المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى تكون ذكياًً عاطفياًً..



بنت نجد
02-25-2007, 10:29 PM
دوره الذكاء الوجداني (العاطفي)







Emotional Intelligence
نافذتك على التوازن النفسي والنجاح في الحياة





انظر للعبارات التالية وأجب عن كل سؤال منها بالموافقة إذا كنت تعتقد أنها تنطبق عليك ، أو عدم الموافقة إذا كنت تعتقد أن العبارة لا تنطبق عليك:


• أشعر أحياناً بالضيق بدون أن أعرف السبب في ذلك .
• بعض الأشخاص يثيرون استيائي مهما حاولت أن أبدو غير مهتم بهم .
• كل شخص يعاني من بعض المشاكل في حياته ، ولكن مشكلاتي النفسية أضخم من أي شخص آخر .
• عندما تواجهني مشكلة تكون دائماً نتيجة لفشلي وخيبتي وغبائي .
• لا أشعر بالراحة في المواقف التي تحتاج للتعبير عن إظهار المشاعر الطيبة والمودة والحب .
• عندما أقرر تحقيق هدف معين أجد كثيراً من العقبات التي تحول بيني وبين الوصول لأهدافي.
• أشعر بالملل وفقدان الصبر .
• أشعر بالتعاسة لأسباب لا أعرفها .
• أحتاج دائماً لتأييد الناس حتى أرضى عن أي عمل أفعله .
• أحتاج لقوة دفع خارجية حتى أتمكن من ممارسة أعمالي بنجاح .


إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة أو أمثالها بالإيجاب فمعنى ذلك أنك تفتقر للذكاء الوجداني، أي أنك من النوع الذي تسيطر عليه التقلبات الانفعالية، والاستغراق في القلق. وأنك تجد صعوبة في تكوين علاقات مستقرة ودافئة مع الآخرين. كما يعني أنك لا تشعر بالرضا عن نفسك ولاعن الآخرين و لا عن المجتمع الذي تعيش فيه. بعبارة أخرى فإن فرصك في النجاح والتفوق والسعادة في الحياة العملية والمهنية ستكون محدودة بالمقارنة مع الشخص الآخر الذي يتمتع بعكس هذه المشاعر، أي ذلك الذي يتسم بقدرة عالية من الذكاء الوجداني.




ما هو الذكاء الوجداني ؟



الذكاء الوجداني هو عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر و انفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات . فالشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني، يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن:
• يتعاطف مع الآخرين خاصة في أوقات ضيقهم .
• يسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم .
• يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية.
• يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة.
• يتفهم المشكلات بين الأشخاص ويحل الخلافات بينهم بيسر.
• يحترم الآخرين ويقدرهم .
• يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملاته مع الناس.
• يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه .
• يتفهم مشاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات نظرهم.
• يميل للاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور
• يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.
• يواجه المواقف الصعبة بثقة.
• يشعر بالراحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر والمودة.
• يستطيع أن يتصدى للأخطاء والامتهان الخارجي.


إذن فأنت تلاحظ أن الذكاء الوجداني مفهوم يحمل في طياته عدد من السمات والصفات التي يمكن تلخيصها فيما يأتي:


1. الإدراك الواضح لدوافعه الشخصية بما في ذلك وعيه بمختلف المشاعر التي تتملكه حتى وهو في قمة الانفعال.
2. يثق في نفسه ويتحمل مسؤولية أفعاله وينزع للاستقلال في تصرفاته وآرائه.
3. يتمتع بدرجة عالية من الصحة النفسية بما في ذلك الخلو النسبي من اضطرابات القلق والكآبة.
4. ينظر للحياة بتفاؤل وإيجابية.
5. قد يشعر أصحاب هذا النوع من الشخصية بالكدر والضيق أحياناً كالآخرين ولكنهم يستطيعون التخلص من هذه المشاعر في فترات قصير بسبب ما يتسمون به من عقلانية وحنكة.
6. لديهم قدرة عالية على التحكم في تقلباتهم الانفعالية، مع توظيف مشاعرهم وعواطفهم لما فيه الصالح الشخصي دون تضحية بصالح الآخرين.
7. يتفهمون جيداً ما يواجههم من آمال أو آلام ومن ثم تتسع الفرص أمامهم للنجاح والتفوق وتكوين علاقات إنسانية فعالة بالآخرين.
8. يمكنك أن تتوقع ما تستطيع تحقيقه في الحياة من فوز وتفوق إذا كنت تملك قدراً مرتفعاً من الذكاء الوجداني بالإضافة للذكاء العقلي الذي يرتبط بالنجاح الأكاديمي وتحصيل العلم والمعلومات وغيرها من المهارات الفكرية والذهنية التي تقيسها مقاييس الذكاء التقليدية.


ومنذ تبلور هذا المفهوم، أصبح من أكثر المفاهيم رواجا في علم النفس لدرجة أن الرئيس السابق "كلينتون" عندما سألوه في إحدى اللقاءات عن أهم المفاهيم التي أثرت في حياته المهنية ونجاحه السياسي والاجتماعي كان مفهوم الذكاء الوجداني من أكثر المفاهيم التي ذكر أنها أثارت تشوقه واهتمامه وأفادته في حياته أجل الفائدة.




الذكاء الوجداني يمكن تعلمه واكتسابه:



ولعل من أهم جوانب التطور إثارة في موضوع الذكاء الوجداني، ما يتعلق بتدريبه وزيادته في السلوك. فالذكاء الوجداني - بعكس الذكاء العقلي ونسبة الذكاء التقليدية - يتصف بعدد من المهارات التي يمكن تعلمها واكتسابها بيسر. وقد كشفت بحوث العلماء في هذا الصدد أن الذكاء الوجداني خاصية أو مجموعة من الخصائص يمكن تدريبها وتنميتها من خلال كثير من الأساليب التي تساعد علي تنميتها وتقويتها في الشخصية.


سر اللعبة


الآن عرفت ما هو الذكاء الوجداني وتعرفت على بعض خصائصه الثابتة، ويبقى لك أن تعرف بعض ما يجب عمله لاكتساب مهاراته. وقد استطاع العلماء لحسن الحظ أن يكتشفوا كثيرا من أسرار هذا النوع من الذكاء كما استطاع البحث العلمي أن يمنحنا كثيراً من التوجيهات التي ترفع من معدل الذكاء الوجداني من بينها :


• تدريب الذات على الهدوء والاسترخاء في مواجهة الأزمات.
• كن واعياً بالمشاعر والانفعالات السلبية التي تتملكك أحياناً دون توقع. كن منتبها بشكل خاص لحالات القلق والاكتئاب والغضب، وأعمل على التخلص منها أو الإقلال منها بقدر ما تستطيع، لأنها تعيق تفاعلاتك الجيدة بالناس وتجعل بينك وبينهم سدا منيعا يعيق تفاعلك بهم.
• لا تجعل العناد أو المكابرة يحرمانك من التعلم من الآخرين حتى ولو كانوا أصغر منك أو مختلفين عنك أو أقل مركزاً أو سطوة فالرأي الجيد والحكمة لا تعرف التمييز فاطلبها حيثما وجدتها وأينما وجدتها ومع من تجدها.
• حافظ دائماً على مشاعر طيبة عند التعامل مع الآخرين بأن تتفهم مشاعرهم وما يوجههم من دوافع وحاجات شخصية واجتماعية. تفهم مخاوفهم، ومشاعرهم بالغيرة والغضب حتى تكون أقدر على توجيه تفاعلاتك معهم في الطريق الإيجابي دائما وبأقل قدر من التوتر.
• علينا أن ندرب أنفسنا جيداً على مواجهة الأزمات بهدوء، وأن نتصدى لحل الخلافات خاصة تلك التي تثور عندما نواجه مختلف التأثيرات السلبية والعقبات التي قد تطرحها أمامنا بيئة اجتماعية تعوق قدراتنا علي النمو السليم والصحة النفسية.
• كذلك ينصح العلماء بأن تنمي قدرتك على مواجهة النقد الخارجي. أنظر للنقد بوصفه فرصة للناقد والمنتقد للعمل معاً نحو تحقيق هدف له معنى للوصول إلى حلول ناجحة للمشكلات التي أثارت النقد ، وليس بوصفه خصومة وتآمر.
• راقب تحيزاتك وتعصبك الشخصي ضد بعض الأشخاص المختلفين عنك اجتماعياً أو ذهنياً. تذكر أن التعصب نوع من الجمود العاطفي ولهذا تتصف الشخصية المتعصبة بالعدائية نحو المختلفين عنا في الرأي أو السلوك مهما كانت الحقائق مختلفة عما نحمل من رأي متحيز أو توجه سلبي نحو الآخرين.
• لكي تنمي شخصيتك في اتجاه الذكاء الوجداني امنح فرصة لنمو مهاراتك على التعاطف ومؤازرة الآخرين ومد يد العون لهم. تذكر أن العطاء لا يكون مادياً فحسب بل يمتد ليشمل قدرتك على العطاء من جهدك ووقتك وعلمك. تذكر أنه إذا كان من أهدافك أن تمد يد العون والمساعدة للآخرين فثق أنك ستجد الكثير من الطرق الملائمة لعمل ذلك، فالمجال أمامك واسع جدا لتكون خدوماً و " خادم القوم سيدهم" .
• وأخيراً اظر وتأمل العبارات التي بدأنا بها هذه الموضوع وعامل هذه العبارات على أنها عقبة في تطورك الشخصي ونجاحك في العمل، ومن ثم تجنب ما تصفه هذه العبارات من آراء أو سلوك، واعمل على أن تتصرف بعكسها ، أي بحسب الخصائص الثمانية المذكورة في الموضوع ، استمر في ذلك حتى تصبح تصرفاتك الجديدة عادية وترتبط بحق بما يسمى بالذكاء الوجداني.
• إذا كنت أباً أو أماً كن على وعي بالعوامل التي تيسر نمو الذكاء الوجداني لدي أطفالك مبكراً، قلل من انتقاداتك لأرائهم. ناقش آرائهم في الناس والآخرين بدون تعصب. شجعهم على التعاطف مع الآخرين والتطوع للأعمال التعاونية والخيرية. دربهم مبكراً على اكتساب المهارات الاجتماعية وتنويع صداقاتهم بفئات مختلفة من الناس. شجعهم على التخلي عن الغضب والفورات الانفعالية بأن ترسم أمامهم بتصرفاتك قدوة لهم على الهدوء وتجنب الانفعالات. أطلب منهم دائماً أن يقدموا لك على الأقل ثلاثة حلول لأي مشكلة قد تواجههم او تتعرض نموهم .



المصدر: د عبد الستار ابراهيم
استاذ واستشاري الطب النفسي

موسى بن ربيع البلوي
02-26-2007, 08:38 AM
موضوع رائع جداً

إستمتعت به كثيراً ..

تمت الطباعة لمزيد فائدة و تكرار القراءة .

الأخت ( بنت نجد ) إختيار موفق جداً

شكراً لك و ننتظر مزيد مشاركة ممتعة ..

موسى بن ربيع البلوي
02-27-2007, 03:59 AM
للفائدة

هذا موضوع له علاقة



الذكاء العاطفي
مقدمه:
يعتبر الذكاء العاطفي مفهوماً عصرياً حديثاً ، وله تأثير واضح ومهم في حياة كل شخص في طريقة تفكيره وعلاقاته وانفعالاته. فالتعاون القائم بين الشعور والفكر أو بين العقل والقلب يبرز لنا أهمية دور العاطفة في التفكير المؤثر سواء في اتخاذ قدرات حكيمة أم في إتاحة الفرصة لنا لنفكر بصفاء ووضوح إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن العاطفة إذا ما قويت أفسدت علينا القدرة على التفكير بالطريق السليم والوصول إلى قدرات صائبة. فالشخص الذي يعاني من اضطراب عاطفي وفقدان لإتزانه العاطفي لا يستطيع السيطرة على عواطفه والتحكم فيها حتى ولو كان على مستوى عال من الذكاء وقد يلجأ مثل هذا الشخص إلى تناول الكحول وقد يدفعه إلى ارتكاب جريمة.

فالعقل العاطفي منفصل تماماً عن مجالات الذكاء التي تخضع لامتحانات الذكاء المعروفة وهو يسيطر على الغضب والرد على حد السواء. وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار دور العواطف وأهميتها في إتخاذ القرار الذي يستند إلى كل تفكير وعقلانية ، فإن التعلم العاطفي الذي وهبتنا إياه الحياة يعطينا إشارات من شأنها أن تحدد معالم سير القرار بإبراز بعض الخيارات وإبراز أخرى غيرها. وعليه فالعقل العاطفي له شأن في المحاكمة العقلية شأنه شأن العقل المفكر. فنحن نمتلك نوعان مختلفان من الذكاء عاطفي وعقلي أما كيف نتصرف في هذه الحياة فهذا أمر يقرره الطرفان وليس مجرد معامل الذكاء وإنما الذكاء العاطفي هو الأهم .

والقدرة العقلية وحدها لا تحسن العمل دون الذكاء العاطفي وبمعزل عنه. ومناطق الدماغ كلها شركاء رئيسة في الحياة الذهنية فإذا تفاعلت كلها ارتفع مستوى الذكاء العاطفي وكذلك الحالة بالنسبة للقدرة العقلية. فعلينا أن نعمل على إيجاد تناغم وانسجام بين العقل والعاطفة وإذا أردنا أن ننجح في ذلك علينا أن نفهم أولاً بصورة واضحة ما الذي نعنيه بقولنا علينا أن نستخدم عواطفنا بذكاء.

فالحياة العاطفية لها مجالها وميدانها وعيدانها وشأنها وتتطلب مجموعة من المهارات الفريدة لاستخدامها والاستفادة منها. وبالقدر الذي يكون فيه الفرد منا غنياً في هذه المهارات يكون قادراً على فهم السبب الذي من أجله ينمو شخص في حياته وينجح فيها بينما غيره يساويه في فهم القدرات العقلية ولكنه يتوقف عن النماء ويقصر عن النجاح في الحياة كما قال ثورنديك أن "الذكاء الاجتماعي" هو أحد أوجه الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم الآخرينوالتصرف الحكيم في العلاقات الإنسانية يعدأحد جوانب معامل الذكاء الشخصي.ً
*ومثال على ذلك:
الطالب الذي كان يريد أن يلتحق بكلية الطب ولم يحصل على معدل يؤهله لذلك مما أسلفه إلى اليأس والإحباط. ذهب هذا الطالب بعد ذلك إلى مختبر المدرسة وهو يحمل في يده سكيناً وما أن أقترب من معلمه حتى دخل معه في نقاش حاد ثم قام بعد ذلك بطعن المعلم بالسكين. وعندما قام التحقيق معها أفاد الطالب أنه كان سيقدم على الانتحار لأنه لم يحصل عمل معدل يؤهل للقبول. بينما أفاد معلمه أنه فعل ذلك ليقتله عن عمد وإصرار سابقين. وعندما نقل هذا الطالب لمدرسة أخرى حصل على المعدل المطلوب وتخرج من كلية الطب بدرجة شرف غير أن معلمه كان لا يزال يعتب عليه لأنه لم يعتذر له عن فعلته ولم يعترف. وكانت الإجابة عن ذلك أن الذكاء الأكاديمي. (ذكاء التحصيل) قد يخون الإنسان أحياناً لأنه لا يمت للحياة العاطفية إلا بالقليل وأن الناس من ذوي التحصيل العالي من الذكاء لا يشترط فيهم أن يكونوا قادة ناجحين في حياتهم .

كما يعتبر نجاحنا في الحياة العملية لا يرجع إلى مستوى الذكاء عندنا بأكثر من 20% فقط وأما النسبة الباقية لهذا النجاح فتعودا إلى عوامل أخرى وهي تلك الخصائص التي تشكل في مجموعها بما يسمى "بالذكاء العاطفي".

1_قدرة الفرد على تحفيز النفس: أي توجيه العواطف في خدمة هدف ما.
2_ قدرة الفرد على مواجهة الصعوبات ومقاومة الإحباطات والتحكم في الانفعالات بمعنى تأجيل الدوافع المكبوتة ونجد أن نتائج الأشخاص المتمتعين بهذه المهارة العاطفية على أعلى مستوى من الأداء.
3_إدارة العواطف: أي التعامل مع المشاعر لتكون ملائمة "قدرة تتبني على الوعي بالذات. والتخلص من القلق الجامع وسرعة الاستشارة والأشخاص الذين يتمتعون بهذه المهارة ينهضون من كبوات الحياة وتقلباتها بسرعة أكبر.
4_قدرة الفرد على معرفة عواطفه: فالوعي بالنفس والتعرف على شعور ما وقت حدوثه هو الحجر الأساسي في الذكاء العاطفي. فالقدرة على رصد المشاعر من لحظة لأخرى عاملاً حاسماً في النظر السيكولوجية الثاقبة وفصم النفس ، كما أن عدم القدرة على ملاحظة مشاعرنا الحقيقية تجعلنا نقع تحت رحمتها. فالأشخاص الذين يثقون بأنفسهم، هم من نعتبرهم أفضل من يعيشون حياتهم لأنهم يمتلكون حاسة واثقة في كل ما يتخذونه من قرارات مثل اختيار الوظيفة التي يشغلونها.
5_قدرة الفرد على التعرف على عواطف الآخرين أو التقمص الوجداني "Empathy" وهو مقدرة أخرى تتأسس على الوعي بالانفعالات إنه مهارة إنسانية جوهرية . والأشخاص الذين يتمتعون بملكة التقمص الوجداني يكونون أكثر قدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية على أن هناك من يحتاج إليهم.
6_قدرة الفرد على توجيه العلاقات الإنسانية: أن فن العلاقات بين البشر هو فن معظمه مهارة تطويع عواطف الآخرين.
7_قدرة الفرد على العمل بكل جد ومثابرة وأن يكون مزاجه منتظماً لا يخضع للنزوات العابرة فلا يدع لمصاعبة ومتاعبة أن تحول بينه وبين القدرة على التفكير والتروي في الأمور وأن يتحلى بالود والمحبة ويحتفظ في صدره بالأمل المعقود لديه.

ومن الطبيعي أن يختلف الناس في قدرتهم في هذه المجالات المختلفة فقد يكون بعضنا ذكياً في معالجته –مثلاً- لحالات القلق الذي تنتابه ، فالقابلية العاطفية في ما وراء القدرة، تقرر بل وتحدد قدرتنا على توظيفنا بشكل جيد مهارات أخرى نمتلكها مهما كانت هذه المهارات بما في ذلك الذهن الخام عندنا ولذلك لم نستخدمه بعد، كما أن الذكاء العاطفي يعطينا طرقاً إضافية أخرى للنجاح في العمل على مسار الحياة في خضمها.

وهناك أكثر من دليل على أن من وهبه الله نعمة الذكاء العاطفي يعرف حقيقة مشاعره ويتصرف إزاءها بشكل جيد كما يستطيع أن يستقرئ في أحاسيس الآخرين. كما أن أصحاب المهارات العاطفية النامية جيداً هم أيضاً أكثر احتمالاً ليكونوا راضين عن كيانهم في هذه الحياة وفاعليتهم فيها وقانعين بما حققوه فيها من آمال وما وصلوا إليه من أهداف أما من فقد هذه المهارات وفقد القدرة على خلق حالة من التوازن في حياته العاطفية عاش في صراع داخلي يضعف قدرته على الإنجاز في أي عمل يحتاج إلى التركيز أو إلى التفكير بذهن صاف.

إعداد : / أ. العنود بنت عبدالرحمن المطرف
أخصائية علم نفس عيادي

بنت نجد
02-27-2007, 06:28 PM
أخي الفاضل // موسى ربيع البلوي ..

سرني جداا تفاعلك مع الموضوع , وكم أتمنى ان جميع المواضيع التي يتم طرحُها للفائده يُستفاد منها بهذا الشكل.. ..لان الغرض الاساسي من طرح الموضوع للاستفاده منه و ليس لمجرد المشاركه فقــط ... فشكـــــــــــــــــــــــــراُ لك على مرورك وتفاعلك وردك..