صوت المطر
09-18-2003, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وضعت نظرية التطور في القرن 19 و انتشرت كالطاعون…. ثم اتخذت طابعا علميا عندما ألف (جارلس دارفين) كتابا يبحث فيه عن أصل الكائنات الحية عام 1859، و الذي قال فيه 1-أن الكائنات الحية الموجودة على الأرض لم تخلق من قِبَل الله، بل أوجدتها الطبيعة… 2-و أنها جميعا و !!باختلافها!! تعود إلى أصل واحد مشترك ثم مع مرور الزمن طرأت عليها التغييرات و التطورات حتى أصبحت على ما هي عليه الآن في يومنا هذا.
لا تدهشنا أكذوبة دارفين،،،، فالكذب ليس بجديد،،، و لكن ما يدهشنا أن تطرح مجموعة تخيلات شخصية و تساؤلات لم يجب هذا الدارفين على كثير منها،، و رغم ذلك فقد اعتمدت كنظرية علمية حتى بدون أي بحث علمي! فصدق أو لا تصدق دارفين لم يقم بالبحث العلمي، و بدلا عن ذلك كانت هناك التكهنات المستقبلية،،، عندما أكدوا بأنه ستكون أبحاث علمية في المستقبل و أنها ستثبت هذه النظرية!
فالأمر كان -بكل بساطة- أن شخصا ما، تخيل أمرا ما، بدون إثبات و لا إجابة، ثم طرحه على مجموعة علماء،،، ثم صدقوه و صفقوا له فقط لأنه (كذب كذبة و صدقها!)…. و هم أيضا صدقوها بدورهم ثم اعتمدوا على أن هناك من سيقوم في المستقبل بأبحاث علمية لإثبات هذه الفرضيات التخيلية؟!…. و العلم لا يعتمد نظرية تتكون من مجرد افتراضات و تساؤلات و تخيلات شخصية فقط و إلا لوضع كل من هب و دب نظرية! فالعلم يطالب بالبحث العلمي و الإثباتات… و هذا بالضبط ما يدعو للدهشة و يضعنا أمام تساؤل واحد،،، ما الذي يجعل تلك الخرافة نظرية علمية؟!
و كل الجهود الكبيرة التي بذلت على هذا السيناريو! لم تحم النظرية من الفشل منذ بدايتها و ثم سقوطها و انهيارها في النهاية أمام العلم نفسه بسبب1-الخلل العلمي الواضح و الكبير في نظرية دارفين،،،، 2-و إثباتات البحث التي لحقت ظهورها و أعلنت نهايتها علميا!
***لم يكن لدارفين -و لا للذين سبقوه لهذه النظرية- أية معلومة عن كيفية تكاثر المخلوقات، ولا التركيب العلمي الكيمياوي لها، و لا كيفية بقاءها على قيد الحياة. و سدا لتلك الثغرة و لإعطاء المعقولية لنظريتهم قاموا بالادعاء على أن الحياة عبارة عن تصادف فقد ظهرت و تطورت تصادفا…و لكنهم في الواقع زادوها تعقيدا بدلا من إعطائها المعقولية.
تدعي النظرية أن ليس هناك إله و في نفس الوقت تنسب الخلق للطبيعة فهي إذن تغالط نفسها، لأنها لا تستطيع إنكار عملية الخلق و لكنها تنسبها للطبيعة بالتصادف و الهدف كله إنكار أن هناك إله واحد أحد خلق و دبر. لهذا السبب نظرية التطور نظرية عقيدية قائمة على مبدأ الإلحاد و ليست علمية.
تدعي نظرية التطور أن الخلية الحية تتكوّن بمجرد توفر المواد الكيمياوية اللازمة + مرور فترة من الزمن…. ثم تخلق هكذا من نفسها بفعل الطبيعة. و خلاصة هذه الأكذوبة إنكار وجود الخالق عز و جل و نسب مهمة الخلق للطبيعة… يقول الله عز و جل:
(((يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا…..)))الحج73
فلو اجتمعت مواد الطبيعة من معادن و حجارة و مياه و جبال لتخلق ذبابة فلن تستطيع.
تطور العلم في القرن 20….و أثبت إستحالة وجود المخلوقات بالتصادف. فبعد التدقيق في الخلايا تحت الميكروسكوب الإلكتروني الحديث توضحت تفاصيل حياة المخلوقات المعقدة في التخطيط والمعلومات. ففي الخلية يوجد تصميم معقد بحيث لا يمكن أن يكون صدفة بل بتنسيق و تدبير فوق طاقة البشر و تصورهم، وهذا ما قاله عالم الرياضيات والفلكي المشهور الإنكليزي فريد هولي في إفادة له: "كومة من خردة الحديد أخذتها زوبعة كبيرة ثم نثرت هذه القطع وتكونت طائرة بونك 747 تصادفاً" فمثل هذه النتيجة مستحيلة فكذلك بالنسبة إلى تكوين الخلايا الحية.
و علاوة على ذلك فإن الإنسان تقدم و صنع طائرة بونك 747 ولكن مع تقدمه هذا لم يستطع أن يقوم بصناعة خلية حية واحدة في أي مختبر علمي رغم ذكائه و قدراته فكيف للطبيعة المكونة من جمادات غير عاقلة أن تخلق خلايا معقدة و بالصدفة من غير تدبير! يا للعجب! أوليس لهم عقول يفكرون بها!
إن مثل هذا التركيب المعقد الدقيق لا يمكن أن يظهر صدفة عشوائيا للوجود فلابد له من صانع جبار له قدرة فريدة معجزة لا تقارن بشيء دبر كل هذا الترابط بنظام متناهي الدقة وهذا دليل على وجود الله الذي يملك قدرة التدبير و الخلق.
*** و سبب آخر يضع هذه النظرية في موقف لا تحسد عليه بطلان ادعاء تأثير آلية حركة الطبيعة على عملية التطور....حين ادعى الدارفينيون مفهوم حركة النشوء والارتقاء (التطور) الآلي، أي الحركة الآلية: وهي الحركة الطبيعة. وتعتمد على فكرة أنه من كان قوياً فإنه يستطيع أن يتلاءم مع الظروف الطبيعية الموجودة فيه. ومثال على ذلك قطيع حمار الوحشي عندما يهاجمه الأسد… فالذي يستطيع أن يجري بسرعة يستطيع أن يبقى على قيد الحياة.
ولكن هذا غير صحيح،،، لأن هذه الحركة لا تُحول فيها الحمار الوحشي إلى نوع آخر، فيل مثلا!
و بطبيعة الحال لم يجدوا دليل مرئي على الحركة آلية (النشوء والارتقاء) للكائنات الحية. وقد قال التطوري الإنكليزي المشهور بلانتوللوك كولين باترسيون معترفا: "لم يستطع أي أحد أن يولد نوع جديد من الأنواع الأخرى بواسطة حركة الآلية للطبيعة أي عن طريق التطور والارتقاء من حيوان إلى آخر".
***وبما أن آلية حركة الطبيعة ليست لها تأثير في عملية التطور، قام التطوريين بمحاولة جديدة و هي إضافة مفهوم (الطفرة)،،، أي التغييرات الفجائية على الجينات الوراثية بسبب التأثيرات الخارجية مثل أشعة الراديوسيوم التي لها تأثير سيئ على الجينات الوراثية مسببا لها التخريب. ادعى التطوريون أن نتيجة هذا التخريب على الجينات الوراثية تسبب (التطور) للأحياء. مثلا الحيوان البري يتحول إلى سمكة الخ.
ولكن هذا الادعاء كذبته الأبحاث والحقائق العلمية.وذلك لأن جميع التأثيرات الخارجية على الأحياء جاءت مخربة لها و ليست محولة لها من مخلوق إلى مخلوق آخر منظم و طبيعي!
***و أما انعدام البحث العلمي يؤكد أن نظرية التطور عقيدة و ليست نظرية.... لم يقم أحد من التطوريين بالبحث لإثبات أن المخلوقات الحية جاءت تصادفا. أوليست هذه نظرية علمية؟ إذن أين الدليل العلمي على الصدفة… بما أنه من يقدم نظرية علمية لن يقبلها منه أدنى عاقل و لن تدخل مجالا علميا إلا بالإثبات العلمي!
***كما أن أساس نظرية دارفين بُني على أن جميع الكائنات الحية تعود إلى أصل واحد… و لكن دارفين لم يذكر ما هو ذلك الأصل و لا كيف أتى بدايةً إلى الوجود!
***و يبقى ظهور قيد المتحجرات في القرنين 20 و 21 كشاهد و إثبات علمي قاطع لا يترك مجالا لجدل الخائضين وضع حدا لكذب التطوريين و بذلك تكون الأبحاث العلمية المتقدمة قد أعلنت سقوط نظرية دارفين علميا! و دحرتها كما تُدحر الشياطين.
نظرية التطور تقول بأن الأحياء عندما تطورت من شكلها البدائي إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي مرت بمرحلة التطور الوسطية أي (نصفها سمك ونصفها الآخر طير أو نصفها من الزواحف ونصفها الآخر من الثدييات،، و نصف قرد و نصف إنسان و تدرج حتى أصبح إنسان كامل و هكذا……) فمثل هذه المراحل الوسطية لم يعثر على متحجراتها. إذن لو عاشت الأحياء مثل هذه المرحلة فلابد أن يكون هناك الملايين منها و يجب أن يكون لها متحجرات موجودة. لم (و لن) يعثر على شيء كهذا البتة.
و ليس هذا فحسب بل عثرت على متحجرات في عصور كانت تؤكد نظرية التطور أن الكائنات الحية كانت آنذاك في مراحلها الأولى أو في مرحلة تطور وسطية و لكن تلك المتحجرات كانت تمثل المخلوقات تماما كما هي عليه الآن….. مثال على ذلك: ظهور متحجرات لإنسان في عصور كان يجب أن يكون فيها قردا حسب نظرية التطور لكن هذه المتحجرات كانت لإنسان كما هو عليه الآن بالضبط! و ما هذا المثال سوى عينة من جميع المتحجرات التي لا تثبت إلا بطلان نظرية التطور.
و رغم أن أبحاثا جرت في القرن 19 لتجد متحجرات تثبت مراحل التطور إلا أن النتيجة النهائية و القطعية أن المتحجرات أثبتت أن كل المخلوقات كانت مثل ما هي عليه الآن و لم تمر بأية مراحل تطور و لا تغير على الإطلاق. الله أكبر!
عالم المتحجرات الإنكليزي و.دارك، (بالرغم من كونه من التطوريين) قال في اعتراف له: "مشكلتنا هي عندما قمنا بتدقيق المتحجرات واجهتنا هذه الحقيقة في الأنواع أو في مستوى الأصناف أنه ليس هناك تطور عن طريق مرحلة مرحلة. بل وجدنا أن الأحياء ظهرت إلى الوجود فجأةً وفي آن واحد وعلى شكل مجموعات. فبعد جميع الحفريات والأبحاث جاءت النتيجة على عكس توقع التطوريين".
الله أكبر!
كل ذلك يعلن سقوط نظرية التطور علميا..... و لكن رغم كل آية و دلالة يرونها بأم عينهم،، إلا أنها ما زالت منتشرة بل و معتمدة في بعض الموسوعات العلمية ضاربين بكل الإثباتات و المتحجرات عرض الحائط! لماذا؟ ما السبب في الإصرار الغريب على إبقاء هيكل هذه الخرافة واقفا كخيال المآتة بدأ و سيبقى بدون حياة؟
أين الإعلام بعد ظهور الإثباتات العلمية؟ أين شاشات التلفزيون و اللقاءات؟! أين الصحف؟! لكن أغلب الظن أن الإعلام مستاء و لا يريد لهذه المتحجرات أن تظهر للنور! و لا أي شيء يثبت بطلان نظرية التطور….لأنها تمثل صرحا ضخما يخدم العلمانية لذلك فهي بالنسبة لهم نظرية مقدسة بلغت من تقديسهم لها أن أي إثبات علمي يأتي معاكسا لها حتما سوف يكون شبه مخفي عن الرأي العام قدر المستطاع!
هذا الإصرار الغريب على بقاء نظرية التطور رغم كل الأسباب و الإثباتات العلمية التي أسقطتها و أعلنت نهايتها و وضعت مؤيدينها في موقف لا يحسدون عليه،،، يثبت أنها مجرد مؤامرة. و أنها لم و لن تكن في يوم من الأيام علمية،،، لم تكن سوى جزء من عقيدة العلمانية اللادينية. و مازالوا يدافعون عنها ليس لشيء إلا لأنها عقيدتهم و لأنهم لا يريدون قبول و لا الاعتراف بوجود الله وأنه خالق كل شيء بتدبير… يصرون و يستكبرون رغم كل آية يرونها،،، اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة….. و استبدلوا الإيمان بالكفر و الإنكار. و الحقيقة واضحة جدا فالكائنات الحية والسماء والأرض كلها قد خلقت من قبل خالق واحد أوجد كل شيء من العدم و نظم علاقة مخلوقاته بين بعضها حتى أصبح كل ما في الكون متآلف معا غير متضارب حتى يكوّن نظاما كونيا مترابط و متناهي الدقة.
سبحانك اللهم و بحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
منقووووول
وضعت نظرية التطور في القرن 19 و انتشرت كالطاعون…. ثم اتخذت طابعا علميا عندما ألف (جارلس دارفين) كتابا يبحث فيه عن أصل الكائنات الحية عام 1859، و الذي قال فيه 1-أن الكائنات الحية الموجودة على الأرض لم تخلق من قِبَل الله، بل أوجدتها الطبيعة… 2-و أنها جميعا و !!باختلافها!! تعود إلى أصل واحد مشترك ثم مع مرور الزمن طرأت عليها التغييرات و التطورات حتى أصبحت على ما هي عليه الآن في يومنا هذا.
لا تدهشنا أكذوبة دارفين،،،، فالكذب ليس بجديد،،، و لكن ما يدهشنا أن تطرح مجموعة تخيلات شخصية و تساؤلات لم يجب هذا الدارفين على كثير منها،، و رغم ذلك فقد اعتمدت كنظرية علمية حتى بدون أي بحث علمي! فصدق أو لا تصدق دارفين لم يقم بالبحث العلمي، و بدلا عن ذلك كانت هناك التكهنات المستقبلية،،، عندما أكدوا بأنه ستكون أبحاث علمية في المستقبل و أنها ستثبت هذه النظرية!
فالأمر كان -بكل بساطة- أن شخصا ما، تخيل أمرا ما، بدون إثبات و لا إجابة، ثم طرحه على مجموعة علماء،،، ثم صدقوه و صفقوا له فقط لأنه (كذب كذبة و صدقها!)…. و هم أيضا صدقوها بدورهم ثم اعتمدوا على أن هناك من سيقوم في المستقبل بأبحاث علمية لإثبات هذه الفرضيات التخيلية؟!…. و العلم لا يعتمد نظرية تتكون من مجرد افتراضات و تساؤلات و تخيلات شخصية فقط و إلا لوضع كل من هب و دب نظرية! فالعلم يطالب بالبحث العلمي و الإثباتات… و هذا بالضبط ما يدعو للدهشة و يضعنا أمام تساؤل واحد،،، ما الذي يجعل تلك الخرافة نظرية علمية؟!
و كل الجهود الكبيرة التي بذلت على هذا السيناريو! لم تحم النظرية من الفشل منذ بدايتها و ثم سقوطها و انهيارها في النهاية أمام العلم نفسه بسبب1-الخلل العلمي الواضح و الكبير في نظرية دارفين،،،، 2-و إثباتات البحث التي لحقت ظهورها و أعلنت نهايتها علميا!
***لم يكن لدارفين -و لا للذين سبقوه لهذه النظرية- أية معلومة عن كيفية تكاثر المخلوقات، ولا التركيب العلمي الكيمياوي لها، و لا كيفية بقاءها على قيد الحياة. و سدا لتلك الثغرة و لإعطاء المعقولية لنظريتهم قاموا بالادعاء على أن الحياة عبارة عن تصادف فقد ظهرت و تطورت تصادفا…و لكنهم في الواقع زادوها تعقيدا بدلا من إعطائها المعقولية.
تدعي النظرية أن ليس هناك إله و في نفس الوقت تنسب الخلق للطبيعة فهي إذن تغالط نفسها، لأنها لا تستطيع إنكار عملية الخلق و لكنها تنسبها للطبيعة بالتصادف و الهدف كله إنكار أن هناك إله واحد أحد خلق و دبر. لهذا السبب نظرية التطور نظرية عقيدية قائمة على مبدأ الإلحاد و ليست علمية.
تدعي نظرية التطور أن الخلية الحية تتكوّن بمجرد توفر المواد الكيمياوية اللازمة + مرور فترة من الزمن…. ثم تخلق هكذا من نفسها بفعل الطبيعة. و خلاصة هذه الأكذوبة إنكار وجود الخالق عز و جل و نسب مهمة الخلق للطبيعة… يقول الله عز و جل:
(((يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا…..)))الحج73
فلو اجتمعت مواد الطبيعة من معادن و حجارة و مياه و جبال لتخلق ذبابة فلن تستطيع.
تطور العلم في القرن 20….و أثبت إستحالة وجود المخلوقات بالتصادف. فبعد التدقيق في الخلايا تحت الميكروسكوب الإلكتروني الحديث توضحت تفاصيل حياة المخلوقات المعقدة في التخطيط والمعلومات. ففي الخلية يوجد تصميم معقد بحيث لا يمكن أن يكون صدفة بل بتنسيق و تدبير فوق طاقة البشر و تصورهم، وهذا ما قاله عالم الرياضيات والفلكي المشهور الإنكليزي فريد هولي في إفادة له: "كومة من خردة الحديد أخذتها زوبعة كبيرة ثم نثرت هذه القطع وتكونت طائرة بونك 747 تصادفاً" فمثل هذه النتيجة مستحيلة فكذلك بالنسبة إلى تكوين الخلايا الحية.
و علاوة على ذلك فإن الإنسان تقدم و صنع طائرة بونك 747 ولكن مع تقدمه هذا لم يستطع أن يقوم بصناعة خلية حية واحدة في أي مختبر علمي رغم ذكائه و قدراته فكيف للطبيعة المكونة من جمادات غير عاقلة أن تخلق خلايا معقدة و بالصدفة من غير تدبير! يا للعجب! أوليس لهم عقول يفكرون بها!
إن مثل هذا التركيب المعقد الدقيق لا يمكن أن يظهر صدفة عشوائيا للوجود فلابد له من صانع جبار له قدرة فريدة معجزة لا تقارن بشيء دبر كل هذا الترابط بنظام متناهي الدقة وهذا دليل على وجود الله الذي يملك قدرة التدبير و الخلق.
*** و سبب آخر يضع هذه النظرية في موقف لا تحسد عليه بطلان ادعاء تأثير آلية حركة الطبيعة على عملية التطور....حين ادعى الدارفينيون مفهوم حركة النشوء والارتقاء (التطور) الآلي، أي الحركة الآلية: وهي الحركة الطبيعة. وتعتمد على فكرة أنه من كان قوياً فإنه يستطيع أن يتلاءم مع الظروف الطبيعية الموجودة فيه. ومثال على ذلك قطيع حمار الوحشي عندما يهاجمه الأسد… فالذي يستطيع أن يجري بسرعة يستطيع أن يبقى على قيد الحياة.
ولكن هذا غير صحيح،،، لأن هذه الحركة لا تُحول فيها الحمار الوحشي إلى نوع آخر، فيل مثلا!
و بطبيعة الحال لم يجدوا دليل مرئي على الحركة آلية (النشوء والارتقاء) للكائنات الحية. وقد قال التطوري الإنكليزي المشهور بلانتوللوك كولين باترسيون معترفا: "لم يستطع أي أحد أن يولد نوع جديد من الأنواع الأخرى بواسطة حركة الآلية للطبيعة أي عن طريق التطور والارتقاء من حيوان إلى آخر".
***وبما أن آلية حركة الطبيعة ليست لها تأثير في عملية التطور، قام التطوريين بمحاولة جديدة و هي إضافة مفهوم (الطفرة)،،، أي التغييرات الفجائية على الجينات الوراثية بسبب التأثيرات الخارجية مثل أشعة الراديوسيوم التي لها تأثير سيئ على الجينات الوراثية مسببا لها التخريب. ادعى التطوريون أن نتيجة هذا التخريب على الجينات الوراثية تسبب (التطور) للأحياء. مثلا الحيوان البري يتحول إلى سمكة الخ.
ولكن هذا الادعاء كذبته الأبحاث والحقائق العلمية.وذلك لأن جميع التأثيرات الخارجية على الأحياء جاءت مخربة لها و ليست محولة لها من مخلوق إلى مخلوق آخر منظم و طبيعي!
***و أما انعدام البحث العلمي يؤكد أن نظرية التطور عقيدة و ليست نظرية.... لم يقم أحد من التطوريين بالبحث لإثبات أن المخلوقات الحية جاءت تصادفا. أوليست هذه نظرية علمية؟ إذن أين الدليل العلمي على الصدفة… بما أنه من يقدم نظرية علمية لن يقبلها منه أدنى عاقل و لن تدخل مجالا علميا إلا بالإثبات العلمي!
***كما أن أساس نظرية دارفين بُني على أن جميع الكائنات الحية تعود إلى أصل واحد… و لكن دارفين لم يذكر ما هو ذلك الأصل و لا كيف أتى بدايةً إلى الوجود!
***و يبقى ظهور قيد المتحجرات في القرنين 20 و 21 كشاهد و إثبات علمي قاطع لا يترك مجالا لجدل الخائضين وضع حدا لكذب التطوريين و بذلك تكون الأبحاث العلمية المتقدمة قد أعلنت سقوط نظرية دارفين علميا! و دحرتها كما تُدحر الشياطين.
نظرية التطور تقول بأن الأحياء عندما تطورت من شكلها البدائي إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي مرت بمرحلة التطور الوسطية أي (نصفها سمك ونصفها الآخر طير أو نصفها من الزواحف ونصفها الآخر من الثدييات،، و نصف قرد و نصف إنسان و تدرج حتى أصبح إنسان كامل و هكذا……) فمثل هذه المراحل الوسطية لم يعثر على متحجراتها. إذن لو عاشت الأحياء مثل هذه المرحلة فلابد أن يكون هناك الملايين منها و يجب أن يكون لها متحجرات موجودة. لم (و لن) يعثر على شيء كهذا البتة.
و ليس هذا فحسب بل عثرت على متحجرات في عصور كانت تؤكد نظرية التطور أن الكائنات الحية كانت آنذاك في مراحلها الأولى أو في مرحلة تطور وسطية و لكن تلك المتحجرات كانت تمثل المخلوقات تماما كما هي عليه الآن….. مثال على ذلك: ظهور متحجرات لإنسان في عصور كان يجب أن يكون فيها قردا حسب نظرية التطور لكن هذه المتحجرات كانت لإنسان كما هو عليه الآن بالضبط! و ما هذا المثال سوى عينة من جميع المتحجرات التي لا تثبت إلا بطلان نظرية التطور.
و رغم أن أبحاثا جرت في القرن 19 لتجد متحجرات تثبت مراحل التطور إلا أن النتيجة النهائية و القطعية أن المتحجرات أثبتت أن كل المخلوقات كانت مثل ما هي عليه الآن و لم تمر بأية مراحل تطور و لا تغير على الإطلاق. الله أكبر!
عالم المتحجرات الإنكليزي و.دارك، (بالرغم من كونه من التطوريين) قال في اعتراف له: "مشكلتنا هي عندما قمنا بتدقيق المتحجرات واجهتنا هذه الحقيقة في الأنواع أو في مستوى الأصناف أنه ليس هناك تطور عن طريق مرحلة مرحلة. بل وجدنا أن الأحياء ظهرت إلى الوجود فجأةً وفي آن واحد وعلى شكل مجموعات. فبعد جميع الحفريات والأبحاث جاءت النتيجة على عكس توقع التطوريين".
الله أكبر!
كل ذلك يعلن سقوط نظرية التطور علميا..... و لكن رغم كل آية و دلالة يرونها بأم عينهم،، إلا أنها ما زالت منتشرة بل و معتمدة في بعض الموسوعات العلمية ضاربين بكل الإثباتات و المتحجرات عرض الحائط! لماذا؟ ما السبب في الإصرار الغريب على إبقاء هيكل هذه الخرافة واقفا كخيال المآتة بدأ و سيبقى بدون حياة؟
أين الإعلام بعد ظهور الإثباتات العلمية؟ أين شاشات التلفزيون و اللقاءات؟! أين الصحف؟! لكن أغلب الظن أن الإعلام مستاء و لا يريد لهذه المتحجرات أن تظهر للنور! و لا أي شيء يثبت بطلان نظرية التطور….لأنها تمثل صرحا ضخما يخدم العلمانية لذلك فهي بالنسبة لهم نظرية مقدسة بلغت من تقديسهم لها أن أي إثبات علمي يأتي معاكسا لها حتما سوف يكون شبه مخفي عن الرأي العام قدر المستطاع!
هذا الإصرار الغريب على بقاء نظرية التطور رغم كل الأسباب و الإثباتات العلمية التي أسقطتها و أعلنت نهايتها و وضعت مؤيدينها في موقف لا يحسدون عليه،،، يثبت أنها مجرد مؤامرة. و أنها لم و لن تكن في يوم من الأيام علمية،،، لم تكن سوى جزء من عقيدة العلمانية اللادينية. و مازالوا يدافعون عنها ليس لشيء إلا لأنها عقيدتهم و لأنهم لا يريدون قبول و لا الاعتراف بوجود الله وأنه خالق كل شيء بتدبير… يصرون و يستكبرون رغم كل آية يرونها،،، اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة….. و استبدلوا الإيمان بالكفر و الإنكار. و الحقيقة واضحة جدا فالكائنات الحية والسماء والأرض كلها قد خلقت من قبل خالق واحد أوجد كل شيء من العدم و نظم علاقة مخلوقاته بين بعضها حتى أصبح كل ما في الكون متآلف معا غير متضارب حتى يكوّن نظاما كونيا مترابط و متناهي الدقة.
سبحانك اللهم و بحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
منقووووول