المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقاً إنها كارثة



ابو باسل العرادي
04-04-2007, 12:27 PM
حقاً إنها كارثة


رن جرس هاتف المركز فبادر العضو بالا جابه فلم يجد غير الصمت المطبق على الطرف الآخر من الهاتف ثم انقطع الاتصال وتكرر الاتصال بنفس الطريقة ثلاث مرات وكلما رفع السماعة حادثه الصمت ثم انقطع الاتصال
وفي المرة الرابعة طالت فترة الصمت ثم أعقبها انفجار صون امراة بالبكاء والنحيب بنبرات تقطع أنياط القلب وتفزع مكامن الطمأنينة في نفس السامع
فهم العضو مدلولات هذا الاتصال والبكاء وأن على الطرف الآخر وحشاً كاسراً يتقمص هيئة مشكلة تنهش في حياة امرأة


وهنا ينبغي على عضو الهيئة أن يستحضر دوراً من أهم ادوار عمله وهو دور الطبيب الحاني المختص والذي أصيب فلذة كبده بمرض عضال فقضى عمره دارساً له وممارساً لعلاجه


فبدأ العضو بتهدئة روع المرأة وبين لها انه مهما عظمت مصيبتها فإنهم بعون ربهم وتوفيقه سيحيلون المحنة منحة في حال قامت هي بمساعدتهم


وتزويدهم بما يحتاجون من معلومات أشار الى ان هذا هو صميم عملهم الإنساني والشرعي والوظيفي.


فلم تلبث المراه أن هدأ نشيجها وأتضح صوتها وبدأت بعد ان اطمأنت نفسها بسرد المأساة التي تعانيها وتعيشها ( أنا أم لثلاثة أبناء وبنتين وزوجة لمخلوق كان رجلاً حنوناً شهماً تحول إلى شبح مخيف يلتهم سعادتي وصحتي وأمن منزلي وأولادي فمنذ ما يقارب الأربع سنوات بدأ زوجي بالتغير في كل نواحي حياته إلى الضد مما كان يعيشه سهر خارج المنزل كانت بدايته في عطلة نهاية الأسبوع ثم امتد إلى جل لياليه وكان الأثر الطبيعي لذلك تفريطه في عمله ومن ثم الاستغناء عن خدماته وفصله أصبح مزاجه حاداً متقلباً ، ليس للفرحة والضحك وجود في قاموس حياته المنزلية ، جعل المنزل كفندق للأكل والنوم فقط، ثم لا يلبث ان يخرج وكأنه يهرب من شيء أو إلى شيء ، وضعف حنانه وتواصله بأبنائه وبناته وجلوسه معهم ومحادثتهم وممازحتهم ، بل إنه بات ينظر إليهم نظراتٍ غريبة والأخص بناتي اليافعات ، وأنا أعيش في حيرة للبحث عن السبب الذي غيره


واستمر بانحطاط بهذا المنحدر ، حتى اكتشفت ذات يوم اللص الذي غار على حياتي وسلبها ركناً من أهم أركان سعادتها ، إن ذلك اللص هو "الخمر" ثم عاودت ما بدأت به الاتصال من بكاء فطمأنها العضو ، وأوضح لها أن هذه المشكلة ميسور حلها _ بأذن الله _ واقترح ليها ان يبدأ بأول خطوات الحل ، وهو القضاء على مصدر هذا السم الزعاف الذي أودى او كاد بحياته الاسريه


فتمكنت من معرفة اسم ورقم حفنة الحقد والجشع المتمثل في صورة إنسان والذي يمد زوجها بهذا السم


وعندها بدأت إجراءات رجال الهيئة في التنسيق والمتابعة لنصب كمين محكم له للقبض عليه متلبساً بجريمته


وهذا ما حصل بالفعل بفضل الله


في ثالث ليله من المرابقة الدقيقة لتحركا ته وتنقلاته ومعرفة مكان بؤرة النتن المدمر ، حيث عثروا على الاف اللترات الجاهزة من تلك المادة الخبيثة والتي تكفي واحدة منها لهدم حياة منزل بأكمله على مدى ليس بالطويل


وضبطوا مع مرتكبي الجريمة مبالغ هائلة هي حصيلة ترويج بضائعهم في اقل من شهر


أما زوج المراه فقد تم إدخاله لمستشفى الأمل لمعالجته من الإدمان ، وتم تأمين الرعاية الخاصة لأسرته خلال فترة مكوثه في المستشفى


وبعد خمسة اشهر من تلك الواقعة رن جرس هاتف المركز فتناول عضو الهيئة السماعة للإجابة ليفاجأ بصوت امراه تبكي بتأثر بالغ


وإذا هي نفس المرأة المتصلة سابقا ولكنها تبكي هذه المرة فرحاً وسروراً


عاجزة عن التعبير عن عظيم شكرها لربها – عز وجل – ثم لإخوانها الذين أعادوا لها زوجها الحقيقي ومنزلها المعهود لهدوئه وصفائه وسعادته .


قصص من يوميات الهيئه (( حراس الفضيلة ))


حفظهم الله وسددهم

موسى بن ربيع البلوي
04-05-2007, 01:18 AM
صدقت أخي أبو باسل ..

هي غيض من فيض من المآسي التي يكتشفها رجال الحسبة و حراس الفضيلة ..

أغلب الجرائم و خاصة جرائم الإغتصاب و الانحراف تبدأ من أم الكبائر ( الخمر ) و ما شابهها من مخدر و مسكر ..

قصة فيها من العبر لكل معتبر الشيء الكثير ..


شكرا لك أخي الغالي ..

ابو باسل العرادي
04-05-2007, 02:04 PM
حيا الله اخي موسى

واشكر لك حرصك واهتمامك بقراءة الموضوع

اخوك في الله / ابو باسل

زوغان
04-18-2007, 05:49 AM
الله يكفينا شر مذهب العقووووووووووووول

المخدرات بصفه عامه هي ذهاب المجتمع

للاسف انني وجدت الاغلبيه من المتورطين بالمخدرات من المراهقين
اي شمعة المجتمع وزهوره وعضده
وللأسف وجدت كذالك من الراشدين من هم اباء والمفرض انهم يكونون
ضد هذه المصائب
لكن المهدي الله

سعود السرحاني
04-18-2007, 09:04 AM
جهوود كبيــرررة


يقدمووونه


ولكن دائمن المجتمع يرون السلبيات

قبل أن يطلعون على جهود رجال الهيئة

فعلن قصة تدل على أن رجال الهيئة

ليسو متحوشين بل يقدمون يد العون

لك من طلب المساعدة


أبو باسل العرادي

ننتظر منك المزيد بسرد قصصهم

سـلمت يالــغالي

ويعطيك الف عافية


دمتى بخير