المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نذكرهم وقت فرحنا ؟



موسى بن ربيع البلوي
11-30-2002, 11:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين



في ذلك الجمع .. وفي تلك المناسبة
الجميع قد ارتدوا أجمل الملابس
ملابس العيد ..
الصغار صاروا كحديقة جميلة .
ألوان ملابسهم .. ما بها ألوان ملابسهم ؟
ما أجملها !!. ما أروعها !!. يختلط بعضها ببعض ..
وهم كالفراشات يطيرون من غصن إلى غصن .
إلا هو !.
من هو ؟!
الجميع يفرحون .. يبتسمون .. يضحكون ..
الصغار يلعبون .. يركضون هنا وهناك .. هذا الصغير ..
ما به ؟!
على وجهه ملامح حزن عميق يخفيه بإبتسامةٍ عذبةٍ يحاول جاهداً أن يرسمها على شفتيه .
أخي الكريم ..
سؤال قبل أن تفرح مع أطفالك بالعيد ، قبل أن يتدفق نهر الحنان منك لثمرة فؤادك
يوم العيد
قبل أن تقبله بين عينيه .. بعدما ارتدى ثوبه
الجميل يوم العيد ..
هل شاهدت يوماً مثل هذا الطفل ؟!
يدك الحنونه .. يدك الدافئة .. يدك المواسية هل مرت يوماً على رأس يتيم قد أقض مضجعه اليتم وأحرق عينيه من البكاء يوم العيد عدم رؤيته أباه ؟!
هل أحس بحرارة يدك تدفئه ؟
وتزيل شيئاً من يتمه وحزنه ؟
هل سمع صوتك الحنون يبدد سكون وحشته .
هل جربت أن تداعبه .. أن تلاعبه .. أن تلاطفه مثل طفلك .. مهجة قلبك وقرة عينك ؟
كم نحن غافلون عن هؤلاء
كم نحن بخلاء .. حتى بالحنان يوم العيد .

**************************

يوم العيد .. ابنك .. نعم ابنك !!
فلذة كبدك يبكي يتجرع الألم .. يفتك به الحزن يقذف به يميناً وشمالاً .. لا يجد صدراً حنوناً ينغمس فيه ..
لا يجد يداً دافئة تمسح دمعته .
يشتهي – كملايين الأطفال – قطعة حلوى فلا يجدها .
يتمنى لعبة صغيرة يلعب بها كغيره من الأطفال .. ولكن ..
آه .. أين من كان يحقق رغباته ؟!
آه .. أين من كان يحضر له الألعاب والحلوى ؟!
آه .. أين من كان يلعب معه كل يوم ؟ ويوم العيد بالذات .
آه .. أين من كان يحمله على كتفه ؟!
صار تحت أطباق الثرى .. لفه النسيان صار ذكرى ..
تصور طفلك في هذا الموقف .. تصوره يتيماً .. تائها .. تصوره وحيداً باكياً ..
فقد أباه قبل يوم العيد ؟

**************************

صف لي شعورك الآن
صف لي شعورك لو فقدك أبنك يوم العيد وقل لي بربك ماذا تحب أن يُقدم لطفلك يوم العيد .. وبقية الأيام وهو يتيم ؟!
قف .. لا تجب .. ولكن تأمل ..
تأمل وتدبر هذه الآية
تأملها جيدا قبل أن تشرق شمس يوم العيد أتلها قبل أن ينتهي موسم العيد يقول الحليم والودود الكريم الحنان (( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ )) النساء
أعد قراءتها مرة أخرى .. تدبرها .ز تأملها هل قلبك يتقطع على فلذة كبدك ؟!
أتحزن إذا مسه الضر ؟!
أتتألم إذا مسه الفقر ؟!
أتتحسر إذا مسه الجوع والألم ؟!
فكيف به إذا مسه اليتم ؟؟!!
إذا ..
إبذل العطف .. أعط الحنان .
داو حزن المحتاج بالإحسان ..
أمسح على رأس اليتيم .. يوم العيد وبقية الأيام
فبربي وربك إن فيه لأجرا عظيما وتجارة رابحة (( والله ذو الفضل العظيم ))

المصدر : شبكة صيد الفوائد

سحاب
12-01-2002, 12:20 PM
اخوي ابونادر

شكراً لك على الموعظه الحسنه
دائماً انت سباق الى التذكير بأعمال الخير

اسأل الله ان يرحمنا واياك ويبلغنا موجبات رحمته
ويجعل لنا فى عمل الخير نصيب وأجر

تحياتي

سحاب

موسى بن ربيع البلوي
12-03-2002, 11:25 PM
اخي سحاب اشكرك جزيل الشكر .
وفقك الله

ناصر
12-04-2002, 01:53 AM
بارك الله فيك اخي ابو نادر وجزاك عنا كل خير

الهم اجعلنا من السباقين دوما لعمل الخير يا رب العالمين

اشكرك جزيل الشكر علي تواصلك معنا في هذا الشهر الفضيل
بمثل هذه المواضيع القيمة
لك خالص تحياتي وكل عام وانت والجميع بالف خير
اخوك ناصر

موسى بن ربيع البلوي
12-05-2002, 01:09 AM
اخي الفاضل :ناصر البلوي اشكرك جزيل الشكر .
من العايدبن و من الفايزين
و كل عام وانت بخير