المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل: النظام الجديد للأسهم السعودية سيغير سلوك المتداولين



عواد سلامه الرموثي
10-19-2007, 12:24 PM
http://www.aleqt.com/style/images/rcor.gif

تحليل: النظام الجديد للأسهم السعودية سيغير سلوك المتداولين

- "الاقتصادية" من الرياض - 08/10/1428هـ
يعود المُتداولون غداً إلى سوق الأسهم السعودية بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المُبارك حاملين معهم سؤالاً لا يُجاريه سؤال وهو: إلى أين ستتجه السوق مع قيام هيئة سوق المال بتطبيق نظام "ساكس" الجديد للتداول غداً؟
كما سيُراقب الجميع طبيعة قرارات هيئة السوق ذات الطابع الجزائي بعد تطبيق النظام الجديد, حيث سيُسهم "ساكس" بشكل قوي في قرارات الهيئة الخاصة بمراقبة الصفقات خلال الفترة المُقبلة، ولا ننسى ردّة فعل المُتداولين عندما أعلن في رمضان يوم التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) موعد تدشين نظام التداول الجديد فهبطت السوق يومها. ومن المرجح أن يعمل النظام الجديد للتداول على تغيير سلوك وأنماط المتداولين, بالنظر لما يحتويه من دقة في الرقابة والرصد.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

يعود المُتداولون غداً السبت إلى سوق الأسهم السعودية بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المُبارك حاملين معهم سؤالاً لا يُجاريه سؤال وهو: أين ستتجه السوق مع قيام هيئة سوق المال بتطبيق نظام "ساكس" الجديد للتداول غداً السبت؟ حيث أصدرت الأربعاء الماضي إعلاناً تذكيرياً عن بعض الإجراءات المؤقتة التي ستقوم بها خلال الأيام الثلاثة المقبلة, كما سيُراقب الجميع طبيعة قرارات هيئة السوق ذات الطابع الجزائي بعد تطبيق النظام الجديد, حيث سيُسهم "ساكس" بشكل قوي في قرارات الهيئة الخاصة بمراقبة الصفقات خلال الفترة المُقبلة، ولا ننسى ردّة فعل المُتداولين عندما أُعلن في رمضان يوم التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) موعد تدشين نظام التداول الجديد فهبطت السوق يومها.
في رمضان عاشت السوق فترة مدّ وجزر مع هدوء وانخفاض واضحين في حجم التداول ولكن هذا الانخفاض في حجم التداول لم يمنع من ارتفاع المؤشر العام للسوق TASI بنسبة 1.34 في المائة، وحدث أن هبط المؤشر إلى مستويات مُتدنية في آخر أسبوع تداول من شهر رمضان وتحديداً في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) عند مستوى 7697.24 نقطة لتصل خسارة المؤشر آنذاك إلى 1.42 في المائة عند مقارنة المؤشر بإغلاقه في شعبان، لكن لولا ارتفاعه في آخر أربعة أيام تداول من شهر رمضان لكانت الأمور أسوأ.
جاء هذا الارتفاع طوق نجاة وبدفع من أسهم القطاع الصناعي وتبعته أسهم شركات التأمين بينما تقاعست بقية القطاعات, خاصة قطاع البنوك, الذي جاءت نتائج معظم شركاته منخفضة في مجملها مقارنة بنتائج العام الماضي للفترة نفسها لعدة أسباب تختلف من بنك إلى آخر.


التحليل الفني
الصورة الفنية العامة هي أن المؤشر يسير بهدوء وسط منطقة تماسك على الأجل الطويل تقع بين مستويي 6767 و9000 نقطة ولن تتغير مُجريات السوق ويتحسن إلا بصعوده وكسره مستوى 9000 نقطة، وحتى يحدث هذا فإن على المُتداول أن يُراقب أداء المؤشر على الأجل المتوسط حيث ظهرت في آخر يوم تداول إشارة فنية تدل على صعود المؤشر على الأجل المتوسط ولكن لا ننسى أن المؤشر يعيش وسط منطقة تماسك أخرى ولكنها أصغر محصورة بين مستويي 7730 و8000 نقطة فإن خرج منها صعوداً وأغلق فوق مستوى 8000 نقطة فهذا سيُمهد لمرحلة صعود على الأجل المتوسط حتى مستوى 9000 نقطة ولكن حتى يحدث هذا سيواجه منطقة مقاومة السبت المقبل تقع بين 7954 و7990 نقطة يجب مراقبتها جيداً، ولمزيد من التفاصيل تابع التحليل الفني التالي مستخدماً الرسوم البيانية للتعرف على خريطة طريق مؤشر السوق.

الأجل الطويل
على الأجل الطويل نجد أن المؤشر العام للسوق TASI أغلق عند مستوى 7912.45 نقطة في آخر يوم من أيام تداول شهر رمضان وأصبح بإغلاقه هذا يقع فوق متوسط حركة عشرة أسابيع الأسي الواقع عند مستوى 7825 نقطة، وكنا قد حذرنا في تقارير سابقة من أن إغلاق المؤشر العام تحت متوسط الحركة الأسي لعشرة أسابيع لأسبوعين متتالين ولكننا تجاوزنا هذا القلق حالياً. إن مستوى الدعم الأقرب هو 7825 نقطة ومستوى المقاومة عند 8085 نقطة حيث يوجد متوسط حركة أربعين أسبوعا الأسي وإذا تجاوز المؤشر العام مستوى 8085 فعليه أن يختبر قدرته على تجاوز مستوى المقاومة التالي عند 8310 نقاط.
لا ننسى أن المؤشر العام وعلى الأجل الطويل يسير وسط منطقة تماسك تقع بين 6767 و9000 نقطة كما هو مبين على الشكل (1), حيث يتضح أنه يسير وسط منطقة التماسك هذه منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بداية العام الحالي، ولن يتغير مجرى السوق نحو الإيجابية إلا بعد أن يخترق مستوى 9000 نقطة صعوداً.

الأجل المُتوسط
الأيام الأربعة الأخيرة من تداولات شهر رمضان كانت رائعة بكل المقاييس حيث تمكن مؤشر TASI من الصعود لمدة أربعة أيام متتالية مُتجاوزاً مستويات مقاومة مهمة تكونت بفعل وجود متوسطات الحركة البسيطة ذات العشرة والعشرين والخمسين يوما كما في شكل (2)، وفي آخر تقرير من تقارير صحيفة "الاقتصادية" في شهر رمضان بينّا أنه في حالة صعود المؤشر قليلا مرتداً من مستوى 7730 نقطة وتكوينه قاعا مزدوجا يوازي القاع المتكون في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) فإن هذا سيُشكل نموذج قاعين مزدوجين Double Bottom أحد النماذج المُنبئة بالصعود, وأنه سيؤدي إلى حدوث ارتفاع قوي للمؤشر, وهذا ما حدث بالفعل بقيادة أسهم شركات قطاع الصناعة.
بعد إغلاق المؤشر العام TASI فوق متوسط حركة 50 يوما فإنه من المُهم أن يبقى المؤشر فوق متوسط حركة 50 يوما لمدة يومين من هذا الأسبوع أي فوق مستوى 7885 نقطة حتى نتأكد من وجود عزم وإصرار لدى المُتداولين على الشراء أكثر فيزداد الطلب ويقل العرض فيستمر صعود المؤشر، لكن الصعود لن يكون سهلاً حيث سيواجه المؤشر العام مقاومة في المنطقة الواقعة بين 7945 و7990 نقطة.
كما نلاحظ أنه منذ بداية أيلول (سبتمبر) والمؤشر يقع في منطقة تماسك Consolidation محصورة بين مستويي 7730 و8000 نقطة وعلى المؤشر أن يصعد فوق مستوى 8000 نقطة حتى نستطيع الجزم بوجود رغبة قوية نحو الصعود, ونعتقد أن الصعود هو الأقرب بعد أن أغلق المؤشر فوق متوسطات الحركة وبعد أن أعطى مؤشر Parabolic SAR إشارة صعود في آخر يوم من أيام تداول شهر رمضان كما في شكل (2) ولكن ليس بالضرورة أن يتجاوز بشكل كامل مستوى 8000 نقطة.

لكن إذا هبط المؤشر تحت الحد السفلي لمنطقة التماسك أي تحت 7730 نقطة فإن المؤشر سيتجه لهبوط أكثر حتى يصل إلى مستوى قريب من 7450 نقطة وهذا لن يحدث إلا إذا صدرت أخبار أو نتائج سيئة عن الشركات المُساهمة التي ستُعلن نتائجها للربع الثالث حيث سيؤدي هذا إلى هبوط نفسيات المُتداولين وتزايد الخوف, ونعتقد أن فترة إعلان الشركات نتائجها ستؤدي إلى حدوث تذبذب في حركة المؤشر.
إذا نظرنا كذلك إلى شكل (3) الذي يُوضح مستويات الدعم والمقاومة ومتجهات المؤشر نجد أن المؤشر العام منذ كسره المتجه الصاعد في الثاني من أيلول (سبتمبر) قبل أكثر من شهر ونصف قد هبط من مستوى 8310 نقاط بنسبة 38 في المائة حتى وصل إلى 7730 نقطة, وهي إحدى نسب تراجعات "فيبوناتشي" الشهيرة والدقيقة, وقد أشرنا إليها كثيراً في تقارير سابقة. لقد أثبت هذا المستوى من مستويات فيبوناتشي متانته كمستوى دعم حتى الآن، فالمرة الأولى التي تم فيها اختبار قدرته على دعم المؤشر كانت في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) والمرة الثانية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).


الأجل القصير
منذ هبوط المؤشر العام في الثاني من أيلول (سبتمبر) وهو يسير في قناة هابطة كما هو واضح في شكل رقم (4), وحاول المؤشر العام الخروج من القناة الهابطة وأفلح في ذلك عند السادس والعشرين من أيلول (سبتمبر) ولكنه عاد أدراجه ليدخل القناة الهابطة من جديد عند إعلان هيئة سوق المال عن تاريخ تدشين نظام "ساكس" الجديد الخاص بالتداول، وعاد المؤشر ليسير في القناة الهابطة حتى خرج منها صاعداً في الساعة الثانية من ساعات تداول آخر يوم من أيام العمل في شهر رمضان, أي في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر), ونأمل أن يستمر في الصعود هذا الأسبوع ويصنع المؤشر قناة صاعدة حقيقية.
لا ننسى وجود منطقة مقاومة على الأجل القصير يجب مراقبتها بين مستويي 7954 و7990 نقطة وعند تراجعه فلن يهبط كثيرا أقل من مستوى 7825 نقطة حيث سيجد دعما قويا, وإن هبط دونها فهذا يعني أن مرحلة الصعود التي استبشرنا بها ستنتهي وسيدخل TASI مرةً أخرى في مسار القناة الهابطة.

سلمان العرادي
10-19-2007, 01:29 PM
شكراً لك على هذا الاطلاع ..

مهند
10-21-2007, 11:42 PM
نشكرك على هذا الجهد الواضح