المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكاتب إصدار دفاتر السفر للسيارات تصطاد المسافرين ع



ابراهيم بن علي العثماني
07-13-2004, 12:50 PM
مكاتب إصدار دفاتر السفر للسيارات تصطاد المسافرين على الحدود لبيعها بضعف سعرها الحقيقي

جدة: الوطن
يشتكي الكثير من المواطنين والمقيمين ممن تعود على السفر بسيارته عن طريق البر سواء للسياحة أو زيارة الأهل من استغلال شركات إصدار تراخيص السفر للسيارات لهم برفع أسعارها بنسبة 300% ويتساءل هؤلاء المسافرون عن سبب قيام هذه الشركات بذلك دون خوف أو وجل وفي غياب شبه كامل من أي رقابة حكومية .إذ يقول المواطن محمد الزهراني لقد أصبح دفتر التربتيك ابتزازا للمواطن والمقيم قهرا في غياب تام من السلطات الرسمية المسؤولة عن إصدار الأنظمة والتعليمات الخاصة بالمركبات حيث تقوم مكاتب إصدار هذه الدفاتر في المناطق الحدودية . يقول محمد الزهراني ما أن وصلت إلى نقطة الجمارك السعودية حتى طلب مني الموظف إبراز أوراق السيارة الثبوتية وعندما أعطيته الاستمارة طلب مني دفتر تريبتكت وعندما أخبرته بأنني لا أعرف ما هو هذا الدفتر وأنها أول مرة يطلب مني مثل هذا الدفتر قال لي بأن هذا نظام بدأ تطبيقه منذ عام تقريبا ولن يستطيع أي صاحب سيارة إخراج سيارته دون أن يكون معه هذا الدفتر وقام بإرشادي إلى مكتب تجاري يقوم ببيع هذه الدفاتر لا يبعد سوى 200م عن موقع الجمارك وعندما دخلت إلى المكتب وطلبت الدفتر طلب مني الموظف الموجود في المكتب مبلغ 700 ريال وعندما سألته عن السبب وأبديت اعتراضي على أن المبلغ كبير لاسيما وأنني كنت سأوصل أسرتي إلى الأردن وأعود إلى تبوك مرة أخرى وفي نفس اليوم قال لي هذا ما لدي وإن لم ترغب في دفع هذا المبلغ فعليك العودة إلى تبوك لشراء الدفتر من مكتب آخر هناك وهو يعلم بأنني لن أستطيع أن أعود لمسافة تقارب 200كم مرة أخرى لاسيما وأن الوقت كان في تمام السادسة فجرا عندها دفعت له المبلغ مرغما وبعد أن دخلت الحدود الأردنية قمت بدفع مبلغ التأمين على المركبة الذي تفرضه السلطات الأردنية وبعد أن عدت إلى أرض الوطن وجدت رقم هاتف ملصقا على نفس الدفتر المذكور في منطقة الرياض وأن هذا المكتب هو الجهة الأصلية التي أصدرت الدفتر وأن المكتب الموجود على الحدود هو مجرد وكيل بيع وقمت بالاتصال بالرقم الموجود على الدفتر وسألت الشخص المتحدث في المكتب عن ماهية هذا الدفتر عندها شرح لي بأن هذا الدفتر هو عبارة عن جواز مرور للسيارة وعندما سألته عن سعره كانت الصدمة حيث قال لي بأن سعره هو 300 ريال فقط وعندما أخبرته بما حدث على الحدود قال لي بأن المكتب الموجود على الحدود قام بخداعك عندها قمت بالاتصال بالمكتب الموجود على الحدود وسألته عن سبب تكليفي بدفع قيمة الدفتر مضاعفة قال لي الموظف بكل جراءة بأن عدد الدفاتر الموجودة لديه محدود الأمر الذي دعاه إلى رفع سعره بهذه الطريقة. ويتساءل محمد وعادل وغيرهم من المسافرين عن طريق البر لماذا لم يكن هناك حملة توعية من قبل الجهات التي فرضت استخدام الدفتر بفائدة إصدار مثل هذا الدفتر كما أن الدفتر مكتوب بلغات أجنبية مما يعني بأن الكثير من المسافرين لن يعرفوا أسباب إصدار مثل هذه الدفاتر ولماذا لا يتم بيعها عن طريق إدارة الجمارك حتى لا يتم استغلال المسافرين من قبل المكاتب التجارية التي تستغل كل هذه الظروف لاستغلال المسافر.
وبالاتصال بالشركة المصدرة للدفتر أشار العاملون فيها إلى أن العودة إلى تطبيق نظام دفتر التربتيكت تم قبل قرابة ثلاثة أشهر وأرجعوا ذلك لأسباب أمنية رأت الجهات الأمنية ضرورة التقيد بها أما الأسعار فإنهم أشاروا إلى أن من يستطيع إحضار خطاب تعريف من جهة عمله أو ختم مؤسسة مصدق من الغرفة التجارية فإن سعر الدفتر سيكون ب 400 ريال أما بالنسبة لمن لا يستطيع ذلك فإن سعر الدفتر سيكون 700 ريال ومدته سنة كاملة يستطيع فيها صاحب السيارة استخدامه طوال العام وهو مبلغ غير مرتفع قياسا بالأمان حتى بالنسبة لصاحب السيارة إذ يثبت هذا الدفتر امتلاكه للسيارة في مختلف دول العالم. وعن ما قام به موظف تلك الشركة مع محمد الزهراني وغيره من المسافرين أشاروا إلى أن ذلك قد يكون بسبب عدم وجود خطاب تعريف من جهة عملهم في تلك المنطقة أو وجود مؤسسة تعرفهم وتصادق على ذلك من الغرفة التجارية.