المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياض : تراجع الدولار سيدفع "أوبك" إلى رفع الأسعار



عواد سلامه الرموثي
11-26-2006, 01:20 PM
الرياض : تراجع الدولار سيدفع "أوبك" إلى رفع الأسعار
http://www.aleqt.com/nwsthpic/53193.jpg


- "الاقتصادية" من الرياض - 06/11/1427هـ
أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أمس، أن حدوث مزيد من الهبوط في سعر الدولار قد يدفع "أوبك" إلى العمل على زيادة أسعار النفط لأن دخلها من مبيعات النفط المقومة بالدولار يتقلص. وانخفضت أسعار النفط عن ذروتها 78.40 دولار، التي بلغتها في تموز (يوليو).
وسئل النعيمي عقب افتتاحه المؤتمر السادس لمبادرة معلومات النفط في الرياض أمس, عن المخزونات المرتفعة في الولايات المتحدة، أكبر سوق لاستهلاك النفط في العالم، فرد بقوله إن هذا هو الحال منذ بعض الوقت وإن هدف المخزونات هو المساعدة على تحقيق استقرار العرض والطلب.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:


أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس أن "أوبك" قد تخفض الإنتاج مرة ثانية حين تجتمع في كانون الأول (ديسمبر) إذا فشل تخفيض إمدادات المعروض في الآونة الأخيرة في تحقيق توازن السوق. وقال: إن أسعار النفط ليست عاملا حاسما في هذا الشأن. وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" قد قررت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في الدوحة خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من أول الشهر الجاري لمواجهة هبوط أسعار النفط بنسبة 25 في المائة.
وقال النعيمي عقب افتتاحه أمس المؤتمر السادس لمبادرة معلومات البترول المشتركة الذي سيستمر يومين في أمانة منتدى الطاقة الدولي في الرياض، "إنه يتعين أن تدرس "أوبك" تأثير القرارات التي اتخذت في الدوحة، وإذا كانت كافية فسيكون الوضع مرضيا، وإن لم تكن فستتحرك "أوبك" مرة أخرى بهدف إعادة الاستقرار إلى السوق". وأوضح أن سعر النفط ليس مؤشرا، فالمؤشر هو المخزونات وزيادة العرض عن الطلب. وأضاف أن السعر غير ذي صلة فالمهم هو الاستقرار في السوق والتوازن بين العرض والطلب.
واعتبر الوزير شفافية الإحصاءات والمعلومات المتعلقة بسوق البترول بمثابة حجر الزاوية للعلاقة بين الدول المنتجة والدول المستهلكة، مبينا أن عدم دقة المعلومات ومصداقيتها في هذا المجال في الماضي أسهم مع بعض العوامل الأخرى كالمضاربة على الأسعار والعوامل الجيوسياسية في التذبذب المستمر في أسعار البترول، وبالتالي عدم تنفيذ القرارات الاقتصادية بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى أن هذا انعكس بشكل سلبي على النشاط الاقتصادي العالمي.
وكان النعيمي قال في اجتماع طارئ لـ "أوبك" في الدوحة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إن المنظمة قد تضطر إلى خفض 500 ألف برميل أخرى يوميا في اجتماعها الوزاري في 14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في نيجيريا. وارتفعت أسعار النفط مقتربة من 60 دولارا للبرميل الجمعة الماضي مدعومة بتعطل إمدادات في نيجيريا، وانخفاض سعر الدولار دعم أسعار سلع أولية أخرى.
وهون النعيمي من شأن هبوط الدولار في الآونة الأخيرة. وقال "هل هذه هي المرة الأولى. إنها أسعار الصرف دائما تتقلب." وقد يدفع هبوط الدولار، "أوبك" إلى العمل لزيادة أسعار النفط لأن دخلها من مبيعات النفط المقومة بالدولار يتقلص. وانخفضت أسعار النفط عن ذروتها 78.40 دولار التي بلغتها في تموز (يوليو).
وسئل النعيمي عن المخزونات المرتفعة في الولايات المتحدة أكبر سوق لاستهلاك النفط في العالم فرد بقوله إن هذه هي الحال منذ بعض الوقت وإن هدف المخزونات هو المساعدة على تحقيق استقرار العرض والطلب ولكن حينما يوجد فائض كبير فإنه يؤثر في استقرار السوق. وقال النعيمي مرارا إن الوصول بالمخزونات في الدول المستهلكة إلى مستوى التوازن هو الهدف الرئيسي لـ "أوبك" التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
وفي 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري قالت "أوبك" إنها إذا واصلت ضخ النفط بالمعدلات الحالية فإن مخزونات الوقود في الدول الصناعية المستهلكة سترتفع بخطى أسرع من المعتاد في الربع الثاني لعام 2007. ويشعر بعض الوزراء في الدول الأعضاء في "أوبك" بالقلق خشية أن يكون الوضع مهيأ لمزيد من الانخفاض الحاد للأسعار العام المقبل، حينما ينتهي فصل الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية.