المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا مهموم .... ويا مغموم..... تعال



ابن سويلم
01-02-2008, 12:50 PM
ب1

الانسان معرض للهم والغم ولقد جاء هذا الدين لسعادة الانسان فهاهو النبي (ص) يخبرنا بما هو خير لنا لنتبعه ويحذرنا مما هو شر لننتهي فالسعيد من اتبعه والشقي من ترك اوامره... و لتعم الفائده لجميع اخاواني احببت ان يكون هذا الموضوع الذي نقلته وهو للعلامه ابن قيم الجوزيه - كتابه الفوائد ...


فائدة‏:‏ كيف يفعل من أصابه هم أو غم

في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث عبد الله بن مسعود قال‏:‏ ‏"‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ما أصاب عبداً هم ولا حزن فقال‏:‏ اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله أفلا نتعلمهن‏؟‏ قال‏:‏ بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن‏"‏‏.‏
فتضمن الحديث العظيم أموراً من المعرفة والتوحيد والعبودية‏:‏ منها أن الداعي به صدَّر سؤاله بقوله‏:‏ إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك‏.‏ وهذا يتناول مَن فوقه من آبائه وأمهاته إلى أبويه ‏:‏ آدم وحواء، وفي ذلك تملق له واستخزاء بين يديه، واعتراف بأنه مملوكه وآباؤه مماليكه‏.‏ وأن العبد ليس له غير باب سيده وفضله وإحسانه، وأن سيده إن أهمله وتخلى عنه هلك ولم يُؤوه أحد ولم يعطف عليه بل يضيع أعظم ضيعة، فتحت هذا الاعتراف أني لا غنى بي عنك طرفة عين، وليس لي من أعوذ به وألوذ به غير سيدي الذي أنا عبده‏.‏
وفي ضمن ذلك الاعتراف بأنه مربوب مدبر مأمور منهي، إنما يتصرف بحكم العبودية لا بحكم الاختيار لنفسه، فليس هذا شأن العبد، بل شأن الملوك والأحرار، وأما العبيد فتصرفهم على محض العبودية، فهؤلاء عبيد الطاعة المضافون إليه سبحانه في قوله‏:‏ ‏{‏إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} (javascript:openquran(14,42,42))‏‏(‏الآية‏:‏ 42 من سورة الحجر‏.‏‏)‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً‏} (javascript:openquran(24,63,63))‏ ‏(‏الآية‏:‏ 63 من سورة الفرقان‏.‏‏)‏، ومن عداهم عبيد القهر والربوبية، فإضافتهم إليه كإضافة سائر البيوت إلى ملكه، وإضافة أولئك كإضافة البيت الحرام إليه‏.‏ وإضافة ناقته إليه وداره التي هي الجنة إليه، وإضافة عبودية رسوله إليه بقوله‏:‏ ‏{‏وأنه لما قام عبد الله يدعوه‏} (javascript:openquran(71,19,19))‏الآية‏:‏ 19 من سورة الجن‏.‏‏



منقوووووووول..........

سلمان العرادي
01-02-2008, 01:24 PM
بارك الله فيك وجزيت خير الجزاء على الطرح ..

الجريح
01-02-2008, 10:06 PM
جزاك الرب خيرآ
ونفع بما كتبت.
أسئل الله أن لايحرمك الأجر.
دمت بخير

ابن سويلم
01-02-2008, 10:23 PM
اخوي سلمان العرادي واخوي الجريح

الله يجمعنا بكم ومن نحب في الفردوس الاعلى

مشعل العصباني
01-03-2008, 10:13 PM
ابن سويلم
جزاك الباري خيرا ايها الغالي