المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تربويون : الطلاب المعوقون يتفوقون على الأصحاء في التعليم العام



عواد سلامه الرموثي
04-11-2007, 06:59 PM
تربويون : الطلاب المعوقون يتفوقون على الأصحاء في التعليم العام
http://www.aleqt.com/nwspic/73253.jpg
- متابعة : صالح آل طلحاب - 24/03/1428هـ
دمج المعوقين في مدارس التعليم العام مع أقرانهم الطلاب الأسوياء، تجربة فريدة ورؤية تربوية ناضجة تمهد إلى إعداد ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب الفكر والإمكانات العالية للعمل في المجتمع.
ودمج المعوقين في التعليم العام، برنامج شغل الكثير من المهتمين والمتخصصين في تربية وتأهيل المعوقين في دول العالم، الذي نص على ضرورة توفير أفضل أساليب الرعاية التربوية والمهنية للمعوقين مع أقرانهم العاديين.
ويرى علماء التربية أن الدمج أحد الاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة، وهو يتضمن وضع الأطفال المعوقين بدرجة بسيطة في المدارس العادية مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن استفادتهم من البرامج التربوية المقدمة في هذه المدارس.
"الاقتصادية" بدورها تبحر ميدانيا في أعماق التجربة الأهم في التعليم السعودي .. وهي دمج طلاب الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، وتفحص مدى نجاح التجربة، كما تستنطق رأي طلاب الاحتياجات الخاصة في هذه التجربة.
يرى الدكتور عبد الرحمن نور الدين كلنتن مستشار في وزارة التعليم العالي، أن المدرسة الحاضنة الرئيسة لرعاية التلاميذ في التعليم العام وهي تعد البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعاديين أن ينموا فيها معاً على حد سواء، بعد إجراء بعض التعديلات في تلك البيئة لتفي بالاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن الدمج يتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة تعليمهم مع بقائهم في منازلهم مع أسرهم طول حياتهم، مبينا أن الدمج التربوي يشكل وسيلة تعليمية مرنة تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من أقرانهم العاديين، وإتاحة فرصة التفاعل الاجتماعي معهم.
وأضاف: يعمل الدمج التربوي على إيجاد بيئة واقعية يكتسب فيها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خبرات متنوعة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه، وأن تشجع التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ.
ولفت كلنتن إلى أن مجلس الوزراء وافق على صرف علاوة إضافية مقدارها 400 ريال شهرياً لكل طالب كفيف يعول أسرة، تحت اسم ( إعانة عائلية ) أسوة بما يصرف للمتدربين المعوقين الملحقين بمراكز التأهيل التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية .
واعتبر كلنتن "أهم أهداف سياسة التعليم في المملكة اعتبار تعليم المتفوقين والمعوقين جزءا لا يتجزأ من النظام التعليمي، ويأتي وضع هذه الأهداف كاستجابة للتطور السريع والتوسع الكبير اللذين يشهدهما مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة في المملكة والعالم، وإدراكاً من الوزارة لحجم المشكلة التي تتمثل في أن أكثر من 20 في المائة من تلاميذ المدارس العادية في أي بلد من بلدان العالم هم في حاجة إلى خدمات التربية الخاصة، وإيماناً منها بأن المردود الذي سينجم عن تقديم تلك الخدمات للفئات المستفيدة لن يقتصر على تلك الفئات فحسب، بل سيحدث نقلة نوعية في العملية التربوية ويترك أثراً إيجابياً على مخرجات التعليم. أيضا يهدف الدمج إلى تحقيق المشاركة والتفاعل الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني بين المعاقين وأقرانهم العاديين في المدارس.
وشدد كلنتن على أن عمليات تقويم برامج التربية الخاصة في المدارس العادية تعتمد اعتماداً كبيراً على نتائج الجولات الميدانية التي يجريها المشرفون التربويون بشكل منظم، ويقدمون من خلالها تقارير مفصلة تشتمل على معلومات قيمة مثل: طبيعة سير العمل في البرامج، ونقاط القوة والضعف في البرامج، والمشكلات التي تواجه البرامج، والتوصيات والمقترحات والحلول المناسبة للمشكلات.
وأضاف: ينبغي التنويه هنا أن عمليات تقويم برامج الدمج التربوي تتم في المملكة بغرض النهوض بمستوى خدمات التربية الخاصة المقدمة من خلالها كماً ونوعاً، وليس بغرض الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، وهذا يجعل من وجودها في المدارس ضرورة قصوى لأنها تقدم آلية تعليمية مرنة تمكن من الوفاء باحتياجات جميع الأطفال غير العاديين في المملكة. وأبان: وضعت الأمانة العامة للتربية الخاصة مجموعة من الضوابط لتطبيق مبدأ الدمج منها: إيجابية الاتجاهات التربوية لإدارة المدرسة والمعلمين نحو تطبيق البرنامج، وألا تزيد كثافة الفصل المدمج به الطالب على 25 طالباً ونسبة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة لا يزيد على 20 في المائة من عدد تلاميذ المدرسة الإجمالي، ووجود نظام مساند تقدم من خلاله خدمات التربية الخاصة، كما حددت مجموعة من الإجراءات الأولية الضرورية لتنفيذ عملية الدمج، منها عقد دورات تأهيلية قصيرة للمعلمين عن مفهوم الدمج وأهدافه ونظامه ومتطلباته بقصد تغيير اتجاهاتهم نحو التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكانية دمجهم.
وللوقوف ميدانيا على التجربة في مدارس التعليم العام المطبقة للدمج، أكد عبد العزيز صالح خليفة مدير مدرسة الإمام القرطبي الابتدائية، أن الدمج يواجه بعض الصعوبات، أبرزها عدم وعي معلم التعليم العام بأساسيات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم تقبلهم لهذا البرنامج.
وتابع: أقترح أهمية عمل دورات تدريبية لتوعية معلمي التعليم العام بالإعاقات المختلفة وكيفية التعامل معها ووسائل تكيف جميع الطلاب مع بعضهم البعض.
في السياق ذاته، يؤكد محمد عودة بريكيت مدير مدرسة، أنه لوحظ أن دراسة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم تمر دون مشاكل تذكر، أو شعور هؤلاء الطلاب بالملل نتيجة هذا الدمج، مشيرا إلى أن فكرة الدمج تهيئ الطالب نفسياً وتجعله قادراً على التعايش مع زملائه داخل حجرة الفصل، كما أنها تشجعه على ممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة، دون أي صعوبات.
واختتم حديثه قائلا: إن وجود الطالب المعوق مع أقرانه في ساحة المدرسة وفي ممراتها قد يعطيه دفعة إلى الأمام، وتجعله قادراً على تقبل مشكلته التي يعاني منها، ومن هنا تبرز أهمية هذا البرنامج.
من جهته، قال بكر حمزة سعيد الفريدي مرشد طلابي إن من أبرز إيجابيات دمج طلاب الاحتياجات الخاصة مع طلاب التعليم العام تخليص الطالب وأسرته من الآثار الاجتماعية السلبية التي يمكن أن يخلقها وجوده في مدرسة خاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن الدمج يعمل على إحساس الطالب بأنه يلتحق بالمدرسة العادية، كما أن البيئة الاجتماعية تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي لهؤلاء الطلاب من خلال أقرانهم في التعليم العام.
وبين: نحن نلاحظ أن برنامج الدمج يعمل على إيجاد بيئة اجتماعية يتمكن فيها الطلاب العاديون من التعرف وبشكل مباشر على نقاط القوة والضعف عند أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يؤدي إلى الحد أو التخلص من المفاهيم الخاطئة التي من الممكن أن تتواجد لديهم حول الإعاقة.
وقال: هذا البرنامج له مساهمة فعالة في تعديل الاتجاهات نحو فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدرسة.
أما بخصوص السلبيات فإن من أبرزها مشكلة عدم القدرة على إيصال المادة الدراسية لطلاب الاحتياجات الخاصة في الصف الدراسي العادي بسبب صعوبة إيجاد المعلم المتخصص في جميع المواد أو عدم وجود المعلم المساعد.
وأضاف: بالنسبة لوضع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الدراسي فهم ينافسون زملاءهم بل ويتفوقون عليهم في بعض الأحيان، وذلك مرده بعد توفيق الله عز وجل إلى معلميهم الذين يبذلون جهوداً طيبة معهم في مدارسهم، إضافة إلى قدراتهم العقلية الممتازة.
ويؤكد وليد بن محمد بن أحمد رحمة آل مسعود معلم على صفوف تم دمج طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة فيها، أن السنوات العشر الماضية من تطبيق الدمج أثبتت وجود طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة نافسوا على المراكز المتقدمة علمياً وتفوقوا على أقرانهم المعافين، مما كوّن انطباعاً جيداً حول نجاح هذا المشروع التربوي الخلاق.
وأردف: إن لكل تجربة إيجابياتها وسلبياتها، لذا فإن من أبرز سلبيات مشروع الدمج عدم تهيئة المباني التي يدرس فيها الطالب ذو الاحتياجات الخاصة، مثل تجهيز الممرات والسلالم وكافة ما يلزم نحو تهيئة بيئة مريحة وغير معيقة لهؤلاء وتوفر لهم الجو الحركي الملائم.
واسترسل: أود أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي ضرورة توظيف برامج التقنية والمعلومات الحديثة في عملية تعليم المعوق ودمجه، حيث إن النتائج برهنت على أنها تشكل عنصر جذب وتشويق للمعوق كما هو الحال عند الطلاب الآخرين.
وحتى نقف على المعنيين بالدمج وهم طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون في مدارس التعليم العام، يقول الطالب أحمد محمود بن سلمان في الصف الثاني الثانوي إن التجربة ناجحة كثيرا ولكن ينقصها أمورا صغيرة ومهمة في آن واحد.
وأضاف: عندما نتأخر في الصباح تقفل جميع الأبواب في مدرستنا، ولم يتبق إلا الباب الذي يمر من الإدارة ويسبقه درج وهذا متعب لنا، كما نعاني من عدم وجود من يشتري لنا وجبة الإفطار من المقصف وأحيانا لا نجد من يساعدنا إلا متأخرا فلا يتسع لنا الوقت لإكماله قبل دخول الحصة.
وأردف: نحن لا نتمكن من حضور حصص الكيمياء في المعمل الخاص نظرا لأنه في الأدوار العلوية لذا أقترح أنه مع استمرار الدمج تخصيص مصاعد كهربائية في مدارس التعليم العام لنا.
من جهته، أكد الطالب فارس الشمري أنه وغيره كثير من طلاب الاحتياجات الخاصة كان يراودهم حلم التعليم في فصل واحد مع أقرانهم الأسوياء، ولكن عندما تحقق حلمنا واجهنا واقعين مختلفين الأول مبهج وهو تقبل المجتمع لنا أما الثاني فهو عدم تأهيل مدارس التعليم العام لنا فالممررات ضيقة وكذا دورات المياه ناهيك في المشقة الكبيرة التي نبذلها للوصول إلى المقصف.
كما أبدى الطالب أحمد صايل سعادته بوجوده في مدارس التعليم العام رغم أنه ينقصها تأهيل المعامل والفصول لتكون ملائمة لنا، كما أتمنى أن تؤهل حتى الجامعات فنحن عازمون على مواصلة دراستنا.
من جهته، يرى ناصر الحربي أن مدارس التعليم العام تفتقد للتهيئة لنا كطلاب احتياجات خاصة كما أننا نعاني بعد المسافة في مدارس أخرى أفضل ملائمة.
وأبان: يجب توعية زملائنا من الطلاب الأسوياء بضرورة التعاون معنا كمعوقين وكذا المعلمين بضرورة إشراكنا في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية في المدرسة لإبراز ما نملكه من قدرات ومواهب كبيرة جدا.

تربويون : الطلاب المعوقون يتفوقون على الأصحاء في التعليم العام'.

سلمان العرادي
04-11-2007, 08:00 PM
نتمنى من المسؤليين أن يفرو جميع الوسائل والمتطلبات لهذهـ الفئة الغاليه على قلوبنا ..

الفواز
04-11-2007, 08:49 PM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0464.gif
أخيعواد سلامه الرموثي
بارك الله فيك
على نقل
هذه المتابعة الصحفية من قبل صالح آل طلحاب والذي يحاكي جميع المعنين
في هذا الموضوع
من مسئوليين حكوميين بجميع إنتمائاتهم العملية
وأتاحت الفرصة لذوي الأحتياجات الخاصة
لإيضاح مرئياتهم بكل أريحية

وحتى نقف على المعنيين بالدمج وهم طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون في مدارس التعليم العام، يقول الطالب أحمد محمود بن سلمان في الصف الثاني الثانوي إن التجربة ناجحة كثيرا ولكن ينقصها أمورا صغيرة ومهمة في آن واحد.وأضاف: عندما نتأخر في الصباح تقفل جميع الأبواب في مدرستنا، ولم يتبق إلا الباب الذي يمر من الإدارة ويسبقه درج وهذا متعب لنا، كما نعاني من عدم وجود من يشتري لنا وجبة الإفطار من المقصف وأحيانا لا نجد من يساعدنا إلا متأخرا فلا يتسع لنا الوقت لإكماله قبل دخول الحصة.

وأردف: نحن لا نتمكن من حضور حصص الكيمياء في المعمل الخاص نظرا لأنه في الأدوار العلوية لذا أقترح أنه مع استمرار الدمج تخصيص مصاعد كهربائية في مدارس التعليم العام لنا.
من جهته، أكد الطالب فارس الشمري أنه وغيره كثير من طلاب الاحتياجات الخاصة كان يراودهم حلم التعليم في فصل واحد مع أقرانهم الأسوياء، ولكن عندما تحقق حلمنا واجهنا واقعين مختلفين الأول مبهج وهو تقبل المجتمع لنا أما الثاني فهو عدم تأهيل مدارس التعليم العام لنا فالممررات ضيقة وكذا دورات المياه ناهيك في المشقة الكبيرة التي نبذلها للوصول إلى المقصف.

كما أبدى الطالب أحمد صايل سعادته بوجوده في مدارس التعليم العام رغم أنه ينقصها تأهيل المعامل والفصول لتكون ملائمة لنا، كما أتمنى أن تؤهل حتى الجامعات فنحن عازمون على مواصلة دراستنا.

من جهته، يرى ناصر الحربي أن مدارس التعليم العام تفتقد للتهيئة لنا كطلاب احتياجات خاصة كما أننا نعاني بعد المسافة في مدارس أخرى أفضل ملائمة.





http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0465.gif