المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :::أبو الفوارس:::



أبو الأسود
01-15-2007, 09:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام؛

فإن الشجاعة و الفروسية و الشعر والعزة و الكرم و الفصاحة و...مما تميزت به العرب عن

غيرها من الأمم، و موضوع اليوم هو عن فارس من أشهر فرسان العرب على الإطلاق!!

من شعراء الطبقة الأولى (ستلاحظ ذلك من أبياته) ، أمه حبشية اسمها زبيبة سرى إليه السواد منها..

من أحسن العرب شيمة و من أعزهم نفسا و شجاعة...

أنشد النبي صلى الله عليه و سلم بيتا له / و لقد أبيت على الطوى و أظله
حتى أنال به كريــم المأكل

فقال عليه أفضل الصلاة و السلام: "ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة"

إنه عنترة بن شداد...


لا أريد أن أطيل .. سأكتب عنه بالتفصيل فيما بعد إن شاء الله.. سأكتفي ببعض قصائده..




أَحرَقَتني نارُ الجَوى وَالبُعادِ=بَعدَ فَقدِ الأَوطانِ وَالأَولادِ
شابَ رَأسي فَصارَ أَبيَضَ لَوناً= بَعدَما كانَ حالِكاً بِالسَوادِ
وَتَذَكَّرتُ عَبلَةً يَومَ جاءَت=لِوَداعي وَالهَمُّ وَالوَجدُ بادي
وَهيَ تُذري مِن خيفَةِ البُعدِ دَمعاً=مُستَهِلّاً بِلَوعَةٍ وَسُهادِ
قُلتُ كُفّي الدُموعَ عَنكِ فَقَلبي=ذابَ حُزناً وَلَوعَتي في اِزدِيادِ
وَيحَ هَذا الزَمانِ كَيفَ رَماني= بِسِهامٍ صابَت صَميمَ فُؤادي
غَيرَ أَنّي مِثلُ الحُسامِ إِذا ما=زادَ صَقلاً جادَ يَومَ جِلادِ
حَنَّكَتني نَوائِبُ الدَهرِ حَتّى=أَوقَفَتني عَلى طَريقِ الرَشادِ
وَلَقيتُ الأَبطالَ في كُلِّ حَربٍ=وَهَزَمتُ الرِجالَ في كُلِّ وادي
وَتَرَكتُ الفُرسانَ صَرعى بِطَعنٍ=مِن سِنانٍ يَحكي رُؤوسَ المَزادِ
وَحُسامٍ قَد كُنتُ مِن عَهدِ شَدّا=دٍ قَديماً وَكانَ مِن عَهدِ عادِ
وَقَهَرتُ المُلوكَ شَرقاً وَغَربا=وَأَبَدتُ الأَقرانَ يَومَ الطِرادِ
قَلَّ صَبري عَلى فِراقِ غَضوبٍ=وَهوَ قَد كانَ عُدَّتي وَاِعتِمادي
وَكَذا عُروَةٌ وَمَيسَرَةٌ حا=مي حِمانا عِندَ اِصطِدامِ الجِيادِ
لَأَفُكَّنَّ أَسرَهُم عَن قَريبٍ=مِن أَيادي الأَعداءِ وَالحُسّادِ

أبو الأسود
01-15-2007, 09:57 AM
إِذا كانَ أَمرُ اللَهِ أَمراً يُقَدَّر=فَكَيفَ يَفِرُّ المَرءُ مِنهُ وَيَحذَرُ
وَمَن ذا يَرُدُّ المَوتَ أَو يَدفَعُ القَضا=وَضَربَتُهُ مَحتومَةٌ لَيسَ تَعثَرُ
لَقَد هانَ عِندي الدَهرُ لَمّا عَرَفتُهُ=وَإِنّي بِما تَأتي المُلِمّاتُ أَخبَرُ
وَلَيسَ سِباعُ البَرِّ مِثلَ ضِباعِهِ=وَلا كُلُّ مَن خاضَ العَجاجَةَ عَنتَرُ
سَلوا صَرفَ هَذا الدَهرِ كَم شَنَّ غارَةً=فَفَرَّجتُها وَالمَوتُ فيها مُشَمِّرُ
بِصارِمِ عَزمٍ لَو ضَرَبتُ بِحَدِّهِ= دُجى اللَيلِ وَلّى وَهوَ بِالنَجمِ يَعثَرُ
دَعوني أَجُدَّ السَعيَ في طالَبِ العُلا=فَأُدرِكَ سُؤلي أَو أَموتَ فَأُعذَرُ
وَلا تَختَشوا مِمّا يُقَدَّرُ في غَدٍ=فَما جاءَنا مِن عالَمِ الغَيبِ مُخبِرُ
وَكَم مِن نَذيرٍ قَد أَتانا مُحَذِّراً=فَكانَ رَسولاً بِالسُرورِ يُبَشِّرُ
قِفي وَاِنظُري يا عَبلَ فِعلي وَعايِني=طِعاني إِذا ثارَ العَجاجُ المُكَدَّرُ
تَري بَطَلاً يُلقي الفَوارِسَ ضاحِكاً=وَيَرجِعُ عَنهُم وَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ
وَلا يَنثَني حَتّى يُخَلّي جَماجِماً=تَمُرُّ بِها ريحُ الجَنوبِ فَتَصفِرُ
وَأَجسادَ قَومٍ يَسكُنُ الطَيرُ حَولَها=إِلى أَن يَرى وَحشَ الفَلاةِ فَيَنفِرُ

سلمان العرادي
01-15-2007, 11:30 AM
أبو الأســـود ..

لك القلب لاتحافنا بهذهـ الروائــع الفصيحه من شعر عنترهـ

سلمان العرادي

عاصفة الشمال
01-15-2007, 02:57 PM
أخي / أبو الأســـــــــــود ..



أحسنت بارك الله فيكــ و قد تطرقت إلى الفارس و الشاعر و الشجاع/ عنترة بن شداد



يُقال أن أبيه أنكره و استعبده إلا أنه أعترف به عندما أغار عليهم بعض أحياء العرب فأصابوا



منهم ما أصابوا وسرقوا إبلهم فأستنجد به والده بقوله / كرّ يا عنترة ...



فقال عنترة / العبد لا يحسن الكرّ بل الحلاب و الصر....


فقال والده / كرّ و أنت حـــــــــــر ..


فكرّ و هو يقول /

أنا الهـــــجين عنترة
................. كل امريء يحمي حره
أســـوده و أحمره
.................. و الـــــواردات مُسفره


.

.

ننتظر منكــ المزيد ..


مع كل الشكر لكـــ .

أبو الأسود
01-21-2007, 09:54 AM
الأخ سلمان العرادي-- أشكرك على الرد

أبو الأسود
01-21-2007, 10:00 AM
أختي / عاصفة الشمال

أشكرك على الرد .... جزاك الله خيرا...و بارك الله فيكي...

بالنسبة لقصة بداية الحرية(كر و أنت حر) فهي صحيحة و أشكرك على المشاركة...

أبو الأسود
01-21-2007, 10:30 AM
... نتابع

أما حسن الخلق و غص البصر فيكفي أن تقرأ التالي:


وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي=حَتّى يُواري جارَتي مَأواها
إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ=لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها

هذا و هم جاهليون!!!

أبو الأسود
01-22-2007, 09:27 AM
عابوا عليه بالسواد ،، و حاولوا اذلاله مرات و مرات...

و لكن نفس الحر تأبى إلا العلياء...



دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ=وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ
لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ=عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ
إِذا رَأَت سائِرَ الساداتِ سائِرَةً=تَزورُ شِعري بِرُكنِ البَيتِ في رَجَبِ

تزور شعري بركن البيت = يقصد معلقته المشهورة التي كانت العرب تعلقها على البيت الحرام في مكة(المعلقات السبع، وقالوا العشر،،)


يا عَبلَ قومي اِنظُري فِعلي وَلا تَسَلَي=عَنّي الحَسودَ الَّذي يُنبيكِ بِالكَذِبِ
إِذ أَقبَلَت حَدَقُ الفُرسانِ تَرمُقُني=وَكُلُّ مِقدامِ حَربٍ مالَ لِلهَرَبِ
فَما تَرَكتُ لَهُم وَجهاً لِمُنهَزِمٍ=وَلا طَريقاً يُنَجّيهِم مِنَ العَطَبِ
فَبادِري وَاِنظُري طَعناً إِذا نَظَرَت=عَينُ الوَليدِ إِلَيهِ شابَ وَهوَ صَبي
خُلِقتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت=وَأَصطَلي نارَها في شِدَّةِ اللَهَبِ
بِصارِمٍ حَيثُما جَرَّدتُهُ سَجَدَت= لَهُ جَبابِرَةُ الأَعجامِ وَالعَرَبِ
وَقَد طَلَبتُ مِنَ العَلياءِ مَنزِلَةً=بِصارِمي لا بِأُمّي لا وَلا بِأَبي
فَمَن أَجابَ نَجا مِمّا يُحاذِرُهُ=وَمَن أَبى ذاقَ طَعمَ الحَربِ وَالحَرَبِ