المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هام :عولمة الـزنا أم عولمة العفة؟



موسى بن ربيع البلوي
12-10-2002, 12:05 AM
عولمة الـزنا أم عولمة العفة؟
إن كان المثقفون يتحدثون عن العولمة الثقافية والفكرية فإني أريد أن أتحدث عن (عولمة الزنا) بعدما عشنا ورأينا كيف يتفاخر الناس بارتكاب الفاحشة على المستوى الشخصي والإعلامي بعدما كانت هذه الجريمة يتستر من يفكر بفعلها.



إن للعولمة وسائلها في نشر (مشروع الزنا) بين الشعوب، فالفضائيات تعمل بالليل والنهار على إشاعة مفهوم الزنا والتفنن في عرضه حتى أصبح لأشكال الزنا وأنواعه قنوات متخصصة، فالأولى في الشذوذ والثانية في العلاقات النسائية (السّحاق)، والثالثة في الجنس مع الأطفال والرابعة مع الحيوان، وهكذا، وأثر ذلك على شبابنا وبناتنا حتى جاءت النتيجة الخطيرة والتي عرضت في مؤتمر بريطانيا من 26 - 29 / 6 / 2002م، عن وضع الجنس في العالم العربي والإسلامي وذكر في المؤتمر أن دولة عربية (لا أريد أن أذكر اسمها) فقدت البنات فيها عذريتهن بنسبة (70%)، ودولة أخرى (لا أريد أن أذكر اسمها كذلك)، نسبة الفقد فيها (50%). فكيف بالشباب الذين مارسوا الفاحشة فيها.
وإذا دخلنا عالم الإنترنت يتبين لنا أن (15%) من المرتادين يترددون على مواقع جنسية و (5%) منهم يدمنون تلك المواقع، وقد أثبتت دراسة أخرى في بريطانيا أن نسبة من يتعرض للتحرش الجنسي من الراشدين للأطفال (1 إلى 5) من خلال اتصالهم بغرف الدردشة.
وإذا انتقلنا إلى المحطات التلفزيونية وجدنا فيها المسلسلات والأفلام التي تشيع الخيانة الزوجية والعلاقات الغرامية المشبوهة بين الزوجة والعشيق أو بين المتزوج والفتاة العزباء بالإضافة إلى القصص والروايات الأدبية والتي تنسج الحب والغرام بين الجنسين فتؤجج المشاعر وخاصة بين المراهقين بل في الغرب مسرحيات جنسية تخرج الفتاة فيها عارية على خشبة المسرح ويمارس الجنس علانية أثناء تقديم المسرحية ويمجّد الإعلام بطلة المسرحية (نيكول).
أما الأفلام العربية فقد انتشرت فيها موجة الداعرات العربيات بعدما كان الانتشار سائداً للداعرات الأجنبيات وهذه مصيبة كبيرة، بل أحياناً تعلن إحدى المخرجات صراحة بالمجلات العربية وهي (إيناس الدغيدي) بتخصصها بإخراج الأفلام الإباحية وتقول إن في ذلك رقياً فنياً وتدعو المخرجين إلى إنتاج أفلام إباحية، وكان آخر فيلم لها بعنوان (كلام الليل) وقامت بدور البطولة فيه ممثلة (لا أريد أن أذكر اسمها)، وإذا انتقلنا إلى القوانين والتشريعات ففي بعض الدول العربية يمنع التعدد ويسمح بالعشيقة والخليلة، كما وتشجع بعض الدول (السياحة الجنسية) حتى أصبحت بعض الدول العربية مرقصاً ليلياً وتحمي كثير من القوانين في بعض الدول العربية الزنا إلا في حالة الاعتداء الجنسي.
فالفضائيات والإنترنت والمجلات والأفلام والسينما والمسرح والقصص والروايات هذه كلها من الوسائل التي تستخدمها (عولمة الزنا)، بل حتى الهاتف لم يسلم إذ أن هناك ابتكاراً جديداً لهذه المعصية من خلال (المكالمات الممتعة) وهي عبارة عن ارتكاب الفاحشة من خلال استخدام الخيال عبر الهاتف.
نسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحفظ أبناءنا من (عولمة الزنا) - فقد قال رسول الله [ -: «لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس في الطرقات»، أي يرتكب الزنا بالشوارع سواء كان حقيقياً أو إعلامياً أو غير ذلك من الوسائل التي تعرض علينا في الليل والنهار.
أما كيفية علاج هذه الموجة فهناك أفكار كثيرة لا يسعنا ذكرها الآن ولكن أهمها إشاعة مفهوم (عولمة العفة والعفاف) من خلال نفس الوسائل المستخدمة في (عولمة الزنا)، وإن ديننا وثقافتنا مليئة بمثل هذه المفاهيم بل حتى غير المسلمين قد آذتهم (عولمة الزنا) مما جعل (بوش) رئيس أمريكا يخصص (135) مليون دولار من الموازنة السنوية لتنفق على (مبدأ العفة) في أوساط الناشئة.
فكم نصرف نحن لنحفظ شبابنا وبناتنا؟! وكم نصرف لنحفظ أجيالنا القادمة؟! بل كم نصرف لنشر قصة يوسف - عليه السلام - وعفته في أوساط الناشئة ليكون نموذجاً وبطلاً لكل مراهق أمام (عولمة الزنا)؟

المصدر : www.almutawa.info

ناصر
12-10-2002, 12:37 AM
وقانا الله واياكم من مثل هذه المفاسد

الحقيقة ان هذا جزء من الغزو الثقافي علي الامة العربية والاسلامية بقصد افسادها افسادا منظما وابعادها عن دينها واشغالها بامور الدنيا واشباع الرغبات والشهوات

والوسائل المختلفة التي تحدثت عنها من فضائيات وانترنت لهي قامت بدور كبير في هذا الامر
المهم في المسالة ان نكون حذرين جدا منها وخاصة تجاه ابنائنا فكل وسيلة يمكن ان تستغل للخير كما يمكن ان تستغل للشر

بارك الله فيك اخي ابو نادر
لك تحياتي
ناصر