المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يدعي أن طهارة القلب



أحمد بن حمودالعرادي
11-30-2006, 06:34 PM
من يدعي أن طهارة القلب

إن الذي يخرج عن تعاليم الإسلام ، ثم يدّعي أن طهارة القلب وسلامة النية كافيان لرضاء الله عنه بغير صوم ولا صلاة ، أو غير ذلك من الأمور الشرعية التي لا يصح الإسلام إلا بتطبيقها ؛ يعتبر جاهل
فكأنّ الله تعالى يوزع رحمته على الناس بمشيئتهم لا بمشيئته ، أو أن الله العدل الذي حرّم الظلم على نفسه ، وجعله محرّماً بين الناس ، قد تخلى عن صفاته( حاش لله )
فأعطى المقصر والمسيء كالمحسن العامل !... معاذ الله
ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا الذين يقولون إن الدار الآخرة خالصة لنا من دون الناس يوم القيامة !
إن الخالق جل شأنه قد بين في سورة الفاتحة التي تقرأ وتكرر كل يوم في كل صلاة بأنه(ملك يوم الدين ) بعد قوله ( الرحمن الرحيم).
إشارة إلى يوم الجزاء والحساب ، الذي يتهرّب منه المقصّرون بزعمهم أن الله غفور رحيم
حقاً إنه غفور رحيم ، ولكن للتائبين
لا للمذنبين المعاندين
وإلا فما فائدة الجزاء والحساب ؟
ولماذا خلقت الجنة والنار ؟
يقول الله عزوجل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره - سورة الزلزلة )
ويقول جل شأنه ( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكوة والذين هم بأيتنا يؤمنون ) سورة الأعراف : 156
يقول تعالى : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) سورة الأعراف : 56 )
فالرحمة إنما تنال
بالعمل الصالح
والتقوى
والإحسان
وليس القلب قبراً يدفن فيه الإيمان ، ولا يظهر على صاحبه آثاره.

يقول محمد زكريا الكاندهلوى :
يقول بعضهم : إن إصلاح القلب ، وتزكية الروح ، وتصفية الباطن هو الأصل في الدين ، فإذا صفا القلب وطهر الباطن لا حاجة إلى إعفاء اللّحية ( مثلاً ) والتقيد بزي من الأزياء
وقولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضاً ؛ لأن القلب إذا صلح والباطن إذا طهر والروح إذا تزكى ، لا محالة يكون السلوك وفق ما امر الله تعالى بشأنه ، ولا محالة أن تخضع جوارحه للإستسلام ، وتنقاد أعضاؤه لإمتثال أوامر الله والإجتناب عن نواهيه ، ولا يجتمع صفاء الباطن وطهارة القلب مع الإصرار على المعصية صغيرة كانت أو كبيرة.
فمن قال إني أصلحت قلبي ، وطهرت روحي ، وصفّيت باطني ، ومع ذلك يجتنب عما أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو كاذب في قوله ، تسلّط عليه الشيطان في شؤونه.

لقد بيّن رب العزة أن هناك آثاماً ظاهرة ، وأثاماً باطنة ، ويتبين ذلك من قوله تعالى : وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون ) الأنعام : 120)
إن الإنسان الذي يدّعي أن إيمانه القلبي يكفي لرضاء الله عنه بلا تنفيذ لأوامره ؛ هو كإبليس اللعين ، لأن إبليس كان مؤمناً بوجود الله ، متيقناً أنه هو الذي خلقه
يقول تعالى : وقلد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين * قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين - الأعراف : 11 ، 12
وقد استقر في قلب إبليس أنه لا إله إلا الله ، وآمن بيوم البعث والنشور ( يوم القيامة ) ولذلك دعا ربه أن لا يحاسبه وقت بداية عصيانه ، بل يؤخره إلى يوم البعث كما أخبر الله تعالى عنه :
( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبّر فيها فأخرج إنّك من الصاغرين * قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنّك من المنظرين ) سورة الاعراف 13 ـ 15 .
ولكن ما السبب أن الله تعالى كتب عليه اللعنة ، وحرّم عليه الجنة ، ودمغه بالكفر ؟ يبين الله تعالى السبب بقوله جلّ شأنه :
( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فأخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدّين ) سورة ص : 75 ـ 78.
لسبب أنه أبى الإنقياد والإمتثال لأمر الله ! فكل من أبى الإنقياد والإمتثال لأمر الله فهو كإبليس ، وإن صدّق بوجود الله والبعث والنشور ، ومن لم يمارس الإيمان عملاً وتطبيقاً واستجابة لأمر الله فهو من أصحاب إبليس !

سليم الجذلي
11-30-2006, 09:23 PM
اخي/ أحمد بن حمودالعرادي

بارك الله فيك واثابك وجعله في ميزان حسنا تك،،،،،،،،،

عبدالله سليمان الوحيشي
12-01-2006, 03:49 AM
اخي احمد
اسئل الله ان يتقبل اعمالنا واعمالكم الصالحه
بارك الله فيك

نواف النجيدي
12-01-2006, 07:35 AM
بارك الله فيك أخي الغالي أحمد البلوي
وأسال الله لك الجنـــة

أحمد بن حمودالعرادي
12-01-2006, 01:48 PM
اخي/ أحمد بن حمودالعرادي
بارك الله فيك واثابك وجعله في ميزان حسنا تك،،،،،،،،،

اشكرك اخي الغالي / سليم الجذلي
واسال الله ان يجمعني واياك بدار كرامته

أحمد بن حمودالعرادي
12-01-2006, 01:49 PM
اخي احمد
اسئل الله ان يتقبل اعمالنا واعمالكم الصالحه
بارك الله فيك

أحترامي لك اولاً
وتقبل محبتي وتقديري
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم خالص الاعمال

أحمد بن حمودالعرادي
12-01-2006, 01:49 PM
بارك الله فيك أخي الغالي أحمد البلوي
وأسال الله لك الجنـــة


ابو عاصم
بوركت اينما كنت
ولك مني اجمل تحية وترحيب

ابو باسل العرادي
12-01-2006, 08:43 PM
جزاك الله خير اخي الكريم على هذا المقال

الذي يرد على من امتلىء قلبة بالشبهات واصبح فلبه كمثل الاسفنج يتشرب كل شىء

ابن خيشان
02-09-2009, 11:32 PM
جزاك الله كل خير وبارك فيك
ويعطيك العافيه