المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُســنٌ وَفِيّ اكْتَمَلْ



عاطف البلوي
10-18-2006, 05:26 PM
.
http://www.doha1971.com/up-pic/uploads/463b224d2b.jpg

كانَ الأثرُ مثل بُكــاءِ دَمعةٍ وحسب ولذلكَ
بَتُّ أَتَنَفّسُ السَحَر ....وَ لا أُمْلكُ مِنْ أمري شَيْئاً ..فَلا أنا بَالذي أًقْوى عَلى دَفْعِهِ ...وَلا أنا بِقـادِرٍ عَلى أَنْ أسْتَأثِرَ بِخُلاصَةِ شَذاه ..وما بينَ هذا وذاكَ،تَتَرَبّصُ بي أعْينٌ مِنْ غيـابٍ ،لَهــا مَخـالبٌ مِن حُزِنٍ بِكْرٍ، أتْعَبهُ الإنتظارُ على شُرفةِ الحُلُمِ ،لتفتكَ بهِ على غفلةٍ منْ نَعيم.
وأذْكُرُ أنّي محرومٌ من رَفعِ أكفِ الأمنياتِ ،كأنْ يَصرِفَ الحظُ لنا نصفَ فرحة. أو أنْ تمْتَدَ الأيدي المُتْعبةُ لِتُصافحَ نَفسَها ،لِتُحْسِنَ ذلكَ على نحوٍ لَمْ تَعْتَدْ دفأهُ مِنْ قَبْل .
أيْ ربِّ ، وَيكأننا بادئةٌ وخــاتمةٌ ،وما يَفصِلُ بَيْنَنا أمْنيةٌ، لَيْسَ لمثلِها إلاّ أن تُوأدَ بعدَ زُهوْ.
وَلمْ تَكُنْ سِوى
حُسنٌ وَفيّ اكْتَملَ ...
بَلْ بَدْرٌ وَفيَّ اكْتَمَلْ
ومــا كانَ سِوى بوصَلَتي التي أهتدي إليّ بها،فكيفَ لي أن لا أضّلّ بغيرِ نورِها
وأنّا لهُ أن يضيءَ بِغَيري، فإن غابَ كانَ بهِ انطِفائي وَفيهِ اشتعالي.
وحَسْبي مِنْ بَعضِ شَمــائلهِ أنَنْي أتكئُ عَلى روحي حينما أراه.
وأخــافُ ...
أخــافُ أن تقذفَ بي في اليمِّ ولا أعودُ إليها ،.ثمّ يُداهمني الحوتُ .حزنئذنٍ ما يكونُ دعــائي ؟؟
حَريٌ بي أنْ أبْقى في كبدِ المــاء ِ، يغلّفُني الجوعُ إلى ومضةِ نور. لا رَغبةَ لي أن يقذِفني الساحلُ في أرضِ ما غازلها نورها.قلبٌ في قلبٍ في ظلماتٍ في بحرٍ ،والخوفُ من الليلِ هنــاكَ رَجـــاء .
زفّيني الليلةَ للحظِ السيء .زُفّيني لكنْ بهدوءٍ كي لا نوقظَ فينا الدمعَ الصاحب،
وسقَطَتْ رغماً عنكِ وعنّي شهقة ؟أقولُ بأنّ السفرَ حقائبُ ذاكرةٍ متعبةٍ .وتقولينَ لدينا ما يكفي ويزيد .
وأذْكُرُ أنّيْ مــا كُنْتُ لإتَفَقّدَ مِسبحتي ويداكِ هنا ...بهمــا أسمو بـلطفٍ قائلاً "سُبْحــانَكْ ".
ومــا كُنتُ أقرَبَ الى اللهِ أكثر منْ وأنتِ مَعي ،فصغُرتُ بكِ وكبُرتِ بي حتى تشكلتِ الأمومة كأجملِ ما يكون. وتجتاحني أثناء ذلكَ ما يُشبهُ الغفوةَ، أتلمسُ أثرَ تسبيحي بهما وأبتسمُ ،وتبتسمينَ فيجثو على ركبتيهِ الحرفُ لنا قائلاً : بهما أرتعشُ وعلى وقعِ نبضيهما أدنو للحياة ‘ "ليسَ كَمثْلِكُمــا شيءٌ"
وأُنشدُ وقد تملكني ما لا أعلمُ كنههُ:

أبكي على شجني من فرقتي وطني=طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي
أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي=شوقٌ تمكّن في مكنون أحشائـي
فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به=مولايَ قد ملّ من سَقمي أطبّائـي
قالوا تداوَ به مِنهُ فقلتُ لهـم=يا قومُ هل يتداوى الداء بالداءِ
حبّي لمولاي أضناني و أسقمني=فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي
اّنّي لأرمقه و القلبُ يعرفُـهُ=فما يترجم عنه غيرَ ايمائـــي
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي=عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي
قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري=لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي
إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً =فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي


الأبيات للحلاّجْ

عاصفة الشمال
10-18-2006, 08:27 PM
حَريٌ بي أنْ أبْقى في كبدِ المــاء ِ، يغلّفُني الجوعُ إلى ومضةِ نور. لا رَغبةَ لي أن يقذِفني الساحلُ في أرضِ ما غازلها نورها.قلبٌ في قلبٍ في ظلماتٍ في بحرٍ ،والخوفُ من الليلِ هنــاكَ رَجـــاء .
زفّيني الليلةَ للحظِ السيء .زُفّيني لكنْ بهدوءٍ كي لا نوقظَ فينا الدمعَ الصاحب،
وسقَطَتْ رغماً عنكِ وعنّي شهقة ؟أقولُ بأنّ السفرَ حقائبُ ذاكرةٍ متعبةٍ .وتقولينَ لدينا ما يكفي ويزيد .
وأذْكُرُ أنّيْ مــا كُنْتُ لإتَفَقّدَ مِسبحتي ويداكِ هنا ...بهمــا أسمو بـلطفٍ قائلاً "سُبْحــانَكْ ".
ومــا كُنتُ أقرَبَ الى اللهِ أكثر منْ وأنتِ مَعي ،فصغُرتُ بكِ وكبُرتِ بي حتى تشكلتِ الأمومة كأجملِ ما يكون. وتجتاحني أثناء ذلكَ ما يُشبهُ الغفوةَ، أتلمسُ أثرَ تسبيحي بهما وأبتسمُ ،وتبتسمينَ فيجثو على ركبتيهِ الحرفُ لنا قائلاً : بهما أرتعشُ وعلى وقعِ نبضيهما أدنو للحياة ‘ "ليسَ كَمثْلِكُمــا شيءٌ"





أخي الكاتب / عاطف البلــــــــــــوي



مشــــــــــــاء الله إبداع تجاوز حدود التميز ..



أبحـــــــــــــرت في هذه الكلمات فوجدت نفسي قد غرقت في معانيها ..



فاستيقظــــــــــــت على دقةً من ساعة الواقع ..



خالص إعجابي بهذا الطرح ...




كل التقدير لكم .

يوسف بن عبد الله البلوي
10-18-2006, 11:46 PM
حرفك موغل أخي عاطف
ونسجك معقد يتكشف عن لوحة فاتنة قلما يشكلها حرف ..

حوت صوراً مبهرة مسكرة مبدعة ..
كـ :"،لَهــا مَخـالبٌ مِن حُزِنٍ بِكْرٍ، أتْعَبهُ الإنتظارُ على شُرفةِ الحُلُمِ ،لتفتكَ بهِ على غفلةٍ منْ نَعيم."
و :"وَيكأننا بادئةٌ وخــاتمةٌ ،وما يَفصِلُ بَيْنَنا أمْنيةٌ، "
و :"فكيفَ لي أن لا أضّلّ بغيرِ نورِها"

...

على أنك رويتها صوفية ، - عندي - منها بعض نفور ..
لا ينتقص من قدرها الأدبي .. أدبياً ..

....

من بعد هذا وذاك .. لنا احتفال واحتفاء بحرف كحرفك ..
فكن قريباً دائماً .. فسنأمل وننتظر ..

.....
عذراً أستبيحك على حذف رابط الصوت الفلاشي لاحتوئه على مخالفة قوانين المنتدى .

سلمان العرادي
10-19-2006, 06:26 AM
عاطــــــــف البلوي،،

http://www.mjdin22.jeeran.com/wrdah.gif

لعلها تفى بما يكنه القلب ،،

أطيب المُــنــى ،،

سلمان العرادي

صالح الهرفي
10-19-2006, 11:48 PM
كلمـــات ساحره وبارعة الوصف
قلمـ مبدع ينزف إبداعاً
أشكرك كثيراً لبوحك الرائع

دمت مبدعاً

حروف السلطان
10-20-2006, 10:17 AM
أبدعت بما سطرت
فسحر كلماتك أثار جميع جنوني

فتقبل مروري السريع

أخوك

حرووف السلطان

عاطف البلوي
11-11-2006, 11:11 AM
أخي الكاتب / عاطف البلــــــــــــوي



مشــــــــــــاء الله إبداع تجاوز حدود التميز ..



أبحـــــــــــــرت في هذه الكلمات فوجدت نفسي قد غرقت في معانيها ..



فاستيقظــــــــــــت على دقةً من ساعة الواقع ..



خالص إعجابي بهذا الطرح ...




كل التقدير لكم .







أهلا بك أختي الكريمة

وشكراً لكلماتك العذبة

هي تذكرة مرور للإقامة بينكم ولعلها تكفي

دمت بخير

عاطف البلوي
11-11-2006, 11:13 AM
حرفك موغل أخي عاطف
ونسجك معقد يتكشف عن لوحة فاتنة قلما يشكلها حرف ..
حوت صوراً مبهرة مسكرة مبدعة ..
كـ :"،لَهــا مَخـالبٌ مِن حُزِنٍ بِكْرٍ، أتْعَبهُ الإنتظارُ على شُرفةِ الحُلُمِ ،لتفتكَ بهِ على غفلةٍ منْ نَعيم."
و :"وَيكأننا بادئةٌ وخــاتمةٌ ،وما يَفصِلُ بَيْنَنا أمْنيةٌ، "
و :"فكيفَ لي أن لا أضّلّ بغيرِ نورِها"
...
على أنك رويتها صوفية ، - عندي - منها بعض نفور ..
لا ينتقص من قدرها الأدبي .. أدبياً ..
....
من بعد هذا وذاك .. لنا احتفال واحتفاء بحرف كحرفك ..
فكن قريباً دائماً .. فسنأمل وننتظر ..
.....
عذراً أستبيحك على حذف رابط الصوت الفلاشي لاحتوئه على مخالفة قوانين المنتدى .

أهلا اخي يوسف

شكراً لكلماتك الرقيقة اخي

واحترم وجهة نظرك بخصوص الإسقاط الصوفي ،رغم ان النص لا يشي بذلك سوى الإشارة الى أبيات الحلاج لا اكثر

عموماً اخي تقبل مني فائق الإحترام والتقدير
بالنسبة لحذف الرابط الفلاشي لا يملك الضيف سوى أن يحترم المضيف ورغبته


دمت بألف خير

الباسل
11-11-2006, 12:36 PM
كلمـــات ساحره وبارعة الوصف
قلمـ مبدع ينزف إبداعاً
أشكرك كثيراً لبوحك الرائع