المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان في فلسطين .........



ناصر
11-14-2003, 10:15 PM
نقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام



شهر رمضان يبدو مختلفا في الأراضي الفلسطينية

مدفع الإفطار... المسحراتي... الحلقات الدينية...صلة الأرحام

كل العادات الفلسطينية قتلها الاحتلال


مدفع الإفطار... المسحراتي...الفوانيس...الحلقات الدينية...الإفطارات الجماعية... الحلوى الرمضانية...القطايف...إلى غير ذلك من العادات الرمضانية التي كانت منتشرة في الأراضي حتى وقت قريب، أصبح رمضان في فلسطين حزينا بدونها، بعد أن منعها الاحتلال بطريقة أو بأخرى، وأخذت تنتهي رويدا رويدا.


مدفع الإفطار

ولعل أبرز ما يشتاق إليه الحاج فايز الكسواني الذي يطقن على بعد 5 كيلو مترات من المسجد الأقصى المبارك هو سماع مدفع الإفطار الذي لم يعد ممكنا عند كل إفطار كما كان سابقا، وذلك لان جيش الاحتلال الذي يحاصر الفلسطينيين سيطلق النار على كل فلسطيني يحاول إطلاق أي مدفع من مدافع الإفطار المتواجدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى أنه لا يمكن الحصول على قذائف المدفع إلا من مصدر واحد هو "الكيان الصهيوني" الذي يرفض ذلك منذ عامين تقريبا، ولا يسمح بإطلاقه إلا في مدينة القدس ويتم الإطلاق بقنابل صوتية ليس بالقذائف كما كان سابقا.


ويقول الحاج رجائي صندوقة منعني جنود الاحتلال لمدة أسبوع من إطلاق مدفع الإفطار الذي اعتدت على تنظيفه وإطلاقه كل عام، وسمحوا لي بإطلاقه بعد ذلك بشرط استخدام القنابل الصوتية، وخضوعه لمراقبة الأجهزة سلطات الاحتلال.

ويوضح صندوقة الذي يتولى هذه الوظيفة التراثية منذ عدة سنين، وتولت عائلته إطلاقه منذ مئتي سنة انه يواجه صعوبات قبل الحصول على إذن لإطلاق المدفع الذي أصبح دويه هذه الأيام أقل سماعا، ذلك أن استخدام القنبلة الصوتية ليس كاستخدام ملح البارود كما هو متعارف عليه ذلك ان سلطات الاحتلال منعت استخدام هذه المادة منذ أربع سنوات.

ويرى صندوقة ان الطابع التراثي الإسلامي للمدينة المقدسة أخذ بالتلاشي بسبب الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني.

ويطلق المدفع مرة واحدة عند افطار كل يوم في شهر رمضان المبارك ومرة واحدة في السحور، ثم يطلق المدفع ثلاث طلقات لدى ثبوت رؤية هلال عيد الفطر السعيد وأول أيام العيد سبع طلقات صباحا ثم عند كل أذان ثلاث طلقات، أما في عيد الأضحى فيطلق المدفع عصر يوم عرفة كما ان هناك مدافع تطلق لهذه الغاية في مدن نابلس والخليل وبيت لحم وأريحا.


صلة الرحم قطعتها الجدران الفاصلة:

ويعتبر شهر رمضان أحد الأشهر المميزة التي يحرص فيه الأهل والأقارب في فلسطين على الاجتماع حول مائدة واحدة ساعة الإفطار، تأكيداً على الترابط والمودة وصلة الرحم.

ويُجمع الفلسطينيون بأن الحصار الصهيوني المستمر وبناء الجدار الفاصل على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال المناطق يحرمهم من هذه المتعة التي طالما انتظروها على مدار العام.

فهذا المواطن محمد أبو شقرة من مدينة رام الله لم يعد يستطيع هذا العام الذهاب إلى بيت ابنته في قرية حزما شمالي مدينة القدس والذي لا يبعد عن مدينة رام الله سوى عشرة كيلو مترات، وقد حاول المرور عبر حاجز قلنديا هو وزوجته لكن جنود الاحتلال منعوهما من الخروج بحجة عدم حيازتهما للتصاريح التي تصدرها الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال.

يمنعون من أداء عباداتهم:

ولا يُخْفي المواطنون الفلسطينيون قلقهم حيال الأوضاع التي يمرون بها، وتأثيراتها السلبية على أداء العبادات التي اعتادوا على أدائها كل عام في الشهر المبارك، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك.

فالشيخ أبو أنس الواعظ في مسجد النبي صموئيل شمالي مدينة القدس يشعر وكأنه فقد عزيزًا عليه، كيف لا وهو لن يتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك رغم انه لا يبعد عن مكان سكناه سوى سبعة كيلو مترات فقط، ولكن "طامته الكبرى" أنه يحمل هوية الضفة الغربية والتي لا يسمح لحامليها الدخول إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

ويقول الشيخ أنه دأب منذ سنوات طويلة على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وكان يقضي أكثر وقته هناك، وتضرَّع الشيخ أبو انس إلى المولى العلي القدير أن يكشف هذه الغمة ويحرر المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، ليتسنى للمواطنين التمتع بالعبادة فيه.

وتبدو شوارع القدس حزينة فزوارها قلائل بالنسبة لجمع رمضان في السنوات السابقة حيث كان يأتي إليها ما يقارب نصف مليون مصلٍّ من مختلف المناطق، ولكن هذا العام يقدر خطباء المسجد الأقصى المبارك أعداد المصلين الذين تمكنوا من أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بـ(25-30) ألف مصلٍّ.

هذا وناشد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري جميع المواطنين الفلسطينيين التوجه إلى المسجد الأقصى لإعماره والصلاة وفيه، والصلاة في كل مكان يمنعون عنده من الوصول إلى المسجد، وذلك لإعمار المسجد الأقصى الحزين لقلة عدد المصلين فيه بسبب حواجز الاحتلال.

ودعا صبري الأمة العربية والإسلامية إلى تذكر بيت المقدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، وذلك خلال شهر رمضان الفضيل.. شهر الرحمة والتماسك والترابط.

أسواق بلا زبائن:

وانعكست الإجراءات والممارسات الاحتلالية بصورة جلية هذا العام على كافة مناحي الحياة الاقتصادية، فبالرغم من الازدحام في حركة المواصلات، وامتلاء الأسواق بالمواطنين الفلسطينيين، إلا أن الحركة التجارية تميزت بالركود بالمقارنة مع السنوات التي سبقت انتفاضة الأقصى.

ويعزو العديد من المواطنين حالة الركود التي تشهدها الأسواق التجارية رغم حلول شهر رمضان إلى تفشي البطالة بشكل غير مسبوق، جراء الحصار المشدد، ناهيك عن اعتداءاتها المستمرة على مختلف نواحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك، تدمير القطاع الزراعي، وهدم المنازل والمنشآت المدنية، مما ساهم في تردي الأوضاع الاقتصادية.


ويشير التاجر مراد دعنة محمود صاحب محل لبيع اللحوم في مدينة رام الله، إلى أنه لم يطرأ تحسن ملحوظ على نسبة إقبال المواطنين على الشراء مع حلول شهر رمضان، مشيراً إلى أن نسبة البيع انخفضت بأكثر من 70% بالمقارنة بما كان عليه الموسم خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع بعض الجزارين إلى إغلاق محلاتهم أو تحويلها إلى بيع اللحوم المجمدة التي تلقى إقبالاً غير مسبوق من قبل المواطنين لانخفاض أسعارها مقارنة بالطازجة.

ويؤكد أحد أصحاب البسطات وهو ينظر بحسرة إلى أكوام البضائع الرمضانية أن العشرات من المواطنين يفضلون النظر إلى البضائع دون أن يشتروا منها شيئا في الوقت الذي يدخرون أموالهم للمواد الأساسية كالخضار والطحين، بينما باتوا يعتبرون هذه من الكماليات التي لا حاجة لاقتنائها.


نقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام
لكم محبتي

موسى بن ربيع البلوي
11-14-2003, 11:22 PM
اخي الغالي
ناصر
و الله ان القلب ليتفطر الماً عندما نقرأ مثل هذه القصص ...
نسأل الله ان يحمي بلاد المسلمين و ان ينصر المجاهدين في كل مكان

ناصر
11-15-2003, 03:25 PM
اهلا بك اخي ابو نادر
واشكر لك متابعتك الدائمة

نسال الله العلي القدير ان يفرغ علينا صبرا وان يثبت اقدامنا وان ينصرنا على القوم الكافرين