المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع الشيخ علي الخضير عن فتواه



صوت المطر
11-19-2003, 01:11 AM
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2003/11/18/Media_47780.JPG


لاضغوطات أدت الى ظهوره تلفزيونياً و عكاظ تكشف تراجعه عن فتواه التحريضية
الشيـخ الخضـير: التفجــيرات مرفـوضـة لايـقـرهــا عقل ولادين وأذهبت انفساً معصومة وأرواحا بريئة



المصدر : عبدالله العريفج (الرياض) - عدنان شحود (الاستماع)


تراجع الشيخ على الخضير احد ثلاثة موقوفين في قضية تحريض الشباب على العنف والقيام باعمال تفجيرات من خلال فتاواهم التي اصدروها واستند عليها الارهابيون واعتبره مرجعا شرعيا يجيز القيام بمثل هذا النوع من الاعمال باعتبارها جهادا على حد زعمه.
وبث التلفزيون السعودي بعد مغرب امس لقاء مع الخضير حاوره خلاله الداعية المعروف الدكتور عايض القرني واستغرق زهاء الخمسين دقيقة وهو اول ظهور تلفزيوني لموقوف على علاقة بتفجيرات 12 مايو بشكل علني.
وعلمت (عكاظ) ان علي الخضير وهو من مواليد مدينة بريدة بالقصيم سنة 1954م هو الذي ابدى رغبته في الظهور تلفزيونيا للحديث عن حقيقة موقفه بعدما ادرك فظاعة النتائج التي ادت اليها فتاواه التي استند عليها الارهابيون في تنفيذ اعمال اجرامية عديدة لاسيما بعد ان مكنت وزارة الداخلية كثيرا من الموقوفين ممن لهم علاقة بتفجيرات الرياض وعناصر الخلايا الارهابية التي جرى تفكيكها في اكثر من منطقة مكنتهم من لقاء الخضير وجها لوجه في نزل الحائر وحدثوه عن فظاعة تلك العمليات التي ارتكبت وما خلفته من قتلى ودمار ومآس انسانية الامر الذي ادرك معه مدى فظاعة نتائج فتاواه ومجانبتها لحقيقة الشريعة الاسلامية وسماحة العقيدة.
وكانت اجهزة الامن قد قبضت على الخضير وناصر الفهد واحمد الخالدي في المدينة المنورة قبل نحو خمسة اشهر بتهمة التحريض على ارتكاب اعمال العنف والتفجيرات تحت غطاء ما يسمى بالجهاد.
ونفت مصادر (عكاظ) ان يكون الخضير قد ارغم على الظهور تلفزيونيا بل انها رغبته الشخصية لتبنيه الشباب لاسيما صغار السن من مغبة ان يكونوا عرضة للتغرير واستخدام فتاواه وتجنيدهم لارتكاب المزيد من الاعمال الارهابية وعلمت (عكاظ) ان التسجيل التلفزيوني لمقابلة الخضير تم في مبنى وزارة الاعلام بالرياض بعدها اعيد الرجل مرة اخرى لسجن الحائر انتظارا لمحاكمته شرعا.
واشارت مصادر (عكاظ) الى ان الخضير سيحال الى المحاكمة الشرعية مع بقية الموقوفين الضالعين وممن لهم علاقة بالتفجيرات والاعمال الارهابية.ونشرت مصادر (عكاظ) الدوافع التي قادت الخضير الى هذه الخطوة بأنها جاءت نتيجة الاسلوب الامني والانساني الذي قوبل به الخضير وبقية المعتقلين سواء شريكيه الفهد والخالدي او اولئك الموقوفين على خلفية التفجيرات والخلايا الارهابية.. واشارت الى ان الجهات المختصة مكنت اسرة وذوي الخضير من لقائه عدة مرات مثل بقية جميع الموقوفين.
وكان الخضير والفهد والخالدي قد اصدروا فتوى مشتركة حذروا فيها المواطنين من مغبة الابلاغ عن المطلوبين التسعة عشر في القائمة الارهابية التي اعلنتها وزارة الداخلية يوم الثامن من مايو الماضي وقبل تفجيرات الرياض وجاء فيها (يحرم تحريما قاطعا خذلان هؤلاء المجاهدين التسعة عشر المطلوبين او الوقوف ضدهم او تشويه سمعتهم او الاعانة عليهم او التبليغ عنهم) وامتلأت هذه الفتوى بكثير من الحجج والاستشهاد بنصوص علماء وفقهاء مسلمين اموات تعزيزا لموقفهم.
وتلقى الخضير تعليمه الجامعي في كلية اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم والتي تخرج منها عام 1983م.. وبدأ طلب العلم منذ دراسته الثانوية فقد قرأ القران وجوده على يد الشيخ عبدالرؤوف الحناوي وتتلمذ على الشيخ حمود العقلا الشعيبي الذي توفي في القصيم
ودرس التوحيد والعقيدة على الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لبضع سنوات.. وكانت له فتاوى تؤيد جريمة احداث 11 سبتمبر وما تبعها.
وتنشر (عكاظ) فيما يلي نص المقابلة التي اجراها التلفزيون السعودي مساء أمس مع الشيخ علي الخضير:

* فضيلة الشيخ نبدأ بمسألة كما شاهدتم وسمعتم ما وقع من حوادث تفجير في الرياض ما هو قولكم في تلك الحوادث التي جرّت علينا الويلات وسفكت فيها دماء معصومة وازهقت فيها انفس بريئة واتلفت فيها الاموال?

** بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ان اريد الاصلاح ما استطعت وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وقد اوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابا موسى الاشعري رضي الله عنه على ما سماه قضاء قضاه ان يعود فيه اذا رأى فيه صوابا ولذلك من باب النصح للمسلمين ومن باب النفع لبلادنا ومجتمعنا واولادنا وافراد المسلمين جميعاً فاني ارحب بكم وارحب بالاخوة وابين فيه ما اعتقده وماسوف اوضحه للاخوة المشاهدين اما بالنسبة للتفجيرات التي وقعت في الرياض فلا شك انها مرفوضة وانا ادينها واشجبها ولا ارى لها وجه حق بل ان تلك التفجيرات سببت الويلات وسببت المفاسد وذهبت بسببها انفس معصومة وارواح بريئة وازهقت فيها الممتلكات وهذا لا شك انه لا يقر لا من ناحية الدين ولا من ناحية العقل وهي تكفي لتصور ما فيها من فساد وما ترتب عليها من ازهاق للانفس المعصومة وهذا كافٍ لمعرفة حكمها والانفس لا شك انها معصومة ودلت الادلة من الكتاب والسنة بالاجماع وهي من الضرورات الخمس بل اتفقت عليها الشرائع والاديان فارهاب النفوس بتلك الطريقة لا شك انها لا تقبل مهما كانت المبررات ومهما كانت الاسباب وما هي كانت الدوافع لذلك واتفقنا ان تلك الممارسات ازهاق للنفوس وقتل للنفس بغير حق. والجهاد مبني على حق الجهاد مبني على ايضاح الحق ومبني على اعلاء كلمة الله ومبني على تثبيت الامور التي فيها حق وعدل فكيف يكون ازهاق النفوس المعصومة جهادا في سبيل الله.

* الذين يقومون بهذه الاعمال هل هم بغاة ام محاربون ام مجاهدون ام خوارج?
** المجاهدون لا يقتلون الانفس المعصومة فاذا كانت النفس معصومة فيحرم قتلها ولا شك ان قتلها يعتبر بغيا عليها واذا كانت الممتلكات محرمة ودلت الادلة الصريحة الصحيحة المتواترة على عصمة الاموال فإتلافها بغي عليها وهؤلاء الذين يقومون بتلك الممارسات هم بغوا على الممتلكات وهم اذن بغاة فهم بغوا على الحق وعلى اهل الحق وعلى الحاكم.

* هل يوجد شبه بينهم وبين الخوارج?
** في وسائل التكفير وفي مسائل استباحة الدماء وعدم التورع فيها والاقدام على فعل تلك الممارسات لهم في الخوارج شبه.

*فضيلة الشيخ لكم فتاوى من قبل في مسائل التكفير وانشرت تلك الفتاوى لكم وكتبت في مواقع الانترنت وفي مسائل محددة منها الدولة هي ترى دولتنا انها دولة اسلامية وما ينتسب اليها من العلماء والوزراء والدعاة وما رايكم في ذلك?

** رأيي في ذلك ان دولتنا دولة مسلمة وحكامها مسلمون وانا ابرأ الى الله من تكفير الوزراء والعلماء وتكفير المجتمع ان هذا مشهد سلكه الخوارج والعياذ بالله ونبرأ الى الله منه ونحن نعتبر دولتنا دولة اسلامية.

* وماذا رأيك في امر البيعة?

** نعم كذلك نرى البيعة والالتزام بها والطاعة وهذا من ضرورة كوني مسلما.

* من دخل البلاد بتأشيرة هل يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه?
** النصوص دلت على حرمة الاعتداء على المعاهد والمعاهد هو الرجل الذي ينتمي الى بلاد كافرة ثم يدخل الى بلاد الاسلام فيعطى الامان بأن لايمس او يعتدى عليه.
وبذلك يستحق ان تعصم له ماله ودمه واذا دخل الانسان الى هذه البلاد سواء كان من الدولة او من الافراد ايضا فإن هذا يعتبر في امان والامان والعهد ليس له الفاظ معينة وكلما دل دليل على انه مأمون ولن يلمس شره فهو يعتبر في امان وكل من دخل هذه البلاد فإنه معاهد ومستأمن ويحرم قتله وتكون دماؤه وامواله معصومة حتى يخرج.

* نود ان نسمع رأيكم في تبرير شرع الاعتداء على من يوصفون بالردة من هذا المنظور هل هو مجتمع ردة?
** لا. هذا الموضوع الذي كنا نحاور فيه كثيرا من الشباب وهو تكفير المجتمع على وجه العموم لاسيما اذا كانت مظاهر الاسلام موجودة في ذلك المجتمع من الصلاة والاذان.
وتكفير المجتمع عموما وقول هذا المجتمع كافر او هذا المجتمع ليس على الملة فهذا قول الخوارج.

*الآن لكم فتوى منها مواجهة ومقاتلة رجال الامن ماذا ترون في هذا?
**تبين لنا ان هذه الفتوى خطأ وتراجعت عنها ولعل هذا اللقاء والاخوة يستمعون فيها رسالة واضحة في تراجعي عن هذه الفتوى, وكما قال ابن المنذر بالاجماع من اهل السنة والجماعة على ان السلطان اذا طرد الانسان فيجب عليه ان لا يقاوم وهذ لا يدخل في حديث (من قاتل دون ماله..) لأن السلطان مستثنى كما قال ابن المنذر.

*اطلعتم على رسالة لمحمد المقدسي في قتال عسكر السلطان ما رأيكم في هذه الرسالة?
**اطلعت له على عدة رسائل وعدة مذكرات وتأثر بها الشباب كثيرا وكان ينطلق من تلك الرسالة على ان كل افراد الجيش والعسكر وكل من انتسب الى الامن كل اولئك يكون حكمهم حكم الحاكم فهم طغاة وهذا لا شك انه خطأ وهم ليس لهم ادلة في هذا الجانب لأن اصل العصمة باقية واصل الاسلام باقٍ وانا اقول ان هذه الفتوى خاطئة ولا ينبغي للشباب ان يقرؤوها وانها تؤدي الى تصورات خاطئة ليست على مذهب السنة والجماعة.

*افهم منك يا شيخ ان العسكر ورجال الامن عموما مسلمون يحرم قتالهم?
**نعم ولا شك في ذلك.

*قتل المسلم والاطفال والنساء بدعوى التترس ما رأيكم في هذه المسألة?
**هذه فتاوى قديمة افتى بها العلماء وكان التصور فيها قليلا يخرج عن التصور الآن لعدة اسباب اولا انها استغلت هذه المسألة لقتل المسلمين انفسهم. اذا حدد مثلا جهة انها كافرة فتجده يقتل هذه الجهة وان كان معها اطفال لحجة التترس.. وتوسع في هذه الفتوى وفي هذا المقام وإلا فهي ثابتة قديما بالنسبة للاحداث التي كانت واقعة في الزمن القديم والآن في زمننا هذا وفي ضعنا الآن لا يمكن ان يحدث ذلك.
لان مسألة ضبط النفس صعب عندما تضرب نفساً تقصدها وتعمم على آخرين أبرياء والآن تشابكت الامور وتقاربت الامور خصوصا بالمسألة النووية فهذا اخطر في هذا الجانب.
التترس في المعركة في الصف فقط اما في داخل البلاد تكثر فيها الانفس المعصومة الدماء والناس المستأمنون والمدنيون فمفاسدها اعظم.

* الان الاهداف الاقتصادية في بلادنا وبلاد الاسلام يقصدها اولئك الارهابيون ويسمونها من باب اضعاف العدو ما رأيك انت في هذا?
** لا. هذا الفعل فيه إتلاف لاموال المسلمين بحجج واهية فكيف تستباح هذه الاموال ونتلفها بغير حجة وهي اصلا معصومة في بلاد الاسلام فلاشك ان هذه حجة باطلة.

* الان الذين يقومون بهذه العمليات يطلقون عليهم استشهاديين في بلاد الاسلام?
** لا. هذا خطأ أيضا. طالما انه قتل نفسا معصومة بأداة او ببندقية حرب فهذا محرم فكيف ان يقتل نفساً معصومة بنفسه فهو بذلك تسبب في قتل نفسين نفسه والنفس الاخرى وهذا انتحار ومحاربة ايضا.

* بعضهم يرى التكتم والتغطية على من يقوم بالتفجيرات واعمال القتل وعدم الابلاغ عنهم بدعوى انهم مجاهدون فلا يجوز الابلاغ عنهم ما رأيكم?

** لا.. فأنا اعتقد ان هذا المسلك خاطئ ومرفوض وقد اوجب الله سبحانه وتعالى التعاون على البر والتقوى.
قال تعالى {تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}(والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) و(المؤمنون بعضهم اولياء بعض).
وارى الابلاغ عنهم وأرى التعاون في هذا الجانب واوجه النصيحة للابلاغ عنهم وقد يتورط الفرد في اعمال اعظم من ذلك وتؤدي الى امور اعظم مما كانت من قبل.

* فضيلتكم كان لكم كلام في الـ(19) الذين كانوا المطلوبين ووصفتم فعلهم بالجهاد ما هو رأيكم الان في هذه المسألة?
** هؤلاء الاشخاص طبعا اصدرنا نحن بيان التسعة عشر قبل احداث الرياض ولم نكن نعلم باحداث الرياض وجاء بعضهم الينا وصوروا انفسهم على انهم ابرياء وان هذه كذبة عليهم وكنا نعرف بعضهم فاستعجلنا واصدرنا بيانا في تزكيتهم لكن عندما وقعت الاحداث وجرتنا الى أمور اخرى, ندمنا على ما فعلنا ولا شك ان ما فعلناه كان خاطئا وكان ينبغي التأني والنظر الى عواقب الامور.

هل كنت تتصور ان يصل بنا الحال في المجتمع بأسره وندخل في نفق مظلم وترويع الآمنين وقتل الأنفس المعصومة.. هل كنت تتصور ذلك?
** لا لم نكن نتصور ذلك.. فنحن نسمع عن الجزائر وما كان يحدث في مصر وكنا نعتقد ان الشباب لن يصلوا الى هذه المرحلة فالمرحلة السابقة اعتراها شيء من التأجيج وشيء من الاثارة فيجب ان تتوقف هذه الاعمال وهذا النزيف بل نحن الآن دخلنا في نفق مظلم.

* ما هي الطرق الكفيلة بإيقاف هذا النزيف في رأيك?

** يجب ان تنتشر مثل هذه الاسهامات التي يسهمها كثير من طلبة العلم في بيان الحق دون مواربة وبدون ضبابية فيجب عليهم ان يبينوا الحق كما هو ويبينوا حكم الله سبحانه وتعالى وكذلك يجب ان يتظافر المجتمع بأكمله من الآباء والمؤسسات الاجتماعية ورجال التعليم وايضاً رجال الامن وكل المجتمع يجب ان يهب لمعالجة هذه المشكلة قبل ان تتفاقم.

* لو استقبلت من امرك ما استدبرت هل كنت قلت الكلام الذي قلته?
** لا. بالتأكيد وهي على كل حال تجارب وأحب أن أنقل لاخواني الآخرين هذه التجربة وهي اخطاء اجتهدنا فيها لكنني لم اوفق للصواب فيها فأراني اني لو استقبلت من امري ما استدبرت ما فعلت ذلك لكن بقي في الوقت فسحة للتصحيح والمساهمة في هذا التصحيح وهو ان شاء الله ما سنفعله في نصح المسلمين وتصحيح مثل هذه الامور في اذهان الآخرين.

* ماذا تقول لأناس الآن يمارسون هذه الاعمال الخاطئة المحرمة شرعاً بحجة حديث أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب?
** الحديث حق لكن فهمه خطأ فاخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يعني ذلك انهم لا يجوز لهم ان يأتوا لحاجة للمسلمين واذا كان وجودهم لحاجة ينتفع بها المسلمون ولحاجة ينتفع بها اهل الاسلام فهذا جائز .

* يعني ان وضعهم الآن ليسوا محاربين فيحرم قتالهم?
* نعم الآن محرم قتالهم.. لأنهم دخلوا في أمان ومحرم قتالهم وبقاؤهم الآن فيه مصلحة للمسلمين ولذلك لا يدخل هذا في الحديث وكانت خيبر موجودة في فترة من الفترات في زمن الرسول وعندما استغنى المسلمون عنهم اخرجوهم وما زال أهل الإسلام يستقبلون الكفار والمعاهدين ويجلسون معهم ويبتاعون ويشترون منهم ويستخدمونهم لمصالح لهم ثم بعد ذلك يعودون الى بلادهم.

* هل يوجد جهاد في هذا العصر ومن يأذن بالجهاد وفي أي مكان وزمان?
** الجهاد كما شرعه الله سبحانه وتعالى باق لرد الصائل والكفار اذا هجموا على المسلمين والجهاد باق وموجود لاخواننا في فلسطين وما يقومون به فهذا يشرح الصدر ولله الحمد والجهاد باق ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة واما بالنسبة للاذن بالجهاد فلابد ان يؤخذ الاذن من ولاة الامر فلابد ان يأذن ولي الأمر بالجهاد.

* ما موقفك من الشباب الذين يذهبون للعراق وافغانستان والشيشان?
** العراق الآن اصبح مكان فتنة فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل وهي الآن في وقت فتنة والشباب يتحمسون لها ولا يعرفون عواقبها ولا يعرفون الطوائف التي فيها فكيف يذهبون هناك وهم على هذا الجهل بالأمور فلذلك لا ينبغي ان يذهب الشباب للعراق وارى اذن ولي الامر بالجهاد لأنه اعلم بهذه الامور.

* الآن توجد أفكار اثرت على الشباب الذين يقومون بهذه الاعمال فمن اية جهة اتتنا هذه الافكار الغريبة على ديننا ومجتمعنا?
** هناك عدة عوامل منها الجهل اولاً.. الجهل له اثر عظيم في هذه المسألة ومنها الحماس والاندفاع وايضاً اختلاطهم بأناس لم يتشبعوا بمذهب أهل السنة والجماعة وانما هم مشايخ انفسهم فقرأوا وفهموا ثم احتك بهم شباب يذهبون الى هناك فتشبعوا بمثل هذه الافكار.
ولذلك التقينا ببعضهم وبعضهم رجع خصوصا اذا دللته الى تفنيد هذه الشبهات.

* وهل رجع على ايديكم احد?
** كثير ولله الحمد مجموعة من الشباب صار لنا حوار معهم حتى في السجون صارت لنا معهم حوارات ولقاءات فاستنار بعضهم ورجع بعضهم ولله الحمد وتبينت امور كثيرة.

* لو طلب منك ان تقول كلمة موجزة لمن يكفر المسلمين عامة وخاصة ويكفر الموظفين والعلماء والدعاة والولاة ماذا تريد ان تقول لهؤلاء ويرتكب الاعمال التي تترتب على التكفير كالتفجير?
** أقول اولا ان التكفير حق لله ولرسوله ولايجوز للانسان ان يقدم عليه ويقول سبحانه وتعالى {قل انما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن الاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطان وان تقولوا على الله مالا تعلموا}. فتكفير المسلم من غير حق والقول على الله بغير علم وكذلك قوله {ولا تقولوا لما تصف السنتكم كذب هذا حلال وهذا حرام} ويوجد ايضا وعيد شديد جاء عن النبي كما في الصحيحين انه من قال لأخيه كافر فقد باء به احدهما وكذلك في حديث ابي ذر في الصحيحين ايضا من قال لاخيه عدو الله او ياكافر فقد حارت عليه وقد حارت عليه اي رجع عليه فهذا كله وعيد شديد لتكفير المسلم القائم بشرائع الدين وهذا لاشك اثم عظيم.

* هذه الفئة ترى ان ماعندنا اخطاء في مجتمعنا توجب التكفير ومن ثم الخروج على والي الامر?
** اذا حددت تكفير الوالي وتكفير المجتمع ترتب عليها هذا الخروج وترتب عليها اهدار الدماء واهدار الاموال المعصومة وهذه من الامور الغلط.

* وانتم مارأيكم في هذه المسألة هل ترون ان هذه لاتوجب التكفير?
** الاخطاء الموجودة ومايترتب عليها لاتوجب التكفير ونحن لانقول مجتمعنا صاف ومجتمع ليس فيه شيء ولكن مع ذلك كل هذه المبررات لاتبرر مثل هذه التفجيرات ولاتبرر مثل هذا التكفير ولاتبرر الخروج ولاتبرر نزع اليد من الطاعة.

* الآن هؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال يرون ان العلماء الذين ينكرون عليهم انهم علماء سلطة وانهم رسميون
ولايقبل منهم القول ولايقبل منهم العلم فما رأيك?
** هذا لاشك انه من الخطأ وهؤلاء العلماء شابت لحاهم في الاسلام ولهم قدم صدق فيه ومنذ عرفنا انفسنا ونحن نسمع منهم الحق ونسمع منهم البيان الصادق ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله وشيخنا الشيخ محمد رحمه الله وبقية المشايخ الفضلاء وفقهم الله وهنا لابد من الاخذ منهم ولذلك لما كانت هناك عدم مرجعية وعدم رجوع لهم تسببت امور كثيرة وهي طبيعة بعض الشباب اذا لم يكن مقتنعا بما عندك تجده يتبرأ منك وسهل عنده ان يلمزك بالسلطان وبقولك من اتباع السلطان فلا شك ان هذه مسألة خطأ ولانؤيدها بل لابد من المرجعية ولابد من الاخذ منهم.

* وهل ترى ان هؤلاء لما اقدموا على هذه الاعمال هو من نقص علمهم او أثر عليهم?
** هو من نقص العلم ومن الحماس وايضا مايأخذونه من جهات اخرى ومايتلقونه من جهات اخرى قد اثرت عليهم فتجدهم تأثروا بها وينصاعون لها وينقادون لها.

* الآن ياشيخ علي الا ترى ان هناك فتاوى صدرت منكم لكثير من بعض طلبة العلم التي لها تعميم واستغلت.مارأيك انت في هذه الفتاوى التي صدرت?
** صدرت منا فتاوى قديمة وكان فيها نوع من التعميم وكان ينبغي فيها التبين اما الفتاوى التي فيها تعميم وتحتاج الى نوع من التبين فيها مثل فتوى في تركي الحمد وفتوى في منصور نقيدان وفتوى اخرى في ابو السمح وهو صحفي في عكاظ وهذه كلها فتاوى اصدرتها واعتبر نفسي راجعا عنها لانها تحتاج الى تبين.

* وهل قلت بتكفير هؤلاء?
** قلت بتكفير هؤلاء بناء على منطلقات سمعناها ومنطلقات قرأنا بعضها ولكن انا اتراجع عن هذه وارى انه لابد من التبين ويبقى فيهم العصمة ويبقى فيهم الاسلام.

* ومثل هذه الفتاوى التي تهم الأمة ترى اعادة لمن?
** لابد ان تعاد الى من لهم خبرة ومن لهم الاقدمية ومن عاصروا مثل هذه الامور ومن يمكن ان يطلعوا على خصائص هذه الامور او خفايا هذه الامور اما تركها هكذا لأناس تدين في العلم او اناس لم يجربوا يؤدي الى فساد عظيم.
الآن ياشيخ سمعت وتشاهد ماجرى علينا من حملات وماجرى على العلماء وطلبة العلم .الا ترى ان هذه العمليات التخريبية شوهت صورة العلماء. لاشك هذه من المفاسد التي ترتبت عليها هذه العمليات اي تشويه سمعة الاسلام وتشويه سمعة المسلمين وضياع ممتلكات المجتمع ونشوء البغضاء والفرقة في المجتمع واختلاف الكلمة وايضا التأخر في مجال الدعوة والتسلط على قضايا الخير والعمليات الاغاثية.

* وهل هذه العمليات تصد بعض الشباب على التدين?
** تصد بعض الشباب على التدين وسمعنا بعض الآباء بدأ يتخوف الآن على ابنائه ان يسلكوا هذا المسلك وبعض الامهات وبعض الاقارب يخشون على ابنائهم الآن ان ينزلقوا في هذا المزلق فأثر هذا كثيرا على مجال الدعوة ومجال الشباب.

* ولكن بعضهم يقول انه يهاجر فما رأيكم?
** الى اين يهاجر هذا خطأ وهل سيجد اماكن احسن من المجتمع الذي يعيش فيه الآن.

* بصراحة ألا ترى ان مجتمعنا على مافيه من ملاحظات وعندنا عيوب وتقصير انه من افضل المجتمعات?
** من افضل المجتمعات لاشك ووجدت الكثير من بعض اهل الاسلام يتركون بلادهم ويأتون الى هنا لما يجدونه من الالتزام ولما يجدونه من المشاعر الاسلامية والشعائر الاسلامية والخير العميم فما زال المجتمع ولله الحمد فيه الخير وفيه الترابط أضف الى الأمن الذي نعيشه وهذه نعمة عظيمة والأمن من نعم الله سبحانه وتعالى واذا حصل الأمن استطعت ان تصلي واستطعت ان تذهب الى المسجد واذا غاب الامن كيف ترى اقاربك وأين مصير الاموال ومصير الانفس فالأمن من نعمة الله سبحانه وتعالى امتنه الله على البشرية وامتنه على قريش وذكره الله ايضا في سورة النحل حينما عدد النعم التي منها نعمة الأمن ونعمة السكون ونعمة الرجوع الى البيت فهذه من النعمة التي يجب علينا ان لانهدرها او نضيعها بأيدينا.

* الآن كطالب علم ماهو الذي تراه الآن في التعامل مع المعاهدين من غير المسلمين في بلادنا?
** في الدعوة اما بالنسبة لعصمة اموالهم فهذه معصومة ولايجوز الاعتداء عليهم ولابد من بذل جهد في دعوتهم وبيان صورة الاسلام ومعاملتهم بالاخلاق لعلهم يهتدون او يقتربون الى هذا الدين وهذه لابد من كل مسلم ان يفعلها.

* الآن الاعمال التي تحصل هل كسبت وأدت الى نتيجة في بلاد المسلمين الذين سبقونا في هذه التجربة ودخلوا النفق المظلم وتشتت رأيهم وسفكت الدماء المعصومة وازهقت الانفس وهم يحتجون اي الذين يقومون بهذه الاعمال بان لها جدوى مارأيك في قولهم?
** حسب التجربة والواقع مارأينا بلادا اسلامية قامت من خلال التفجيرات ولا بلاد اسلامية قامت من خلال المواجهة بين الاسلاميين والحكومات وهناك الجزائر مثال واضح وكثير مما يستشهد به وخاض الاسلاميون صراعا ومواجهة قديمة ولازالوا وحتى الآن لم يحصل لهم شيء وكذلك في مصر وفي اماكن اخرى فلا يمكن لأهل الاسلام ان يحققوا قوامة حكومة اسلامية في المواجهة مع الحكام والصراع معهم لان هذا يؤدي الى مفاسد عظيمة وفي النهاية لن يكسبوا شيئا.

* هل بلغك ان الجماعة الاسلامية في مصر تراجعت واصدرت كتابا عن تصرفاتها الماضية الخاطئة?
** اطلعت على بعض الصحف ورأيت من الجماعة الاسلامية ذلك وحمدت لهم هذا الموقف لان الانسان يحمد له اذا تراجع عندما تتبين له الامور ورجع الى الحق خصوصا اذا تضافرت المفاسد وزادت وعظمت.

* الآن في وضعنا وفي بلدنا المملكة العربية السعودية ماذا تريد ان تقول للدعاة ماهو واجبهم الآن امام هذه الاحداث وامام مانمر به من ازمة اي ماهو الحل في نظرك?
** أرى بالنسبة للدعاة ان يتقوا الله سبحانه وتعالى ويجتهدوا في ايصال الكلمة وايصال الحق الى الناس وان لايجادلوا خصوصا اذا تتعلق الامور بمسائل ضياع المجتمع فعليهم ان يكونوا صريحين وان يبينوا الحق بدون الباطل ويشجبوا الباطل ويتكلموا عنه وارى ان يهتم الدعاة بالشباب ويفتحوا باب الحوار مع الشباب الذي فيه هذه الشبهات وفيه هذه الاقوال ويناقشونه ويتكلمون معه وكذلك يبينوا الحق ويوضحوا الامور ويتركوا قضية المراجعة وقضية التعميم وقضية الفتاوى العامة أوالفتاوى التي تثير.

* الآن الذي يحمل السلاح وهو مختف في الاقبية وخلف الكواليس وفي الجبال وفي المغارات لو طلب منك ان توجه له كلمة ماذا تقول له?
** اوجه له كلمة واقول اعلم ان هناك آخرة وان هناك موتا وان هناك يوما سوف تسأل فيه عن الدماء التي تراق بغير حق وعن الاموال التي تزهق وعن الترويع للآمنين الذي يحصل من ذلك ولن يستفيد من ذلك شيئا فأنا اقول له باخلاص وصدق وأتمنى ذلك من قلبي ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يخشى الله في نفسه وفي مجتمعه وفي اهله ويترك هذه الاعمال ويلقي السلاح وكفى من هذه الاعمال التي حصلت التي ينفطر منها القلب وتنفطر منها النفوس المؤمنة.

* هنا ياشيخ مسألة وهنا قتال التأويل فهم يتأولون بقتل الانفس بحجة انهم قتلوا اخواننا في فلسطين واطفالنا ونساءنا فينتقمون منهم هنا في بلادنا?
** هذا ليس مبررا ان ينتقم لهم في بلاد آمنة ليس مبررا ان ينتقم لهم في بلاد دخل فيها وهو معصوم وهذا خطأ.

* كان عندنا رمزان وعالمان كبيران نفع الله بهما على مدى طويل وسنوات الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحهما الله فهل ترى ان هذه الطريقة هي المثلى او هل لك تعقيب?
* ليس لي تعقيب انما من خلال التجربة وانا خضت تجربتين تجربة قديمة وتجربة حديثة وجدت ان مسلكهما وطريقتهما هي الأقرب الى الخير والانفع في مجتمعنا والانسب لحصول خير وحصل فيها خير وان كان يتأخر قليلا لكنه يحصل الخير ويأمن فيها الشر ويحصل فيها لقاء مع ولاة الامر ويحصل فيها نوع من التصحيح والتعديل والرفق ماكان في شيء الا زانه وشيخنا محمد ابن عثيمين رحمه الله من مشايخي ودرست عليه أربع سنوات وقد استفاد منه المجتمع واستفاد الناس في مشارق الارض ومغاربها فهو المسلك الناجح وهو المسلك الذي ينبغي سلوكه.

* ترى ان الطريقة القديمة التي مارسها بعض الدعاة او سبق ان اجتهد بها بعض طلبة العلم وانت منهم.. ان فيها عنفا?
** فيها عنف وفيها مواجهة وفيها تشتت وكانت عاقبتها لم تحمد ولم يحصد منها شيء وهذا كاف.

* وماذا تريد ان تقول لمن اطلع على تلك الفتاوى القديمة واغتر بها?
** اقول له هذه كما كان اهل العلم لهم قولان في المسألة اقول هذه كانت في مرحلة وقلناها في فترة معينة والآن لاتأخذ فيها ولا أرى احدا يرجع اليها او يقرأها.

* أي لاتقرأ ولايؤخذ بها?
** نعم لاتقرأ ولايؤخذ بها.

* متى يكون الخروج وكيف يفرض على الوالي?
** الخروج على الوالي كما في الحديث الصحيح اذا رأى كفرا بواحا وليس ذلك فقط وقد صح عن النبي ان الحاكم يخرج عليه اذا ثبت الكفر البواح وليس له فيه تأويل وكفر يجتمع عليه الناس ثم اذا كانت هناك قدرة موازية لتحقيق الحق وتحقيق الصواب ولم أر مثل هذا حتى الآن حصل في مجتمعنا وفي مجتمعنا اسباب الخروج لاتوجد.

* ولكن هل لهؤلاء الشباب اذا رأوا منكرا انهم هم يوقعون الاحكام ويكفرون من شاؤوا?
** ليس لهم الحق في ذلك لأن الشاب اقرب الى العامي في فهمه وادراكه الأدلة لان بعض الشباب يدرك بعض الأدلة دون بحث وقد يدرك بعض الادلة لكن لايعرف المخصصات لها ولايستطيع كيف يجمع بين جوانبها ويقرأ حديثا ويجعله هو المنهج فالشباب ليسوا اهلا لمثل هذه الامور بل عليهم ان يسألوا اهل الذكر كما قال الله سبحانه وتعالى {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون}.

* هل ترى ان العلماء قصروا في واجب نصح هؤلاء الشباب او تربيتهم او ماهي الاسباب التي دفعت هؤلاء الشباب لمثل هذه الافعال?
** لاشك يوجد تقصير ولكن العصمة لله ولاتكون العصمة للبشر لكن هم بذلوا واجتهدوا واصدروا فتاوى وتكلموا في خطب وفي الاذاعة وفي البرامج واجتهدوا في هذا الجانب والانسان يبذل مايستطيع ان يجتهد لكن الحاجز الذي كان يشعر فيه الشباب كان هو المانع دون ذلك ولكن لو يزال هذا الحاجز لأصبح هناك قبول سريع وقبول جيد.

* لايخفى عليكم مانعيشه نحن من مجتمع شامل ووحدة كيان وأمن ورغد عيش أما ترى انها مكاسب يجب ان نحافظ عليها?

** هذه مكاسب لاشك يجب ان نحافظ عليها ويجب علينا ان نحمد الله سبحانه وتعالى عليها والمجتمعات الاخرى تتمنى مثل هذه الامور فلماذا نحن نخرب بيوتنا بأيدينا فيجب علينا ان نحمد الله على هذه النعمة ونسعى على بقائها ونسعى على بقاء الاجتماع والاجتماع على الخير بدلا من الفرقة والاجتماع على المخالفات التي لم تصل الى حد عظيم هذا خير عظيم.

* الآن الخط التكفيري هذا الذي يخترق بلادنا الى ما تشعر بخطورته علينا وعلى مجتمعنا هل له عمق هل له استمرار هل هناك تيار قوي وراءه?
** هي موجة او فقاعة خصوصا مايتعلق بالشباب لان شبابنا متحمس وبدأ يقرأ مثل هذه الامور ويقرأ التكفير ولايجد من يدله الى الطريق الصحيح وحصل ماحصل ومناهجنا ومجتمعنا تربى عليها منذ القديم وتربى عليها الأولون فلم يحصل مايحصل اي تربوا على منهج السلف والكتاب والسنة.

* من أين اتى هذا التكفير في شبابنا, هل هو من مناهجنا?
** لا ليس من المناهج لكنه من الحماس الزائد ومن وجود جمع من طلبة العلم او العلماء من الخارج ومن الداخل الذين قد يسهمون في تأجيج الشباب وقد لقنوا هؤلاء الشباب بما يكتبونه من فتاوى فيفهمها الشاب ويظنها انها تعني المعين اي تنزيل احكام على المعينين هذا لايدركه الشباب فلما تكون مثل هذه الفتاوى العامة وتكون دون ضوابطها فينزلها الشباب كما يريد.

* فتاواك التي اصدرت هل الخلل من تعميمها او افتقارها لعدم النص والدليل او لانها ماأنزلت على الواقع?
** الخطأ من التعميم فيها ادلة لكنها معممة ووجود التعميم هذا هو الخطأ في هذه التجربة والفتاوى.

* الآن الشباب الذين يتكنفون هذا التكفير والتفجير هل الخلل تراه واحدا او السبب او انه من البيت والمعلم او من خروجه الى الخارج او من تأثير القراءات او الفتاوى?
**من كلها واكثرها من الخروج الى الخارج لان الخروج الى الخارج سهل لقاء اناس هم من مجتمعات خاطئة وانتهجوا منهج التكفير فالتقوا بهم واثروا عليهم فلما عادوا الى هنا عادوا بهذه الافكار وهذه الشبهات.

* اي وجهة المشابهة بين هؤلاء و الخوارج هي استحلال الدماء او في الخروج على الوالي او في انتهاك الحرمات?
** كل هذه الوجهات موجودة فيهم.

* بعض الناس يقول ان هؤلاء يوجبون الانتقام لانهم لم يجدوا فرص عمل وعندهم بطالة هل هذا صحيح?
** هذا ليس صحيحا لان البطالة موجودة قديما وقال احد الخطباء الآباء قديما كانوا اكثر منا جوعا واكثر منا عطالة ولم يحصل منهم مثل هذه الامور فلماذا موجودة عندنا الآن وهذه كلمة طيبة.

* يعني هذه الافعال لايمكن ان تجعل الشاب يتورط او يسد حاجته وفقره اي ليست حلا?
** ليست حلا ابدا ولاتعني ان لم تجد فرصة عمل ان تعتدي على الآخرين.

==================================================
المصدر:
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2003/11/1...8/Art_47941.XML (http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2003/11/18/Art_47941.XML)