المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على مقعد الطائرة



نواف النجيدي
12-10-2007, 03:26 PM
إنه مقعد في مقدمة الطائرة أو في نهايتها..


وقد يكون في وسطها يجلس فيه ذلك الرجل أو تلك المرأة ويبقى فيه حتى يصل إلى المدينة التي يريد..


وقد تأملتُ هذا الجلوس فرأيتُ أنه يحتاج إلى عدة إشارات؛ فمنها:


1-هل شكرنا نعمة هذه الطائرة التي هي من أجلّ النعم، فكم قرَّبت من بعيد ويسَّرت من عسير.


2- نلاحظ على بعض المسافرين التساهل في أداء الصلاة؛ فمنهم من يؤخرها وينساها، ومنهم من قد يصليها في غير وقتها، ومنهم من قد يجمع الصلاتين في وقت ليس للجمع فيه سبيل، وأنصح بقراءة فتاوى العلماء في السفر..


3- وأنت على مقعد الطائرة ستمر أمامك تلك المرأة "المضيفة" فاحفظ بصرك من النظر لها، وتذكر قوله تعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ))[النور:30] .


واعلم بأن الله (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ))[غافر:19] .


4- وتذكر أيها المسافر أن وقتك على مقعد الطائرة جزء مهم من "حياتك" فاجعل هذا الوقت شاهداً لك بالحسنات.


5- سأسألك سؤالاً: إلى أين ستسافر؟ هل إلى بلد تطيع الله فيه؟ أو إلى بلد تريد أن تعصي الله فيه؟


ويا ترى: هل تذكرت أنك قد تموت قبل أن تصل إلى ما تريد.


6- لقد تعجبت من ذلك الكافر الذي كان أمامي في الطائرة وقد أخذ كتاباً يقرأه ولم يدعه حتى نزلنا من المطار الآخر.


7- وزاد حزني لما رأيتُ أكثر المسلمين يتصفحون المجلات والجرائد التي فائدتها قليلة، هذا إذا سلمت من المفاسد والصور المحرمة.


8- ولقد تأثرتُ كثيراً لما رأيت تلك المرأة في مقعد الطائرة لوحدها بلا محرم، فقلت: يا ترى أما علمت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.


أنسيت تلك المرأة بأنها جوهرة والإسلام يريد المحافظة عليها.


ويا لله للعجب، هل تضمن وصولها إلى تلك المدينة الأخرى، ولو وصلت فمن سيستقبلها؟! لعله زوجها أو أخوها.. وهل سيصل لها أم لعله يتأخر لعذر أو نحوه، ولو وصل واستقبلها ماذا تصنع بالإثم الذي كُتب عليها في سفرها بلا محرم؟؟


9- قالوا لنا في الطائرة: لا بد من الالتزام بالتعليمات لكي نبقى في سلامة.. فيا ترى أين التزامنا بشرع الله في سائر حياتنا لكي نسلم من عذاب الله؟!.


10- إنهم يشرحون لنا في الطائرة وسائل النجاة وكيفية استخدامها حتى نستطيع التغلب على المخاطر لو وقعت، ولكن هل علمنا بوسائل النجاة من النار التي هي أعظم من حادث سقوط طائرة.


11- نظرتُ في الناس على مقاعد الطائرة فقلت: هل يستوون في أهدافهم؟ هل يستوون في همومهم؟ هل يستوون في دنياهم؟


يا ترى هل يستوون في دينهم؟ وكأني بالإجابة تأتي من الأعماق "لا يستوون" .


12- وأنا على مقعد الطائرة وقد فارقتُ أحبة لي في المطار، ذهبت بي المشاعر لتقف على الفراق الذي لا لقاء بعده.. إنه "فراق الموت" (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ))[آل عمران:185] وبعد الموت قبر، ونعيم أو عذاب، وبعده بعث وحساب ثم الفراق أو الاجتماع في النعيم أو العذاب الأليم، فما أعظم الفراق في الدنيا، وأعظم منه وأجلَّ الفراق في الآخرة ((فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ))[الشورى:7] .


13- وحملتني بعد ذلك الأشواق عبر أجواء الحب؛ لأني سألتقي بأحبة في البلد الآخر من أقارب وأصدقاء، فقلت لنفسي: ما أعظم الالتقاء بالرسل والأنبياء والشهداء والصالحين في جنة الخلد.. هناك حيث النعيم المقيم والخلود الأبدي (( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ))[ق:35] .


14- جاءتني خاطرة دعوية وأنا لا زلت على مقعد الطائرة: لماذا لا يحضر بعض المسافرين مطويات نافعة وأشرطة لكي نعطيها للمضيف ليتم توزيعها مع الأطعمة التي تُقدم للمسافرين حتى يستغلوا وقتهم بالمفيد.


15- ونادتني خاطرة أخرى وقالت: لماذا لا يوضع جهاز فيديو ليتم عرض محاضرات وندوات نافعة ليستفيد الناس من وقتهم الذي يضيع في الغالب فيما نفعه قليل.





محبكم في الله: سلطان بن عبد الله العمري.








إنه مقعد في مقدمة الطائرة أو في نهايتها..


وقد يكون في وسطها يجلس فيه ذلك الرجل أو تلك المرأة ويبقى فيه حتى يصل إلى المدينة التي يريد..


وقد تأملتُ هذا الجلوس فرأيتُ أنه يحتاج إلى عدة إشارات؛ فمنها:


1-هل شكرنا نعمة هذه الطائرة التي هي من أجلّ النعم، فكم قرَّبت من بعيد ويسَّرت من عسير.


2- نلاحظ على بعض المسافرين التساهل في أداء الصلاة؛ فمنهم من يؤخرها وينساها، ومنهم من قد يصليها في غير وقتها، ومنهم من قد يجمع الصلاتين في وقت ليس للجمع فيه سبيل، وأنصح بقراءة فتاوى العلماء في السفر..


3- وأنت على مقعد الطائرة ستمر أمامك تلك المرأة "المضيفة" فاحفظ بصرك من النظر لها، وتذكر قوله تعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ))[النور:30] .


واعلم بأن الله (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ))[غافر:19] .


4- وتذكر أيها المسافر أن وقتك على مقعد الطائرة جزء مهم من "حياتك" فاجعل هذا الوقت شاهداً لك بالحسنات.


5- سأسألك سؤالاً: إلى أين ستسافر؟ هل إلى بلد تطيع الله فيه؟ أو إلى بلد تريد أن تعصي الله فيه؟


ويا ترى: هل تذكرت أنك قد تموت قبل أن تصل إلى ما تريد.


6- لقد تعجبت من ذلك الكافر الذي كان أمامي في الطائرة وقد أخذ كتاباً يقرأه ولم يدعه حتى نزلنا من المطار الآخر.


7- وزاد حزني لما رأيتُ أكثر المسلمين يتصفحون المجلات والجرائد التي فائدتها قليلة، هذا إذا سلمت من المفاسد والصور المحرمة.


8- ولقد تأثرتُ كثيراً لما رأيت تلك المرأة في مقعد الطائرة لوحدها بلا محرم، فقلت: يا ترى أما علمت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.


أنسيت تلك المرأة بأنها جوهرة والإسلام يريد المحافظة عليها.


ويا لله للعجب، هل تضمن وصولها إلى تلك المدينة الأخرى، ولو وصلت فمن سيستقبلها؟! لعله زوجها أو أخوها.. وهل سيصل لها أم لعله يتأخر لعذر أو نحوه، ولو وصل واستقبلها ماذا تصنع بالإثم الذي كُتب عليها في سفرها بلا محرم؟؟


9- قالوا لنا في الطائرة: لا بد من الالتزام بالتعليمات لكي نبقى في سلامة.. فيا ترى أين التزامنا بشرع الله في سائر حياتنا لكي نسلم من عذاب الله؟!.


10- إنهم يشرحون لنا في الطائرة وسائل النجاة وكيفية استخدامها حتى نستطيع التغلب على المخاطر لو وقعت، ولكن هل علمنا بوسائل النجاة من النار التي هي أعظم من حادث سقوط طائرة.


11- نظرتُ في الناس على مقاعد الطائرة فقلت: هل يستوون في أهدافهم؟ هل يستوون في همومهم؟ هل يستوون في دنياهم؟


يا ترى هل يستوون في دينهم؟ وكأني بالإجابة تأتي من الأعماق "لا يستوون" .


12- وأنا على مقعد الطائرة وقد فارقتُ أحبة لي في المطار، ذهبت بي المشاعر لتقف على الفراق الذي لا لقاء بعده.. إنه "فراق الموت" (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ))[آل عمران:185] وبعد الموت قبر، ونعيم أو عذاب، وبعده بعث وحساب ثم الفراق أو الاجتماع في النعيم أو العذاب الأليم، فما أعظم الفراق في الدنيا، وأعظم منه وأجلَّ الفراق في الآخرة ((فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ))[الشورى:7] .


13- وحملتني بعد ذلك الأشواق عبر أجواء الحب؛ لأني سألتقي بأحبة في البلد الآخر من أقارب وأصدقاء، فقلت لنفسي: ما أعظم الالتقاء بالرسل والأنبياء والشهداء والصالحين في جنة الخلد.. هناك حيث النعيم المقيم والخلود الأبدي (( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ))[ق:35] .


14- جاءتني خاطرة دعوية وأنا لا زلت على مقعد الطائرة: لماذا لا يحضر بعض المسافرين مطويات نافعة وأشرطة لكي نعطيها للمضيف ليتم توزيعها مع الأطعمة التي تُقدم للمسافرين حتى يستغلوا وقتهم بالمفيد.


15- ونادتني خاطرة أخرى وقالت: لماذا لا يوضع جهاز فيديو ليتم عرض محاضرات وندوات نافعة ليستفيد الناس من وقتهم الذي يضيع في الغالب فيما نفعه قليل.





محبكم في الله: سلطان بن عبد الله العمري.


بارك الله في شيخنا أبوجهاد

سلطان ظاهر الجذلي
12-10-2007, 04:21 PM
الاخ الكريم / نواف النجيدي اسعد الله مساك بكل خيرَ ،،
واقع مرير هذا التساهل الا من رحم ربيَ ،،

جزاك الله كل خيرَ ،،
تقديري وشكرْيَ لكْـ،،

أبو ضحى
12-10-2007, 09:06 PM
جزاك الله عنا كل خير وبارك الله فيك