المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرطان في جسم الامة الإسلامية



مقناص
10-13-2006, 05:04 AM
ب1

س1


من باب (فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)




سرطان في جسم الامة الإسلامية

الغيبة
--------

الــغــيـــبـــة سرطان العصر

إن من أخطر آفات اللسان التي شاعت بين الناس حتى صارت فاكهة كثير من المجالس: غيبة المسلمين والطعن في أعراضهم، وهو أمر قد نهى الله تعالى عنه ونفر عباده منه ومثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال جل وعلا: (( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً )) ولما كان الكثير من الناس لا يعرفون معنى الغيبة ولا يقدرون خطورتها، وتراهم يتساهلون فيها وجب التذكير بها وبيان بعض أحكامها قياماً بأداء حق النصح والتذكير لي ولإخواني، عسى الله أن يصلح ألسنتنا من الغيبة ومن جميع آفات اللسان.

أن حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره، وهو غائب عنك سواء ذكرته بنقص في بدنه كأن تقول: هو قصير أو طويل أو أسود أو أقرع أو ذكرته بنقص في نسبه بأن تقول فيه: أبوه فاسق وأمه فاسقة أو تذكره بنقصاً في خلقه كأن تقول فيه: سيء الخلق بخيل متكبر، شديد الغضب، جبان، متهور أو ذكرته بنقص في أفعاله كقولك فيه: هو سارق كذاب شارب خمر ظالم عاق لوالديه ونحوه، وقد بين معنى الغيبة النبي بقوله: ((أتدرون ما الغيبة قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))

لا كما يقول بعض من يغتاب الناس إذا قلت له: اتق الله لا تغتب أخاك قال: هذه ليست غيبة إني أقول فيه شيئاً هو حقاً ولا أزيد عليه، فقل له ما قال عليه الصلاة والسلام: ((إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) أي كذبت عليه

فالغيبة أيها الناس محرمة بالإجماع، وهي من الكبائر التي يجب التوبة منها إلى الله تعالى

من أسباب تبعث الإنسان وتدفعه لأن يغتاب أخاه و طرق علاج منها

- أن يشفي غيظه بأن يجري من إنسان في حق إنسان آخر سبب يهيج غيظه فكلما هاج غضبه تشفى بغيبة صاحبه

علاج
أن يتذكر قول الله تعالى: (( وسارعوا الى مغفرة من ربكم)( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)) وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء))



- ومن الأسباب الدافعة والباعثة على الغيبة موافقة الزملاء ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم على الغيبة، فإنه يخشى إن أنكر عليهم أن يكرهوه


علاج
فيجب على من كان حاضراً في مجلس فيه غيبة أن ينهي عن هذا المنكر ويدافع عن أخيه المغتاب فقد رغب في ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ((من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة))

وإن خفت أن يستغلك الرفقاء ويكرهوك لأنك لم توافقهم على غيبتهم فتذكر دائماً قول نبيك محمد صلى الله عليه و سلم : ((من التمس رضا الناس بسخط الله، وكله الله الى الناس)).




- ومن الأسباب الدافعة الى الغيبة أن يريد الإنسان أن يرفع نفسه بتنقيص غيره فيقول مثلاً فلان جاهل وفهمه ركيك، وهو يريد أن يفهم الناس أنه هو العالم، وأن فهمه هو الصحيح


علاج
أن تعتقد أن ماعند الله تعالى خير وأبقى، وأن هذا العبد الذي تريد غيبته ربما يكون عند الله تعالى أفضل منك، وإنك حيث تذكره من خلفه بما يكره ترفعه وتخفض نفسك عند الله تعالى، وما أكثر الذين يغتابون الناس لأجل اللعب والهزل فيذكر أحدهم غيره بما يضحك به الآخرين على سبيل الحكاية، فلا تنس يرحمك الله قوله عليه الصلاة والسلام: ((ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له))



- ومن الأسباب قد يغتاب الإنسان من أجل الحسد لشخص آتاه الله من فضله حتى ينزل قدره من قلوب الناس ويبغضه لهم فليتدبر الحاسد قوله : ((لايجتمع الإيمان والحسد في قلب عبد)) وليتذكر الحاسد أنه بهذه الغيبة يجعل المحسود فوقه يوم القيامة لا في الدنيا وحسب.


علاج
ذلك يتم بأن يتذكر المسلم الآيات والآحاديث التي تكلمت عن الرزق ويتدبرها جيداً وإنه لا ينال ما عند الله بما حرم الله تعالى , و قناعة بما قسمه الله له.



- ومن الأسباب الدافعة للغيبة أيضاً كثرة الفراغ والشعور بالملل، فيشتغل بالناس والطعن في أعراضهم واتباع عيوبهم


علاج

أن يقضي المرء أوقاته في الطاعات والعبادات والعلم والتعلم



-ومن البواعث على الغيبة التقرب لدى أصحاب الأموال والمسؤولين، وذلك عن طريق الطعن في العاملين معه ليرتقي الى منصب أفضل أو لينال شيئاً من متاع الدنيا


علاج

ذلك يتم بأن يتذكر المسلم الآيات والآحاديث التي تكلمت عن الرزق ويتدبرها جيداً وإنه لا ينال ما عند الله بما حرم الله تعالى.


** الغيبة محرمة بالإجماع وإنها كبيرة من الكبائر تجب التوبة منها إلى الله تعالى

** لا تباح الغيبة ولا تجوز إلا لغرض شرعي صحيح لايمكن الوصول إليه إلا بالغيبة، من ذلك: التظلم - تحذير المسلمين من أصحاب الشر - التعريف بالإنسان إن كان معروفاً بلقب معين كالأعوج والأعمى ...

و هذه إباحة بضوابط وضعها الشرع

والله اعلم
----

*** هذا ملخص و مقتطفات من خطب جمعته لكم لأنفع نفسي و إخواني

أسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يجنبنا الغيبة والطعن في أعراض الناس وأن يصلح ألسنتنا بما ينفع وأن يرزقنا لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً وعملاً متقبلاً

:|for you|: :|for you|: :|for you|:


لا تنسوني بقليل من الدعاء
لـي ولـوالـــدي ودمتم بخير
اخـــوكم : محمد (مقناص)

ياسر حمدان المقبلي
10-13-2006, 05:55 AM
جزاك الله خير
وبارك الله لك في والديك وحفظهما

مقناص
10-13-2006, 07:57 AM
جزاك الله خير


وبارك الله لك في والديك وحفظهما



اخوي الغالي
ياسر البلوي
جزاك الله خيرا وجعلك قرة عين والديك
وبارك الله لك في والديك وجعلك واياهم من عتقاء هذا الشهر الفضيل
ودمت واياهم بخير

سلمان العرادي
10-13-2006, 02:11 PM
محمــــــد ،،

بارك الله فيك .. وكفانا الله وأياكم شر هذهـ الغيبه والنميمه

سلمان العرادي

مقناص
10-13-2006, 07:21 PM
محمــــــد ،،


بارك الله فيك .. وكفانا الله وأياكم شر هذهـ الغيبه والنميمه



سلمان العرادي




اخي العزيز
سلمان العرادي
بارك الله فيك ودمت بألف خير

سعود الهرفي
10-14-2006, 12:27 AM
الاخ محمد

جزاك الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتك

ورحم الله ولديك

ودمت في خير وعافية

محمد الرموثي
10-14-2006, 02:25 AM
بارك الله فيك اخي الكريم .. ونسأل الله ان يحمنا جميعا من مرض الغيبه والنميمه

مقناص
10-14-2006, 09:58 PM
الاخ محمد

جزاك الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتك

ورحم الله ولديك

ودمت في خير وعافية

الاخ الفاضل
سعود الهرفي
جزاك الله كل الخير

مقناص
10-14-2006, 09:59 PM
بارك الله فيك اخي الكريم .. ونسأل الله ان يحمنا جميعا من مرض الغيبه والنميمه




الاخ الفاضل
محمد الرموثي
جزاك الله كل الخير

العطا
10-14-2006, 11:38 PM
غفر الله لك ولوالدك @

مقناص
10-15-2006, 12:35 AM
غفر الله لك ولوالدك @

اخي الفاضل
العطا
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

نواف النجيدي
10-20-2006, 01:24 AM
جزاك الله خير
وبارك الله لك في والديك وحفظهما