المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شذرات ذهبية من كتب أدبية



موسى بن ربيع البلوي
10-15-2007, 02:33 PM
ب1


س1


الفكرة
هنا نجمع المفيد و المثري و المقتطف من الكتب الأدبية التي نقرأها أو نطلع عليها

لنكون شذرات من الذهب تثري ثقافتنا

أكتب ما شئت مما تقتطفه من الكتب الأدبية بعيداً عن النقل من المواقع الانترنتية و لا بأس في الاستعانة بالكتب الالكترونية

اتمنى أن نقلل من ردود الشكر و الثناء

و تكون ردودنا من مقتطفاتنا

و لنبدأ باسم الله


.
- 1 -

القسم الأول: فقه اللغة
في الكليّات (وهي ما أطلق أئمة اللًغة في تفسيره لفظة كلّ)

الفصل الأوّل


(فيما نَطَقَ بِهِ القرآنُ منْ ذلكَ وجاءَ تفسيرُهُ عنْ ثِقاتِ الأئمةِ)
كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء
كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد
كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق
كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة
كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ
كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ
كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب
كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة
كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير
كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون
كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت
كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض
كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة
كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة
كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب
كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة
كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ
كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة
كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق
كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ.

الفصل الثاني (في ذِكْر ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان)

(عن اللَّيث عنِ الخليلِ وعنِ أبي سعيدٍ الضرير وإبنِ السَّكِيتِ وابنِ الأعرابي وغيرِهم مِنَ الأئمّةِ)
كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة
كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة
كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها
كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ فَحْلِها
كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق
كلُّ ما لَه ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع
كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث
كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام
كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ
كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.

اقتطفته لكم من كتاب ( فقه اللغة و أسرار العربية ) لأبي منصور الثعالبي

موسى بن ربيع البلوي
10-15-2007, 05:05 PM
المقامَة الأدبيّة


) أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (
أنظم الشعر و لازم مذهبي * في طراح الرفد فالدنيا أقل
فهو عنوان على الفضل و ما * أحسن الشعر إذا لم يبتذل


قال الراوي : سمرنا ليلة مع جماعة أبية ، لهم شوق إلى المقامات الأدبية ، والأشعار العربيّة ، فقالوا حدثنا عن الأدب ، فإنه ديوان العرب ، ومنتهى الأرب ، ونهاية الطلب .
قلنا : حباً وكرامة ، وتحية وسلامة ، فقد رضعت الآداب ، وجالست الأعراب ، وحفظت الشعر من عصر الشباب ، فالشعر عندي سمير ، وهو لنفسي روضة وغدير .


وحديثه السحر الحلال لو أنه * لم يجن قتل المسلم المتحرز


إن طال لم يمل و إن أوجزته * ود المحدث أنه لم يوجز



فقال أحد السُّمار ، من محبي الأشعار ، أفض علينا من القصائد الغراء ، التي قالها على البديهة الشعراء ، قلت : هذا فن طويل الذيل ، يأخذ في كل سبيل ، ولكن سوف أورد بعض الشواهد ، والشوارد ، والأوابد .
فهذا أبو جعفر المنصور تحدى الشعراء بقافية ، قال : من أجازها فله الجائزة وافية ، إذ يقول ، وفكره يجول :


و هاجرة وقفت بها قلوصي * يقطع حرها ظهر الغطايه


فقام الشعراء على ركبهم جاثين ، كلهم يريد الجائزة من أمير المؤمنين ، فقال بشار بن برد ، وكان سريع الردّ :


وقفت بها القلوص فسال دمعي * على خدي و أقصر واعظايه


فأخذ بردة أبي جعفر ، وكانت من خز أصفر .
وهذا أبو تمام ، وهو شاعر مقدام ، مدح المعتصم ، فما تعثر وما وهم ، يقول :


إقدام عمرو في سماحة حاتمٍ * في حلم أحنف في ذكاء إياس



فقال الحارث الكندي ، ما لك قدر عندي ، أما تخاف ، تصف أمير المؤمنين بالأجلاف ، فانهد أبو تمام كالسيل معتذراً عما قيل :


لا تنكروا ضربي له من دونه * مثلاً شروداً في الندى و الباس


فالله قد ضرب الأقل لنوره * مثلاً من المشكاة و النبراس



حكم النعمان ، على نابغة ذبيان ، بالإعدام ، بعد ما اتهمه ببعض الاتهام ، فأنشده البائيَّة الرائعة الذائعة :


فإنك شمس و الملوك كواكب * إذا طلعت لم يبد منهن كوكب


فعفا عنه وحباه ، وقربه واجتباه .
وأهدر البشير النذير ،دم كعب بن زهير، فعاد إليه ، ووضع يده بين يديه ،وأنشده :


بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * متيم إثرها لم يفد مقبول


فحلم عليه وصفح ، وعفا عنه وسمح ، واستقام حاله وصلح .
وأصدر حاكم اليمن ، قراراً بإعدام سبعين من أهل العلم والسنن ، والفقه والفطن ، فأنشده البيحاني ، قصيدة بديعة المعاني ، هزّ بها أعطافه ، واستدر بها ألطافه ، أولها :


يا أبا المجد يا ابن ماء السماء * يا سليل النجوم في الظلماء



فأكرم مثواه ، وعفا عن السبعين من العلماء والقضاة .
وكاد معاوية أن يفر من صفين ، يوم وقف بين الصفين ، فذكر قول ابن الأطنابة، فأوقف ركابَه :


أقول لها وقد جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي



وأوشك المتنبي الشاعر الهدّار ، أن يولي الأدبار ، ويجد في الفرار ، فكرر عليه غلامه ، أبياتاً ثبتت أقدامه ، حيث يقول :
الخيل والليل والبيداء تعرفنـي
والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ


فرجع مقبلا ، فقتل مجندلا . وقتل عضد الدولة الوزير ابن بقية ، ولم تردعه تقيّة ، فأنشد ابن الأنباري قصيدة كأنها برقية ، أو رواية شرقية ، اسمع مطلعها ، وما أبدعها :
علو في الحياة وفي الممات
بحق أنت إحدى المعجزات



فسمعها عضد الدولة فتأسف ، وقال حبذا ذاك الموقف . ولما قتل محمّد بن حميد ، بكاه أبو تمام بذاك القصيد ، ورثاه بذاك النشيد :
كذا فليجل الخطب وليفـدح الأمرُ
فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ




وسب أحد الأمراء ، المعري أبا العلاء ، وهجاه أشد هجاء ، وسب أستاذه سيد الشعراء ، فقال أبو العلاء : لا تسبه أيها الأمير ، فإنه شاعر قدير ، ولم يكن له إلا قصيدة،
لك يا منازل في القلوب منازل
أقفرت أنت و هن منك أواهل



ففهم الأمير ماذا يريد ، لأنه قصد آخر القصيد ، وهي قوله :
وإذا أتتـك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهـادة لي بأني كامـلُ


ولما زار أبو جعفر المنصور المدينة طلب شيخاً كبيرا ، وجعله عنده أجيرا ، يخبره ببيوت المهاجرين والأنصار ، فدار به إلى آخر النهار ، ولم يعطه مالا ، ونسيه إهمالا ، فقال الشيخ يا أمير المؤمنين : هذا بيت الأحوص الشاعر المبين القائل :

يا بيت عاتكة الذي اتعزل
حذر العدا وبك الفؤاد موكّل

فتذكر أبو جعفر القصيدة ، وهي فريدة مجيدة ، يقول في آخرها :
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم * مذق الكلام يقول ما لا يفعلُ


ففهم المراد ، وأعطى الشيخ الزاد .
أقبل عالم كبير القدر ، ظاهر الأمر ، على شاعر قاعد ، فقام لهذا العالِم الوافد ، وكان العالم يرى أن القيام للقادم باطل ، ولو أن القادم رجل كامل ، فقال للشاعر دع القيام ، فأنت لا تلام ، فقال الشاعر :
قيامي والإله إليـك حق
وهل رجل له لب وعقل


وترك الحق ما لا يستقيمُ
يراك تسير إليه ولا يقومُ


وفد شاعر على وزير خطير ، بالمكرمات شهير ، فلما أبصر جلبابه ، وشاهد حُجّابه ورأى أصحابه هابه ، فأراد أن يقول مساك الله بالخير ، قال من شدة الخجل ، ومن دهشة الوجل : صبحك الله بالخير ، فقال الأمير : أصباح هذا أم مساء ، أم تريد الاستهزاء ، فقال الشاعر بلا إبطاء :
صبحته عند المساء فقال لي
ماذا الصباح وظنَّ ذاك مزاحا


فأجبتُه إشراق وجهك غرني
حتى تبينت المسـاء صبـاحا


وأنا مُحدّث لا حداثي ، من مكة مركبي وأثاثي ، ومن المدينة ميراثي ، أصل الحداثيين من البلاشفة الحمر الكفرة ، كأنهم حمر مستنفرة ، فرت من قسورة .


لا تتبلد ، أرسلناك إلى المربد ، بالحق تنشد ، وبالإسلام تغرد ، فذهبت تعربد .
اسمك محمد فلا تزد في الحروف ، لتصبح محمدوف ، لأن محمد شرعي ، ومحمدوف شيوعي ، ديوان المتنبي مجلد لطيف خفيف ، فيه لفظ منيف ، ومعنى شريف ، أنصت لشعره الدهر ، وعبر البر والبحر ، وسار غدوه شهر ورواحه شهر . وبعض الشعراء المولّدين ، لكل منهم عشرة دواوين ، كل ديوان ككيس الأسمنت ، إذا قرأت منها قصيدة سكتّ وصمتّ ، وبُهتّ وخُفتَ ثم مُتّ ، تعبنا من ركاكة الكلام ، ومن هذا الركام ، إذا سألناهم عن المعنى أكثروا من الهمز والغمز ، وقال هذا شعر الرمز ، فيه إيجاز ، وألغاز وإعجاز ، والصحيح أنه هراء وطلسمة ، وشعاب مظلمة ، وتمتمة ، وهمهمة ، وغمغمة .
وقد حكم رسولنا r في الشعر وقد رضينا حكمه فقال : (إن من الشعر لحكمة) وهو الشعر المحمود ، الذي يوافق المقصود ، وليس فيه بذاء ، ولا هجاء ، ولا ازدراء ، وكان فيه لطف بلا سخف ، مع صدق في الوصف ، وليس فيه تبذل ولا إغراب ، ولا كذب ولا إعجاب ، مع إشراق في العبارة ، ولطف في الإشارة ومتانة في السبك ، وجمال في الحبك ، فإذا كان كما وصفنا ، وصار كما عرّفنا ، فهو السحر الحلال ، وهو فيض من الجمال ، وهالة من الجلال ، يبهج العاقل ، وينبّه الغافل
واعلم أن في الشعر مختارات ، وفي القصائد أمهات ، مثل المعلقات ، وما اختاره أصحاب الحماسات ، ولا تنس الفريدة الحسناء ،
هذا الذي تعرف البطحاء


وإن تعجب فيحق لك العجب ، من قصيدة :
السيف أصدق إنباء من الكتب


وأجمل المراثي الرائعات :
علو في الحياة وفي المماتْ


أو ابن زيدون وهو يشجينا :
أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا


أو الشريف الرضي في روعة البيان ، يوم أنشد :
يا ظبية البان


وواعجباه ،
من
واحر قلباه


وما أبهى تاج الكلام ،
تفت فؤادك الأيام
وأبو البقاء الراوندي يوم اهتم ، فقال :
لكل شيء إذا ما تم


واعلم رحمك الله أن في الشعر تِبْر وتراب ، وذهب وأخشاب ، ولا يخدعنك قولهم فلانٌ شاعر موّار ، فقد لا يساوي شعره ربع دينار ، فإن من الشعر مسك وعنبر ، ولؤلؤ وجوهر ، يسافر إلى سويداء قلبك ويبحر ، وينادي إنما نحن فتنة فلا تكفر .
وفي الشعر شعير ، وروث بعير ، فيه نذالة وجهالة ورذاله ، فويل لمن أشغل الناس، وسوّد القرطاس ، وجلب الوسواس ، وحاس وداس ، وفي ديار القلوب جاس ، يصيبك من شعره تثاؤب وعطاس ، ونوم ونعاس ، فإذا رأيته فقل له : لا مساس ، ولا باس عليك منه لا باس . وهذا الصنف لا يردّه عقل ، ولا يردعه نقل ، جائزته بصل وفجل ، لأنه أُشرب في قلبه العجل . إذا قام أحدهم في النوادي ، صاح المنادي : هذا شاعر الحواضر والبوادي ، وبلبل النادي ، فيصدق المسكين ، قطع بلعومه بالسكين ، فيتمايل طربا ، ويتيه عجبا ، ويقول للحضور : لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ، فإذا ألقى القصيدة ، فكأنه يأكل عصيدة ، يلوِّي راسه ، ويكظم أنفاسه ، كأنما يتخبطه الشيطان من المس ، حتى ينادي الجمهور : بس بس ، فليت قارئاً يبرك على صدره ، ويضع يده على نحره ، ويرش وجهه بماء من تبسي ، ويقرأ عليه آية الكرسي . فإذا خرج شيطان الشعر الرخيص ، وعلم أنه ليس له محيص ، قام هذا الغبي ، كأنه صبي ، ليترك الأشعار ، لأهل الاقتدار ، ويقصد البيع والإيجارة ، أو البناء والنجارة ، أو يصلح عقاره ، ويهجر القوافي ، لكل فصيح وافي .
وليت الناس سلكوا مذهبَهم ، فقد علم كل أناس مشربهم ، ويا من اشتغل بالأشعار، عليك بالأذكار ، وإدمان الاستغفار ، والخوف من القهار ، فإن اللسان ثعبان ، وأمامك قبر وميزان ، ونجاة وخسران ، ولا يكن لسانك كالمقراض للأعراض ، ولا يكن كالمقباض للأغراض ، فإن الأنفاس تكتب عليك ، وعملك منك وإليك .
وويل لمن أطلق لسانه ، وأرضى شيطانه ، وأجرى في اللهو حصانه ، من يوم تشيب فيه النواصي ، ويندم فيه كل عاصي ، ويهابه كل دانٍ وقاصي .
ويا شعراء المجون ، مالكم في الغي تلجون ، وفي النوادي تصجّون ، ولكل رأس تشجّون . ألا عقل يردع ، ألا أذن تسمع ، ألا قلب يخشع ، ألا عين تدمع ، أشغلتم القلوب ، وأنسيتم الناس علام الغيوب ، ودللتم الأمة على المعاصي والذنوب ، أشعلتم النفوس الهائجة ، أحرقتم القلوب المائجة ، لأن بضاعتكم على الأراذل رائجة ، أتظنون أنه لا حساب ولا عقاب ، ولا عذاب ولا ثواب ، الموقف أصعب مما تظنون ، والمشهد أعظم مما تتصوّرون ، إذا بعثر ما في القبور ، وحصّل ما في الصدور ، وفار التنور ، وقصمت الظهور ، وطار الكبر والغرور .
إذا جـار الوزيـر وكاتبـاه
وقاضي الأرض أجحف في القضاءِ
فويـل ثم ويـل ثـم ويـل
لقاضي الأرض من قاضي السماءِ


يا شعراء المجون ، ويا أتباع كل غاو مفتون ، وهائم مجنون ، ويل لكم مما كتبت أيديكم ، وويل لكم مما تكسبون .



من كتاب ( مقامات القرني ) للشيخ عائض القرني

عاصفة الشمال
10-15-2007, 05:48 PM
قريباً لي عـــــــــودة للمشاركة في هذا الطرح الماتع ..

أبو يزن البلوي
10-15-2007, 08:51 PM
شكرا ابو نادر على الموضوع القيم
هنا احببت ان اضع لكم قصه ادبيه
لكاتب غير عربي وهو شيكسبير
مع ان الروايه يقال بأنها من جذور شرقيه عربيه
وهي قصة يقال بأنها نزلت بإحدا الصحف اليوميه اللندنيه
وما هي إلا ساعات قليله إلا وقد نفذت من السوق وانباعت كلها
تعرفون من اشتراها
انهم تجار يهود
لأن القصه فضحت تصرفاتهم وحقدهم القديم المتجدد
سأخبركم اسم القصه واسردها لكم هي بأختصار
تاجر البندقيه
(مجمل الرواية)
انطونيو تاجر شريف النقس نزيه الطعمة من تجار البندقية , وقد سميت الرواية بأسمه وكان له صديق اسمه باسانيو وهو شاب
وكان باسانيو يحب فتاة ثرية اسمها بروسيا ,وذهب باسانيو ليخطب بروسيا واضطر ان يقترض مالا من صديقه انطونيو(تاجر البندقيه)
ولأن انطونيو مخلص ويحب صديقه باسانيو
اضطر انطونيو بأن يقترض المال بأسمه من يهودي في مدينة البندقيه اسمه شيلوك ويعطيه صديقه باسانيو
ولكن اليهودي شيلوك وضع شرطا مكتوب بينه وبين انطونيو , وهو أنه إذا فات الاجل المضروب لوفاء الدين استحق شيلوك اليهودي على انطونيو أن يقتطف رطلا من اللحم من صدره .. وقد رضى انطونيو بهذا الشرط الوحشي من اجل صديقه باسانيو.
وفي الايام الاولى من زواج باسانيو علم ان صديقه انطونيو في ورطه مع شيلوك اليهودي لأن موعد قضاء الدين
قد حل وانطونيو لم يستطع دفع المبلغ المطلوب عليه
ترك باسانيو عروسته الجميله في زحمة الافراح بالزواج منها مصمما على ان يخلص حياة صديقه الوفي أنطونيو من يد شيلوك اليهودي
ولما علمت بروسيا زوجه باسانيو بالامر كله ، عزمت على أن تدافع عن انطونيو صديق زوجها وأن تخلصه من المحنه التي وقع فيها. حيث أن شيلوك اليهودي مصمم على تطبيق الشرط وهو اقتطاع رطل من لحم أنطونيو
كله ناتج من الحقد اليهودي على ابناء العالم.
عندها تنكرت بروسيا في زي محام من الفتيان وأجادت الدفاع عن أنطونيو الذي لم يعرفها كما لم يعرفها زوجها باسانيو .وإستطاعت في ذكاء وحسن حيلة أن تحيل اليهودي شيلوك الى راج ذليل ... فقد استعملت شرط اقتطاع اللحم ضده مصممة على أن يكون اللحم بلا دم . . . وهاكذا كان القانون على شيلوك لا له واضطر الى التنازل عن حقه . واختتمت القصه بخاتمه سعيدة لأنطونيو وصديقه وباسانيو
_________
اتمنى بأن تعوز على رضاكم
لدي كتاب الكتروني لـ الرواية كامله بالتفصيل الممل
الي يبيها يدز لي مسج على الخاص
لأن مساحة التحميل لدي فنش خلصت
see you

عاصفة الشمال
10-16-2007, 12:42 PM
و من أسرار اللغة العربية و دلائل إعجازها

التعبير عن المعنى الحقيقي المراد بمعنى واضح غير مراد

هو أسلوب لغوي فريد يسميه علماء البلاغة ( التورية )

و في التورية ملاذ عن الكذب في الحديث إذ قالت العرب قديماً

// إن المعاريض لمندوحةً عن الكذب

و لا أدل على ذلك من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل الذي

سأله / من أي القوم؟

فقال عليه الصلاة و السلام مورّيا صادقاً ( نحن من ماء ) فذهب الرجل
و هو يرددها ليتذكر من أي القوم هم ..!!!


و في اللغة العربية دلائلها كثيرة جدا ًو منها قول الشاعر على سبيل المثال //

ورب الشعر عندهم بغيض**و لو وافي به لهم حبيبٌ

و المعنى الظاهر و الغير مراد / هو أن هؤلاء لا يأنسون للشعر و لو وافي لهم

به شخص حبيب على قلوبهم..

أما المخفي و المراد هو // و لو وافي لهم به حبيب بن أوس الطائي (أبو تمام )فإن تلك الفئة

لا تحب الشعر أبداً ..



من كتاب ( المنتزه العاطر في أحلى الخواطر ) للكاتب /أحمد الجابري .

موسى بن ربيع البلوي
10-16-2007, 05:55 PM
الباب السابع في ضرب العرب المثل بمن عرف حمقه

العرب تضرب للأحمق تارة بمن قد عرف حمقه من الناس وتارة بما ينسب إلى سوء التدبير من البهائم والطير وتارة بما لا يقع منه فعل ولكن لو تصور له فعل كان ما ظهر منه حمقاً‏.‏
حمقى ضرب بهم المثل‏:‏ فأما ضربهم المثل بمن قد عرف حمقه فقال أبو هلال العسكري‏:‏ تقول العرب‏:‏ أحمق من هبنقة وستأتي أخباره وأحمق من حذنة قيل هو رجل بعينه وقيل هو الصغير الأذن الخفيف الرأس القليل الدماغ وكذلك يكون الأحمق‏.‏
وقيل‏:‏ حذنة امرأة كانت تمتخط بكوعها‏.‏
وتقول العرب‏:‏ أحمق من أبي غبشان وأحمق من جحا وأحمق من عجل بن لجيم وأحمق من حجينة وهو رجل من بني الصداء وأحمق من بيهس ومن مالك بن زيد مناة ومن عدي بن حباب وأحمق من الممهورة إحدى خدمتيها‏.‏
حيوانات ضرب المثل بحمقها‏:‏ وأما ذكرهم للبهائم فيقولون‏:‏ أحمق من الضبع وأحمق من أم عامر وأحمق من نعجة على حوض لأنها إذا وردت الماء أكبت عليه ولا تنثني وأحمق من ذئبة لأنها تدع ولدها وترضع ولد الضبع‏.‏
طيور ضرب المثل بحمقها‏:‏ وأما ذكرهم الطير فيقولون‏:‏ أحمق م حمامة لأنها لا تصلح عشها وربما سقط بيضها فانكسر وربما باضت على الأوتاد فيقع البيض وأحمق من نعامة لأنها إذا مرت ببيض غيرها حضنته وتركت بيضها وأحمق من رخمة وأحمق من عقعق لأنه يضيع بيضه وفراخه وأحمق من كروان لأنه إذا رأى أناساً سقط على الطريق فيأخذونه‏.‏
ومن الموصوف بالحمق من الحيوان‏:‏ الحبارى والنعجة والبعير والطاووس والزرافة‏.‏
نبتة ضرب المثل بحمقها‏:‏ وأما ضربهم المثل بمن لا فعل له كقولهم‏:‏ أحمق من رجلة وهي البقلة الحمقاء لأنها تنبت في مجاري السيل‏.‏

( من كتاب أخبار الحمقى و المغفلين ، لـ إبن الجوزي )

موسى بن ربيع البلوي
10-16-2007, 06:04 PM
مسألة علة زيادة التنوين في الاسم

العلة في زيادة تنوين الصرف على الاسم أنه أريد بذلك بيان خفة الاسم وثقل الفعل وقال الفراء المراد به الفرق بين المنصرف وغير المنصرف وقال آخرون المراد به الفرق بين الاسم والفعل وقال قوم المراد به الفرق بين المفرد والمضاف والدلالة على المذهب الاول أن في الكلمات ما هو خفيف وما هو ثقيل والخفة والثقل يعرفان من طريق المعنى لا من طريق اللفظ فالخفيف ما قلت مدلولاته ولوازمه والثقيل ما كثر ذلك فيه فخفة الاسم أنه يدل على مسمى واحد ولا يلزمه غيره في تحقيق معناه كلفظة رجل فان معناها ومسماها الذكر من بني آدم والفرس هو الحيوان الصهال ولا يقترن بذلك زمان ولا غيره ومعنى ثقل الفعل أن مدلولاته ولوازمه كثيرة فمدلولاته الحدث والزمن ولوازمه الفاعل والمفعول والتصرف وغير ذلك فإذا تقرر هذا فالفرق بينهما غير معلوم من لفظهما فوجب أن يكون على ذلك دليل من جهة اللفظ والتنوين صالح لذلك لانه زيادة على اللفظ والزيادة ثقل في المزيد عليه والاسم يحتمل الثقل لأنه في نفسه خفيف والفعل في نفسه ثقيل فلا يحتمل التثقيل وهذا معنى ظاهر فكان الحكمة في الزيادة وقول الفراء إن حمل على معنى صحيح فمراده ما ذكرنا ولكن العبارة ركيكة وإن حمل على ظاهر اللفظ كان تعليل الشيء بنفسه لأنه يصير إلى قولك التنوين يفرق بين ما ينون وبين ما لا ينون وذا تعليل الشيء بنفسه
وأما من قال فرق بين الاسم والفعل فلا يصح لأوجه أحدها ان الفرق بينهما من طريق المعنى وذلك أن الاسم يدل على معنى واحد والفعل على معنيين وقد ذكرنا ذلك في حديهما والثاني أن العلامات اللفظية بينهما كثيرة مثل قد والسين وسوف والتصرف مثل كونه ماضيا ومستقبلا وأمرا والاسم يعرف بالألف واللام وغيرهما والثالث أن الاسم الذي لا ينصرف لا تنوين فيه وهو مباين للفعل وأما من قال يفرق بين المفرد والمضاف فقوله باطل أيضا من جهة أن المفرد مطلق يصح السكوت عليه والمضاف مخصوص محتاج إلى ما بعده وأن الاسم الذي لا ينصرف قد يضاف وإضافته غير لازمة فيكون مفردا مع أنه لا ينون فلو كان المفرد لا يفصل بينه وبين المضاف إلا بالتنوين لزم ألا يكون المفرد إلا منصرفا .

من كتاب ( العشرات في غريب اللغة ، المؤلف / يوسف ابن خضر الشافعي )

عاصفة الشمال
10-17-2007, 12:21 PM
هذا مقطع من رواية ( أوقات صعبة ) هذهـ الرواية التي جعلتني


أبحث عن كل ما يتعلق بالحقيقـــــــــــة ...للكاتب / تشارلز ديكنز



قال السيد (( يجب أن تنسوا كلمة خيال في مدرستنا .. عندما ترسمون


لا ترسموا أبداً جيادا ًأو زهوراً فهذهـ الأشياء لا تعود حقيقة عندما ترسمونها


على الورق... عندما تقرأون أو تكتبون .. يجب أن تقرأوا أو تكتبوا الحقائق


الحقائق فقط ...))

ســـاره
10-19-2007, 11:16 AM
للدكتور // حجي الزويد

يعتقد كثيرون أن كلمة " تبوك " هي اسم يدل على موقع معروف فحسب,
والواقع ليس كذلك.

صحيح أن كلمة " تبوك " تعني مكاناً معينا, يمثل أحد أجزاء السعودية في
الوقت الحاضر, غير أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن هذه الكلمة هي
فعلٌ في الأساس.


كلمة " تَبُوكُ " فعل مضارع في الأصل.

في المصباح المنير :

" ( بَاكَتِ ) الناقة ( تَبُوكُ ) ( بَوْكًا ) سمنت فهي ( بَائِكٌ ) بغير هاء, وبهذا المضارع سميت غزوة ( تَبُوكُ ) لأن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - في شهر رجب سنة تسع, صالح أهلها على الجزية من غير قتال فكانت خالية عن البؤس فأشبهت الناقة التي ليس بها هزال ثم سميت البقعة ( تَبُوكُ ) بذلك وهو موضع من بادية الشام قريب من مدين الذين بعث الله إليهم شعيبا. "

وفي اللسان :

"باكَت الناقة تَبُوك بَوْكًا سمنت والبَوائِكُ السمان. "

" وسميت غزوة تَبُوك لأَن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - رأَى قومًا من أَصحابه يَبوكون حسْيَ تَبُوك أَي يدخلون فيه القِدْح ويحركونه ليخرج الماء فقال ما زلتم تَبُوكونها بَوْكًا فسميت تلك الغزوة غزوة تَبُوك وهو تَفْعُل من البَوْك والحِسْي. "

وجاء في اللسان أيضا :

" تَبُوكُ اسم أَرض قال الأَزهري فإِن كانت التاء في تَبُوك أَصلية فلا أَدري مِمَّ اشتقاق تَبُوكَ وإِن كانت التاء تاءَ التأْنيث في المضارع فهي من باكَتْ تَبُوك. "

عاصفة الشمال
10-21-2007, 08:40 AM
تلخيص أصوات الطبيعة في اللغة العربية


مما يدل على إتساع الثروة اللغوية في اللغة العربية تلخيص أصوات الطبيعة

و محاكاتها بما يسمى ( التمثيل الصوتي ) إذ أنها تحتوي على ألفاظ كثيرة دالة

على أصوات الحيوانات و ضوضاء الأشياء :: نباح ، عواء ، مواء ، نهيق ، صهيل ، خوار

نعيب ، نقيق ، هديل ، زئير ، فحيح , طنين , و يقال / ثأج الخروف ، و قاقت

الدجاجة و قأقأت , و قوقات أيضا ..


و تستعمل كلمة ( حفيف ) للدلالة على الصوت الحادث من عبث الريح بأوراق الشجر و الصليل

و القعقعة للسلاح .. و يقال / هزيم الرعد و صلصلة الجرس و زفير الناس و فرقعة الأصابع

و أزيز القدر و نشيش اللحم


و هناك الأصوات الدالة على بعض أفعال الإنسان :::

شرب ، رشق ، سعل ، تفل ، بصق ، نفخ ، بحّ فح ، عطس ، همس ، أنّ ، تأوّه، ناخ , صاح

صرخ , زعق , ضجّ , عجّ




من كتاب ( المهارات اللغوية ) للدكتور / محمد صالح الشنطي



و للحديث بقية

حاتم بن منصور منقره
10-21-2007, 11:31 AM
أشكرك أستاذي الفاضل
على موضوعك الرائع والمميز

/
:
/
:
/
:
/
سمعت من الدكتور / طارق السويدان
وأنقل لكم ماسمعته
وأختصر في نقلي

في الأعجاز اللغوي في القرآن

قال الله تعالى
(أتـَى أمْرُ اللهِ فلا تـَسْتـَعْجـِلـُوهْ)
السؤال

كيف يأتي شيء حصل في زمن ماضي أي بأنه مضى
وهو لم يأتي بعد في أمر مستقبلي وليس هو في الحاضر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هذا دلالة على أن البشرهم الذين يتعلق بهم
الماضي والحاضر والمستقبل
ولكن

الله

لايتعلق به لاماضي ولاحاضر ولامستقبل


فسبحان من يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور

موسى بن ربيع البلوي
10-22-2007, 11:56 PM
للدكتور // حجي الزويد


يعتقد كثيرون أن كلمة " تبوك " هي اسم يدل على موقع معروف فحسب,
والواقع ليس كذلك.


صحيح أن كلمة " تبوك " تعني مكاناً معينا, يمثل أحد أجزاء السعودية في
الوقت الحاضر, غير أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن هذه الكلمة هي
فعلٌ في الأساس.



كلمة " تَبُوكُ " فعل مضارع في الأصل.


في المصباح المنير :


" ( بَاكَتِ ) الناقة ( تَبُوكُ ) ( بَوْكًا ) سمنت فهي ( بَائِكٌ ) بغير هاء, وبهذا المضارع سميت غزوة ( تَبُوكُ ) لأن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - في شهر رجب سنة تسع, صالح أهلها على الجزية من غير قتال فكانت خالية عن البؤس فأشبهت الناقة التي ليس بها هزال ثم سميت البقعة ( تَبُوكُ ) بذلك وهو موضع من بادية الشام قريب من مدين الذين بعث الله إليهم شعيبا. "


وفي اللسان :


"باكَت الناقة تَبُوك بَوْكًا سمنت والبَوائِكُ السمان. "


" وسميت غزوة تَبُوك لأَن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - رأَى قومًا من أَصحابه يَبوكون حسْيَ تَبُوك أَي يدخلون فيه القِدْح ويحركونه ليخرج الماء فقال ما زلتم تَبُوكونها بَوْكًا فسميت تلك الغزوة غزوة تَبُوك وهو تَفْعُل من البَوْك والحِسْي. "


وجاء في اللسان أيضا :


" تَبُوكُ اسم أَرض قال الأَزهري فإِن كانت التاء في تَبُوك أَصلية فلا أَدري مِمَّ اشتقاق تَبُوكَ وإِن كانت التاء تاءَ التأْنيث في المضارع فهي من باكَتْ تَبُوك. "







تعقيباً على سبب تسمية تبوك .. قرأت في كتاب ( تبوك ) للدكتور مسعد العطوي /


يرى موسل أن تبوك لها ذكر في التاريخ اليوناني القديم , وكان يطلق عليها (تباوا ) ويقال آنها عاصمة الأيكة , وفيها قلعتهم التي نرجح أنها قلعة تبوك الحالية لأن المراجع التي تشير الى القلعة لم تذكر من قام ببنائها أول الأمر وأنما تذكر تجديدها مما يرجح قدمها , ويقال أنها بئر صالح عليه السلام ويطلق عليها (تبوكا) أو ( تابوكا) وكذلك ( تبوق ) وهذه الأسماء تتوافق مع المضمون الذي يدور بكيفية العين التي تجري في تبوك لأنها أخذت من التحريك وهو البوك أو من أرتفاع تلها فيشبة الناقة الضخمة , أو غزيرة اللبن , أو استمرارية التحريك لها قبل الرسول عليه الصلاة والسلام , وقيل أنها تخدع المسافرين فلا يوجد بها الماء أحيانا0

تبوك تحمل التسمية قبل الغزوة بدليل قول الرسول علية الصلاة والسلام " أنكم سوف تأتون غدا أن شاء الله عين تبوك , وأنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار, فمن جائها منكم فلا يمس من مائها حتى أتي " 0

وقد خرج الحديث وبين وجة التسمية عبدالقادر حبيب الله ورجح أن تكون التسمية سبقت غزوة الرسول علية الصلاة والسلام ولا وجه لمن يقول : أنها سمية تبوك لأن الرسول صلى الله وعليه وسلم رأى قوما من أصحابه يبوكون حسي تبوك أي يدخلون فيها القدح ويحركونه ليخرج الماء فقال : مازلتم تبوكونها بوكا )0

(قلت : ولو صح هذا الحديث بأسناد جيد للرسول علية الصلاة والسلام لم يكن له حجة في وجة التسمية لأنه قد صح عن الرسول علية الصلاة والسلام ما أخرجه مسلم وأحمد ومالك في موطأة والذي سبق تخريجة أن النبي علية الصلاة والسلام قال : "أنكم ستأتون غدا ان شاء الله تعالى عين تبوك ... " الحديث . فهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام سماها تبوك قبل أن يأتيها أحد فلا وجة لقول أبن قتيبة في تسمية الغزوة بتبوك بناء على هذا الحديث ) .

موسى بن ربيع البلوي
10-23-2007, 10:24 PM
اللَّهمَّ ثأ يَدَهُ


أسلوب عربي قديم ، من أساليب العرب في الدعاء على الرجل ، ذكره أهل اللغة .
قال ابن الأعرابي : من دعائهم : " اللهم ثأ يده " ، و قال : " الوثء : كسر اللحم ، لا كسر العظم " .


قال ابن منظور : الوثء و الوثاءة : وصم يصيب اللحم ، و لا يبلغ العظم ، فيرم .
و قيل : هو توجع في العظم من غير كسرٍ .


و قيل : هو الفك .


إعرابه : اللهم : منادى بأداة محذوفة ، عوض عنها بميم مشدودة .
ثأ : فعل أمر ، و فاعله ضمير مستتر فيه .
يده : مفعوله ، و الها ضمير في محل جر مضافاً إليه .


المصدر / كتاب ( العجم في الأساليب الإسلامية و العربية )
تصنيف / محمد أديب عبدالواحد .

طيف
10-27-2007, 04:12 PM
كتاب هو من أجمل ما اقتنيت


http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/149/149645.gif

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
"القهوة هي هذا الصمت الصباحي الباكر المتأني
والوحيد الذي تقف فيه وحدك مع ماء تختاره بكسل و عزلة في ‏سلام مبتكر مع النفس والأشياء وتسكبه على مهل في إناء نحاسي صغير و داكن و سري اللمعان ، أصفر مائل إلى ‏البني ثم تضعه على نار خفيفة ، آه لو كانت نار الحطب..........‏
والقهوة هي مفتاح النهار:‏
هي أن تصنعها بيديك لا أن تأتيك على طبق لأن حامل الطبق هو حامل الكلام والقهوة الأولى يفسدها الكلام ‏الأول لأنها عذراء الصباح الصامت، الفجر نقيض الكلام ورائحة القهوة تتشرب الأصوات ولو كانت تحية رقيقة ‏مثل صباح الخير وتفسد....‏
لأن القهوة فنجان القهوة الأول هي مرآة اليد واليد التي تصنع القهوة تشيع نوعية النفس التي تحركها وهكذا فالقهوة ‏هي القراءة العلنية لكتاب النفس المفتوح والساحرة الكاشفة لما يحمله النهار من أسرار.‏
أعرف قهوتي وقهوة أمي وقهوة أصدقائي أعرفها من بعيد وأعرف الفوارق بينها .. لا قهوة تشبه قهوة أخرى ليس ‏هناك مذاق اسمه مذاق القهوة فالقهوة ليست مفهوما وليست مادة واحدة وليست مطلقا لكل شخص قهوته‏الخاصة الخاصة إلى حد أقيس معه درجة ذوق الشخص وأناقته النفسية بمذاق قهوته، ثمة قهوة لها مذاق الكزبرة ‏وذلك يعني أن مطبخ السيدة ليس مرتبا ، وثمة قهوة لها مذاق الخروب ذلك يعني أن صاحب البيت بخيل وثمة قهوة ‏لها رائحة العطر ذلك يعني أن السيدة شديدة الاهتمام بمظاهر الأشياء وثمة قهوة لها مذاق الهال الطاغي ذلك يعني أن السيدة محدثة النعمة.‏

لا قهوة تشبه قهوة أخرى لكل بيت قهوته ولكل يد قهوتها لأنه لا نفس تشبه نفسا أخرى ، وأنا أعرف القهوة من ‏بعيد تسير في خط مستقيم في البداية ثم تتعرج وتتلوى وتتأود وتتلوى وتتأوه وتلتف على سفوح ومنحدرات ‏تتشبث بسنديانة أو بلوطة وتتغلب لتهبط الوادي وتلتفت إلى ما وراء وتتفتت حنينا إلى صعود الجبل وتصعد حين ‏تتشتت في خيوط الناي الراحل إلى بيتها الأول.‏
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


بقي أن اقول موضوع جميل
جيد
و مفيد


بوركتم


منال

طيف
10-29-2007, 11:16 AM
لا أقرأ الروايات حبا في الدراما القصصية ، أو الحبكة الفنية
لكني أقرؤها لسبب من وجهة نظري هو الأبقى ، و هو اللغة الشعرية
؛ لذا أحاول جاهدة أنا أختار رواية لكتاب يجيد التراكيب اللفظية ، و يرسم لوحات فنية داخل صفحات روايته

و غالبا أسجل ما يعجبني في مفكرة صغيرة مذيلة باسم الرواية و رقم الصفحة
من مفكرتي لكم شيئا عن (فسوق) للأستاذ : عبده خال

إليكم ما أعجبني منها :



" في زمن الأحلام المرة... لا نتذكر إلا الماضي "

" تعود عقارب الساعة إلى مواقعها ، ليس للتدليل على أنها كانت هنا ، بل
لتسترجع ما حدث في كل موقع على حدة، ملايين الأحداث تنسخها يوميا على
قرص ممغنط لا بد أن يقرأ يوما ما .."

"عربة جنون تجتاح جمجمتيهما معا بسرعة و عشواية .."

"أذنان جائلتان كعقربي ساعة تمضيان في برحة الوقت ، غير مكترثتين بكل المقولات التي تكسب بالقرب منه "

"فاقد الدهشة كائن ميت .. "

" تعدد حكايات الماضي هي الحقيقة الوحيدة التي نسيناها
و نحن نركض للأمام، و حين نجد أنفسنا محاصرين بأشعتها الحارقة ،
و لا نستطيع دفعها ، نستعير غيوم الأقاويل كمظلات جلبت لهذا الغرض.."

" تتكرر الحياة كاللحن المسروق ، جمل لحنية من هنا و هناك
تعيد إلى الذاكرة سيرة اللحن الأول "

" كل المكتوبات مزورة بما في ذلك التاريخ ،
و ما يعج في بواطنه من أكاذيب مركبة "

"انطفأ كعود ثقاب اشتعل في ليلة مطيرة "

" ذوت فجأة كريحانة نُزعت من غير قصد "

" مقولات عاقر كإبرة لاتحمل خيطا ، تدخل و تخرج في البزة من غير أن ترتقها "

" كلنا جرحى ، ليس شرطًا أن تجد دماءك تسيل على جلدك ثمة دماء غير مرئية .."

" كلنا يشيّد بيتا في داخله ، و يرتبه كيف يشاء ، في ذلك البيت الداخلي
نخبئ ما لا نحب أن يكتشفه الآخرون .."

" حين تخلق سجنا كبيرا ، على الناس أن يتدبروا كيفية الهرب .."



خالص ودي

طيــ منال ــف

عاصفة الشمال
10-30-2007, 06:17 AM
نستكمل معكم تلخيص أصوات الطبيعة في اللغة العربية ..



و هناك أصوات دالة على اسماء أنواع من الحيوانات و الأشياء مثل ::



الغاق ( نوع من الغربان أو طير مائي شبيه بالبط ) و الوروار

( من أنواع من العصافير )

و الزرزور و الزاغ ( نوع من صغار الغربان ) و القطا ( نوع من الطيور ) و من

اسماء الأشياء ( الصفصاف ) نوع من الشجر



و كذلك الخشخاش ثم الخلخال و الدف و البوق و القبقاب



و هناك ألفاظ دالة على صفات في النطق و الكلام مثل ( تعتع ) أي تردد في الكلام



و تغتغ و ثغثغ و ضغضغ ( أي مضغ بدون أسنان )



و تمتم و غمغم و لجلج و رجرج و كلها تفيد التردد في الكلام .



أما الألفاظ الدالة على الضحك و الصياح فهي كثيرة مثل / قهقهة .. قرقر ..



كدكد .. هأهأ



و كلها تعني الإفراط في الضحك ..



و صرصر و عجعج و ولول و دقدق و ضأضأ



كلها صفات للأصوات .




::



::



من كتاب ( المهارات اللغوية ) للدكتور / محمد صالح الشنطي

عاصفة الشمال
11-25-2007, 02:55 AM
لو سألتها : بماذا تحلمين..!!

لَسردت لك قائمة طويلة .. شاطئٌ بلوري .. سحابٌ كندف الثلج

عصافير بيضاء .. و شمس تُمطر قوس قزح

لكنها حتمًا لن تخبرك بأنها تحلم بأبيها .. بِوالدها

منذ متى و أحلامنا التي تهطل في الظلام على هيئة مطر مالح ..!

منذ متى و نحن نجرؤ على أن نتخطى بها حاجز الليل ..!

و نرضى عليها أن تموت بيد شمسٍ لاهبة..!

و الأحرى أن أقف لأتساءل ..

منذ متى أيها العالم الصاخب يهمك أن تسأل فراش الربيع شفيف

الأجنحة عن أحلامه ..!!

أوَ لست تُهشم هشاشة الأجنحة في قبضة هبوبك و عصفك العنيف ..!

في دوامة انطلاقك الذي لا ينقطع..!

فإليك عنها إذاً أو ارفق ...

ارفق بـِـ( وَسْنَى ) .


/


/


مقطوعة أدبية أعجبتني من الكتاب الشيق( صراع مع الموج )

نص(مطر مالح )للكاتبة / عائشة القصير .

موسى بن ربيع البلوي
02-05-2008, 06:58 AM
إن البُغاث بأرضنا يستنسِرُ

البغاث : ضربٌ من الطير ، و في الباء ثلاث لغات : الفتح و الضم و الكسر ، و الجمع بِغثَان ، قالوا : هو طير دون الرخمة ، واستنسر :صار كالنسر في القوة عن الصيد بعد أن كان من ضعاف الطير .
يُضرب للضعيف يصير قوياً ، و للذليل يعزّ بعد الذل .

إنتهى
من كتاب ( المنتقى من أمثال العرب و قصصهم ) لـ سليمان بن صالح الخراشي .

موسى بن ربيع البلوي
07-08-2008, 11:54 PM
لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيها شَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة
ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، و إلاّ فهي خِوَان
لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهو كُوب
لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة
ولا يُقالُ خاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ
ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد
ولا يُقالُ رَيْطَةٌ إلاّ إذا لم تَكُنْ لِفْقَيْنِ ، وإلاّ فَهِيَ مُلاءَة
ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير
ولا يُقالُ لَطِيمة إلاّ إذا كان فيها طِيب ، وإلا ّفهي عِير
ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ ، وإلا فهو قناة.
الفصل الثاني (في احْتِذَاءِ سائِر الأئمةِ تمثيلَ أبي عُبيدةَ منْ هذا الفَنّ)
لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّ فهو سَرَبٌ
و لا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ
و لا يُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ ، وإلاّ فهو طَبِيخٌ
و لا يُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهو سِتْر
ولا يُقالُ مِغْوَلٌ إلاّ إذَا كانَ في جَوفِ سَوْطِ وٍإلاّ فهو مِشْمَل
ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء، قَلَّ أوْ كَثُرَ، وإلاّ فهي بئرٌ
و لا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة وإلاّ فهو ر عَصًا
ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهو حَطَب
ولا يًقالُ سَيَاعٌ إلاّ إذا كانَ فيهِ تِبْن وإلاّ فهو طِين
ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهو بُكَاء
ولا يُقالُ مُورٌ للغُبَارِ إلاّ إذا كان بالرِّيحِ ، وإلاّ فهو رَهَجٌ
و لا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو تُراب
ولا يُقالُ مَأْزِق ومأْقِط إلاّ في الحَرْبِ ، وإلاّ فهو مَضِيق
ولا يُقالُ مُغَلْغَلَةٌ إلاّ إذا كانتْ مَحْمُولةً منْ بَلدٍ إلى بَلدٍ، و إلاّ فهي رِسالة
ولا يُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح
لا يُقالُ لِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل ، وإلاّ فهو هارِب
لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذا فارقَهُ فهو بُزَاق
لا يُقالُ للّشجاع كَمِيّ إلا إذا كان شاكيَ السِّلاحِ ، وإلاّ فهو بَطَل.



من كتاب ( فقه اللغة للثعالبي )