المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَافِظ عَلَى هُدوئَك..!عندما تُستفـزّ.. بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم



بلي العزيزة
03-16-2008, 10:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما تُستفـزّ
وحينما تُستثار
ويُراد منك أن تثور وتغضب
فَـكُـن في غاية الهدوء



أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر
ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .
ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب
ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .
وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـىٰ بالرياضة


وتذكّر :


إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس


ولذا قيل :


الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا


وهل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟!
أو يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شيء !


ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !


ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .


فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .
قال سعيد بن عبد العزيز : فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .
وروي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !


فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :





يخاطبني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاكعُودٍ زاده الإحراق طيبا




بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-


دمتم برعاية الله وحفظه

عاصفة الشمال
03-16-2008, 11:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما تُستفـزّ
وحينما تُستثار
ويُراد منك أن تثور وتغضب
فَـكُـن في غاية الهدوء


أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر
ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .
ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب
ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .
وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـىٰ بالرياضة

وتذكّر :

إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس

ولذا قيل :

الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا

وهل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟!
أو يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شيء !

ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !

ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .

فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .
قال سعيد بن عبد العزيز : فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .
وروي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !

فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :

يخاطبني السفيه بكل قبحا*** فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـا*** كعُودٍ زاده الإحراق طيبا






باركـ الله فيكم .. و نفع بكم



مقال جميل و رائـــــع يستحق النقل و القراءة بتمعن ..



جزاكم الله كل خير .

محمد العصباني
03-16-2008, 11:36 PM
جزاكِ الله خيرًا ونفع بك


موضوع مهم ورائع

مشعل العصباني
03-17-2008, 12:24 AM
يعطيك العافية

سعود السرحاني
03-20-2008, 12:21 PM
بارك الله فيك

على النقل والاختيار الموفق

طرح مفيد

تقبل تقديري

ذكريات الأمس
03-20-2008, 01:24 PM
يخاطبني السفيه بكل قبح .....فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـا..........كعُودٍ زاده الإحراق طيبا




وقوله عز وجل ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )


وبيت شعر وهو بمثابة الحكمة يقول:


إذا نطق السفيه فلا تجبه...فخيراً من إجابته السكوت..

فإن كـلمـتـه فــرجـت عنه.......وإن خــليـتـه كـمـداً يمــوت

/

بلي العزيزة

موضوع جدير بالقرأة والوقوف عنده...فكم نحن بحاجة لكظم الغيظ...

يعطيك العافية على حسن الإختيار..

/

موسى بن ربيع البلوي
04-05-2008, 11:50 PM
شكرا لك أفدتنا كثيراً

عبدالعزيز الرواشده
04-14-2008, 01:46 AM
جزاك الله خيراً على هذه الاسطر الرائعه