المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزهد .......



ناصر
12-08-2002, 10:18 PM
قال بعضهم : الزهد : هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال فتصغر
في عينيك فيسهل عليك الإعراض عنها .

وقال الجنيد : هو خلو القلب عما خلت منه اليد .

وقال الإ مام أحمد : الزهد على ثلاثة أوجه :

1 – ترك الحرام وهو زهد العوام .

2 – ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص .

3 – ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين .

وقال الحفني : الزهد لغة : ترك الشيء احتقاراً له سواء كان
محتاجاً له أو لا .

واصطلاحاً : ترك ما زاد على حاجته من الحلال .

والورع : ترك الحرام والشبهة .

وقال ابن تيمية : الزهد : هو ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع :
ترك ما يخاف ضرره في الآخرة .

وقال بعض الحكماء : من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد .
وذالك لأن الزهد يكون أولاً في المال، ثم في الطعام ثم في اللباس،
ثم في الإستئناس بالناس. ولا يزهد في الحمد مع عدم المبالاة بالذم إلا من كمل زهده في الياسة وهو أعلى المراتب .

ولذ قيل : أول ما يخرج من قلب الصديقين حب الرياسة .

وقال آخر : الزهد : هو أن لا تطلب المفقود حتى تفقد الموجود .

وقال الفضيل بن عياض : الزهد :حرفان في كتاب الله تعالى :

(( الاَ تَأسَوا عَلَى ما فَاتَكُمٌ وَلاَ تَفٌـرَحُواْ بِمَاَ ءَاتــكُــمٌ )) .

وقال ابن أدهم : على القلب ثلاثة أغطية : الفرح، والحزن، والسرور .
فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص. والحريص محروم. وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب.
وإذا سررت بالمدح فأنت معجب. والمعجب محبط عمله.

كن زاهداً فيما حوت أيدي الورى ،،،،، تضحى إلـى كـل الأنـام حـبـيـبـا

قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : لا يزال الرجل كريماً على
الناس حتى يطمع في دنياهم فإذا فعل ذلك استخفوا به وكرهوا
حديثه وأبغضوه.

وقال أعرابي لأهل البصرة : من سيدكم؟ قالوا : الحسن. قال : بم سادكم؟ قالوا : احتاج الناس إلى عمله واستغنى هو عن دنياهم. فقال :ما أحسن هذا. وسأل كعب الأحبار عبد الله بن سلام بحضرة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما يذهب من قلوب العلماء بعدما
حفضو وعقلوه؟ فقال : يذهبه الطمع وطلب الحاجات إلى الناس.
فقال : صدقت.

وقال الحسن الشاذلي رحمه الله : دخل علي بالمغرب بعض الأكابر فقال : ما أرى لك كبير عمل. فيم فقت الناس
وعظّموك؟ فقلت : بخصلة واحدة وهي الإعراض عنهم ودنياهم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أبياتٌ في الزهد لأبي العتاهية :

يا حسان الوجوه سـوف تـمـوتـون ،،،، وتـبلـى الـوجـوه تـحـت الـتـرب

يــا مــربــي شـــبــابــه لــلــتــرب ،،،، سوف يلهو البلى بعطر الشباب

يا ذوي الأوجه الحسان المصونات ،،، وأجـسـامـها الـغـضاض الرطاب

أكــثــروا مــن نـعـيـمـهـا أو أقـلوا ،،،، سـوف تـُهـدونـهـا لعـفـر الـتـرب

قد تصـيـبـك الأيام نصباً صحيحاً ،،،، بـفــرق الإخـــوان والأ صـحـاب


منقول المصدر www.kanwakan.com
لكم تحياتي
ناصر

موسى بن ربيع البلوي
12-09-2002, 12:03 AM
اشكرك اخي على هذا الموضوع ........
و الكلام في الزهد يعين المسلم على التزود من الطاعات و الرغبة فيما عند الله من الجنات و يعرف المسلم بحقيقة هذه الدنيا ... و من يقراء قصص السلف الصالح ينشرح صدره و يقبل على التزود من الاعمال الصالحه و الزهد في هذه الدنيا الفانيه .
وفقك الله يا اخي .

ناصر
12-09-2002, 11:42 PM
اشكرك اخي الفاضل ابو نادر
كما اشكر لك حضورك الدائم ومتابعتك الحثيثة لكل ما هو جديد

جهد مبارك
لك تحياتي
ناصر