المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع زواج



موسى بن ربيع البلوي
11-03-2006, 10:42 PM
ب1

س1


قصة فيها إشارات و فوائد جيدة

( رغم تحفظي على بعض ما فيها من وصف )

القصة بعنوان

مشروع زواج
المؤلف / د.عودة الله منيع القيسي

.....

الى القصة /


مشروع زواج


(نقرت على الباب بأنامل كأنها صنعت من عاج ) اتسعت عينا المدير – أيوب – انتصب واقفاً ابتسمت ملامحه . أشار بيده وقال لها تفضلي .. سلمت وناولته النماذج .
تفضلي 00 اجلسي 0
شكراً أريد توقيعك على النماذج ثم علي أن أتابع المعاملة لعلها تنتهي في يوم أو يومين 0
ما رأيك أن نتولى هذه المهمة عنك وسيكون الجواز في يدك خلال ساعة 0
شكراً لك هذا فضل لا أنساه 0
إذن تفضلي . اجلسي .
استدعى المدير المراسل وأعطاه المعاملة وطلب منه أن يجتهد في انجازها ... (هذه هي مطلوبي ) لقد انتظرتها لأربعين عاماً ...)
عينان زرقاوان كأنهما خلاصة من ماء البحر أو كأنهما عينا حبيبة ذي الرمة الشاعر الأموي الذي قال فيهما :
وعينانِ – قال الله : كونا فكانتا-
............ فعولانِ بالألباب ما تفعل الخمرُ
وأسنان مفلجة كانما مرت عليه ابرة طبيب فنان لا ليس هذا تفليجاً طبيعياً إنما هو صنعة طبيب ماهر و شعر أشقر كأنما فتل من سبائك الذهب الخالص ..انه ليخيل للناظر أنها شمعة مضاءة ..قال لها وهو يبتسم :
شاياً أم قهوة ؟
افتر َثغرها عن ابتسامة عريضة فبدت أسنانها المفلجة :
- شاياً ثم قهوة 0
قهقه أيوب ليداري ارتباكه ثم استدعى الأذن وطلب منه أن يحضر كأسين من الشاي أما جوابها فقد أشعره أنها جريئة فقال في نفسه :(هذا يسهل المهمة علي ٌ0 )
يا ست سعاد هل تسمحين لي بسؤال ؟
تفضل 0
رسلان اسم الوالد ؟

نعم ..
إذن .. فأنت آنسة .
بل سيدة .
كيف ؟ لماذا لم تكتبي في النموذج اسم الزوج ؟
تزوجت وطلقت ..
لماذا ؟ .. أقصد أنك بليت برجل لم يقدرك حق قدرك .
- بل برجلين .
- ابتسم . ولكنه لم يفهم ما تقصده .. فنظر اليها متسائلاً...
- تزوجت من رجل صاحب تجارة كبيرة ولكنه لم يفهمني فوقع االطلاق بعد سنة .. ثم قلت : أغير النوعية .. فتزوجت من شاعر ولكني وجدت أن التفاهم معه كان مستحيلاً. فوقع الطلاق بعد ستة أشهر .
- كنت أعتقد أن الذي يحظى بهذه الجوهرة لا يفرط فيها 0
- الغريب أنني لم أصادف أحداً يفهمني ذنبي أن الله أعطاني عقلاً حكيماً والناس ومنهم الأزواج .. يريدون أن يفرضوا عليٌ آراء فاسدة وأنواعاً من السلوك شاذة 0
قال وهو يضم أصابع يده اليمنى ثم يفتحها :
- ما رأيك برجل يحاول أن يفهمك ؛
نظرت إليه ثم أغضت وطيف ابتسامة ينتشر على ملامحها ، شجه ذلك منها فأردف :
- أريد أن نلتقي لقاءَ مطولاً نحاول أن نتفاهم فيه وأرجو أن ينتهي ذلك الى أن ((يؤدم ))بيننا وأتبع ذلك بنظرة متفحصة 0 نظرت هي اليه وقد زوت ما بين عينها وقالت :
- وهل تختلف عن غيرك كلكم يدعي ولكن كلكم يتمسك برأيه لاحظ لأول مرة أن خشونة صوتها لا تتناسب مع جمالها ثم قال :
- على كل حال ... جربي هذه المرة 0




و للقصة بقية

يوسف بن عبد الله البلوي
11-03-2006, 10:57 PM
سأعود لأقرأها على مهل

عادل بن صالح العصباني
11-03-2006, 11:18 PM
أخي العزيز موسى
رغم تحفظي انا ايضا على بعض ما ورد في القصة الا إنني بإنتظار بقية القصة
شكرا أخي الفاضل على طرحك الجميل .

نواف النجيدي
11-03-2006, 11:20 PM
لي عوده بإذن الله

عاصفة الشمال
11-03-2006, 11:56 PM
قـــــــــــصة شيّقة ... و ســـــــــــرد جميل ..


مُتابعـــــــــــــين و مُنتظــــــــــــرين لبقية القصـــة .

موسى بن ربيع البلوي
11-04-2006, 12:05 AM
اتفقا أن يلتقيا يوم الاثنين الساعة الرابعة أمام باب مكتبة الجامعة .. ثم أخذت الجواز وودعت..
الساعة الرابعة إلا ربعاً كان في انتظارها (فما يليق أن تسبقني يجب أن أكون في الاستقبال )..لم تصل هي إلا الرابعة والنصف .. سلمت ثم تساءلت :
-متى وصلت ؟
الرابعة إلا ربعاً..
قالت ساخرة
- يبدو أنك تحترم الوقت 0
جفل من تعليقها ولكنه رأى أن يوضح نفسه:
- لقد أردت أن أكون في الاستقبال فما يليق أن تسبقيني ..
لم تتكلم وإنما هزت رأسها دلالة عدم الاقتناع .. سارا جنباً إلى جنب نحو مقعد في حديقة الجامعة لاحظ أنها أطول منه قليلاً.. (لا يهم سأعرض عليها أن تلبس حذاء قصير الكعب)
على كل حال الفرق ليس كبيراً هي أطول وأنا أعرض ..)) نظرت
إليه بعد أن جلسا ، منتظرة منه أن يبدأ، ولما طال الصمت قالت:
هات ما عندك0
قال وهو يحدق في عينيها الزوقاوين وأهدابها الطويلة :
- نحن إن شاء الله ننطلق في حياتنا من الإسلام القرآن والسنة النبوية والاجتهادات المقبولة هي الحكم فيما نأتي وما ندع ..
- الإسلام ليس لك وحدك وإنما هو دين عامة الناس 0
- ماذا تعني ؟
- هل تعتقد أني ملحدة لتذكرني بالإسلام ؟
- لا... أريد أن نتفق على – مسلمات – ثم نبني عليها ..
- أ أنت شاعر ؟
- لا ولكن لماذا هذه الملاحظة ..
- زوجي الثاني الشاعر .. كان يتفلسف مثلك:

امتعض من تعليقها ولكنه رأى من الحكمة ألا يرد عليها حتى لا تمتلئ الطريق بالأشواك قبل المرور بها .. صمت لحظة , متجاهلاً تعليقها ثم قال وقد غابت عن وجهه الابتسامة :
- بما أننا ننطلق من الإسلام فلا بد من مراعاة الحشمة في اللباس..
- اللباس .. شيء راجع إلى الذوق لا إلى الدين ..
- لكن الإسلام لا يرضى للمرأة أن تخرج غير محتشمة ...
- ماذا تعني بالحشمة ؟
- أن ينفي عن لباس المرأة المسلمة ثلاث صفات ثم يكون بعد ذلك ما يكون 0
- ألا يشف ولا يصف ولا يكشف ..
- أحست برغبة في السخرية فقالت :
- أما تكفيك قيود اللباس التي تفرضها على المرأة ؟
- ماذا تعنين ؟
- لقد أضفت قيوداً لفظية إلى جانب قيود اللباس0
- وما هي ؟
- لا حظت أنك أوردت ثلاث كلمات في آخر كل كلمة (فاء)فلم تكتف بالرغبة في استعباد المرأة بل إنك ترغب في استعباد الألفاظ عن طريق السجع ..
استاء من سخريتها وهل مطالب الشرع استعباد ؟
قالت وقد اكفهر وجهها فبدا كالغيمة المنذرة بالمطر يلمع من خلالها البرق :
- هذه مطالبكم أيها الرجال وليست مطالب الشرع 0
- وكيف تفسرين : (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )؟
- وهل تعد نفسك مؤمناً؟
- ولماذا لا أعد نفسي مؤمناً..؟
- المؤمن لا يجالس النساء في مكتبه ويكلف المراسلين العاملين في دائرته بإنجاز ما كان يجب أن يقمن هن بإنجاز ,
- تقصدين أنني استبقيتك عندي وكلفت المراسل بإنجاز معاملتك ؟
- وأنا واحدة من عشرات تفعل لهن ذلك ,
- أبداً...أنا لا أفعل ذلك مع كل مراجعة ولكنني أعجبت بك .ومنيت نفسي أن أتزوج منك إن كنت غير مرتبطة وما كان بإمكاني أن أعرف ذلك بغير استقبالك عندي لقد كان هدفي شريفاً0
قالت وقد بدا الغضب على وجهها :
- أنتم الرجال لا تصدقون .. وأنا مقتنعة بهذا اللباس العصري الذي ألبس...
وتألم لهذا الجواب .. ولم يجد خيراً من الصمت .. أشاحت بوجهها وأخذت تنظر إلى الجهة الأخرى .. نظر هو بين قدميه ثم رفع رأسه فرأى فتاة تلبس بنطالا ًضيقاً تتكسر في مشيتها ..
تذكر أنه في الأربعين وأن – نجاة – زميلته أيام الدراسة الجامعية فضلت عليه رجل أعمال يمتلك – سيارة فارهة وقصراً فخماً ومتجراً يربح كل شهر حوالي أربعة آلاف دينار..
قرر أن يكف عن الحوار في هذا الموضوع وأن يحاورها في موضوع آخر .. لعلها تتقبل الحوار فيه وهو موضوع رئيسي لا تجاوز عنه أبداً..






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نكتفي بهذا القدر الليلة .. و غداً نكمل بإذن الله تعالى ..

نواف النجيدي
11-04-2006, 01:33 AM
قصه جيده ننتظلر

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:13 AM
انتظر التفاتة منها نحوه ابتسم في وجهها وأشار عليها أن يذهبا إلى مقصف الجامعة ليشربا شيئاً يبرد أعصابها الحارة .. فكرت أن تعتذر ولكنها عدلت عن ذلك وظلت صامتة .. نهض وانتظرها حتى نهضت .. في المقصف .. طلب فنجاني قهوة حست حسوة دون أن تتكلم وخطر ببالها الماضي .. لعنت في سرها زوجها الأول الذي كان ينعتها بأنها عنيدة
لا ترى صواباً إلا في الأفكار التي تنبت في دماغها .. (كلاب حمقى ومع ذلك يحكمون على الناس يحكمون على من يزن عقلها الجبال الرواسي ألا ... أين الرجل الذي يقدر هذا العقل المملوء حكمة ..)
قال أيوب :
- لننقل يا مدام سعاد إلى موضوع آخر فهذا الموضوع إنساني أخلاقي عاطفي ...
- نظرت إليه مستفسرة بعينيها دون أن تتكلم 0
- قال وهو يصوب بصره إلى جدار المقصف :
- أمي ..
- ولم تقل شيئاً فأكمل ..
- أمي في الثمانين من عمرها وهي سيدة وديعة لا تتدخل في شؤوننا فإذا كتب بيننا كانت في رعايتنا .. نظرت إليه مقطبة الجبين وقالت بحزم :
- لا يجمعني وامرأة أخرى سقف بيت واحد 0
- لكنها أمي وليست ضرة لك ؛
- حتى لو كانت جدتك فلا يؤمن الشر من واحدة من بنات حواء ؛
وكيف أقابل الناس إذا لم أضم أمي العجوز إلى رعايتي ؟
- يجب أن تهمك زوجتك – إن كنت صادقاً- ولا يهمك الناس 0
- وماذا أقول لربي الذي قرن بين عبادتنا له وإحساننا للأبوين ؟
- لماذا لا تتذكر ربنا إلا في هذا الجانب ؟
- أنا أتذكره في كل الجوانب .. تأكدي ..
- ادعاء كان يقول مثله ذلك الشاعر الملعون ..
أحس أن خطوط الاتصال تتقطع بينه وبينها جميلة .. بل ذات جمال بارع ولكنها مغلقة على أفكارها عدوانية معاكسة .. . لا يعرف التفاهم إلى نفسها سبيلاً.. وهل أريد شيطانة في جسد
ملاك ؟ لا ...امرأة عادية رضية النفس تتوق إلى التفاهم والحياة المطمئنة خير من هذه المرأة ذات الجمال البارع الذي يخفي خلفه مخالب وأنياباً لا لن أتخلى عن تطبيق الإسلام حتى في
في اللباس .. قرر أن يكون صريحاً حازما ًمعها .. كانت مطرقة مكفهرة الوجه ... رفع صوته ليسمعها حتى التفت الذين يجلسون فربها :
- يبدو أنك عنيدة .. أنانية ..
- انتفضت وقالت وهي تضع حقيبتها في كتفها :
- آه منكم جميعاً أيها الرجال ؛تباً لكم جميعاً.. تصرون على أفكاركم وتتهمون المرأة .. ثم انتفضت واقفة ومضت وهي تبربر بكلمات غير مفهومة .. تابعها بنظره . اصطدم كتفها في الباب وهي خارجة وأشار بيده نحوها وقال بصوت مسموع كأنه يخرج من شق صخرة :
- إلى حيث ألقت 00

............


تمت

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:18 AM
سأعود لأقرأها على مهل


أسعدني تواجدك ..

شكرا لك

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:19 AM
أخي العزيز موسى
رغم تحفظي انا ايضا على بعض ما ورد في القصة الا إنني بإنتظار بقية القصة
شكرا أخي الفاضل على طرحك الجميل .

ها قد إكتملت القصة أخي الغالي ..

شكرا لك هذا التواجد العطر ،،،

مع أطيب تحية من محبك و أخيك

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:21 AM
لي عوده بإذن الله



بانتظار عودتك أخي الزاد

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:24 AM
قـــــــــــصة شيّقة ... و ســـــــــــرد جميل ..


مُتابعـــــــــــــين و مُنتظــــــــــــرين لبقية القصـــة .





أشكر لك تواجدك أختنا الفاضلة ..

و اليوم قد إكتملت القصة بانتظار عودتك

موسى بن ربيع البلوي
11-05-2006, 03:29 AM
قصه جيده ننتظر



أشكر لك عودتك أخي الغالي

بالتوفيق لك

عاصفة الشمال
11-05-2006, 10:10 PM
- آه منكم جميعاً أيها الرجال ؛تباً لكم جميعاً.. تصرون على أفكاركم وتتهمون المرأة .. ثم انتفضت واقفة ومضت وهي تبربر بكلمات غير مفهومة .. تابعها بنظره . اصطدم كتفها في الباب وهي خارجة وأشار بيده نحوها وقال بصوت مسموع كأنه يخرج من شق صخرة :
- إلى حيث ألقت 00

............


تمت




أخي الفاضل / موسى البلوي ..


الله يعطيك العافيـــــــــة على القصة الشيقة ...


و إن كان المغزى منها مُتشتت بعض الشيء ..


لكن يبقى خلفها ألف حكاية و حكايـــــــــة ..





تقديري لكم و لطــــــــــرحكم الجميل .. و ننتظـــــــــــر المزيد .

موسى بن ربيع البلوي
11-10-2006, 11:45 PM
أخي الفاضل / موسى البلوي ..



الله يعطيك العافيـــــــــة على القصة الشيقة ...



و إن كان المغزى منها مُتشتت بعض الشيء ..



لكن يبقى خلفها ألف حكاية و حكايـــــــــة ..






تقديري لكم و لطــــــــــرحكم الجميل .. و ننتظـــــــــــر المزيد .









بارك الله فيك أختنا الكريمة

لعلك تابعتي القصة من بداية سردها

المخزى يتحدث عن
- التبرج
- رفض الفتاة أن تعيش الأم معها

و الأمر الأخير تعنتها و عنجهيتها معتقدة أن الناس هم الذين على خطأ ..