاب فيحفظه من نظرة واحدة, وكان زاهدا ورعا بعيدا عن السلاطين والأمراء, شجاعا, سخيا, أثنى عليه العلماء في عصره وبعده,

قال الإمام أحمد: ما أخرجت خرسان مثله

قال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا أحفظ من محمد بن إسماعيل البخاري.


قال صاحب البداية والنهاية :
وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري..

وقال مرجى بن رجاء فضل البخاري على العلماء كفضل الرجال على النساء يعني في زمانه وأما قبل زمانه مثل قرب الصحابة والتابعين فلا وقال هو آية من آيات الله تمشي على الأرض..

وقال أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدرامي محمد بن إسماعيل البخاري أفقهنا وأعلمنا وأغوصنا وأكثرنا طلبنا.


وقال إسحاق بن راهويه هو أبصر مني وقال أبو حاتم الرازي محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق.


وقال أحمد بن حمدون انتصار رأيت مسلم بن الحجاج جاء إلى البخاري فقبل بن عينيه وقال دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله ثم سأله عن حديث كفارة المجلس فذكر له علته فلما فرغ قال مسلم لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك.

وكان مجتهدا في الفقه , وله دقة عجيبة في استنباطه من الحديث , وتبويبه للكتاب , كما تشهد بذلك تراجمه في (صحيحه)


ثالثا / مواقف من حياة البخاري




وقال بكر بن منير سمعت أبا عبد الله البخاري يقول أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا قلت صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر ونحو هذا. وقل أن يقول فلان كذاب أو كان يضع الحديث حتى إنه قال إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه وهذا معنى قوله لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.

يقول محمد بن أبي حاتم: كان أبو عبد الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لا يوقظني في كل ما يقوم فقلت أراك تحمل على نفسك ولم توقظني قال أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.

*يروي البخاري فيقول كنت بنيسابور أجلس في الجامع فذهب عمرو بن زرارة وإسحاق بن راهويه إلى يعقوب بن عبد الله والي نيسابور فأخبروه بمكاني فاعتذر إليهم وقال مذهبنا إذا رفع إلينا غريب لم نعرفه حبسناه حتى يظهر لنا أمره فقال له بعضهم: بلغني أنه قال لك لا تحسن تصلي فكيف تجلس فقال لو قيل لي شيء من هذا ما كنت أقوم من ذلك المجلس حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة.

وذات يوم ناظر أبو بكر البخاري في أحاديث سفيان فعرفها كلها ثم أقبل محمد عليه فأغرب عليه مائتي حديث فكان أبو بكر بعد ذلك يقول ذاك الفتى البازل (والبازل الجمل المسن )إلا أنه يريد هاهنا البصير بالعلم الشجاع.
قال محمد بن أبي حاتم سمعت البخاري يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثا فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.

قال أبو جعفر سمعت أبا عمر سليم بن مجاهد يقول كنت عند محمد بن سلام البيكتدي فقال لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث قال فخرجت في طلبه حتى لحقته قال أنت الذي يقول إني أحفظ سبعين ألف حديث قال نعم وأكثر ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين إلا عرفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي من ذلك أصل أحفظه حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال محمد بن يعقوب بن الأخرم: سمعت أصحابنا يقولون لما قدم البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل ركبانا على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة.




توفي رحمه الله في خرتنك, بلدة على فرسخين من سمر قند, ليلة العيد سنة (256) ست وخمسين ومائتين للهجرة, عن اثنين وستين عاما إلا ثلاثة عشر يوما, وقد خلف علما كثيرا في مؤلفاته, رحمه الله, وجزاه عن المسلمين خيرا

الريان
06-05-2006, 03:09 PM
كل الشكر و الاحترام لك

سلمان العرادي
06-06-2006, 05:45 AM
البــــرق ..

بارك الله فيك

سلمان العرادي

نواف النجيدي
06-06-2006, 11:57 AM
بارك الله فيك وأسال الله لك التوفيق

البرق
06-09-2006, 02:51 AM
مشكووووووووووووورين على المرور