المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزانيه لا تنكح الا زاني (قصه)



أبو أسامه
05-16-2004, 10:03 AM
الـــــــــزانيـــــــه لا تنكـــــــح الا زانـــــــي ( قصه )
لملمت شتات ملابسها.. ومسحت دمعه تدحرجت على خدها
الصمت سيد المكان...
وهدوءا عجيبا خيل إليها ظلمه المكان ووحشته
ارتدت ملابسها وخرجت على عجل
بينما بقي هو هناك.. يدخن ببطء و يراقبها

شعرت بأن الشوارع خاليه رغم امتلائه بالسيارات والناس
- قف
ضغط السائق على فرامل سيارته بقوه وأصدرت صرير يصم الأذان
نزلت بهدوء ثم..دلفت إلى الصيدلية

ووقفت في منتصف المكان
وجالت ببصرها في المكان وهي مذهولة
تبحث عما يمحى ما علق بها من ........
خرجت من المكان وهي محمله بأكياس مليئة بالمنظفات والمطهرات




- لقد وصلنا إلى المنزل يا سيدتي
رفعت عينيها إلى المنزل وكائنها تتأكد من المكان
فُتح لها الباب
وخرجت ونادت على خادمتها حتى تحمل تلك الأغراض إلى غرفتها


جمعت الأغراض وأخذتها إلى الحمام ثم قذفتها داخلا المغطس
خلعت ملابسها ودخلت إلى المغطس
مدت يدها إلى صنبور الماء وفتحته ببطء
بدا الماء ينساب إلى جسدها
تهاوى جسدها وسقط في المغطس وأخذت تضم رجليها إلى صدرها
ثم وضعت وجهها على ركبتيها كأنها تخفيه عن احد


بدء دخان الماء الحار يتصاعد وصاحبتنا على حالتها
حتى شعرت بالماء يكوي جسدها
وانتفضت كأن عقرب قد لدغها فأخذت تفرغ ما في العلب على جسدها
وهي تفرك وتدعك كل مكان بقوه حتى بدا يتسلخ جلدها
وحركاتها تزداد وتنتقل من مكان إلى مكان وصوت صراخها يعلو أكثر وأكثر
.... قذفت بالليفه بعيدا وكأنها تقذف الأوساخ التي علقت بها
ثم أخذت تضرب نفسها بكل شي حولها


كانت الخادمة تقف خلف باب الحمام وهي تسمع صراخ سيدتها ويدها على صدرها
لا تدري ماذا تفعل هل تطرق الباب عليها أم تدخل عليها فجاءه أم تتركها
وأخذت تسمع أصوات أشياء تتحطم وتتكسر
حتى سمعت صوت سقوط مميز...


هبت مسرعه إلى داخل الحمام ووجدت سيدتها ملقاة على الأرض وأبخره الماء الحار يتصاعد من جسدها

*** *** *** ***

تررررررررررن
ترررررررررررن
تررررررررررررن

- الو
- نعيمه
- نعم سيدتي ؟؟
- ماذا بك لماذا تلهثين ؟؟.... نادي على سيدتك بسرعة
- اهئ اهئ سيدتي ليلى سقطت في الحمام.. وهي الآن في غرفتها تأن من الحروق التي أصابتها
- ماااااااذا ؟؟؟؟؟
طررررررررررررررراخ

*** *** ***

- احمدي الله أنها حروق بسيطة ستلتئم مع الوقت ..
- .............
- ألن تحمدي الله ؟
- الحمد لله على كل حال
- هناك موعد لك من اجل فك الغرز التي في راسك
- ................
- ليلى
- ..............
- ليلى ماذا بك.... يا الهي أ هذي دموع.. هل... هل عاد احمد من السفر ؟؟؟
- لا
- إذا لماذا هذه الدموع ؟؟؟؟
- وكأن احمد هو الوحيد من يسبب لي الألم
- أليس ذلك صحيحا
- لقد زنيت
صمتت سميرة وكأنها لم تستوعب ما قالت ليلى
- لقد زليتي
بدا شبح ابتسامه على ليلى وكأنها تقول ما لفرق
- ليلى ؟؟؟؟؟؟
قالت بغضب:- لقد قابلت الوغد خالدا ( ثم أكملت همسا ) ونمت معه
- ليلــــــــــــــــى.... يا لهي يا ليلى ماذا فعلتي
- كفى أرجوك يا سميرة.. انك تقتليني بهذا الكلام
( أخذت ليلى تبكي بحرقه.. مما جعل سميرة تتراجع عما كانت ستقوله )
يكفيها أنها عرفت خطاها .. جال هذا الخاطر بسميرة وهي تترك ليلى وتتحرك نحو النافذة
أخذت تراقب الحديقة أسفل
وسرحت بين ضحكات الأطفال ولهوهم بين الألعاب في الحديقة

تمتمت:- الزانية لا تنكح إلا زاني

- ماذا ؟؟ .. ماذا قلتي
التفت سميرة إلى ليلى وراءتها وهي تراقبها
- ماذا قلتي يا سميرة ؟؟
مشت سميرة إلى حقيبتها وهي تحكم غطائها
تناولت حقيبتها ثم أخذت تمشي إلى الباب
قبل أن تفتح الباب التفت إلى ليلى:-
- لقد قلت الزانية لا تنكح إلا زاني



خرجت سميرة بسرعة و لم ترى التماع عيني ليلى


قطع احمد سفره بعد سماعه بما جرى لليلى.. و اخذ يحادثها أيام وأيام عن سبب تغيرها
ونفورها منه..حاول أكثر من مره أن يقيم معها حوار حضاري كما درس في أحضان العلمانية


في احد الأيام.. دخل احمد إلى غرفته ورأى حقيبة ليلى عند الباب
- احمد
- يا عيون احمد
نظرت إليه و نطقت عينيها كل كلام السخرية الذي يقال في مثل هذا الموقف
ولكن ما كان يحيك في رأسها اكبر من أن تقتطع وقت للسخرية منه
- احمد.. لماذا لم تتزوجها
رجع راس احمد إلى الوراء وكان صفعه تلقاها
- ماذا تهذين ؟
قالت ليلى بصوت يرتجف من مقاومه البكاء
- أليس زواجك منها.. كان احفظ لك من وعيد الله ؟
- هل تتهميني بالخيانة
- خيانة.. هه .. مسمى أطلقه الغرب لكل حلال وحرام وكالعاده تلقفناه
( نفضت رأسها ليلى حتى لا يتجه حديثها إلى محور آخر ):-
لا أستطيع أن أعيش مع زاني ولا اظنك أنت تستطيع أن تعيش مع زانية
لذا لابد من الفراق.. وسأترك لك البيت من الغد
- أنا لم أخنك ( صرخ احمد بأقوى ما يملك من صوت )
- سأقول لك شيء..إذا أنت عفيف فاعرف أني عفيفة وقد حفظتك في سفرك وحضرك
.. أما إذا كنت قد زنيت ولو لمرة واحده فاعرف أني قد زنيت.. وان زدت لازدنَ


*** *** ***
في صباح جميل يسمع فيها تناغم نسماته مع أصوات العصافير
كانت ليلى تجلس ومعها كوب من الشاي
أخذت تقلبا بالشاي بإصبعها وبدا أنها تجرب حرارة الشاي
رفعت رأسها ويدا أن النتيجة لم تعجبها.. ثم رأت والدها مقبلا نحوها وهو يحث الخطى
وقفت ترقبه.. وهي ترتجف كورقه وهي تشعر بأمر جلل
وقف أبيها أمامها وهو ينظر إليها بعينين تقدحان منها الشرر
ثم رمى ورقه بوجهها
وأشاح وجهه عنها واخذ يمشي كمن حط جبال الدنيا على ظهره
ويده على صدره
أخذت تراقب والدها حتى اختفى في المنزل
لعقت شفتيها الجافتين
.. ثم فتحت الورقة بيدين مرتجفتين
نظرت إلى الورقة ولم تستوعب سوى كلمه واحده:
طـــــــــلاق


النهايه

منقوووووووووووول

اخي مشرف المنتدى العام اذا ما اعجبك الموضوع بامكانك تحذفه.

ولكم تحياتي