المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة في لبنان حاولوا استباحة بيروت السنية



إنسان حر
01-28-2007, 02:34 AM
http://albluwe.com/~uploaded/944/1169940503.jpg
أحداث الإضطرابات والشغب في لبنان

مفكرة الإسلام: ماذا حدث أمس في بيروت ؟ هل هو حلقة جديدة من حلقات التصعيد التي بدأها شيعة لبنان تنفيذا لأوامر إيرانية لمواجهة التصعيد ضد إيران في المنطقة أم شيء آخر ؟

فمن المعروف أن الإدارة الأمريكية بزعامة بوش قد تخلت عن خيار بيكر هاملتون و الذي كان يريد تفاوضا أمريكيا مع إيران و سوريا لحل المشكلة العراقية و باقي مشاكل المنطقة و لكن بوش لم يكن له خيار سوى التصعيد مع إيران لإجبارها على التنازل عن تدخلاتها في العراق و التخلي عن البرنامج النووي وعمد إلى الضغط التدريجي و هذا ما تفعله بالضبط إيران مع الولايات المتحدة فهي بتحريك ذراعها اللبناني ترسل إشارة إلى أمريكا بقدرتها على تفجير المنطقة وخلط الأوراق ويعتقد بعض المراقبين أن الخطة الإيرانية يرتبط جزء منها بالقيام بانقلاب من جانب حزب الله بمساعدة طرف من المارونيين، يقوده ميشيل عون. ووفقا لمصادر في طهران فإنه في حالة مهاجمة إيران، فإن حزب الله سيشكل لجنة أمن عام يرأسها عون وتستولي على بيروت..

و لكن هل بالفعل كان لشيعة لبنان دور فيما حصل ؟

مع قلة المعلومات التي تناقلتها الفضائيات بالأمس عن السبب وراء المصادمات التي حدثت في بيروت و تحرجها من ذكر الأشخاص الذين قاموا بتصعيد الأحداث و ذكر طوائفهم استخدمنا منهج المقارنة لتتبع دقائق الأحداث و معرفة من وراء الأحداث .

تقول صحيفة المستقبل التابعة لتيار الحريري السني إن ما تحصّل من معلومات متقاطعة، أفاد أن طلاباً تابعين لحزب الله وحركة أمل في جامعة بيروت العربية، عمدوا إلى استفزاز طلاب آخرين داخل حرم الجامعة بترديد شعارات حزبية ومذهبية، وتوجيه شتائم إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعض صحابة النبي محمد عليه الصلاة السلام بشكل استفزازي ومركز، ما دفع طلاب تيار المستقبل إلى محاولة ثنيهم، وما لبث أن تطور الأمر إلى تلاسن فتضارب امتد إلى محيط الجامعة فمنطقة الطريق الجديدة ومحيط المدينة الرياضية.

وأفاد طلاب في الجامعة أن عناصر طلابية تنتمي إلى حزب الله عمدت إلى السؤال عن طالبة في الجامعة كانت ظهرت ليل أول من أمس، في تقرير على شاشة محطة المستقبل موجهة انتقادات إلى الحزب وأمينه العام على خلفية اعتصامات يوم الثلاثاء، ما دفع بزملائها إلى استنكار ما يجري والطلب إلى أمن الجامعة التدخل، ليتطور الأمر إلى تلاسن فتضارب.

لحظات بعد الإشكال، والسيناريو عينه يتكرر، فرقة أوكل إليها افتعال الإشكال، لتصل بعدها باصات تحمل عدداً كبيراً من العناصر المدربة تحمل أسلحة وعصياً وآلات حديدية، وتبدأ بضرب الطلاب وتكسير كل ما تقع عليه أيديهم من سيارات ومحال، كما عمدوا إلى إطلاق النار ترهيباً، لكن تدخل الجيش وإن حال دون دخول عصابات الشغب حرم الجامعة، لكنه لم يحل دون وقوع الشغب ووقوع الضحايا والخسائر.
كما عمدت وحدات مؤللة من الجيش إلى إخلاء حرم الجامعة من الطلاب ونقلهم إلى مناطق أخرى.

لكن ما لم يكن بالحسبان، أنه وفور شيوع خبر الإشكال، برزت عمليات شغب مماثلة، وبسرعة مبرمجة ولافتة، في عدد كبير من أحياء بيروت: مار الياس، عائشة بكار، زقاق البلاط، والمصيطبة، لتمتد إلى طريق المطار ومنطقة الرمل العالي، وبدأت الغمائم السوداء نتيجة إحراق الإطارات المطاطية تغطي سماء العاصمة.
وتردد أن قناصة سوريين انتشروا على أسطح بعض الأبنية وعمدوا إلى استهداف مواطنين.

الحادث الأخطر، والأبشع، وقع في منطقة مار الياس حيث عمدت عناصر مسلحة وملثمة، إلى محاصرة مدرسة الحريري الثانية عند تقاطع البطركية زقاق البلاط، وعملوا على إطلاق الرصاص ورمي الحجارة باتجاه حرم المدرسة، وبعد أكثر من ساعة رعب وترهيب عاشها الطلاب والمدرسون، ومن قبلهم ذووهم في البيوت، تدخل الجيش بقوة لتأمين إخراج الطلاب ونقلهم إلى بيوتهم.

ساعات طوال من الشغب والفوضى المنظمة عاشتها بيروت أمس، زادها سوءاً ظهور عدد من نواب حزب الله على شاشات التلفزة لتبرير ما يجري واتهام قوى الأكثرية بما يجري، وفي الساعة الرابعة عصراً أعلنت محطة المنار التابعة لحزب الله أن الحزب يدعو جميع المواطنين إلى الانسحاب من الشارع.

وأفيد أن ميليشيات الانقلابيين، وقبل سريان حظر التجوّل، اقتحمت شارع المصارف في وسط بيروت وأمعنت تكسيراً في المباني، وأنّ بعضها اقتحم مكتب الواردات في وزارة المال في الوسط أيضاً.

بينما رواية صحيفة السفير اللبنانية تقول : اندلعت شرارة الاشتباكات من حرم جامعة بيروت العربية اثر إشكال بين طالبين من حزب الله و تيار المستقبل على خلفية لباس يتعلق بمناسبة دينية ثم تطور إلى شتائم ومن ثم إلى تضارب بالأيدي والعصي والسكاكين تدخل بعده عدد كبير من الأشخاص من خارج الجامعة حيث تحول الحرم الداخلي إلى ساحة اشتباك سرعان ما استخدم خلالها الرصاص وأدى ذلك إلى احتجاز مئات الطلاب، وسرعان ما انتقل التوتر إلى خارج الحرم الجامعي وامتد إلى جامعات وأحياء أخرى في العاصمة حيث سجل ظهور مسلح في عدد كبير من الأحياء، فضلا عن قيام عناصر مسلحة بإقامة حواجز عند الاوتوستراد الجنوبي للعاصمة راحت تدقق بهويات المارة على أساس مذهبي، وكذلك الأمر في بعض أحياء العاصمة.

وتدخل جنود الجيش اللبناني وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المحتشدين، لكن رقعة الفتنة كانت تمتد كالنار وتعرض ضباط وجنود الجيش لأعمال رشق بالحجارة والرصاص خاصة من بعض القناصين الذي اتخذوا مواقع قتالية في الأبنية المحيطة بجامعة بيروت العربية، فيما قام عناصر من الموالاة بإحراق مركز للحزب القومي في الطريق الجديدة بقنابل مولوتوف علنا.

وانعكست التطورات الأمنية المتلاحقة، حالة من الذعر والهستيريا والبلبلة في شوارع العاصمة، حيث فرغت سريعا من المارة والسيارات واحتجز عدد كبير من طلاب المدارس، ومعظمهم من الأطفال الآتين من الضواحي لبعض الوقت قبل أن تؤمن قوى الجيش الحماية لهم، وحصل الأمر نفسه مع المتوجهين إلى مطار بيروت للسفر أو الآتين من الخارج ممن احتجزوا في قاعات الوصول ساعات قبل أن يؤمن لهم الجيش اللبناني وسائل النقل للتوجه إلى منازلهم وعائلاتهم.

ولعل المشهد الإنساني كان الأكثر نفورا، خاصة وان الناس كانوا في لحظة الذروة بين مدارسهم وأشغالهم وجامعاتهم، ودفع البعض ثمن ما جرى حرقا لسياراته بصورة عشوائية، فضلا عن تسجيل ظاهرة في غاية الخطورة تمثلت في نزوح طائفي من بعض أحياء العاصمة إلى شمالها وجنوبها وشرقها ورصدت سيارات محملة بالأمتعة والأدوات المنزلية على الاوتوسترادات الشمالية والشرقية.

و تقول صحيفة النهار بدأت شرارة الفتنة مع شجار بين الطالبين احدهما من تيار المستقبل والآخر من المعارضة الشيعية في كافيتيريا الجامعة العربية خلال فترة الغداء. وما هي إلا دقائق حتى امتد الشجار إلى كل الحرم الجامعي ثم إلى الشارع حيث وصلت وحدات الجيش بأعداد كثيفة للفصل بين الفريقين. وشهدت الاشتباكات إحراق سيارات ورشقا بالحجارة والعصي ثم راحت مجموعات مساندة للطرفين تصل من الأحياء المجاورة.

وتحدثت تقارير عن تمدد الشغب والصدامات إلى معظم مناطق بيروت الغربية وحتى إلى الناعمة حيث أفيد عن احتجاز مواطنين، كما تعرض ملعب الأنصار على طريق المطار لعمليات إضرام نار، وكذلك مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في الطريق الجديدة. ورصدت عمليات تجميع لأشخاص في الضاحية الجنوبية، فيما تمدد التوتر إلى حوض الولاية وزقاق البلاط والبسطة حيث حصلت أعمال تكسير للسيارات.

بالمقارنة بين الروايات المختلفة نجد أن الحادثة ربما تكون اندلعت عندما ظهر أحد طلبة جامعة لبنان العربية وهي تقع في منطقة سنية و غالبا ما كان شيعيا و ينتمي لحركة أمل و يرتدي الزي الخاص باحتفالات عاشوراء الشيعية و بدأ باستفزاز الطلبة السنة بكلامه و تصرفاه و لباسه مما دفعهم إلى مناقشته فتطور الأمر و سب هذا الشخص و ربما أيضا مناصريه الصحابة رضوان الله عليهم إلى هنا كان يعتبر البعض إن هذا الإشكال عادي و لكن لا يمكن فصله عن سياق ما سبق و ما تخططه إيران في لبنان و سياق ما بعده عندما اندفعت باصات محملة بالشيعة الذين يحملون العصي و الحجارة من حزب الله و حركة أمل و كأنها مجهزة سابقة و اندفعوا إلى أحياء بيروت السنية و أشبعوا السنة ضربا و تحريقا لمنازلهم و سياراتهم ومحلاتهم و في ذات التوقيت انتشرت قناصة على أسطح المنازل يصوبون رصاصهم تجاه أهل السنة في بيروت مما دفع الجيش اللبناني المشكوك في ولاءاته إلى الرد والقبض على بعض القناصة الذي تبين أنهما سوري وفلسطيني مما دفع إلى الاعتقاد بأن هذا جزء من الخطة الشيعية.

المصدر: موقع مفكرة الاسلام
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=30247


هذا الموضوع ردا على من قال بأن الخلاف في لبنان سياسي
بل هو مذهبي من طرف واحد سابقا ... من الطرفين حالياً.

لكم مني التحية
محبكم