المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الدول الغنية المتطورة والدول الفقيره



أمير بلي
04-07-2004, 02:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا تتم قياس الفرق بين الدول الغنيه المتطورة والدول الفقيره المتخلفة بعمر الدوله ويمكن ملاحظة ذلك من مثالي مصر والهند فعمرهما اكثر من 2000سنه ولكنهما فقيرتين ومن الجانب الاخر نجد ان كندا واستراليا ونيوزلندا لا تتجاز 150 سنه ولكنها من اكثر الدول تطورا وغناءا .

كما لا يقاس الفرق بوجود موارد طبيعيه فنجد ان اليابان دوله صغيره 80% من مساحتها جبال وغير صالحه للزراعه او تربية الحيوانات ولكنها ثاني اقوى اقتصاد بالعالم فهي عباره عن مصنع عائم في المحيط يستورد المواد الخام ويتم تصنيعها واعادة تصديرها للعالم وكذلك سويسرا والتي لا تزرع شجر الكاكاو ولكن لديها افضل شوكلاته بالعالم وهي دوله صغيره الا انها تشتهر كذلك بمنتجات الاجبان والالبان كما انها تمثل اكثر دول العالم امنا اقتصاديا.

وفي دراسات بين مدراء تنفيذيين في دول غنيه واخرين في دول فقيره وجد ان ليس هناك اختلاف في العقليه او نسبة الذكاء كما ان اللون او الجنس او العرق لا يمثل اي اختلاف فنجد ان المهاجرين من الدول الفقيره المتخلفة والذين يعتبرون في بلادهم اناس كسولين غير منتجين نجد ان اقتصاد اوروبا والدول الغنيه تقوم على سواعد هؤلاء المهاجرين .

اذا ما هو الاختلاف ؟؟؟

الاختلاف هو ان تصرفات ومعايير الناس تشكلت خلال السنوات من خلال تعليمهم وعاداتهم وثقافتهم .

وفي تحليل لسلوك الافراد في الدول الغنية المتطوره نجد ان غالبيتهم يتبعون معايير محدده في حياتهم وهي كالتالي:

1- المحافظه على اداب المهنه والاخلاق المهنيه.
2- الاستقامه والامانه في تنفيذ الاعمال.
3- تحمل المسؤليه.
4-احترام القوانين والانظمه والتعليمات.
5-احترام حق المواطنين الاخريين.
6-حب العمل.
7-بذل جهود كبيره للادخار والاستثمار.
8-التحفز للعمل الناجح.
9-الالتزام و الدقة في العمل والمواعيد.


في الدول الفقيره المتخلفة نسبة ضئلة تتبع هذه المبادئ في حياتها.
لذلك لا يكون الفقراء فقراء بسبب عدم وجود موارد طبيعيه او بسبب ان الحياه لم تكن جيده معهم ولكن بسبب سلوكهم وعاداتهم.

مع التحية والتقدير

للعلم مترجم من اللغه الانجليزيه عن موضوع اسمه (العالم)

اتمني ان يحوز على اعجابكم.

ناصر
04-11-2004, 02:20 AM
هلا والله بفتى قضاعة المدخر لصروف الزمتن

يعطيك العافية

انا اتفق مع ما جاء في الموضوع تماما

هي السلوكيات وبعض التقاليد ....
هي من يدفع نحو العمل ....

في الدول الغنية كما تفضلت هناك احترام للقواعد العامة ولاصول المهنة وللوقت وللجهد والعمل .... والجميع يحترمون اعمالهم.... بل ويعتزون بها .... من عامل المصعد والنظافة .... الي رئيس الدولة

التقدم والتطور وبالتالي الغنى مرتبط بالقيم السائدة في المجتمع ... قيم العمل والنشاط والاجتهاد

والعكس في الدول الفقيرة ....

هناك امر مهم جدا وهو قضية المبادرة ..... فالدول الفقيرة يفتقد ابنائها لهذه الخاصية ...... فتجدهم ينتظرون .... ويطالبون ولا يعملون ... لا يبادرون ..... ولذا تجد الاحداث والظروف هي التي تتحكم بهم وليس هم من يضبطها ويتحكم بها

موضوع اعتبره راقي وممتاز

تقبل تحياتي
ناصر

wateincom
04-11-2004, 07:21 PM
س1

أخي الكريم أمير بلي
كل ماذكرته ومتبع في الدول المتقدمه حث عليه الإسلام وأكد عليه لكن للأسف اهتمت الامم الإسلامية بجانب واحد من الدين وأهملت جانب اساسي ومهم .... بينما يحرص المسلم على العبادة يهمل بدوره جانب المعاملة مع أن الصحيح أن يحرص على المعاملة جنبا الى جنب مع العبادة فجميع السلوكيات في العبادة في القول والفعل هي بهدف تقويم اخلاق المسلم وقد جاء في الكثير من الأحاديث تبيان ذلك ولكن للأسف تجد في هذا الوقت من يفخر باسلامه لكن لايعطي صورة طيبة عن الإسلام ويتفق الجميع معي أن المعاملة في الاسلام وتطبيقها هي فقط التي تعطي تصورا عن الإسلام

ناصر
04-12-2004, 02:41 AM
اخوي امير بلي
اخوي ابو رناد

كلامكم صحيح ..... واود ان اضيف هنا ....

للعلم اهمية قصوى في عملية التغيير .. والتطوير والتقدم .... وللجهل ايضا اهمية قصوى في اعاقة التقدم .... والتطور ...
لكن .... المشكلة ليست في ذلك لاننا جميعا نعرفه .... المشكلة في الترجمة والتطبيق ... فمن الناحية النظرية نحن نقدر العلم ...."وذلك لا يكلفنا كثيرا " لكن من الناحية العملية يصعب علينا ذلك ... " لانه يكلفنا جهد ووقت ويجبرنا على التخلى عن متعة اضاعة الوقت "

......... نتحدث كثيرا عن ضرورة الانجاز ... وعن تقدم الامم العلمي وغيره .... لكن هذا الكلام عبارة عن لغو لانه لم يترجم الى سلوك ....
التطوير العلمي غير مرتبط بالشهادات العلمية ... مصر فيها شهادات اكثر من بريطانيا ... لكنها متخلفة وبريطانيا متقدمة ..... والسبب لاننا لا نحترم اسس العلم ولا ناخذ بها ....
نتهرب من المسؤولية ... ومن الحقيقة .... والنتائج المترتبة على الاحداث التي نحن جزء منها ..... ونحملها لضمير الغائب في غالب الاحيان ....
والعملية التعيمية عندنا عبارة عن تلقين .... يستقبل الانسان سيل المعلومات بدون تحليل ... ولا يتعود على التحليل والفحص والنقد ...وبالتالي يتخرج كشكول من المعارف والمعلومات ... وكانه جهاز آلي مخزن فيه هذه المعلومات دونما تحليل او تدقيق

...... بينما التفكير العلمي السليم يكون ديناميكيا ... حركي ..عكس المتلقن .... يكون استاتيكي سلبي ... ولذا العقل المتلقن يحب الاسترخاء ... ومن الصعب استفزازه ... .... بينما العقل العلمي غير مسترخي ....ودوما يرغب في التغذية ....من خلال الافكار الجديدة .... والعقل المستقبل يميل الي تفسير الاشياء بطريقية غيبية ...ويغلق الطريق امام التفكير العلمي .... والبحث والتنقيب عن الحقائق ...والوقوف عند مسببات الامور ... ويفضل الجمود والبقاء على ما هو عليه ... الامر الذي يؤدي الي غياب الابداع .... الذي هو اساس التقدم والتطور ...
لكل علم بيئته الخاصة ... وان لم تتطور البيئة المناسبة ...فالعلم لن يتطور ... واذا اردنا تطوير العلم علينا ان نطور البيئة الصالحة لذلك ... والبيئة الصالحة لتطور العلم هي البيئة التي تتناسب مع الطرح العقلاني ...بحيث يعتمد الانسان على العقل في تحليل الامور ... ويهجر الانفعالات ... وتفسير الامور بطريقة سلبية .... او غيبية .... والعقل نقيض الانفعال ... فالعواطف والمشاعر والاحاسيس هي مكملة للعقل .... ولان العقل السليم في الجسم السليم ....فان الجسم الذي لا يمارس عواطفه ومشاعره هو مكبوت وهذا يؤثر سلبا على العقل... فاذا كنا في مجتمع يقمع العواطف فان هذا يؤثر على العقل ويعيقه عن الابداع والانتاج ...

سيكلوجيا العقلانية تتطلب تكامل في الوضع البيئي للعمل العقلاني ...مجال بيئي يسمح للانسان ان يعبر عن مختلف مشاعره واحاسيه .... والتكامل بين القضايا الاخلاقية والعاطفية... تفتح المجال واسع للتفكير السليم والتطور العلمي ....

.......البيئة المحيطة بنا .... السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. لا تسمح بالابداع .... وبالتالي هذا يؤثر على عملية التطور العلمي .... والانسان عادة لا يخرج عن البوتقة التي اعتاد عليها .... فيبقى في مكانه وتندفع الامم الاخرى نحو التقدم ....

......... هذا الامر ينقلنا الي القواعد الاخلاقية التي تنشأ عليها البيئة ... بحيث تغيب عندنا الكثير من القيم الضرورية للتقدم العلمي .... مثل قيم تقدير العلم نظريا وعمليا ... تسود المبادرة مكان الاتكال ... والكسل .. والثبات ... وتسود قيم العمل الجماعي وروح الفريق ... والتعاون الايجابي ... وقيم تقدير الوقت والانتاج والعمل .... مكان قيم تضييع الوقت الذي يعتبر عندنا متعة .... وتسود العقلانية ... بدل الانفعال والثرثرة التي لا طائل منها ... وللعلم فاسلوب علاقاتنا الاجتماعية ومنظومة القيم السائدة عندنا تشكل عائقا امام التطور والتقدم ... والعلم غير منفصل عن البيئة السائدة وقيمها ....
.... التقدم بحد ذاته يعني التجديد ... فاذا كانت قيم المجتمع لا تتناسب مع التجديد او لا تشجعه ... يجد المجدد صعوبة في الوصول الي الهدف ... لان التجديد في مجتمع كهذا بدعة ... وكل بدعة ضلالة ... الخ
فكرة التجديد هي ضمنا موجودة في التقدم ...وعملية التطوير العلمي .... واذا لم تتوافر البيئة المناسبة للتجديد معنى ذلك انه لا نية عندنا للتطوير ...
..... القواعد الاخلاقية والقيم هي مطلب اساسي من المفروض ان تتناسب مع فكرة التطوير التي تعني التجديد الذي يعني التغيير .... بمعنى ان الثبات لا يخدم التطوير واخلاقيات الثبات لا تتناسب مع التغيير
..... اذا فالعلم له قيم ... بعض هذه القيم التجريب ... ومن قيمه انه لا يحتمل التحيزات الشخصية .... بمعنى انه موضوعي ... والانسان ينفي ذاته في عملية البحث العلمي .... وهذا يبتعد عن التعامل الشخصاني في المجتمع ... والقيمة العليا في التعامل العلمي هي الكفاءة .... ومن ثم المهنية ....والانتاج .... وهذه القيم العلمية تحتاج الي قواعد اخلاقية متناسبة معها في المجتمع ...حتى تتطور القيم اللاشخصانية يجب ان تتطور مؤسسات لا شخصانية ...وحتى تتطور قيم مهنية يجب ان توجد مؤسسات لا تقوم على اسس المحاباة والمحسوبيات ...

ونحن .... كمجتمع عربي ومسلم ... كثير من نشاطاتنا الاجتماعية مضيعة للوقت ... وكثير من قيمنا الاجتماعية مضرة بالتقدم العلمي والتطور .... ونمط علاقاتنا الاجتماعية وتعاملاتنا اليومية هي نمط السوق في الغالب ...
ولذا نتاخر علميا ونصبح من الدول المتخلفة ..وفالعلاقة متبادلة بين التقدم العلمي والاجتماعي .... فكل واحد يؤدي للاخر

اكتفى الي هنا ...
وسيف جدا على الاطالة ... الظاهر اني نسييت نفسي ...

تحياتي للجميع