المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ليلة الجبل) القصة كاملةٌ



عبدالله مناحي منقرة البلوي
06-24-2007, 05:17 AM
العلا محافظة صغيرة تقع في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية وهي منطقة رائعة جميله حيث تتعانق بها الجبال والرمال الذهبية وتتخللها الأودية والأشجار والنباتات الطبيعية ويطلقون عليها في المملكة عروس الجبال. ففي فصل الشتاء تتحول هذه الجبال إلى شلالات مائية عجيبة بفعل هطول الأمطار وقد حازت مؤخراً على لقب المدينة الصحية وتشتهر سابقاً بكثرة العيون وهي إلى اليوم من أهم المناطق الزراعية. يشتغل أهلها بالزراعة قديماً وحديثاً وحتى الموظفين منهم اليوم لا زالوا يمارسون الزراعة ويشتغلون كذلك بالتجارة والرعي ويهتمون بتربيه الإبل والغنم وهم أناس طيبون كعادة أهل القرى والأرياف و أهلها شغفون بالقنص والصيد وسبب ذلك يعود لأن العلا بيئة تعيش فيها الغزلان والوعول والأرانب وشتى أنواع الطيور ويستخدمون في ذلك الأسلحة الخفيفة وكلاب القنص المعروفة.وبما أن العلا مدينه تاريخيه فيها مدائن صالح وبها حضارة واضحة للحكم العثماني وتاريخ قديم جداً للعدد من الحضارات القديمة فأن أهلها مغرمون بالحفر والتنقيب عن الذهب والآثار ويتناقلون الأخبار العجيبة والشائعات عن الذهب والجن والسحر وتصل بعض هذه الشائعات إلى حد الخرافات الواضحة.وقلما تجد من أبنائها من لم يحفر منقباً عن الذهب والتماثيل الأثرية.
والعلا المدينة تمتد من أعالي الجبال شمالاً بأتجاة الجنوب حيث يتسع الوادي شيئاً
فشيئاً وهذا يدلك على أنها تقع في الوادي بين رؤوس الجبال شرقاٌ وغرباً
وفيها العديد من الأحياء القديمة والجديدة . وفي أحد تلك الأحياء القديمة يعيش خالد .
وخالد يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً نحيل الجسم حنطي البشرة وملامحه تقربه لقلوب الناس له عينان تشعان بريقاً عجيباً تحبه من أول وهلة تراه بها. ويدرس في الصف الأول متوسط وهومن الطلبة المتفوقين في دراسته وله عائله مكونه من الأب وهو موظف بسيط في البلدية راتبه لا يتعدى الألف والخمس مائه ريال. في الخمسين من عمرة .لا يقرأ ولا يكتب. وأمه امرأة كباقي النساء في العلا لا تقرأ ولا تكتب ولكنها تحفظ من القرآن أجزاء بسيطة من خلال الأشرطة التي تحصل عليها من أخيها الذي يدرس في كليه الشريعة في المدينة المنورة.
ولخالد أخت وحيدة(فاطمة) تبلغ من العمر ثمان سنوات تدرس في الصف الثاني الابتدائي.
كما أن لخالد الكثير من الأقرباء في العلا وأكثرهم يسكنون معه في نفس الحي.
ولخالد جدول يومي من صلاة الفجر إلى أن يأتي وقت النوم فهو يصلي الفجر ثم يذهب إلى المدرسة ويصلي الظهر هناك ثم يعود ليتناول طعام الغداء مع عائلته ثم يعكف على مراجعة دروسه حتى صلاة العصر فيتوضاء ثم يذهب إلى المسجد
وبعد ذلك يتجه لملعب كرة القدم ليمارس هوايته بلعب الكرة وقبيل المغرب يتفرق الجميع المنتصر والمهزوم لتأدية صلاة المغرب وبعدها يأخذ من أمه ثمن الخبز ويتجه إلى الفرن ليشتري خبز العشاء ويكون والدة موجوداً فيدور النقاش حول الدين والرجال والقنص وحكايا البدو القديمة ولا يفصل هذا النقاش إلا أذان صلاة العشاء
فيتوجه برفقة والدة إلى المسجد وبعدا لصلاة يعود خالد للمنزل ويتوجه أبوة إلى (الشّبه) وهي تعني الاستراحة بلفظ أهل المدن يتسامر الرجال ويتحدثون بكل شئونهم
الخاصة والعامة أما خالد فيجلس مع أمه ويناقشها في أمر الحياة وكثيراً ما يجادلها عن القنص وممانعتها له بعدم الذهاب مع والدة في رحله القنص
الأم:
ليس هناك ما يمنع ياخالد
خالد:
بلى : أنتي تخافين على من الجن والحيوانات والنمور لأنهم يقولون أن الجبل به الكثير من الجنون والنمور
الأم:
يا خالد ليس هذا السبب ولكن أنت طالب ولا يجوز أن تتعلق بالقنص أنظر إلى أبيك كيف يغيب عن البيت من يوم الأربعاء إلى مساء الجمعة إلا ترى أن ذلك ممل ومتعب
خالد:
بل على العكس ذلك ممتع وكل الأطفال يذهبون مع أبائهم إلا أنا؟!
الأم:
قلت لك مراراً وتكراراً أنني لن أسمح لك بذلك.
سقطت دمعه من خالد على كتاب التاريخ الذي بين يديه ولاحظت الأم ذلك فاحتضنته وقالت له:
بعد أن تنهي اختباراتك الأسبوع المقبل بإمكانك أن ترافق والدك في رحلته إلى الجبل ولكن يجب أن تنسى ذلك حتى تنتهي من إختبارتك.
قفز خالد من مكانه وأحتضن أمه وأخذ يُقبّل رأسها ويدها وقدميها وهي تضحك.
غادر خالد إلى فراشه وهو يحلم بالنمر والجني الذي يتكلم والجبل والصعود إلى القمة والبندقية والغزلان والوعول البرية.
وسرعان ما ذهب خالد في سبات عميق .
جاءت أم خالد إلى خالد وهو نائم فاحتضنته وقبلته وذهبت بفكرها بعيداً كم لها وهي تنتظر لحظة لبس خالد لمعطف الأطباء ليحمل عنها وعن أبيه هموم الشقاءوتعب السنين
بكت كثيراً بصوت أشبه بالأنين. فتح خالد عينيه واخترق ظلمة الغرفة إلى وجه أمه التي تبكي وعرف سبب بكائها وألمها وعاهد نفسه في تلك اللحظة على أن يكون مميزاً في كل شي لكي يحقق أماني أمه فهي كل ما ذهبت للمستشفى تحثه على أن يكون طبيباً مع العلم أنها لا تعرف شئ عن الطب .غادرت أمه الغرفة
وعاد ليحلم بكل شئ.
مرت الأيام سريعه على جميع الطلبة إلا على خالد فقد مرت بكل رتابه وبطئ وفي هذا اليوم الأربعاء أختبر خالد في مادة القرآن الكريم وقد أجاد القراءة فخرج مسروراً بما حصل عليه وخرج لينتظر أصحابه لكي يعودوا أدراجهم إلي حي المحاش ودار بينهم الحوار التالي:
خالد:اليوم أيها الرفاق سأذهب مع والدي للجبل حيث القنص والصيد والمتعة.
سليم: الجبل موحش وبه ذئاب و نمور .
علي: هذا كلام سخيف لا يوجد شي من ذلك جميع الناس يذهبون ولم نسمع من أيا منهم أن هناك وحوشاً!!
خالد: نعم هذا صحيح فوالدي يخرج كل أسبوع ولم يذكر من هذا الكلام شيئا.
استمر هذا النقاش حتى وصل خالد إلى المنزل تفارق الأصحاب على أمل اللقاء مساء يوم الجمعة وقد أخذوا وعداً من خالد بأن يحضر لهم رأس البدن(نوع من أنوع الصيد)
دخل خالد على أمه وضمها إلى صدره وقبلها على رأسها ويدها .
أم خالد :هل أفطرت يا ولدي ؟
خالد: ولما لا تسأليني عن الامتحان!
ضحكت قائله أعرف انك مجتهد وترفع الرأس دائماً كانت تقول هذا الكلام وهي متوجهة إلى المطبخ
دخلت أم خالد المطبخ وأعدت الشاي ولم تجد خبزاً(كانت فاطمة قد التهمت الخبرة المتبيقه لخالد بدون علم أمها) دمعت عيناها لأنها تعرف أن ألبقاله لن تعطيهم شيئا كما انه لا يوجد في البيت دقيق لكي تخبز لخالد أحضرت الشاي وقالت لخالد لا يوجد خبز ياولدي!
خالد: أنا لست جائعاً ويكفيني الشاي يا أمي
أم خالد: يا ابني هل مازلت مصراً على الذهاب مع والدك إلى هذا الجبل ؟!
 نعم ولكن أذا كنت غير راضيه يا أمي فلن أذهب
 لا لا أذهب مع والدك ولكن كن حذراً ورجل يتحمل المهام واسمع ياولدي إذا حل الظلام ودخل الليل فلا تبتعد عن والدك وإقراء آية الكرسي فهي حصن حصين للمسلم ولا تحمل البندقية ووالدك لا يعلم
ولا تلعب بالسيارة
 كفى كفى ياامى كل هذه التعليمات قال ذلك وهو يضحك
 لا تضحك واسمع ما أقوله لك
وصل أبو خالد في هذه اللحظة وسلم عليه خالد وقبله على رأسه وانسحب أدباً لكي يترك المجال لوالدته.
أم خالد: البيت فارغ وانأ اعرف انك ليس لديك نقود خذ هذا الخاتم وبعه !
أبو خالد: اتركي الخاتم واسمعي مني هذا الخبر المفرح لقد وجدت وضيفة سائق في الجمعية الخيرية براتب ألف وخمس مئه ريال والدوام من يوم السبت من بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة بما في ذلك الخميس
 والقنص والصيد
 وهذا الخبر الثاني لقد قررت ترك القنص
 لن تستطيع
 سترين إن شاء الله , خذي هذه مئه ريال لقد استلفت مائتي ريال من أبو سلمان وفقه الله
 طيب والخروف المربوط ماذا عنه
 أحضرت له برسيماً وسنذبحه على نجاح خالد يوم الاثنين المقبل ونوزعه على الجيران
 انتبه على خالد
 أنتي غريبة توصي الرجل على ولده
 انتم الرجال تنسون وتهملون
 لا بأس إن شاء الله
تحرك الأب وهو ينادي على خالد
 خالد نعم يا والدي
 خذ العزبة (دله – براد شاي- قهوة –هيل- عويدي(مسمار)- شاي- سكر- فناجيل- كاسات- ملقاط- كبريت- غضاره- بهارات) وينقصها الدقيق فقط
 ابشر ياوالدي
 وانزل البرسيم وضع بعضه عن الطلي(الخروف) وارفع الباقي فوق السطح
 ابشر سم
أبو خالد : أين فاطمه
أم خالد : إنها نائمة
 أيقظيها
 ابشر
أقبلت فاطمه تمسح ووجهها عن الماء نعم ياوالدي
 تعالي يا حبيبتي احتضنها بكل حب وحنان و أعطاها خمس ريالات وقال لها اشتري ما تريدين
 سأشتري عروسه,,,, لا سأشتري منا كير ,,, لا سأشتري بكلات
 اشتري ماتريدين هيا يا خالد
 هيا يا أبي
غادر الوالد وبقي خالدا يودع أمه
أم خالد: عدني بأن تقرءا آية الكرسي ثلاث مرات في الصباح ومثلها في المساء ودبر كل صلاة
 أعدك يا أمي
خرج خالد إلى والده وركب بجانب الوالد وهو فرح مسرور
خالد: الماء نسيناه ياوالدي
 لا لم ننسه ولكن سنأخذه من الجبل وسنشتري للطريق من ألبقاله التي في المحطة وذكرني بالدقيق
 نعم سأقوم بعمل ألخبزه إنا
كانت سيارة ألأب جيب تويوتا من طراز عام 81(شراع) تحرك الجيب من المحاش باتجاه الغرب ا فتكون المقبرة على يمين السائق وانحرف يميناً حيث ملعب العريق الشهير ثم يأخذالدوار يساراً باتجاه الغرب إلي إشارة المرور بجانب مغاسل الشباب وكابينة الاتصال ثم يساراً شارع الرز يقيه باتجاه الجنوب فدوار الحصن ثم محطة الحربي وتوقف أبو خالد وكانت المفاجاءه كان أبو شليويح بالمحطة وأبو شليويح هذا يطلب أبوخالد مبلغ عشرة الآف ريال قيمه غنم(ذبائح) كان ومازال عند أهل العلا وغيرها من قبائل المملكة عادة مساعدة العرسان بذبائح(يطلقون عليها اسم معونة) وكان المبلغ متأخر من ثلاث سنوات خشي أبو خالد من أن يسمع خالد الحوار فأعطاه عشر ريالات وقال أذهب أحضر ماء ودقيق ذهب خالد وقابله شليويح وسلم عليه نزل ابوخالد وسلم على شليويح وقال:
آسف واعتذر عن التأخير
 في كل مرة تردد نفس الكلام
 خذ بندقيتي فهي تسوى خمسه عشر إلف ريال (البندقية عن القناص تساوي أبنائه فهي تعني الكرامة والهيبة والرجولة وهي تعتبر مثل العرض ولكنه مرغم مجبر كثرت عليه الديون وبداء موسم
الأعراس وهو يريد أن يحفظ ماء وجهه مع شليويح ومع جماعته
شليويح: عيب يا رجل لن أخذ سلاحك
ابوخالد: خذه واخلص بحقك يارجل
 لن آخذ سلاحك
 أقسمت عليك أن تأخذه الآن
 لا بل يوم الجمعة لن أحرجك مع الولد وسأثمن البندقية فإن كانت قيمتها أكثر أرجعت لك الباقي وان كانت قيمتها أقل فاعتبرني خلصت
 جزاك الله خيراً
حضر خالد ومعه الماء والدقيق وبعد أن دفع الوالد عشرين ريالاً قيمه البنزين تحرك وهو يودع البندقية بينه وبين نفسه
كان خالد يلمح في عيني والده الكثير والكثير من المعاني ولكنه لم يدرك لُب الأمر
- ما الأمر ياوالدي
- لاشئ يا خالد
- كيف وأنت قد تغّيرت ملامح وجهك بعد لقائك مع شليويح
- قلت لك ياخالد لا شئ ابداً كن ولداً عاقلاً واسمع الكلام
- حسناً ياوالدي ولكن تأكد أنني قد شبيت عن الطوق ويجب ان تخبرني بما يحزنك ويؤلمك
- ياولدي تقول الاعراب الفقر ذئب الرجال
- آه اذن شليويح يطلبك نقوداً
- نعم يا ولدي ولكني أنتهيت منه
- كيف؟
- سأعطيه البندقيه بدل الدين
- البندقيه هي اغلى ما تملك فكيف تعطيها
- الرجل له حق علينا وصبر ويجب ان يأخذ حقه
- الا يصبر حتى اعمل وأعطيه قيمتها من راتبي
- بارك الله فيك يا ابني انا اعرف شعورك واعرف ما تفكر فيه ولكن اشترلي بندقبه بدلاً عنها إذا توظفت
- ابشر يا أبي سأشتري اغلى بندقيه لك
- اسمع يا ولدي الدنيا مع القوي والناس مع القوي ادرس وتعلم حتى تكون قوياً تستطيع مقاومة هذة الدنيا لن ينفعك الا صحاب والاحباب ولن يحك جلدك مثل ظفرك
- أنني منصت يا والدي اكمل
- اعرف انك ستعرف الكثير ولكن لن يصمد معك في النوائب الا واحد أو اثنين المصائب والنوائب كالمنخل تغربل وتنخل لك الناس
- زدني ياوالدي الحبيب
- توقع اسواء الاشياء دائماً وهيئ نفسك لأصعب المواقف حتى لا تأخذك الايام على حين غره
- هل أكون دائماً متشائماً
- لا يا ولدي ولكن المؤمن كيس فطن
- اخبرني ياوالدي عن موقف مر بك اثناء القنص
- سأخبرك قبل بضعة اشهر كنت في الجبل وقد رأيت أنثى الصيد فمددت بندقيتي عليها حتى أصبحت بين عينيها وقبل ان ارمي وإذ بوليدها الصغير يقفز عليها ويضع فمه بثديها فوالله ياولدي لقد تذكرت امك وتذكرت صغيراً وانت ترضع منها فتركتها لله وقلت في نفسي سيبدلني الله خيراً منها وتركتها ترضع وليدها وانصرفت وإذا انا بتيس كبير فرميته ووقع فعوظني الله خيراًمنها
- يقولون يا والدي ان القناص اذا رحم الصيد فأنه يموت من الجوع
- يا ولدي من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
- هل بقي الكثير يا والدي عن الجبل
- لقد وصلنا
كان المساء قد هبط وحل الظلام وخيم على الكون السكون واخذ يترد صوت نباح الكلاب من هناك من بعيد
خالد- ابي اين سننام
الوالد- اصبر قليلاً سنصعد إلى آخر نقطه يستطيع الجيب الوصول لها
- وهل ستذهب في الليل ياولدي
- لا بل مع الفجر
- اوقف الاب الجيب وقال لولده
- هيا اجمع الحطب وأوقد النار
- حسناً ياوالدي كان خالد فرحاً مسروراً وهو يجمع الحطب تذكر ان امه قد اوصته بقراءه آيه الكرسي قرأها وهو فرح مستبشر جمع الحطب واوقد النار ِ غريب وهو يوقد النار شئ من الخوف ورعده سرت في جسده الصغير
- خالد هل نصلي ياوالدي
- نعم اذّن لكي نصلي
- اداء خالد ووالده صلاه المغرب والعشاء جمعاً وقصرا
قام الأ ب بعجن العجين وخالد بعمل القهوة والشاي
الوالد- تعلم العجن مني فأنا اعجن احسن من امك
خالد- لا اظن انك احسن من أمي ولكن لا يوجد مفر من اكل هذة الخبزه
الوالد- الا تعرف المجامله يا ولد
خالد – انها احسن خبزه مرت على التاريخ حتى قبل لن توضع بالنار وتستوي
هيا والدي ذق هذا الفنجال لتعرف انني اجيد عمل اقهوه
الوالد وهويرتشف من الفنجال الهيل به زياده ولكنها قهوة رائعه
تعشى خالد ووالده وبعد العشاء احضر خالد فراشه وفراش والده
وتمدد كلاً منهما على فراشه يتطلع إلى السماء كلاً يفكر بهمه
اما الاب فهو قد توقفت احلامه عن الخلاص من دينه وعمله الجديد واما الفتى فهو يفكر في كل شئ اجل كل شئ,,,,,,,,,
كان جُل تفكير الوالد بالدَين هو يعلم أن ظروفه لا تساعده على الخلاص من هذا الحمل. أنه يشعر بثقل الحمل يشعر أنه لا أمل إلا بتخرج خالد، الدين لا يّورث إلا الدين والهم والذُل نعم هو يشعر بالمرارة ويشعر بالضيق ولكنه مؤمن بقضاء الله وقدره هذه هي حياته كيف يستطيع أن يغّيرها إلى الأحسن وإلى الأفضل ، أستسلم الوالد للنوم وهوينتظر القادم بقلب المؤمن وبحاسّة للجد والاجتهاد.
أما خالد فقد كان يفكر بالغد والقنص والصيد وهذا اليوم الذي سيقضيه لوحده هنا في انتظار والده سيخبر أصدقاءه بتفاصيل كل شئ نعم سيخبرهم أنه أصبح من القناصين الماهرين تسلل النوم إلى جفنه الصغير وأغمض عينيه وهو ينتظر الغد.
أستيقظ الوالد قبل الفجر وأيقظ خالد الذي قام وأشعل المتبقي من نار البارحة وجمع الحطب ووضعه على الشعلة ووضع إبريق الماء على الأثافي وذهب ليتوضاء وعاد لكي يصب الماء على أبيه وكان وجه أباه يكاد يضئ من شدة النور تعجب خالد من هذه الصورة ولكنه واصل صب الماء على والده ، قام خالد برفع الآذان بصوته الشجي وأنطلق الصوت مع هدوء الفجر بعيداً تسمعه كل مخلوقات الله .
صلى خالد بوالده الفجر وقراء في صلاته آية الكرسي بالأولى والثانية وبعد الصلاة قراء أذكار الصباح وردد آية الكرسي كما قالت له أمه بعدها شعر بسعادة غريبة يخالطها شعور برعشة لا يعلم لها سبباًُ,
الوالد: عليك القهوة والشاي وعلّي ألخبزه بسرعة قبل أن يدركنا الوقت.
خالد: حسناً ياوالدي ولكن لماذا لا تأخذني معك؟
الوالد: ليس في هذه المرة القنص يحتاج خبره وعدم إصدار أصوات وتعب ومجهود هذه المرة كن حارساً للسيارة وكن بانتظار الصيد وفي المرة القادمة ستكون مع القناص.
وبعد احتساء القهوة والشاي وأكل ألخبزه اللذيذة قام الوالد بتغيير لباسه وأخذ بندقيته دربيله ومطّارته(زمزيه الماء) وشبريته(سكينه) والتفت إلى إبنه وقال :
أسمع ياخالد إذا أمر الله ستكون عودتي قبيل غروب الشمس كن رجلاً لا تلعب يالسياره ولا تصدر أصواتاً عاليه أجمع ما تستطيع جمعه من الحطب وخذ الفأس والحبل معك سوف تسمع صوت الطلقات لا تفزع وإذا جاءك أحد هنا قله ذهب والدي ليحتطب هل سمعت .
خالد: نعم يا والدي وأنا بإنتظار عودتك وأنت تحمل الصيد الثمين
الوالد: قل إن شاء الله
خالد : إن شاء الله
تحرك الوالد مسرعاً يحث الخطى بأتجاه قمة الجبل وهو يودع أبنه الصغير كان ضوء الصبح قد بداء يلوح في الفضاء وأصبح الأنسان يميّز الأشياء ، كان الصعود صعباً ولكن الرجل تعود على ذلك هو يعرف أن هذة هي المره الأخيره التي سوف يقنص بها إذ سيعطي البندقيه لذلك التاجر، جال في خاطره أن ينكث في وعده ولكنه خاطب نفسه معاتباً ليست هذة لك يا ابا خالد لن ولم تنكث في وعد قطعته على نفسك
دنيا غريبه عجيبه!! هكذا قال: لنفسه اطرد الصيد لكي أطرد همومي لماذا لا اواجه همومي؟ ما المانع؟ لماذا لا أكون أكثر صراحه مع نفسي ؟ أنا السبب الرئسي في هذة الحاله، هذا هو ابا سعود راتبه مثل راتبي ولكنه يعيش في بحبوحه من العيش ولكنه لا يذبح لضيوفه ومالي ومال الناس هذه مشكلتي انا وليست مشكلة غيري نعم كان يحّدث نفسه وهويحث الخُطى إلى المكان الذي يعرفه جيداً سنوات وسنوات وهو يمضي مع هذة الطرق وفي هذة المناطق الصعبه أصبح يعرفها ويعرف خفايها بل لقد نشأت بينه وبين هذة الجبال والوديان صداقه خّفيه شوق وحنين في هذا المكان ذكرى وفي ذلك المكان جلسه مع صديق أو ضحكه مع رفيق وفي الأسفل كان ينام وفي الأعلى وجد الصيد وهرب وهنا وقع مره وهناك ركض مرات ذكريات وذكريات بين هذا الرجل وهذة البيئه الساحره الجميله .
أستمر الرجل بالصعود وهو يؤنب نفسه لقد تأثر من بيع سلاحه وهويوّدع الجبل للمره الأخيره فهو لا يستطيع أن يتخّيل نفسه بدون سلاحه ولن يذهب في رحله مع الرفاق بدون سلاحه، أصبحت هذة الأفكار تتلاطم كالموج الهادر في صدره ،أنه يحاول أن لا يصتدم بالواقع يحاول أن يجد لنفسه المبررات التي تقنعه أختلطت عليه الأمور ، كان قد ناصف المسافه وقرر تغيير أتجاهه بحيث يكون معاكساً لأتجاه الريح بحيث لا تذهب الريح برائحته فيشمها الصيد ويهرب كان حريصاً على عدم إصدار أصواتاً عاليه حتى وهو يعدو لقد تعود على تلك الطريقه هنا تكثر المرتفعات الخطره توقف قليلاً حتى يلتقط أنفاسه ويقرر أي الموارد يذهب اليه بحيث لا تؤثر الريح عليه أخرج دربيله(الناظور المقرب) ونظر به أتجاه الجنوب كانت الشمس ترسل أشعتها الذهبيه على أركان الجبل وبدأت الطيور تنتقل من مكان إلى مكان
ومن حجر إلى حجر وطيور تلك المنطقه هي الحجل والشنير وهي أشهر طيور تلك المنطقه مع القمري البري لم يكترث الرجل بكثرة الطيور فهو يبحث عن الأثمن والأكثر لحماً أنه الصيد غّير اتجاهه إلى الشمال ومد ناظوره كانت الأمور هادئه لا شئ يذكر قرر الرجل الأتجاه غرباً بعد أن فّكر بشكل جيد وما زال لديه متسع من الوقت حتى الظهيره قد يجد الصيد في مقيله(مكان إسترحته وقت الظهر) فهو يعرف أن الصيد تشرب من الماء ثم تبحث عن مكان لتتجمع به وهو يعرف ذلك المكان
وقد بداء يشعر بقرب الموعد وفكر في أبنه وفرحته حين يعود إليه ومعه الصيد وكيف سيكون أستقباله أياه خالجه شعور بالفرحه والسرور وهو يتذكر تلك اللحظات السعيده
كان فخوراً بأبنه الصغير لأنه يرى به علامات النجابة المبكرة والرجولةالتي سبقت عمره الصغير
كانت الشمس قد بدأت تقسو على الأرض كعادتها في مثل هذه الأيام من السنه ولكن الرجل خبير ويعرف طريقه وصل إلى مكان يعرفه جيداً وجلس ينتظر الصيد حتى يأتي ليشرب اخذ أبو خالد يطلق العنان لأفكاره لقد قرر أن يترك كل الماضي ويتقدم إلى الأمام نعم إن الحياة تستحق أن يتخلى الإنسان عن بعض ما يسره لأجل أولاده نعم يجب إنا يفعل ذلك سنعود بالصيد ونحتفل بخالد ونذبح الخروف يوم الاثنين وستكون الأمور على ما يرام وسيعلن للجميع انه ترك القنص وانه وجد عملاً جديداً وسيخبرهم كذلك انه باع بندقيته الغالية حتى يسدد دينه كان يشعر بالفخر بينه وبين نفسه لإتخاذة هذه القرارات وكان يعرف أن زوجته هي اسعد الناس بهذا القرار لأنها عانت الكثير من القنص واللهو ستكون هي أكثر الناس فرحاً ولن تختلف على أبا خالد الأمور سيقضى جل وقته في العمل وهذا العمل سيصب في مصلحة أولاده نظر أبو خالد في ساعته وإذا هي تشير إلى الثانية بعد الظهر لم يأتي الصيد لهذا الماء قرر إن يتوظاء ويصلي الظهر والعصر قصراً وجمعاً وبعد أن أداء الصلاة اتجه على مكان آخر وهذا المكان يحتاج على ساعة ونصف الساعة من المشي وحين وصل على ذلك المكان مد ناطوره وإذا الصيد تحت قدميه في أسفل الجبل سحب بندقيته من ظهر ونزل بضع خطوات وارتكز على صخرة صغيرة ومد بندقيته وسدد الرمي وقال بسم الله ورمى الشاه التي حددها من الصيد فوقعت وتفرق الصيد يميناً ويساراً كان ابوخالد مسروراً بوقوع ألصيده فقرر النزول لسلخها والإتيان بها تحرك إلى أسفل الجبل بسرعة وخفة وهكذا ولكنه شعر بدوار خفيف إثناء النزول فقرر إلارتكاز على البندقيه وهو يشرف على هاوية سحيقة مخيفه وضع البندقيه على حافة الصخرة وما كاد يفعل حتى زلقت البندقيه من الصخرة المتحركة وهوى الرجل إلى الوادي السحيق طائراً في الهواء يضرب هذه الصخرة وتلك الصخرة .....
حين غادر الوالد صباحاً اخذا خالد يجمع الحطب من هنا وهناك وكان يحدث نفسه ويقول سيأتي والدي بالصيد وسأخبر الاولاد عن مغامرتي هنا وسأقول لهم أني رأيت الجني (هذا كذب والكذب حرام) قالها لنفسه استمر خالد بجمع الحطب وعند الظهر قام ورفع الأذان وصلى الظهر والعصر قصراً وجمعاً ثم تناول الباقي من خبز الصباح وقام بعمل الشاي وشرب منه واخذ يسلي نفسه بعّد الطيور الصغيره التي تحط وترحل هنا أوهناك وعند الساعه الثالثه والنصف سمع صوت الطلق الناري فقام مسروراً وهو يعرف ان والده قد نفذ المهمه على اكمل وجه كعادته جمع الحطب كتلة واحده وربطه بالحبل واحضرة قريباً من السياره كما قام بعمل القهوة لوالده وكذلك الشاي واعد النار لكي يشوي مع والده و وأخذ ينتظر بكل شوق ولهفه ليرى الصيد على متن والده واخذ ينظر لهذا الأتجاه ويقول سيأتي من هنا ثم يقول لا بل سيأتي من هنا ستكون شاةً بل سيكون تيساً لا يهم المه ان اذهب برأس صيد ومها يكن فليكن مر الوقت بطيئاً على خالد والوالد لم يحضر واقبلت الشمس على المغيب والوالد لم يحضر بداء القلق يتسرب إلى نفس خالد الصغيره لماذا كل هذا التأخير غربت الشمس وأسدل الليل ستائره على الجبل واصبح الجبل أسوداً مظلماً كأنه وحش كاسر يريد انا ينال من خالد
ماذا افعل كان هذا هو سؤال خالد لنفسه انه الآن وحيداً في هذا الجبل كانت امي على حق القنص خطير والجبل مخيف لا لا والدي سيحضر الآن وستكون الأمور على ما يرام تذكر خالد ما قالته له امه فقام ورفع أذان المغرب بصوته الشجي العذب يخالطه ذلك الخوف الفطري فارتفع الأذان وسرى بين جنبات الجبل يردد الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الاالله اشهد ان محمد رسول الله اشهد ان محمد رسول الله حي على الصلاه حي على الصلاه
حي الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله الله اكبر لا اله الا الله
انطلق هذا الصوت بين جنبات الجبل وسمعه الحجر والشجر والطير والصيد والسبع والظبع
اطمأنت نفس وشعر بالأمان واتجه إلى االقبله ليصلي صلاة المغرب وبعدها قام وصلى العشاء ثم اخذ يردد الاذكار وقراء اية الكرسي ثلاث مرات وبعد ذلك اشعل النار واحضر الحطب الذي وضعه بجانب السياره واخذ يفكر ماذا يفعل هل يذهب بالسياره انه يعرف القياده ولكن ربما يأتي والده ولا يجده فيكون قد ارتكب خطأً جسيماً ماذا لو هاجمه النمر المفترس الآن ما هو مصيره هل يستسلم له أم يقاومه وهذة الكلاب المفترسه التي تنبح ماذا لو هجمت عليه اطلق بصره يميناً وراعه ما رأته عينه لقد رأي شيئاً يتحرك من هنا ك هل هو النمر أم الظبع رباه ماذا افعل حتى السياره لا تأويه فهي مفتوحة الشراع بداء يتذكر كلام أمه وقراء اية الكرسي
مرات ومرات استمر خالد على هذا الوضع كلما خمدت ا لنار قام بزيادة الحطب إلى أن انبلج النور فقام خالد وتوظاء ورفع الأذان وصلى الفجر وقال سيأتي والدي حتماً لآنه ربما فقد الطريق ولكن الآن لقد شق النور ووالدي سيحضر لا محاله ولعل والدي يريد ان يختبرني ونام قريباً من هنا واخذ خالد يصيح بأعلى صوته والدي والدي اين انت انتابته حاله هستيريه واخذا يركض ويركض بتجاه الاسفل ترك السياره وترك كل شئ يركض تاره ويقف تاره وهويصيح ابي ابي أين انت يا ابي لا اريد الصيد ولا اريد القنص اريد ك انت يا والدي والدي اين اختفيت لا تمزح معي فوالله اني خائف ومرعوب واخذ يركض إلى ان هبط اسفل الجبل عند خط مرور السيارات فلمح سيارة قادمه فاتجه ناحيتها وهو يركض ويبكي اوقف الرجل السياره ونزل وقال مخاطباً خالد
لا بأس يا ولدي
خالد: والدي ذهب للقنص من أمس ولم يرجع
الرجل: لا تخف فالقناص هذا هو حاله سيأتي
خالد : لا ان والدي يعلم أنني لوحدي على الجبل فلما يتركني
كان الرجل قد اخذ جهاز الارسال(وهوجهاز يستخدمه ابناء الباديه الميسورين) الذي معه ونادى على اقرب جهاز واخبره وتواصل الخبر حتى وصل إلى الدفاع المدني
اما خالد فقد ذهب مع الرجل وكان بدوياً يسكن قريباً من الجبل واستقبلته زوجته وهي تسأل ما الخطب اخذت المرأه خالد وطمأنته وبعد ساعتين كانت الطائره العموديه على الجبل وقد وجد افردا الدفاع المدني جثة الرجل وبندقيته وصيدته وقاموا بإنزال حبل لينتشلوا الجثه والبندقي
ادرك الرجل ان والد خاد ليس بخير فعرض على خالد الذهاب للعلا ولكن خالد رفض فقال له الرجل ربما يكون والدك قد ذهب إلى هنا بعد ان عاد ولم يجدك لم يقتنع خالد ولكنه قرر الذهاب وحين وصلوا إلى الحي الذي يسكن فيه خالد نزل مسرعاً وفتح الباب وجد امه
وحين رأته لوحده هرعت اليه وضمته إلى صدرها وبكت واختلطت دموعها بدموعه كأنها تعرف ان هناك شيئاً ما اين والد ك يا خالد امي الم يأتي والدي إلى هنا وفي تلك اللحظه وصل احد اقرباء خالد ومعه البندقيه فصرخ خالد صرخة من اقصى اعماقه اين أبي فقال الرجل ادع لوالدك بالرحمه لقد توفي
وبقيت الام وفاطمه وخالد
و البندقيه والسياره والخروف( خروف نجاح خالد)

حماد سعد السحيمي
06-24-2007, 01:11 PM
ابو على رائع

ومميز

نطلب المزيد

عاصفة الشمال
06-24-2007, 07:22 PM
تسجيل حــــضوره لِـــ هذه الرائعة.. قصةً كنا في إنتظارها

و لي عـــــــــودة بإذن الله .

الفايدي
06-25-2007, 01:37 PM
استاذي لا احب كثيرا ان امتدح الا اشخاصا يرضون غروري وجنوني (انا هنا خرجت بهذه الوجبه ) التي لم تلمعها حدائق بيروت ولا جبال الأندلس خرجت ولامست كاتبا رائعا خرج علينا كحرارة الشمس التي تلهب جلودنا في صحرائنا العطشى ليسقي به ذائقتنا التي تعودت بل ادمنت كل ما هو غريب وخارج الحدود لقد اعدت لذائقتنا ما معناه ان لدينا بحرا مليء بالألىء وتراث تركنا الغبار يغطيه رغم كل جمالياته
ايها الرائع كثير هو الكلام ولكن سوف التزم الصمت في النهايه لعلك تدرك اننا نحاتجك

سعود السرحاني
06-25-2007, 02:14 PM
رررائعة

للـــه درررك


للـــه درررك



واقعية وسرد جميل


ننتظر منــك المــزيد


سلمت يمناك


دمت بخير

أسعد السحيمي
06-25-2007, 04:18 PM
الله أكبر



الله أكبر



الله أكبر



هنيئاً لهذا الفكر الراقي الممزوج بروعة التسلسل والمفردة العذبه ..


ماشاء الله عليك ابو مناحي:|for you|:




هنا .. ألم ( ليلة الجبل )


فقرر إلارتكاز على البندقيه وهو يشرف على هاوية سحيقة مخيفه وضع البندقيه على حافة الصخرة وما كاد يفعل حتى زلقت البندقيه من الصخرة المتحركة وهوى الرجل إلى الوادي السحيق طائراً في الهواء يضرب هذه الصخرة وتلك الصخرة .....


هنا القدر ..




ايها العذب ..




سلمت أناملك الذهبيه ..





محبتي سيدي ..


أسعد السحيمي

موسى بن ربيع البلوي
06-25-2007, 05:02 PM
حضور للاستمتاع ، و لي عودة مرات و مرات


كاتبنا المبدع .. لا تحرمنا من وجودك معنا

عاصفة الشمال
06-26-2007, 01:51 PM
عـــــــودةً إلى قراءة هذه الرائعة ..


أخي // عبدالله ...


قصــــــــة راقية من ناحية الأسلوب و السرد ..


و أحداثٍ لا تخلو من التشويق و الإثـــــــــارة


جمعت لنا هنا بين شخصية الكاتب المتمكن و الشاعـــــــــــر الفذّ


حتى و أن أسفرت لنا عن نهايةٍ حــــــــــــزينة ...





وحين رأته لوحده هرعت اليه وضمته إلى صدرها وبكت واختلطت دموعها بدموعه كأنها تعرف ان هناك شيئاً ما اين والد ك يا خالد امي الم يأتي والدي إلى هنا وفي تلك اللحظه وصل احد اقرباء خالد ومعه البندقيه فصرخ خالد صرخة من اقصى اعماقه اين أبي فقال الرجل ادع لوالدك بالرحمه لقد توفي


وبقيت الام وفاطمه وخالد

و البندقيه والسياره والخروف( خروف نجاح خالد)



لا تحـــــــرمنا من هذا الإبداع ..


مع جزيل شكري لكم .

يوسف بن عبد الله البلوي
06-30-2007, 02:09 PM
في أعماق أعماق خلايا عصبية
تقطن عقل أبي علي كان هنا ما كان خلف الكواليس !!

وهو متكيء بهدوء أبو علي يأمر بإبداع حبكة قصصية
استوحاها من واقع مر عليه كما مر على كثيرين ..
رسمت فكرة تبللت بقطرات الإبهار ،
ووزعت الأحداث مكتسية ملامح الإثارة ،
وارتصت الحروف بطواعية لتكتب تعابير الحبكة ..

ولنقرأ نحن باستكتاع المستكشف ،
واستغراب المندهش ،

ولنشهد بعدها

انها مبدعها ، وأن أبا علي رائع

..