المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات بعد رمضـــــان



ابراهيم بن علي العثماني
11-28-2003, 04:13 AM
أخوتى و أخواتى فى الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

المسلمين ينتظروا شهر رمضان من السنة إلى السنة طمعا فى الرحمة و المغفرة و العتق من النار و تبدأ العبادات بحماس شديد, و تُنزع الاتربة من فوق المصاحف المتروكة طوال السنة, لنبدأ فى قراءة يوميه و يتنافس المسلمون منهم من يقوم بختمة القرأن 3 مرات و منهم مرتان و منهم مرة , و منهم أكثر من ذلك. و نصلى التراويح و التهجد و نجد المساجد مملوءة بالمصلين فى كل الأوقات حتى أنهم يصلون على الأرصفة, و نرى الأخلاق الحميدة التى لا تظهر إلا فى رمضان, و موائد الرحمن, و العطف على الفقراء, فهذا و الله الجو الإسلامى الحقيقى و يجب أن يستمر طوال السنة.

ولكن .... هل سنستمر هكذا حتى بعد رمضان؟

لقد رحمنا الله و أكرمنا بأنه جعلنا نعبده طوال الشهر الكريم, و لكن ماذا بعد رمضان؟
و الله إنى أقول هذه الكلمات و أنا خائف على نفسى و عليكم, هل سنترك المصاحف لرمضان القادم؟, هل سنترك صلاة الجماعه فى المسجد و يكون الصف الأول هو الصف الأخير؟ , هل سنخاصم قيام الليل؟ أسئله رد عليها الأن و لكن النتيجه ستظهر بعد رمضان بشهر أو شهرين على حسب ثبات كل منا, و أخاف أن يكون فشلك من ليله العيد.

فلكل من عبد الله و شعر بلذة العبادة, لكل من سجد فى قيام الليل و بكت عيناة من خشية الله, لكل من ترك معصيه و تاب عنها و بُدلت سيئاتة حسنات, ماذا ستفعل بعد رمضان؟؟؟؟؟

إن رمضان هذا فرصة من ربنا عز و جل حتى نعبده و نكون فى أعلى مستويات الإيمان, حتى نكمل لرمضان القادم بنفس المستوى, ثم ندخل رمضان التالى ليزيد إيماننا أكثر و أكثر.

فلا تكن رمضانيا و كن ربانيا, لا تكون عبدا لرمضان و كن عبدا لرب رمضان, فرب رمضان هو رب باقى الشهور, فلا تترك القرأن و لو حتى قرأت صفحتين فى اليوم, و لا تترك القيام و لو حتى صليت ثلاث ركعات يوميا, و لا تترك الذكر و لو حتى أذكار الصباح و المساء, و لا تترك الصيام و لو حتى الثلاث البيض من كل شهر, و إياك أن تترك صلاة الفروض فى المسجد, بعد أن داومت عليها طوال رمضان, فهذه الأعمال أقل ما تفعله, و لكنى أحسبك على خير و أحسبك أنك تريد الفردوس الأعلى فأجتهد أكثر, ولا تأخذ بالقليل.

أخى فى الله أنتهز الفرصه التى أعطاها لك ربك فقوة إيمانك و عبادتك هى أكرم النعم و أهم الفرص فلا تضيعها لعلها تكن الفرصة الأخيرة, و لا يأتى عليك رمضان القادم أو تكون عاص لله, فلا تفرط فى إيمانك الذى هو نعمة من الله و رحمته عليك.

لكن ما حال الغافلين فى رمضان؟؟؟؟

سأقول لهم كلمه واحدة "البقاء لله" "البقاء لله يا من لم تعبد الله فى رمضان, البقاء لله يا من لم تنتهز الفرصة الكبرى, البقاء لله يا من لم تلحق بليلة القدر".
و لكن لا تحزن فرصتك موجوده فرُب ساعه من إخلاص قلبك و خشوعك و دمعه من عينك تسبق كل القائمين و الصائمين, فحاول أن تتقرب الى الله, فالله الكريم الذى يضاعف الحسنات للمخلصين العابدين بنية صادقة, فإبدا من الأن فى الصلاة فى المسجد, و القيام و قراءة القرأن كأنك فى رمضان.

و أخيرا يا من عبد الله بكل جوارحه مخلص له القلب, بنيه صادقة, يا من ترك المعاصى إبتغاء مرضاة الله, هل عبادتك هذة من عندك؟؟؟ لا والله فهى كرم و فضل من الله, فأقل ما تفعله أن تصلى لتشكرة و تحمد فضله على أنه خلقك مسلما و جعلك تعبده طوال الشهر الكريم حتى يثبتك و يزيدك إيمانا. قال تعالى: اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ كما قال عز و جل لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ .

أدعو الله أن يثبتك على إيمانك, أدعو الله أن يهديك و يعفو عنك و يرحمك, أدعو الله لك و لا تنسانى من صالح دعائك.

اللهم أهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عفيت
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنى

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ



إذا أردت الثبات بعد رمضان ادعو الله أن يثبتك و ويثبتك أخوتك فى الإسلام و أستمع لهذا الدرس فهو قيم جدا ومهم جدا فى أخر رمضان و أرجو و أوصيكم أن تنشروة بين أصدقائكم

الثبات بعد رمضان للأستاذ عمرو خالد



أرسل هذة الرساله لكل أصدقائك لعل الله يجعلك سببا فى ثبات أخرين

أرسلها لأصدقائك و أختم رمضان بعمل دعوى خالصا لله

عسى أن تكونوا سببا في هداية عاص فيكون ذلك خير لكم من الدنيا وما فيها بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم

(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)