المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... قـــوم ثـــمـــود ومــحــلب النــاقــه ...



سلمان العرادي
06-15-2004, 02:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ... وبعد

.. .. .. قـــــوم ثـــــمود .. .. ..

قال تعالى (( ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية. فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب )).

... الــخريـــبه ...

وبها محلب الناقة وهو عبارة عن حوض كبير يقال أن ناقة صالح عليه السلام تحلب لبناً يشربه الناس وتشرب الماء في ذلك اليوم كما ورد في القرآن الكريم .
" لكم شرب ولها شرب يوم معلوم "

... محلب الناقة ...

وهو حوض حجري كبير يعرف بمحلب الناقة أي ناقة سيدنا صالح عليه السلام
بينما هو في حقيقة أمرة وكما ذكر علماء الآثار مجرد بقايا معبد نبطي قديم وليس هو محلب الناقة .

... وهذه صورة لمحلب الناقه ..
http://www.al-ola.com/picture/mahlb.jpg


... قـــمــــوم ثــــمـــود ...

... كانت اراضي ثمود خصبة، ولذلك كانت ثمود في رفاهة حال ولهم ماشية كثيرة وجنات وعيون وافرة يستقون هم وماشيتهم ويزرعون ويحرثون، وظلوا على ديانة التوحيد فترة طويلة ولكنهم بعد ذلك ضلوا الطريق وعبدوا الاصنام من دون الله. كانوا كلما بنوا بيوتا من الحجر، تنهدم بعد فترة فاتخذوا من الجبال بيوتا، نحتوا فيها واتقنوا صنعها، ليسكنوها.

... أُرسل صالح عليه السلام إلى قوم ثمود، حيث إنهم لا يعتقدون ان هناك حسابا أو آخرة. ولكن عندما اصطفي الله صالح عليه السلام ليكون نبيا يبلغ رسالته ويذكرهم بنعم الله عليهم، استنكروا ان يؤمنوا بما جاء به صالح وهم وجهاء القوم واشرافهم واتهموه بالكذب، فكيف يختار لهذا الأمر من دونهم وأعلنوا له انهم لا يؤمنون به ولا برسالته التي ارسل من اجلها. وكما كان العهد بالكفار في كل زمان اتهموه بالسحر والكذب.

... كان قوم ثمود لا يعتقدون ان هناك حساباً، وهذا كان يزيدهم ظلما في الدنيا وطغيانا، فكانت القوة عرفهم السائد، فأخذوا يعيثون في الارض فسادا. ويستزيدون من نعم الدنيا وترفها سواء من حلال وحرام، لأنهم لا يعتقدون في جبار عادل يحاسبهم على اعمالهم.

أخذ صالح في دعوتهم الى الرجوع إلى الرشد والايمان بالله وألحّ الدعاء والتبليغ وأكثر في التخويف والتحذير، فسألوه ان يريهم آية ويأتي بمعجزة تكون مصداقا لما يقول.

فقال: اللهم أرهم آية ليعبدوا بها، وسألهم أي آية تريدون؟ قالوا تخرج معنا في عيدنا، فتدعوا الهك فإن استجاب لك، اتبعناك.

وعندما خرج معهم في عيدهم قالوا له: ادعُ لنا ربك ان يخرج لنا من هذه الصخرة ناقة من صفتها كذا وكذا. وذكروا له اوصافا سموها وبالغوا فيها. ومن اوصافها ان تكون عشراء.

فأخذ عليهم صالح الميثاق، ان حدث ذلك تصدقونني القول وتؤمنون بما ارسلت، فصلى ودعا الله بذلك، فتمخضت الصخرة وتحركت الهضبة، فانصدعت عن ناقة عشراء جوفاء وبراء كما وصفوها، فآمن عدد كبير من الناس وكذب آخرون وجحدوا بها. كانت الناقة معجزة أيد الله بها نبيه وفتنة واختباراً لصدقهم فيما وعدوا به من الإيمان ان تحقق طلبهم.

فلما خرجت الناقة قال صالح عليه السلام “ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية. فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب”.

ابلغهم صالح عليه السلام ان لها يوما تسقى فيه ولهم وانعامهم يوم يسقون فيه. فمكثت الناقة مع باقي اغناهم وإبلهم ترعي الشجر وتشرب الماء فإذا كان يومها وضعت رأسها في البئر فيرتفع اليها الماء فما ترفع رأسها الا وقد شربت ما فيه. “قال هذه ناقة لها شرب. ولكم شرب يوم معلوم”.

ثم تروح عليهم يحلبون من لبنها ما شاؤوا ويشربون ويدخرون منه فيملأون اوانيهم بما يكفيهم يومهم واليوم التالي، وإذا جاء يومهم لاقوا البئر امتلأت كاملة فيشربون ويدخرون ما شاؤوا قدر كفايتهم.

... رموها بسهم ...

كانت الناقة في الصيف اذا هبط الحر تطلع ظهر الوادي، فتهرب منها أغنامهم وأبقارهم ومواشيهم، واذا كان الشتاء سبقت الناقة في بطن الوادي فتهرب المواشي إلى ظهره في البرد، فأضر هذا بمواشيهم - وكان بلاء واختباراً لهم - فأغضبهم هذا وأجمعوا ان يعقروها.

فأنطلق تسعة اشخاص يرصدونها، فلما شربت وارتوت، رماها واحد منهم بسهم، فخرت ساقطة إلى الارض ورغت رغاة واحدة، ثم طعنوها في لبنتها فنحروها. وانطلق ولدها فصعد جبلا منيعا، ثم دخل صخرة فغاب فيها. “وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون”.

فلما بلغ الخبر صالحا، جاءهم مجتمعين، ورأى الناقة فبكى وقال لهم: تمتعوا ثلاثة أيام ثم يأتيكم العذاب بما انتهكتم من حرمة الله، فراحوا يهزأون منه ويستعجلون ما توعدهم من عذاب، فأخبرهم ان آية هلاكهم ان يصبحوا في يوم وجوههم مصفرة، وفي اليوم التالي تصبح وجوههم محمرة، وفي اليوم الثالث تسود وجوههم، ثم يأتيهم العذاب. “فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم. وقالوا يا صالح إئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين”.

... العقاب الإلهي ...

قيل ان عقر الناقة كان يوم الاربعاء واصبحت ثمود يوم الخميس وجوههم مصفرة، كما انذرهم صالح عليه السلام، و في اليوم التالي محمرة، ثم في اليوم الثالث مسودة، فلما أمسوا نادوا، ألا قد مضى الاجل فلما كانت صبيحة الأحد تأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من عذاب، فلما اشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ورجفة شديدة من اسفل منهم، ففاضت الارواح وزهقت النفوس واصبحوا في دارهم جاثمين.

((فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام. ذلك وعد غير مكذوب. فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذن ان ربك هو القوي العزيز. وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في دارهم جاثمين. كأن لن يغنوا فيها. الا ان ثمود كفروا ربهم. ألا بعداً لثمود))

ولعلهم ظنوا ان بيوتهم المنحوتة في الجبال تحميهم ان كان عذاب الله ريحا صرصرا كالريح التي اهلكت قوم عاد، ولعلهم ظنوا ان يسدوا ابواب البيوت بصخرة تحجب عنهم الريح وفاتهم ان عذاب الله واقع بهم لا محالة فكانت الصيحة والصوت العظيم الذي انتشر وتسلل لاي مكان يميتهم، وكان امر الله هو هلاكهم وعبر القرآن عنها بالرجفة في قوله تعالى: “فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين”.

وجاء في تفسير الألوسي ان الذين نجوا مع صالح كانوا مائة وعشرين والهالكون كانوا خمسة آلاف. اما مدائن صالح فقد سكنها بعد مدة اقوام آراميون.


... وفي الحلقه القادمه سوف نتحدث عن مدائن صالح ..

... مع فائق إحترامي ... فـــتى بـــلي

معيض ابراهيم الرموثي
06-16-2004, 12:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ فتى بلي

اعطيت العافيه على جهدك الرائع بالتعريف الموثق لهذه المواقع التاريخيه والتي
استوطنتها العديد من الاقوام ...
محلب الناقه
احد الاخوان الذين زاروه قال بان حدود اللبن لا تزال داخل المحلب واذا صح القول
فهو اكبر دليل ..فهل لديك تاكيد هذه المقوله

تقبل اجمل التحيات

عبدالله سليمان الوحيشي
06-16-2004, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اخي العزيز فتى بلي
ماقصرت الله لا يهينك وجهد تشكر عليه
الله يعطيك العافيه ويوفقك
لما يحب ويرضى



اخوك عبدالله الوحيشي