المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة طفل التوحد



موسى بن ربيع البلوي
08-21-2006, 01:46 AM
ثــقــافــة طــفــل الـتــوحــد







هل للطفل التوحدي ثقافة خاصة به أم لا؟











هذا السؤال قد حير علماء النفس حيث لاحظوا أن بعض أطفال التوحد لا يفهمون أبعاد اللعبة كما في لعبة السيارات مثلاً حيث نرى أنهم يضعونها خلف بعضها البعض دون حركة, و إنما يقومون فقط بصفها بشكل واحد أو على هيئة واحدة, بعكس أطفال آخرين في لعبهم مع الأحجية (البازل Puzzle) فقد يُركب أحدهم 1000 قطعة بشكل مرتب و منظم و محكم. و قسم ثالث من أطفال التوحد يقومون برسم أشكال و ألوان يعجز الإنسان العادي عن رسمها. و قد أوضحت أمثال هذه المشاهدات و الملاحظات التي جاءت في الدراسات الخاصة بهذا الموضوع أن الخلايا و المراكز الموزعة في المخ هي المنطقة الوحيدة السليمة و غير مصابة بإعاقة المراكز التي لها علاقة بالنشاطات التي يعملها الطفل ألتوحدي. و أن بعض الإشارات العصبية المسئولة في بعض أجزاء المخ سليمة و أن بعض الأجزاء تالفة أو أصابها خلل لذلك فإنها تنعكس على مدركات الطفل ألتوحدي و تفكيره مما يعطي انطباعا لدى الجميع بأنه لا يعرف العلاقات في اللعب أو أنه غير مثقف اتجاه اللعبة التي يلعبها. فأطفال التوحد ثقافتهم تختلف عن ثقافة الأطفال العاديين و كذلك مدى سلامة الأجهزة العصبية و المخية و الجهاز العصبي المركزي و مدى تطورهم و نضجهم النفسي و الجسمي و العقلي و تناسبها مع مجريات الأحداث و الخبرة العملية و التدرج لنمو العقل و الخبرة في مجال الحياة.
يُطلق على التوحديين مُسمى ذوي القصور ألنمائي الشامل Prevasive developmental Disorder (PDD) و يختلفون في سماتهم من مستوى إلى مستوى آخر مما يعكس إختلافاً في اللعب حسب شدة الإصابة بالمخ و شدة الأعراض المصاحبة للحالة المرضية.
إن العملية المعرفية و العقلية و الرضاء الوجداني للتوحديين شيء صعب جداً مع ظروف التطور التكنولوجي الحديث و مستوى الألعاب الحديثة و مدى التعقيدات التي بها , و تجدر الإشارة هنا إلى أن الوالدين في الأسرة أو الهيئة التدريسية في المدرسة أو المعهد يجب أن تختار نوعية الألعاب و مستواها العلاجي التي تلاءم ثقافة و مستوى وحدة أطفال التوحد, علماً بأن ألعاب العصر الحديث أصبحت مُعقدة و مُتطورة و تحتاج إلى ارتياح نفسي و انعدام القلق و التحكم الجيد في اللعبة و يمكننا أن نتدرج في الألعاب حسب تطور الطفل و نضجه العقلي و سلامته النفسية و أن تقدم إليه من خلال الوسائل التي تسمح لنا باللعب معه و حسب الجدول الوظيفي لمعززات اللعب و أن تقدم إليه كذلك من خلال أجهزة الكمبيوتر ألعاب و برامج مُسلية و في نفس الوقت تعليمية و ترفيهية بسيطة حيث يكون ألتوحدي باستطاعته أن يلعب اللعبة التي يختارها مثل لعبة الأتاري أو السيجا إلى جانب أن هناك ألعاباً رياضية قد نشاهدها في التلفزيون أو الفيديو.
و لا شك أن الجهات المُختصة من قطاعات الدولة يجب أن توفر للأفراد الذين لديهم إعاقة (فئة التوحد) المرافق العامة التي تتوفر فيها الألعاب و الأجهزة الترفيهية و الأجهزة الإلكترونية ذات الألعاب التعليمية المتنوعة المناسبة لهم, حيث أن هذه المشاركة و التعاون و التنسيق بين وزارة التربية و وزارة الصحة و وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل و المؤسسات الخاصة و الخيرية سوف تكون مثمرة و مفيدة لأطفالنا من ذوي الحاجات الخاصة و التي يكون لها دور فعال في وضع استراتيجيات علاجية تُحسن و تطور وضع طفل التوحد. و من الضروري أن تدرك الأسرة المنزلية و المدرسية أن برامج أطفال التوحد ذات فائدة ترفيهية و ذات فائدة علاجية بطريقة تعليمية و عليها أيضاً أن تعرف مدى العلاقة بين الألعاب و المشاكل و الحساسية التي يعاني منها ألتوحدي, فمثلاً هناك ألعاب خاصة على تدريب الحواس و العقل كتلك التي قد يعاني من مشكلتها الطفل ألتوحدي فلا بد أن يعرف الفريق المختص العارف بالأهداف و المهارات الوجدانية و المعرفية كيف يصل إلى الطفل المصاب بالتوحد عن طريقها.
فالتدخل السريع مع تطور النمو الإدراكي لفئة التوحد أمر مهم, لمنعهم من التكسير و التخريب و هذا شيء طبيعي كما اختياره للعبة شرط رئيسي لراحته النفسية و لو أن الخبراء و المختصين يرون أهمية التدقيق في نوع اللعبة مع مراعاة نوع الإعاقة و شدتها و الاهتمام بإخضاع اللعبة للبحث العلمي بعد ملاحظة الطفل و سلوكه حيالها و الأعراض الملازمة له لأن التدخل في حل مشاكل التوحديين ضروري جداً و أن الغفلة عنهم و عدم الإرشاد و التوجيه اللازم لهم أمر ضار على العلاج و على التطور المنتظر للطفل.
و بما أن أطفال التوحد تفكيرهم غير مرن في الغالب و غير منطقي فإننا نجد أن إستجابتهم بطيئة للمواقف المعقدة في اللعبة و تنعكس على تعاملهم مع اللعبة بشكل عدواني فيقومون بالتكسير و التدمير, لذلك كان مهماً أن نبين الأهداف العلاجية للعب عن طريق إدراك القدرات المعرفية و الجسمية و النفسية لتقدم هؤلاء الأطفال و تطورهم ألنمائي الشامل, مثلاً لعبة الفك و التركيب التي تُعطي للتوحديين بعض المفاهيم البسيطة و الخاصة عن منهج الحياة التي يُمارسها الطفل ألتوحدي من واقع منزله أو مدرسته سواء كان ذلك في مأكله أو ملبسه أو أي جانب آخر من حياته الاجتماعية , علماُ بأن الألعاب تتنوع بأشكال و هيئات و صور متعددة تخدم الجانب العلاجي للطفل المصاب بالتوحد و كما قلنا أن نوع اللعبة و شكلها يرجع لمدى فهم الأسرة لحاجات الطفل مثال ذلك : الألعاب ذات التنمية للعضلات الصغيرة (أصابع اليد) و الألعاب ذات التنمية للعضلات الكبيرة (اليدين و الرجلين) و هذه الألعاب و غيرها من الألعاب ذات العلاقة بالجانب الجسمي و الحركي يجب أن تكون محل اهتمام الأسرة و المدرسة. و تأتي هذه الخطوات العلاجية من خلال التشاور مع المُختصين و إقامة الندوات العلمية و الإطلاع على البحوث التجريبية لرسم استراتيجيات مُستقبلية, و بالمتابعة المستمرة لخطوات تنفيذ البرامج العلاجية لأطفال التوحد حيث نجد أن النتائج جيدة و مثمرة لهم.





من كتاب / التـــوحـــد الــــعـــلاج بالـــلـــعب / أستاذ/ أحــمــد جــوهـــر/ الــــكــــويـــــت

حماد سعد السحيمي
08-21-2006, 02:04 AM
سمات طفل التوحد

توجد مجموعة من السمات العامة لطفل التوحد يمكنني عرضها في النقاط التالية:

يتميز طفل التوحد بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي واللغوي، وثبت حديثا أن الإصابة بالتوحد ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي وجهاز المناعة عند الطفل.

التفاعل الاجتماعي: يقضي طفل التوحد وقتا أقل مع الآخرين، كما يبدي اهتماما أقل بتكوين صداقات، وتكون استجابته أقل من أقرانه بالنسبة للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.

التواصل: يكون تطور اللغة بطيئا لدى طفل التوحد، وقد لا تتطور نهائيا، كما أنه يستخدم الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لها، ويكون تواصله مع الآخرين عن طريق "إشارات"، وتكون فترات انتباهه وتركيزه قصيرة.

السلوك: قد يكون طفل التوحد نشطا، أو يتحرك أكثر من المعتاد، وأحيانا تكون حركته بشكل أقل من المعتاد، مع ظهور نوبات من السلوك غير السوي عليه (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض) دون سبب واضح، ويصر على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه، ويوجد لديه نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يُظهر سلوكا عنيفا أو عدوانيا أو مؤذيا للذات.

المشكلات الحسية: لدى طفل التوحد استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساسا أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع أو الشم.

أعراض التوحد

وفيما يخص الأعراض التي تظهر على طفل التوحد فهي متعددة، إلا أنني سأعرض أهمها فيما يأتي:

1 - من أبرز أعراض التوحد أن يجد الطفل صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية، وعدم قدرته على التواصل والمشاركة في اللعب الجماعي مع أقرانه من الأطفال، ولا يشارك الآخرين في اهتماماته.

2 - العرض الثاني لطفل التوحد عدم القدرة على التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام أو التخاطب؛ فالطفل التوحدي يعاني من انعدام النضج في طريقة الكلام، ومحدودية فهم الأفكار، واستعمال الكلمات دون ربط المعاني المعتادة بها، وترديد العبارات والجمل التي يسمعها كالببغاء.

3 - يعاني الطفل من بطء المهارات التعليمية، وأثبتت الدراسات أن 40% من الأفراد الذين يعانون من التوحد متأخرون في اكتساب القدرات العقلية، واكتشف أن لدى المصابين بالتوحد مهارات ومواهب معينة في مجالات الموسيقى والحساب، ومهارات يدوية مثل تركيب أجزاء الصور المقطوعة، بينما يظهر لديهم تخلف شديد في مجالات أخرى.

4 - غالبا ما يعاني هؤلاء الأطفال من وجود حركات متكررة للجسم تكون غير طبيعية، كهز الرأس المستمر، أو رفرفة اليدين، وكضرب رأسه بالحائط.

5 - يظهر على 25% من الأطفال الذين يعانون من التوحد حالات صرع، ويعاني بعض الأطفال من الحركات الزائدة، وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب.

6 - التمسك بروتين حياتي معين والالتزام به، كأن ينشغل الطفل بلعبة واحدة لفترة طويلة دون ملل منها، كفتح الباب وغلقه مثلا.

محمد الرموثي
08-21-2006, 08:22 PM
بارك الله فيكم جميعا

نورة بلي
08-21-2006, 10:42 PM
اعتقد ان طفل التوحد
انه لا يشعر بمن حوله من اهله واخوته وحتى اللعب وحتى الاصوات لانه يكون عايش في عالم ثاني

والتعامل معه يتطلب صبر وجهد من الوالدين

والاخ حماد اضاف الكثير واتفق معاه وبارك الله فيه


اللهم ترزقنا الذرية الصالحه

وشكرا جزيلا لكم

نواف النجيدي
08-22-2006, 02:02 AM
الله يوفقكم جميعااا

دانة الخليج
08-22-2006, 11:25 PM
حياك الله أختي نورة بلي

قمت بسؤال الدكتور إبراهيم بن عبدالله العثمان

أستاذ التربية الخاصة المساعد

قسم التربية الخاصة

كلية التربية ـ جامعة الملك سعود

حول ما ذكرتي أختي..

(انه لا يشعر بمن حوله من اهله واخوته وحتى اللعب وحتى الاصوات لانه يكون عايش في عالم ثاني)

وأجاب بان الطفل التوحدي يشعر بمن حوله وما كتب غير صحيح

وهذا في أغلب الحالات ولكن في حالات نادرة والحالات الشديدة قد يفقد الشعور بمن حوله.

والله أعلم .

دانة الخليج
08-22-2006, 11:36 PM
http://www.hiyat.net/upload/upload/believe_me_I_can_saher4ever.jpg




بعض المواقع التي يوجد بها مواضيع عن التوحد وباللغة العربية

http://www.al-wed.com/pic-vb/218.gif


موقع الدكتور عبدالله الصبي ( السعودية)

http://www.dr-soby.com/

منتدى الحياة

http://www.alhyiat.net/vb

موقع الدكتورة رابية حكيم (السعودية)

http://www.childguidanceclinic.com/

موقع الدكتور محمود ابو العزائم ( مصر)

http://elazayem.com/autism.htm

موقع مركز الكويت للتوحد

http://www.q8autism.com/autism.shtml

موقع الأستاذ صالح

http://www.tawahud.com/

الشبكة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة

http://www.arabnet.ws

موقع الأستاذ ياسر الفهد

http://www.twahudi.com/

دانة الخليج
08-22-2006, 11:39 PM
الاتصال والتواصل مع التوحديين

هناك أنماط معينة من أساليب الاتصال تبدو فعالة مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد منها ما يلي :
" عندما تتحدث إلى الطفل اجعله ينتبه إليك تماماً. نادِ الطفل باسمه حتى يعرف أنك تتكلم معه وحاول تقليل التشويش المحيط مثل صوت الراديو أو التلفاز عندما تتحدث مع الطفل حتى يستطيع التركيز معك.
" تحدث إلى الطفل بلغة مبسطة مستخدماً الكلمات الضرورية فقط. مثلاً بدلاً من قول "هلاّ تفضلتم بالقدوم والجلوس على الكرسي" قل له : سعد اجلس.
" لا تعده بوعود قد لا تستطيع الوفاء بها.
" الأطفال التوحديين استيعابهم ضعيف بالنسبة إلى اللغة ولذلك فقد يصابون بالتشويش وربما الحزن إذا استخدمت ألفاظ سخرية وتهكم معهم. يجب الابتعاد دائماً عن عبارات مثل: "أنا أمزح" - ساعدني ...الخ.
" استخدم مصطلحات/ألفاظ محددة عند الكلام عن الوقت. مثال ذلك بدلاً من قول "سنذهب للدكان فيما بعد" قل "سوف نذهب للدكان الساعة الثالثة بعد الظهر" وأما إذا كان الطفل لا يعرف الوقت فقل له "سنذهب إلى الدكان بعد الغداء".
" كن إيجابيا ولا تحدث طفلك عما يجب ألا يفعله فقط وبدلاً من ذلك أخبره عما يجب أن يفعله ومثال ذلك بدل أن تقول له "لا ترم ألعابك وتبعثرها على أرضية الغرفة" قل له " ضع ألعابك في الصندوق".
" امنح الطفل التوحدي المزيد من الوقت لاستيعاب (المعلومات السمعية) حتى يمكنه الإجابة - حيث أن بعضهم بطيء في عملية الاستيعاب والفهم ويحتاج إلى مزيدٍ من الوقت.
" استخدم وسائل بصرية حيث أن بعض المصابين بالتوحد لهم مهارات بصرية قوية وقد يفهمون المعلومات التي تعرض لهم بوسيلة بصرية بصورة أفضل من تلك التي تعرض لهم سماعياً (شفهياً) وهناك خيارات كثيرة في هذا المجال مثل استخدام الصور الفوتغرافية أو الرموز أو البطاقات.
محاولة لفهم الطفل التوحدي:
عندما تحاول أن تفهم الأطفال من هذه الفئة يجب أن تتذكر المجالات الرئيسية الثلاثة التي يواجهون فيها المصاعب وهي : الاتصال والتفاعل الاجتماعي والخيال الاجتماعي وهناك أيضاً عامل آخر هام وهو أنهم يفتقدون المقدرة على الاستنتاج العقلي وهو ما يسمى بنظرية العقل.
نظرية العقل :
هي المقدرة على استنتاج وتقدير الحالات العقلية مثل الاعتقاد، والرغبات، والنوايا والانفعالات حيث أن نظرية العقل تشير إلى أن فئة التوحد تواجهها صعوبات في المقدرة على هذا الاستنتاج. ومثال ذلك فإنهم يجدون صعوبة في تصور أو تخيل الإحساس والشعور لدى الآخرين أو ما قد يدور بذهن الآخرين من تفكير وهذا بدوره يقود إلى ضعف مهارات التقمص العاطفي وصعوبة التكهن بما قد يفعله الآخرون فالأطفال التوحديين قد يعتقدون بأنك تعرف تماماً ما يعرفونه هم ويفكرون فيه.
أمثلة لبعض الأطفال من فئة التوحد الذين يفتقدون نظرية العقل:
" زهرة تحس بعطش شديد وفي عقلها أنك تعرف أنها (عطشانة جداً) ولكنك تسير في أمورك المعتادة ولا تهتم بعطشها. زهرة تعتقد أنه لا داعي لأن تسأل كوب ماء لتشرب! حيث تعتقد أن أمها تعرف جفاف حلقها فعلاً ورغم ذلك لم تمد لها أي مساعدة! ويدور بعقل زهرة سؤال: لماذا مجرد قول كلمة أريد أن أشرب يجعل الأمور مختلفة؟
" كان سعد يلعب مع سعيد بالكرة في ملعبه عندما جاءت طفلة أخرى وركلت الكرة بعيداً عنهما. سعد ضرب البنت على رأسها ولكن الطفلة ردت عليه ولكمته في ظهره. المشرف على الملعب تدخل وسال سعد: ماذا فعلت؟ فأجابه سعد بأنه ضرب البنت. سأله المشرف هل عرفت شعور الطفلة عندما ضربتها؟ فأجاب بأنه لم يعرف ذلك. ثم سأله ماذا حدث لك أنت؟ فأجاب سعد بأنه قد تعرض إلى لكمة وأن ذلك أوجعه وأزعجه. سأله المشرف مرة أخرى وكيف كان شعور الطفلة التي ضربتها إذن؟ ولكن سعد لا زال غير مدرك لذلك.
الجمعية السعودية للتوحد (http://www.saudiautism.com/)

دانة الخليج
08-22-2006, 11:40 PM
http://www.hiyat.net/upload/upload/Untitled-1222.gif








أنا توحدي ولدي مشاعر
يتصورون ان الشخص التوحدي يفتقد للمشاعر ولديه ركود عاطفي ،ولكن الابحاث والدرسات دائماً وابداً تؤكد ان التوحديين اشخاصاً بعواطف ومشاعر ولكن طريقة ومدى فهمهم للعواطف ومشاعر ، ولكن طريقة ومدى فهمهم للعواطف وتعبيرهم عنها مختلف عما لدى الطبيعيين .هناك العديد من المشاعر ومن اهمها :

التعلق بالاخرين:

الكثير من الامهات يذكرن ان اطفالهن التوحديين غير متعلقين بهن ،وهناك امهات يذكرن ان اطفالهن لا يدركون حضورهن او غيابهن ،وتحس بعض الامهات بأن اطفالهن التوحديين يعاملونهن كاشياء مجردة لا اهمية لها الا لتنفيذ طلباتهم واحتياجاتهم .

لكن ما اثبتته الدراسات والابحاث ان التوحديين يتعلقون بأمهاتهم ويظهر الاطفال استجابات ايجابية عندما يتم اعادة دمجهم بأمهاتهم كتحريك اجسامهم للاقتراب منهن وينزعجون عندما تغادر الام الغرفة التي هم فيها .وايضا تؤكد الدرسات ان التوحديين يفرقون بين امهاتهم والاخرين وانهم متعلقون بهن ،الا ان طرق تعبيرهم عن هذا الحب والتعلق تختلف عن باقي الاطفال العاديين الذي يبتسمون ويركضون لامهاتهم.

ولكن من الملاحظ ان الامهات اللاتي يكثرن من تقليد اطفالهن التوحديين في اللعب يجعلن اطفالهن اكثر تعلقاً لهن من الأمهات اللاتي يكثرن من توجيه الطفل خلال اللعب وفرض رأيهن على اطفالهن.

وقد يتطور تعلق الطفل التوحدي بأخوته لمستوى عالي وذلك حسب تعامل الأخ مع احتياجات اخيه التوحدي ،وايضاً يتعلق التوحديين بمعلميهم اذا تعاملوا معهم بطرق تراعي المصاعب التي يواجهونها ويظهر عليهم السعادة عندما يرونهم في المدرسة.

السعادة والحزن والغضب:

ظهر التوحديين مشاعر عاطفية لا تتناسب مع الوضع ،كالضحك عندما يشعرون بالغضب او البكاء دون سبب واضح ،قد يظهر التوحدي الغضب والصراخ لتحقيق رغباته واحتياجاته ولا يستطيع التعبير عنها بالكلام او الاشارة ،فلديهم المشاعر ولكن لا يظهرونها في مواقف تناسبها وقد يستخدمونها بما يرونه مناسبا لهم.فمن الملاحظ ان ضحك التوحدي والقهقه فلا تعني انه يضحك استخفافاً لاحد وقد يفسر علميا انه في حالة عصبية ولا يعرف طريقة للتعبير عن حالته الا بالضحك للتنفيس عن قلقه او غضبه او امرا ما يزعجه .ولكن المحزن له ان التوحديين وخاصة الاطفال منهم يتعرضون في حالات كثيرة لسوء المعاملة بسبب ضعف التعبير العاطفي لديهم ، فتذكروا ان بالعقاب لا تحلون المشكلة انما بتعليمهم السلوكيات المناسبة بطريقة يفهمونها .

مثال:طفل توحدي عمره 6سنوات ،كان يعبر عن سعادته بشد الشعر لاي شخص امامه ،سواء والديه او اخوته او معلماته ، فاصبحوا يتجنبون الاقتراب منه عندما يشعرون بمواقف تسعده (ركوب السيارة ،مشاهدة الحيوانات ، اللعب بالصلصال )فكان الطفل عندما يركب السيارة مع والده ومن شدة سعادته انه يشد شعر والده ،مما يغضب والده ويصرخ عليه ويكون ردة الطفل الاستمرار ).

القلق والخوف:

الخوف والقلق من الانفعالات العاطفيه الظاهرة لدى التوحديين وخاصة في المراحل المبكرة من حياتهم ،لا يخافون من الاوضاع التي نعتبرها نحن خطيرة كباقي الاطفال ،حيث ان الخوف لديهم مبنية على الاصوات والاشياء التي تقلقهم او تؤذيهم وليست تعتمد على طريقة تفسير الدماغ للاوضاع ،حيث الكثير من التوحديين يخافون من الاشياء العاديه مثل الاصوات والمؤثرات البصرية التي يفسرها دماغهم بأنها خطيرة (الماء ،صوت المكيف ،الاماكن الواسعه ،الارضية المكسوة بالسيراميك او الرخام ،الضوء الخافت ،سيفون الحمام ..)

تذكروا عندما يكون التوحدي قلقاً ومتوتراً فإن قدرته على التفكير تقل حتى انه ينسى المعلومات التي يعرفها في العادة .

مثال(طفل توحدي 6 سنوات و منذ عمره 3 سنوات وهو يخاف من الماء وحريص جدا ان لا تبتل ملابسه وعندما تنزل نقطه واحدة على ملابسه يبدأ بالصراخ ويخلع ملابسه بسرعة كبيرة،وعند التحاقه بالمدرسة خضع لتعديل سلوك وبالتدرج اصبح لا يخاف من الماء واعتاد على ان تبتل ملابسه بنقاط الماء اثناء تنظيف اسنانه او تغسيل يديه ، واصبح ينتظر بفارغ الصبر يوم السباحة المحدد له من كل اسبوع.).

الخجل والشعور بالذنب:

التوحديين يعانون صعوبة في تعلم القواعد الاجتماعية للمجتمع ،فإنه قلما يظهرون شعوراً بالذنب او خجلا ،فهم لا يفهمون سببا لاهمية اتباعهم لقواعد المجتمع لكي يقبلهم الناس ،فقد يخلعون ملابسهم امام الناس ،او يضحكون او ينفجرون في نوبة غضب او يأخذون طعاما من صحون غيرهم ،او يشمون ملابس بعض الاشخاص .ولكن درجة الافتقار الى هذه المشاعر ستختلف من شخص توحدي الى اخر ،فقد نرى توحديين من ذوي الاداء العالي يشعرون بالخجل او الذنب من اي خطأ.

ما علينا الا تعليمهم تحسين السلوك من خلال التدخل المناسب وبطريقة يستطيعون فهمها .فعندما يخلع الطفل ملابسه اما الغرباء ،فاكيد ردة فعل الكثيبر الصراخ عليه وبقول عيب عليك وحرام ،ولكن ما ينبغي عمله هو التصرف بهدوء وتتدرج وتعليمه وتدريبه على المكان المخصص لخلع ملابسه مثلا الحمام او غرفته وبمراحل يستطيع ادراك عدم السماح له بخلع ملابسه في اي مكان الا فيما هو تدرب عليها .

تذكروا انه بالامكان تعديل الكثير من السلوكيات الغير مرغوبة للاطفال والتي تسبب الاحراج للاهل.

الافتخار والاعتزاز بالنفس:

الافتخار انفعال عاطفي يصدر عن الاشخاص التوحديين ،حيث انهم يسعدون عندما يفعلون ما يطلب منهم بنجاح ونجدهم يغضبون عندما يطلب منهم فعل شئ لا يعرفونه ،فهم كثيراً يفرحون بالثناء عليهم وعلى ما انجزوا من مهام ويزداد هذا الشعور مع التقدم بالعمر.

وقد يفسر الآخرين سلوكهم كدليل على انهم لا يهمهم الاحساس بالنجاح او عدمه ،ان هذا غير صحيح .

تذكروا ان النجاح يجلب المزيد من النجاحات فلابد من اتاحة الفرص لهم والتي تشعرهم بالنجاح.

الغيرة:

من ملاحظات الكثير من امهات التوحديين ان اطفالهم قد يتضايقون كثيراً عندما تهتم امهاتهم بأطفال غيرهم ،وقد يعبرون عن ذلك بسلوكيات غير لائقة من اجل جلب انتباه امهاتهم او معلميهم.

مثـــــــــــــال :

(طفل توحدي عمره 6 سنوات هادئ ومسالم ولكن من يوم ما اصبح لديه شقيق وهو يصرخ دائما في وجه اخيه بقوله( هدوء) حتى وهو نائم ولا يريد والدته ان تحمله وخاصة وهو يبكي او ترضعه ).

خلاصة القول:

أن جميع المشاعر العاطفية مرتبطة بما لدى من ادراك فإن بعض هذه المشاعر اسهل للفهم والتعبير من مشاعر اخرى ،والأطفال التوحديين يستطيعون التعبير عن مشاعر أساسية كمشاعر السعادة والحزن والغضب لكن ميلهم اقوى للتعبير عن الغضب والقلق ،وخوفهم يظهر من اشياء عادة لا نرى فيها ما يخيف ،يحبون المديح ويسعدون بانجازاتهم ويغضبون لفشلهم.لكن تذكروا ان بالتدريب والصبر يمكن تجاوز الكثير من السلوكيات واكسابهم مزيدا من القواعد الاجتماعية.

المصدر(الشبكة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة) (http://www.arabnet.ws/vb/showthread.php?t=16450)

سعود الهرفي
08-23-2006, 09:22 AM
بارك الله فيكم وجعلها في موازين حسناتكم


ودمتم في خير وعافية

موسى بن ربيع البلوي
08-23-2006, 02:31 PM
أخي حماد السحيمي

شكرا لك هذه الاضافة

محمود الجذلي
08-24-2006, 05:00 PM
موسى ربيع البلوي..

حماد السحيمي ..

دانة الخليج ..

.

شكراً لكم على هذا الطرح . والله يعطيكم العافية .

.

بلويه انا
08-27-2006, 02:17 AM
شيخنا الفاضل

موسى بن ربيع


وفقك الله لدرب الخير
ورطب لسانك بذكره وشكره وحسن عبادته
موضوع يستحق الثناء والشكر عليه
يعطيك الف عافيه
دمت في خير وعافية

بلويه انا