المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا نموذج للذين جعلوا الإسلام خصما لهم



wateincom
08-13-2004, 08:55 AM
س1


أقرأ كفك!

عبد الله باجبير


اذا كان اكثر الناس لا يثق في قراءة الفنجان او في وشوشة الودع كوسيلة من وسائل معرفة الغيب، وقد يعتبرونها ليس اكثر من شيء مسل يمنحهم وقتا للمزاح والابتسام ولتبادل الحديث الذي لا يخلو من تفاؤل ومرح.. فماذا عن قراءة الطالع عبر شبكة الخطوط المحفورة في كف اليد.
ربما تختلف قراءة الكف عن بقية وسائل قراءة الطالع والبخت الاخرى وذلك لان اليد تعتبر جزءا من اجزاء الجسم ولان هناك من يؤكد ان قراءة الكف هي علم يمكن للمتمكن منه ان يفهم شخصية الانسان وحياته من خلال الخطوط المرئية المنتشرة في راحة اليد والتي يعتقد البعض انها مفاتيح الصحة والسعادة والثروة.
يعود تاريخ قراءة الكف الى الهند والصين واليونان حيث تنتشر قراءة الكف الى دول وبلاد اخرى بسبب ان الانسان بطبعه يميل الى اكتشاف اسرار الحياة والطبيعة والى معرفة ما يخفيه الزمان من امور حياته الشخصية المستقبلية. وجذبت قراءة الكف اهتمام الدول الاوروبية والامريكية حيث اجروا عليها الابحاث وألفوا الكتب وتسابق علماؤها على دراسة حول الخطوط المرتسمة في كف اليد وقصرها واستقامتها ثم توصلوا في النهاية الى بعض الامور التي يتفق معها البعض منهم ويختلف عليها البعض الآخر.
على سبيل المثال يقال ان هناك علاقة بين طول الاصابع وشخصية صاحبها، فاذا كانت الاصابع طويلة ومتناسقة الطول فانها تدل على تناسق ملامح الوجه، وهناك من يقول ان خطوط الكف لا تكشف شيئا عن القدر او المستقبل بل تساعد على معرفة الطباع واسلوب حياة الشخص نفسه، ومن اشهر الخطوط الموجودة في باطن اليد ثلاثة خطوط رئيسية يطلق عليها خط الحياة وخط العقل وخط الحب.
قصر خط الحياة الذي يلتف حول الابهام يدل على شخصية ترغب في الحصول على كل شيء في اقرب وقت ممكن. واذا كان خط الحياة طويلا فيدل على شخصية تتوخى الحذر.. وخط العقل الذي يقسم باطن اليد الى جزءين اذا اتسم بالطول فانه يدل على العناد وتصلب الرأي. وقصر هذا الخط يدل على الصبر والتحمل. والخط الثالث خط الحب فقصره وانحناؤه يدلان على التسامح ورقة المشاعر، واستقامته تدل على حب التملك والانانية.
اقرأ كفك.. واعرف نفسك

الى اصحاب العقول المتدبرين بالله عليكم
هذا الكاتب لو ان الامر يتعلق بآية منزلة أو حديث لانكره اما قراءة كف او فنجان فهو بالنسبة له الزم واصدق والدليل انه ضرب بعرض الحائط جميع ماجاء في التنجيم ليصدق خزعبلات مثال لكتاب الرذيلة والقادم اكثر من قدوة الانحراف والضلال
هذه قضايانا بفكر هؤلاء الشرذمة حب هيام امرأة متحررة وحتى تنجيم وقراءة كف وفنجان

والرد الشافي قول الذي لاينطق عن الهوى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اتى كاهناً فصدقه بما قال فقد كفر بما انزل على محمد )

wateincom
08-13-2004, 09:07 AM
الهمهمات
مشعل السديري

قناة (المجد) التلفزيونية الفضائية، التي لا أعلم مَن هم أصحابها، أشاهدها أحياناً بالصدفة، فأجد فيها في بعض الأحيان ما يفيد، وأحياناً (ما يرفع الضغط).. وهذا شيء متوقع، فكل المحطات الفضائية كذلك.
غير أن الشيء المضحك، ولا أقول المزعج، ان كل فواصلها، وكل مقدمات برامجها، وكل إعلاناتها، وحتى كل (تساليها) للأطفال، لا تدخل فيها الموسيقى إطلاقاً، ولا حتى (الزميرة) أو الطبلة، أو الدف وهو (الدف) لا يدخل فيها، ناهيك طبعاً عن (الربابة) والغيتار والعود والكمنجة والصاجات أو السكسفون.. كل ما عندها (أصوات x أصوات) على جميع الطبقات التي لا تخطر على بال بشر وغير بشر، وأمنيتي الوحيدة قبل أن أموت شهيداً إن شاء الله، أن أتعرف على ذلك العبقري خليفة (بتهوفن) الذي يلحن لها تلك الأصوات، ويوزع الكورال، ويمسك بعصا المايسترو.
إن تلك المحطة (المجيدة) طبقت مقولة ذلك المفكر الذي ذهب إلى لقاء ربه، عندما قال إن العرب (ظاهرة صوتية)، تلك المحطة طبقت تلك المقولة المفجعة بحذافيرها.
ولكي لا أكون غبياً أكثر من اللازم لا بد وأن أشرح للقارئ الكريم وغير الكريم، لماذا هم يفعلون ذلك؟!، انهم بموقفهم هذا يحرّمون الموسيقى بكل بساطة وأريحيّة، أو دعونا نكون أكثر اتزاناً: هم يعتبرونها على الأقل (مكروهة).
وأنا بالمناسبة لا أكره في الدنيا أكثر من كلمة (الكراهية) ـ خصوصاً عندما توظف في غير محلّها ـ صحيح ان هناك أقوالا وأفعالا غير مقبولة أو مستحبة، لكنها يجب أن تخضع للنقاش وللمساءلة ولظروف العصر.
أعود لموضوع (العزف) مرة أخرى.. وأسأل كل القائمين على تلك المحطة الملتزمة بكل ما لا يخدش الحياء، ابتداء من المدير، إلى (مضبط الصوت)، مروراً بكل تأكيد بالملحن العتيد، وأسألهم الواحد تلو الآخر: من علّم الطفل الذي لا يزيد عمره عن عام واحد، من علّمه (الهز) أو (التصفيق) عندما يسمع (نقراً) أو لحناً، أو غناء؟!..
أو ليست تلك غريزة أو فطرة أو ملكة تتلبس الإنسان حتى وهو في بطن أمه؟! ـ وعلى فكرة بعض الأطباء ينصحون الأمهات الحوامل ابتداء من الشهر السابع أن يشغلن موسيقى حالمة، ويقربن السماعات من بطونهن، لا لكي يرقص الجنين، لا أبداً، فالرقص العنيف في هذه الحالة غير مستحب لأنه مضر ببطنها، لكن فقط لكي يحلم على الأقل، ولكي يخرج كذلك لهذه الدنيا وهو فرحان ومبسوط ـ ومع الأسف انه لم يتسن لي ذلك، والحمد لله أنه لم يتسن، لأنه لو تسنى لكنت (قد جعلت البحر طحيناً).
بعض المحطات في برامجها الملتزمة استبدلت الموسيقى، بخرير المياه، وهبوب الرياح، وزقزقة العصافير، وقبلنا فعلها ذلك، وقلنا (اوكي)، لكن قناة (المجد) رفضت حتى ذلك (الترف)، وأصرت عن سابق عمد وترصد على أن تعاقبنا بتلك الأصوات (الناعقة).. وأتمنى من كل قارئ لم يسبق له أن شنف أذنيه أن يشنفها هذه الليلة بتلك (الهمهمات)، وبعدها فإنني على يقين أنه (لن يذكرني بالخير).
يا ناس (احنا فين والعالم فين)؟!، أتمنى، أتمنى من كل قلبي المخلوع هذا، أن تتحطم كل أدوات الموسيقى، وأن يمحى من على وجه الأرض كل من يتعاطاها، أو يعشقها، أو يستمع إليها، كذلك كل الأشرطة والدسكات، وكل المحطات الفضائية التي تتعامل بها، وليصبح العالم كله يعزف (الهمهمات) مثلما تعزفها محطة (المجد)، ليعلو شأن الإنسان وترق مشاعره.
وختاماً أتمنى أن تجري محاكمة علنية للزميل عبد الله باجبير، لأنه اقترح إقامة معهد للموسيقى، فأنا أدعو لإقامة معهد (للهمهمات).

يعتقد هذا الكاتب إن علو شأن الانسان لايأتي إلا بالموسيقى عرفتم الان سببب تخلفنا !!!!

wateincom
08-13-2004, 09:22 AM
هيا عبدالعزيز المنيع

لا تفكر لا تبدع بل خالف

التاريخ: الاثنين 2004/08/09 م



في خبر صحفي مدعم بالصورة نشرت بعض الصحف صورة لبعض سجناء غوانتانامو يلعبون كرة القدم ولكن بأيديهم وذلك بهدف مخالفة الكفار الذين يلعبون الكرة بأرجلهم..؟ المشكلة ليست في لعبهم الكرة بالأيدي فالهدف المتعة والتسلية وربما تقوية العضلات، ولكن الإشكال في سبب لعب الكرة باليد، حيث أن ذلك يأتي تأكيداً لمخالفة الكفار.!! ولن أسأل ما دخل ذلك في صميم عقيدة المسلم وهل في ذلك مخالفة لأحد أركان الإسلام؟.. ولكن السؤال والكرة لا تعدو جزءاً من متعة أو رياضة ألا نستطيع نحن المسلمين إلا مخالفة الكفار، ألا نستطيع الإبداع والابتكار، أنعجز عن إبداع لعبة نتسلى بها وتقوي عضلاتنا..؟
مشكلتنا الآن باتت في اعتناق فكرة خاطئة وعقيمة وهي إما مخالفة الكفار أو مقاطعتهم..؟
تلك الفلسفة في إدارة الأمور لن تدخلنا دائرة صناعة القرار العالمي ولن نكون قوة عسكرية أو اقتصادية مؤقرة بل إن ذلك سيجرنا أكثر نحو الخلف خاصة وأننا أي المجتمعات العربية على وجه الخصوص وبعض الدول الإسلامية مهيئين للعودة للوراء بشكل كبير سواء من ناحية اقتصادية أو اجتماعية والمعطيات الموجودة في أغلب دولنا العربية مناسبة جدا للسقوط نحو الخلف ومع توفير فكرة خالف وقاطع تصبح الأمور أسرع نحو الانحدار.
تلك الأفكار للأسف تنمو بقوة داخل عقول بعض الشباب حيث يجد نفسه يفاخر بلبس الساعة في اليمين مخالفة للكفار أو رفض تعليم اللغة الإنجليزية أيضا رفضا لهم وهكذا لا نتجاوز حدود المخالفة أو المقاطعة مع العلم اننا يمكن أن نكون افضل فيما لو بدأنا مرحلة أكثر إيجابية ألا وهي مرحلة الإنتاج والتفكير والتطوير مع استثمار إمكانياتنا المادية والبشرية للوصول ببلادنا نحو مواقع التقدم التي لن نصلها عبر فلسفة خالف الكفار في كل شيء حتي لعب الكرة.
أعتقد أن على إعلامنا وأيضا مؤسساتنا التعليمية أن تطور من لغة الخطاب الموجه للشباب المسلم عموما والعربي خصوصا ، إذ أننا في حاجة للغة تصل للعقول وليس القلوب أو الغرائز، شبابنا العربي اعلاميا للأسف إما يشاهد انحطاطاً أخلاقياً بتمايل الأجساد وتسليع منحط لجسد المرأة أو محطات تبث روح الفرقة وشحن الشباب تجاه الآخر وخلق عداوة عربية عربية وعداوة عربية مع الآخر دون أخذ في الاعتبار مصلحة الأمة العربية بل إنها أفكار أفراد يتم بثها لتصبح فكر أمة وتلك مصيبة خطيرة تهدد مستقبل الأمة العربية التي باتت تضعف كل يوم وتاهت منها قضاياها بين انحدار سياسي واقتصادي وأخلاقي..
أتمنى على الخطاب الإعلامي والمنهج المدرسي أن يفكر في بناء مواطن عربي إيجابي نحو نفسه ونحو الآخر مواطن يعتقد بقدرته على النجاح والتفوق من بوابة الإبداع وليس من بوابة الاختفاء أو مخالفة الكفار فذلك لن يضيرهم على الإطلاق فقط سيجرنا نحو الخلف أكثر وأكثر، مواطن لديه قيم تدفعه نحو الأمام ، مواطن يؤمن بالعمل والتسامح والقدرة على النجاح ، مواطن يؤمن بالعدل والحب ،مواطن يؤمن بالعلم والإبداع ، مواطن يثق في نفسه وفي وطنه.

اما هذه الكاتبة فقد حكمت من خلال الصورة أن الاسرى مالعبوا الكرة باليد إلا مخالفة للكفار دون أن يشير الخبر إلا اي شيء مما ذهبت إليه والسبب لايخفى على اصحاب العقول وناهيكم عن المزلق الكبير الذي وقعت فيه وهو البنط العريض وهو بيت القصيد من هذا المقال
و يمكرون و يمكر الله ، و الله خير الماكرين

wateincom
08-13-2004, 09:28 AM
من فضائحهم

مقال الدكتور يوسف الأحمد

http://saaid.net/Doat/yusuf/18.htm

انظروا كيف حرفت وانتقت مايناسبها منه جريدة الوطن واعوا جيدامن خلال الفرق ماهو الذي لاينا سبها

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-11/readers.htm

wateincom
08-13-2004, 09:32 AM
كاتبة تائبة تكشف عوار احد هؤلاء الشرذمة عبدالله بن بخيت




أدل على الشخص من كلامه نفسه .. هو أكبر وثيقة على الشخص ..
هناك كاتب اسمه (عبدالله بن بخيت) اتخذ من عموده اليومي وسيلة لمغازلة الفتيات ! والعجب أن يكون هذا الكاتب يبقى يكتب وكأن الصحيفة يرئسها كبير المغزجية في البلد ..!

أي سخف هذا !

تفضلوا :

جميع ما نقل في الرسالة من صحيفة الجزيرة من زاوية عبد الله بن بخيت ( يارا ) في الفترة من 4/11/1419هـ إلى 29/6/1421هـ `

هدف من الكتابة : يقول عبد الله بخيت :

( ولكني أتذكر أحد الدوافع الأساسية التي دفعتني للكتابة، من أهم هذه الدوافع هي المرأة، أو المغازل إذا أردنا الدقة0وفي خضم هذه الحيرة من أجل الهدف النبيل000) ..

`ويقول معماً للشر: ( ويمكنك أن تسمع الحرقات والآهات والتأوهات لو وضعت أذنك على أي سلك تلفون يجوب مدينة الرياض )

`ويقول: ( عملت بجدية لكي أكون كاتبا وأنفذ وصايا إحسان عبد القدوس ومرت أكثر من ثلاثين سنة وأنا أكتب وأنتظر بنت الأغنياء الجميلة أن تبعث لي برسالة تعلن فيها حبها وتأوهاتها .. ولكن ما أقول إلا حسبي الله عليك يا إحسان عبدالقدوس)0

`ويقول : ( مشاري يتمتع بشهامة وكرم أصيلين 0 مضاوي تخلف عن بقية البنات اللاتي غازلهن.. 00)0

`يقول على لسان مضاوي وهي تدعو مشاري إلى السؤ: ( مشاري يا عيوني فيك شدة تجي هالحين أخوي مسافر والوالد في البر والوالدة طلعت تنوم في السطح....) مضاوي تخلف عن بقية البنات اللاتي غازلهن.. 00)0 ).

ويضع قاعدة للسؤ فيقول: ( ولكن قلب الرجال مهما ازدحم بالحب لابد أن يترك حيزا صغيرا للمناورات الآثمة 0...)

`ويقول مستهزءاً بما فرض الله على المؤمنات من الحجاب والجلباب : ( لأن يا خالة لا تصلح إلا لتلك المرأة التي لازالت تلبس كنادر باغة سوداء وعباءتها معلقة على رأسها بمشابك كأنها مثبت على كربة محترقة ،وعندما تنظر إليها من بعيد تحس أنها غراب موقع على ضلع0)

`ويسخر من الرقاة الشرعيين فيقول: ( بمجرد أن يفتح عيادة طب شعبي ويذيع بين الناس أنه يعالج الصلع بأن ينفث أو يتفل "إذا أردنا الدقة" على الصلعات المضيئة وفي غمضة عين تصبح الصلعة معشوبة كالسهوب التي تجوبها الأبقار الهولندية المدللة )0

`ويسخر من الشعراء أيضا فيقول : ( أتذكر أن ما أفعله في أيام شبابي الأول هو في مجمله ما يفعله كثير من الأخوان الشعراء وهو إعادة ترتيب الكلام بشكل معفط0)

` ] وبالوالدين إحسانا [ يقول عبد الله بن بخيت: ( خلصت من أبوي الله يرحمه وطحت في عيالي )0

` أما ما يشغل بال عبد الله بن بخيت فيقول أما قصة التعلم الحقيقية مع العود 0000فقبل سنوات بدأت تعلم العزف على العود فاشتريت عودا من الحلة وفي تلك الأيام لا يوجد من يعلمك أي نوع من النون فلا معاهد ولا مدارس (وهل تغير شئ اليوم لك الحمد والشكر!!)المهم بدأت في الدندنة وتقليب الأوتار وبعد شهرين من العمل المضني توصلت إلى عزف مقدمة أبكي على ماجرى لي يا هلي )

` يقول ابن بخيت : ( ما يقهرني هو أني لم أصبح شاعرا شعبيا حيث يأتيك الخير من كل الجهات فهو أولا وقبل كل شئ فرصة كبرى للمغازل 000ولكن خير هذا الشعر أعظم وأعم ،فلو درسنا الأمر بجدية لاكتشفنا أن هذا الشعر تحول مؤخرا إلى وسيلة للطرارة في العالم )

· للمزيد من الاطلاع على جهود ابن بخيت في تعليم السؤ راجع مقالاته (أيام عشاق مضاوي ) في جريدة الجزيرة 0

· للمزيد من الاطلاع على تناقضاته في احترام التخصصات الأخرى ، ثم اقتحامها والسخرية بأهلها راجع مقالاته (أبكي على ماجرى لي يا هلي ) ( صح لسانك ) (لكي ترضي الناس) 0في جريدة الجزيرة .

wateincom
08-13-2004, 09:58 AM
استراحة للفائدة

نقــلا عن العلمــاء في حـــكـم مظاهرة الكــفار ومعاونــتـــهم على المســـــلمين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

فهذه نقولات عن أهل العلم تبين حكم مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم بالسلاح أو المال أو الرأي . وقد جاء النص الصريح من كتاب الله عز وجل على أن من اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين أنه : منافق .. لا يؤمن بالله ولا بالنبي وما أنزل إليه .. وأنه من جملة الكفار الذي والاهم ونصرهم.

1- قال تعالى:

" بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين . أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا".[النساء:138،139].

2- وقال تعالى :

" ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون . ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون" [المائدة:80 ، 81].

3- وقال تعالى

" ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم …" إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اله يقوم يحبهم ويحبونه …" الآيات ، [المائدة 51-57].

4- وقال تعالى:

" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ".[آل عمرن:28] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى ، المؤكدة له ، تأكيدا يمنع تأويل الجاهلين ، وتحريف المبطلين.

فاتخاذ الكفار أولياء من دون المؤمنين ، أي مناصرتهم ومظاهرتهم ومعاونتهم على أهل الإسلام كفر صريح ، وردة سافرة ، وعلى هذا انعقد إجماع أهل العلم.



أولا: قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسير قوله " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " :

(والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله وأخبر أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان).

وقال: (القول في تأويل قوله تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" يعني تعالى ذكره بقوله "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين فإنه منهم ، يقول: فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم؛ فإنه لا يتولى متول أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمه).

ثانيا : وقال الطبري رحمه الله في تفسير قوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ".

(وهذا نهي من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا ولذلك كسر "يتخذ" لأنه في موضع جزم بالنهي، ولكنه كسر الذال منه للساكن الذي لقيه وهي ساكنة.

ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرا وأنصارا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين ، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني بذلك: فقد برىء من الله وبرىء الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر. "إلا أن تتقوا منهم تقاة " : إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل).

ثالثا : وقال ابن حزم رحمه الله في المحلى (11/ 138) :

(صح أن قوله تعالى "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار ، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين ) .

رابعا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (7/17،18)

(ومثله قوله تعالى "تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف (لو) التي تقتضي مع [انتفاء] الشرط انتفاء المشروط ، فقال "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ" فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه. ومثله قوله تعالى (لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا ، وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم ، فالقرآن يصدق بعضه بعضاً) .

خامسا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ، في "اقتضاء الصراط المستقيم 1/241 ت: د. ناصر العقل" ، في التعليق على حديث " من تشبه بقوم فهو منهم " :

(وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله " ومن يتولهم منكم فإنه منهم").

سادسا : وقال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقم " أيضا:

(فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم).

سابعا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 18/300 ،

بعد ذكر قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه …" : (فالمخاطبون بالنهى عن موالاة اليهود والنصارى هم المخاطبون بآية الردة ، ومعلوم أن هذا يتناول جميع قرون الأمة، وهو لما نهى عن موالاة الكفار وبين أن من تولاهم من المخاطبين فإنه منهم، بين أن من تولاهم وارتد عن دين الإسلام لا يضر الإسلام شيئا، بل سيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فيتولون المؤمنين دون الكفار ويجاهدون فى سبيل الله لا يخافون لومة لائم ، كما قال في أول الأمر "فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين" ، فهؤلاء الذين لم يدخلوا في الإسلام وأولئك الذين خرجوا منه بعد الدخول فيه لا يضرون الإسلام شيئا بل يقيم الله من يؤمن بما جاء به رسوله وينصر دينه إلى قيام الساعة).

ثامنا: وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 28/192-193

( فصل في الولاية والعداوة … فذم من يتولى الكفار من أهل الكتاب قبلنا ، وبين أن ذلك ينافي الإيمان " بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين "… وقال "إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فى بعض الأمر والله يعلم إسرارهم". وتبين أن موالاة الكفار كانت سبب ارتدادهم على أدبارهم. ولهذا ذكر في سورة المائدة أئمة المرتدين عقب النهى عن موالاة الكفار قوله "ومن يتولهم منكم فإنه منهم").

تاسعا : وقال شيخ الإسلام في اختياراته:

(من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد ، وحل ماله ودمه ) نقله الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ، الدرر السنية 8/338 ، مجموعة الرسائل النجدية 3/35 ، وعلق الشيخ رشيد رضا في الحاشية بقوله : (وكذا كل من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم ، وهو صريح قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم").

عاشرا : وقال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة : 1/195 [ط. رمادي للنشر] :

(أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى اليهود والنصارى فهو منهم "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ودخل في دينهم بعد التزام الإسلام فإنه لا يقر ولا تقبل منه الجزية بل إما الإسلام أو السيف فإنه مرتد بالنص والإجماع).

الحادي عشر: وقال ابن القيم رحمه الله في " أحكام اهل الذمة " أيضا : 1/479

(ثم انتبه الآمر[ الآمر بالله ، الخليفة العباسي المتوفى سنة 467 ] من رقدته وأفاق من سكرته وأدركته الحمية الإسلامية والغيرة المحمدية فغضب لله غضب ناصر للدين وبار بالمسلمين وألبس الذمة الغيار، وأنزلهم بالمنزلة التي أمر الله تعالى أن ينزلوا بها من الذل والصغار، وأمر ألا يولوا شيئا من أعمال الإسلام وأن ينشئوا في ذلك كتابا يقف عليه الخاص والعام فكتب عنه ما نسخته (… وقطع الموالاة بين اليهود والنصارى وبين المؤمنين وأخبر أنه من تولاهم فإنه منهم في حكمه المبين فقال تعالى وهو أصدق القائلين "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وأخبر عن حال متوليهم بما في قلبه من المرض المؤدي إلى فساد العقل والدين فقال "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين" ثم أخبر عن حبوط أعمال متوليهم ليكون المؤمن لذلك من الحذرين فقال تعالى "ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين" ، ونهى المؤمنين عن اتخاذ أعدائه أولياء وقد كفروا بالحق الذي جاءهم من ربهم وأنهم لا يمتنعون من سوء ينالونهم به بأيديهم وألسنتهم إذا قدروا عليه فقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق" إلى قوله "إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون" ، وجعل سبحانه لعباده المسلمين أسوة حسنة في إمام الحنفاء ومن معه من المؤمنين إذ تبرءوا ممن ليس على دينهم امتثالا لأمر الله وإيثارا لمرضاته وما عنده فقال تعالى "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده".

وتبرأ سبحانه ممن اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين وحذره نفسه أشد التحذير فقال "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير" …).

الثاني عشر: وقال العلامة البرزلي رحمه الله ، في نوازله:

( أحفظ أن المعتمد بن عباد استغاث بهم [أي النصارى] في حرب المرابطين ، فنصرهم الله عليه وهرب هو ، ثم نزل على حكم يوسف بن تاشفين أمير صنهاجة ، فاستفتى فيه الفقهاء فأكثرهم أفتى أنها ردة ، وقاضيه مع بعضهم لم يروها ردة ، ولم يبح دمه بالردة ، فأمضى ذلك من فتواه ولم يبح دمه وأخذ بالأيسر ونقله إلى أغمات وأسكنه بها إلى أن مات بها) نقلا عن " النوازل الصغرى " للعلامة محمد المهدي الوزاني (1/415،428) ، وهو بنصه في النوازل الكبرى، له ، المسماة ب" المعيار الجديد الجامع المعرب عن فتاوى المتأخرين من علماء المغرب " (3/23).

الثالث عشر: فتوى أبي العباس بن زكري رحمه الله :

جاء في النوازل الصغرى (1/419) ( وقد سئل أبو العباس بن زكري عن قبائل المغرب الأقصى امتزجت أمورهم مع النصارى وصارت بينهم محبة ، حتى إن المسلمين إذا أرادوا الغزو أخبر هؤلاء القبائل النصارى ، فلا يجدهم المسلمون إلا متحذرين ، وربما قاتلوا مع النصارى. فأجاب : ما وصف به القوم المذكورون يوجب قتلهم كالكفار الذين تولهم ، ومن يتول الكفار فهو منهم ).

الرابع عشر : فتوى الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصارى رحمه الله :

جاء في النوازل الصغرى (1/419) : ( وسئل الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصاري عن أناس سكنوا بأوطانهم ، والنصارى يجاورونهم ، وهم على ثلاثة أقسام : … وقسم نيتهم أن يسكنوا ببلدهم ويغرموا للنصارى .

فأجاب : الجواب عن المسألة الهائلة التي هدت بها أركان الإسلام ، وطمست بها عيون الليالي والأيام … وأما الثلث الثالث فبئس الثلث ، لأنه خسر دينه ودنياه ، وخالف ما أمره به مولاه ، فهؤلاء يستحقون العقوبة العظيمة ، إلى أن قال : وأما الذين يتجسسون على المسلمين فالمشهور أن دم الجاسوس مباح ، وأنه يقتل ، ويكون قاتله مأجورا ، وأما إن شهر السلاح مع النصارى ويأتي في عسكرهم ، فهذا القسم قد مرق من الدين ، فحكمه حكم النصارى في دمه وماله).

الخامس عشر : فتوى العلامة محمد بن مصطفى الطرابلسي رحمه الله :

جاء في النوازل الكبرى (3/78-81) : (وسئل أيضا عن بلدة استولى عليها الكفار وتمكنوا منها فانضم إليهم بعض القبائل والعشائر ، وصاروا يقاتلون معهم المسلمين وينهبون مالهم ، وينصحون الكفار ويعينونهم على أذى المسلمين ، فكانوا أشد ضررا على المسلمين من الكفار ، فما الحكم فيهم وهذا حالهم؟

فأجاب : إني لم أقف على حكم هؤلاء في كتب مذهبنا معشر الحنفية ولكن وقفت على حكمهم في كتب بعض السادات المالكية، قال في فتح الثغر الوهراني: لما دعا الناس سلطان الجزائر إلى جهاد الكفار الذين استولوا على ثغر وهران ، جاءوا إليه من كل فج عميق ، وكان هذا غير حال القبائل العامرية ، وأما بنو عامر فإنهم كانوا في ذلك على فرق، منهم من نجا بحصون العدو مدافعا عن نفسه ومعينا للعدو بسيفه وفلسه ، فكانوا يقاتلون المسلمين مع عدوهم ويدفعون عنه ، ويغزون على الحجلة المنصورة بالله تعالى، حتى إنهم كانوا على المسلمين أشد ضررا من الكافرين ، وهكذا كان بعض القبائل ؛ والظاهر أن حكم هؤلاء حكم أهل دار الحرب في قتلهم وأخذ مالهم …) إلى أن قال : ( ومنه تعلم أن من يدخل تحت جوارهم وأمانهم من غير إعانة لهم بنفسه ولا بماله ، ولا يكون لهم عينا ولا ردءا دونهم ، لا يباح قتله ، وإنما هو عاص بمعصية لا تبيح ما عصمه الإسلام من دمه وماله) إلى أن قال ( ومنهم من لجأ للمسلمين وصار يقاتل العدو معهم وهو مع ذلك يعين العدو خفية ، ويعلمه بأحوال عساكر المسلمين ، ويطلعه على عوارتهم ، ويتربص بهم الدوائر ، وقد اطلع لهم على كتب كتبها في ذلك الوقت كثير من مشايخهم المعروفين عندهم بالأجداد ، يذكرون العدو وعهده ، ويعلمونه ببقائهم عليه ، وانتظارهم الفرج ، مع تضعيفهم لجيوش المسلمين وتوهينهم إياهم؛ وحكم أولئك حكم الزنادقة ، إن اطلع عليهم قتلوا وإلا فأمرهم إلى الله تعالى). قال الطرابلسي تعليقا : (فليحفظ فإنه مهم ، وقواعد مذهبنا لا تأباه ، والله تعالى أعلم.).

السادس عشر : فتوى العلامة الونشريسي صاحب المعيار رحمه الله

جاء في النوازل الكبرى (1/94-99) قول صاحب المعيار ( وأما مقتحموا نقيضه [أي الجهاد] بمعاونة أوليائهم على المسلمين ؛ إما بالنفوس وإما بالأموال فيصيرون حينئذ حربيين مع المشركين ، وحسبك من هذا مناقضة وضلالا).

السابع عشر : فتوى العلامة التسولي رحمه الله :

وقد استفتاه الأمير عبد القادر الجزائري حول من يداخل الفرنسيين ويبايعهم [من البيع] ويجلب إليهم الخيل ، ويدلهم على عورات المسلمين ، ما حكم الله في أنفسهم وأموالهم ؟ قال الأستاذ الحسن اليوبي في كتابه " الفتاوى الفقهية في أهم القضايا من عهد السعديين إلى ما قبل الحماية " ص 232 (وقد نص الفقيه التسولي في جوابه على أن أولئك العملاء إذا أظهروا الميل للعدو الكافر وتعصبوا به ، فيقاتلون قتال الكفار ومالهم فيء.

وبعد أن ساق ما أفتى به بعض الفقهاء من وجوب محاربة القبائل التي تقوم بقطع الطرقات ونهب أموال المسلمين وغير ذلك من الأعمال المنضوية تحت الحرابة عقب على ذلك بقوله : " وإذا كان يقاتل من أراد إفساد الكروم وغابة الزيتون فكيف بمن يريد إفساد الدين بالكتم على الجواسيس ، ونقل الأخبار ، ومبايعة الكفار ، فهم أسوأ حالا من المحاربين ، لأنهم تولوا الكفار ، ومن تولى الكفار فهو منهم".)

قال الأستاذ الحسن اليوبي معلقا ( وهو حكم صائب ، فإذا كان الفقهاء قد رأوا قتل الجاسوس وهو الذين يعين الأعداء بنقل أخبار المسلمين إليهم ، وإذا كان الإمام الونشريسي قد أفتى بأن مجرد الدعاء للكفرة بالبقاء وطول المدى " علم على ردة الداعي وإلحاده وفساد سريرته واعتقاده ، لما تضمنه من الرضى بالكفر ، والرضى بالكفر كفر" فكيف بمن يحمل السلاح إلى جانبهم ، ويدافع عنهم ، ويقتل إخوانه المسلمين ، ويفعل بهم ما يفعله الأعداء من أسر ونهب ، وفوق ذلك يمكن الكفار من التسلط على أراضي المسلمين ورقابهم).

الثامن عشر : وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

( اعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة … الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".) . الدرر السنية 10/92 ، الطبعة الخامسة ، مجموعة التوحيد ص 23 ، الطبعة الرابعة.

التاسع عشر : وقال الشيخ أيضا ، في شرح ستة مواضع من السيرة :

(فإذا عرفت هذه عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغض ، كما قال تعالى " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"). مجموعة التوحيد ص 19

العشرون : وقال الشيخ أيضا :

( إن الأدلة على كفر المسلم إذا أشرك بالله أو صار مع المشركين على المسلمين ـ ولو لم يشرك ـ أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم المعتمدين ). الرسائل الشخصية ص 272

الحادي والعشرون : وقال الشيخ أيضا : متحدثا عن أعدائه الذين يقاتلهم ويكفرهم:

( النوع الرابع : من سلم من هذا كله ، [أي فعل الشرك ، وتفضيل المشركين على الموحدين ، وكراهية أهل التوحيد ] لكن أهل بلده يصرحون بعداوة التوحيد واتباع أهل الشرك ويسعون في قتالهم ، وعذره أن ترك وطنه يشق عليه ، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده ، ويجاهد بماله ونفسه ، فهذا أيضا كفر ، لأنهم لو أمروه بترك صيام رمضان ولا يمكنه ذلك إلا بفراق وطنه فعل ، ولو أمروه أن يتزوج امرأة أبيه ولا يمكنه مخالفتهم إلا بفعل ذلك فعل )0 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 4/301

الثاني والعشرون : وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

(الدليل الثامن عشر : قوله تعالى " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنك والله يشهد إنهم لكاذبون " … فإذا كان من وعد المشركين في السر بالدخول معهم ، ونصرهم والخروج معهم إن جلوا ، نفاقا وكفرا وإن كان كذبا ، فكيف بمن أظهر ذلك صادقا ؟ وقدم عليهم ودخل في طاعتهم ، ودعا إليها ونصرهم ، وانقاد لهم وصار من جملتهم ، وأعانهم بالمال والرأي ؟ هذا مع أن المنافقين لم يفعلوا ذلك إلا خوفا من الدوائر ، كما قال تعالى : " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة " [المائدة : 52] وهكذا حال كثير من هؤلاء المرتدين في هذه الفتنة ، فإن عذر كثير منهم هذا ، هو العذر الذي ذكره الله عن الذين في قلوبهم مرض ، ولم يعذرهم الله به …). الدرر السنية 8/137 ، مجموعة التوحيد ص 209

الثالث والعشرون : وقال الشيخ سليمان أيضا :

(الدليل الثامن : قوله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" [المائدة:51] فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء ، وأخبر أن من تولاهم من المؤمنين فهو منهم ، وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان فهو منهم …

الدليل التاسع : قوله تعالى " ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون" [المائدة:80] فذكر تعالى أن موالاة الكفار موجبة لسخط الله والخلود في النار بمجردها وإن كان الإنسان خائفا إلا المكره بشرطه ، فكيف إذا اجتمع ذلك مع الكفر الصريح وهو معاداة التوحيد وأهله ، والمعاونة على زوال دعوة الله بالإخلاص ، وعلى تثبيت دعوة غيره ؟!. الدليل العاشر : قوله تعالى " ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون " [المائدة :81] فذكر تعالى أن موالاة الكفار منافية للإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه ، ثم أخبر أن سبب ذلك كون كثير منهم فاسقين ، ولم يفرق بين من خاف الدائرة ومن لم يخف، وهكذا حال كثير من هؤلاء المرتدين قبل ردتهم ، كثير منهم فاسقون ، فجر ذلك إلى موالاة الكفار والردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك.). الدرر السنية 8/127-129 ، مجموعة التوحيد 203 ، 204

الرابع والعشرون : وقال الشيخ سليمان أيضا :

( إن كانت الموالاة مع مساكنتهم في ديارهم، والخروج معهم في قتالهم ونحو ذلك ، فإنه يحكم على صاحبها بالكفر ، كما قال تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم "…). الدرر السنية 8/159 ، مجموعة التوحيد ص 97

الخامس والعشرون : وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله :

(وله نواقض ومبطلات تنافي ذلك التوحيد : فمن أعظمها أمور ثلاثة : … الأمر الثالث : موالاة المشرك والركون إليه ونصرته وإعانته باليد أو اللسان أو المال ، كما قال تعالى " فلا تكونن ظهيرا للكافرين "[ القصص:86] … وقال تعالى" ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هو خالدون . ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون" [المائدة :80،81] فتأمل ما في هذه الآيات وما رتب الله سبحانه على هذا العمل من سخطه والخلود في عذابه وسلب الإيمان وغير ذلك. وقال شيخ الإسلام في معنى قوله تعالى "ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء" فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان). الدرر السنية 11/300-304 ، مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 4/291

السادس والعشرون : وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن أيضا :

( وأما إيواؤهم ونقض العهد لهم ، ومظاهرتهم ومعاونتهم ، والاستبشار بنصرهم ، وموالاة وليهم ، ومعاداة عدوهم من أهل الإسلام : فكل هذه الأمور زائدة على الإقامة بين أظهرهم ، وكل عمل من هذه الأعمال قد توعد الله عليه بالعذاب والخلود فيه وسلب الإيمان ، وحلول السخط به وغير ذلك ما هو مضمون الآيات المحكمات التي قد تقدمت) الدرر السنية 11/343

السابع والعشرون : وقال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله في " الدفاع عن أهل السنة والاتِّباع " (ص32) : (وقد تقدم أنَّ مظاهرة المشركين ودلالتهم على عورات المسلمين أو الذب عنهم بلسان ٍ أو رضى بما هم عليه ، كل هذه مُكفِّرات ممن صدرت منه من غير الإكراه المذكور فهو مرتد ، وإن كان مع ذلك يُبْغض الكفار ويحب المسلمين) .

الثامن والعشرون : وقال الشيخ أيضا :

(فنهى سبحانه وتعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود والنصارى ، وذكر أن من تولاهم فهو منهم ، أي : من تولى اليهود فهو يهودي ، ومن تولى النصارى فهو نصراني، وقد روى ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال : قال عبد الله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر. قال : فظنناه يريد هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " إلى قوله " فإنه منهم " … الآية ، وكذلك من تولى الترك فهو تركي، ومن تولى الأعاجم فهو عجمي ، فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين أو غيرهم من الكفار). سبيل النجاة والفكاك ص 35(ت: الوليد الفريان" ، ومجموعة التوحيد ص 220

التاسع والعشرون : وقال الشيخ حمد بن عتيق أيضا :

(الأمر الثالث : مما يصير المسلم به مرتدا : موالاة المشركين ، والدليل قوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وقوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء" فذكر في الآية الأولى أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم، وظاهرها أن من تولاهم فهو كافر مثلهم ، ذكر معناه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) سبيل النجاة والفكاك ص 77 ، مجموعة التوحيد ص 242

الثلاثون : وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله

( وتعزيرهم وتوقيرهم كذلك ، تحته أنواع أيضا ، أعظمها : رفع شأنهم ، ونصرتهم على أهل الإسلام ، وتصويب ما هم عليه . فهذا وجنسه من المكفرات ، ودونه مراتب من التوقير بالأمور الجزئية ، كلياقة الدواة ونحوه).

الحادي والثلاثون : وقال الشيخ عبد اللطيف أيضا :

(وقال تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة " [آل عمران :28] وقد جزم ابن جرير في تفسيره بكفر من فعل ذلك . قال تعالى " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان" [المجادلة:22] فليتأمل من نصح نفسه هذه الآيات الكريمات وليبحث عما قاله المفسرون وأهل العلم في تأويلها وينظر ما وقع من أكثر الناس اليوم ، فإنه يتبين له – إن وفق وسدد – أنها تتناول من ترك جهادهم ، وسكت عن عيبهم ، وألقى إليهم السلم . فكيف بمن أعانهم أو جرهم على بلاد أهل الإسلام أو أثنى عليهم ، أو فضلهم بالعدل على أهل الإسلام واختار ديارهم ومساكنتهم وولايتهم ، وأحب ظهورهم ، فإن هذا ردة صريحة بالاتفاق). الدرر السنية 8/325-326 ، ومجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/53

الثاني والثلاثون : وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن حسن رحمه الله

وقد سئل عن الفرق بين الموالاة والتولي ، فأجاب : ( التولي كفر يخرج من الملة وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي ، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب ، كبل الدواة أو بري القلم أو التبشش لهم ، أو رفع الصوت لهم).

الثالث والثلاثون : وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف أيضا :

(من لم يعرف كفر الدولة ، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله ، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة مسلمون ، فهو أشد وأعظم ، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأشرك به ؛ ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة). الدرر السنية 10/429

الرابع والثلاثون : وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف رحمه الله :

( وقال صلى الله عليه وسلم " من جامع المشرك أو سكن معه فإنه مثله " فلا يقال إنه بمجرد المجامعة والمساكنة يكون كافرا ، بل المراد أن من عجز عن الخروج من بين ظهراني المشركين ، وأخرجوه معهم كرها ، فحكمه حكمهم في القتل ، وأخذ المال لا في الكفر . وأما إن خرج معهم لقتال المسلمين طوعا واختيارا ، أو أعانهم ببدنه وماله ، فلا شك أن حكمه حكمهم في الكفر). الدرر السنية 8/456

الخامس والثلاثون: وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله :

( وكون الولاة مرتدين عن الدين بتوليهم الكفار ، وهم مع ذلك لا يجرون أحكام الكفر في بلادهم ، ولا يمنعون من إظهار شعائر الإسلام ، فالبلد حينئذ بلد إسلام ، لعدم إجراء أحكام الكفر ، كما ذكر ذلك شيخنا الشيخ عبد اللطيف رحمه الله عن الحنابلة وغيرهم من العلماء ) إلى أن قال ( وأما الولاة المذكورون ، فإنهم قد حصل منهم موالاة وتول للكفار وموافقة ، ومظاهرة على المسلمين ، فلا شك في ردتهم ، والمتأخرون منهم إما راضون بأفعالهم ، أو معينون لهم ، ولم يظهر منهم مخالفة لمن قبلهم ولا عيب على أفعالهم ، فحكمهم حكمهم ، إلا أن يكون قد تبين لكم منهم خلاف ما عليه أسلافهم ). الدرر السنية 8/491-494

السادس والثلاثون : وقال بعض العلماء :

( الأمر الثالث : مما يوجب الجهاد لمن أتصف به مظاهرة المشركين ، وإعانتهم على المسلمين بيد أو لسان أو بقلب أو بمال ، فهذا كفر مخرج من الإسلام ، فمن أعان المشركين على المسلمين ، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختيار منه فقد كفر). الدرر السنية 9/292

السابع والثلاثون : وقال أحمد شاكر رحمه الله في "كلمة الحق":

(أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس. وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون).

وقال ( ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم [ أي الفرنسيين] حكمه حكم التعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه).

الثامن والثلاثون : وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274

التاسع والثلاثون: وقال الشيخ عبد العزيز بن باز أيضا

: (أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901 .

الأربعون : وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

(ومن مظاهر موالاة الكفار إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم وهذا من نواقض الإسلام وأسباب الردة نعوذ بالله من ذلك). الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص 351 .

الحادي والأربعون : وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله :

(وأما الوقوف مع دول الكفر على المسلمين ومعاونتهم عليهم فإنه يجعل فاعل ذلك منهم ، قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " والآيات في هذا كثيرة .)

الثاني والأربعون : وقال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله :

(أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا …) وقال (وبناء على هذا فإن من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم).

الثالث والأربعون : وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :

(فإنه مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان ظلم وعدوان وحرب صليبية على الإسلام كما ذُكر ذلك عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وأن تخلي الدول في العالم الإسلامي عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة ، فكيف بمناصرة الكفار عليهم ، فإن ذلك من تولي الكافرين ؛ قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وقد عدّ العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية).

الرابع والأربعون : وقال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله :

(وقد حذر الله تعالى من موالاة الكافرين أشد تحذير ، بل حكم بالكفر والردة على من تولاهم فقال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[ المائدة51 ] والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا). وقال : (وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام ، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله ، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر).

الخامس والأربعون : وقال الشيخ ناصر العمر حفظه الله :

(رابعاً : حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى ، وإعانتهم على المسلمين ، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله ، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة).

السادس والأربعون : وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله ،في بيانه عن الأحداث :

(إن نصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع المناصرة ولو كانت بالكلام المجرد هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام - كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم - غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء).

السابع والأربعون : وقال الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله :

(الولاء للمؤمنين وعدم إعانة الكافرين عليهم ، إذ أن الحكم في مناصرة الكافرين على المسلمين ، وتولي اليهود والنصارى جليٌّ مُشرق لا لبس فيه ولا غموض ، تواردت عليه آيات الكتاب ، وأبدأَ القرآن فيه وأعاد " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين" وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة . . " ولذا عدّ العلماء تولي الكافرين ومظاهرتهم على المسلمين انسلاخاً من الدين ، قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في نواقض الإسلام : "الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله - تعالى - : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم" وقال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – "الكفار الحربيون لا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقوله - عز وجل - : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم" أ.هـ ).



منقووووووول

wateincom
08-19-2004, 08:41 AM
خذ نفسا عميقا قبل قراءة هذا المقال ولاتنسى الدعاء على هؤلاء لابارك الله فيهم ولا في سادتهم ولا في فراخهم وعليهم من الله مايستحقون

[attachmentid=27]

وهذا من الردود الشافية على هذا التافه الغبي ومن سار في على منهجه


فتى الأدغال :
ليتَ أمّي لم تلدني وليتني مُتُّ قبلَ هذا وكنتُ نسياً منسيّاً .
ليتني كنتُ شجرة ً تُعضدُ وورقة ً تسقط ُ أو طيراً في جوِّ السماءِ لا أعقلُ ولا أفهمُ شيئاً .

ليتَ أنَّ الأرضَ انشقتْ فابتلعتني أو فُتحَ لي من السماءِ بابٌ رقيتُ فيهِ بسلّم ٍ إلى الملكوتِ الأعلى .

ليتَ وما تنفعُ ليتَ ، فقد حُمَّ القضاءُ وقُضيَ الأمرُ ووقعَ البأسُ ، بعدَ أن تطاولَ أحدُ السقطةِ من العربِ على كتابِ اللهِ تباركَ وتعالى ، وهاجمهُ هجوماً لم يعهدِ النّاسُ مثلهُ ، فقد دارتْ بي الأرضُ واللهِ وأنا أقرأ كلامهُ ، وغالبتُ دمعي وغالبني حتى انهمرَ ولم ينبجسْ ، وتصاعدتِ الزفراتُ من صدري واغتلتْ في قلبي الحسراتُ ، وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ .

كتابَ اللهِ يا خسـ .... ، آه ! ، يا ليتَ اللغة َ تُساعدني لأصفَ ضعة َ وقِحة َ وهوانَ وسفالة َ هذا الكاتبِ المُنحطِّ ، علَّ ذلكَ أن يُطفئَ شيئاً من لهيبِ الغضبِ وفورةِ الكراهيةِ ، ولكنَّ لُغتنا – كما يقولُ الطنطاويُّ – على سعتِها تضيقُ بالوصفِ الذي يُطلقُ على هذا مثل ِ هذا الكاتبِ ، وذلك لأنّها لُغة ٌ قوم ٍ لا يفقدونَ الشرفَ حتّى عندَ الإجرام ِ ، إنَّ في العربيّةِ كلماتِ النذالةِ والضعةِ والهوان ِ والدناءةِ ، ولكنَّ هذه كلّها لا تصلُ في الهبوطِ إلى حيثُ وصلَ هذا الكاتبُ ، عاملهُ اللهُ بما يستحقّهُ .

كتابَ اللهِ ! ، القرآنَ الكريمَ ! ، الذّكرَ الحكيمَ ! .

يا قوم ِ هل أنا في حلم ٍ أم في علم ٍ ؟ ، هل هذا الذي حصلَ وكُتبَ هو من وحي الخيال ِ المُجرّدِ أم وقعَ واستقرَّ ؟ .

لا إلهَ إلا اللهُ ، ما أحلمَ اللهَ عن هذا المسخ ِ الوضيع ِ ، كيفَ يمُهلهُ ويُعطيهِ سعة ً من الجسم ِ والعمر ِ ، وهو يتطاولُ على الدّين ِ والشرع ِ وكلام ِ اللهِ تعالى .

أما وجدتَ يا وضيعُ غيرَ كتابِ اللهِ تصفهُ بالتخلّفِ وتُفضّلُ الموسيقى عليهِ وعلى تعلّمهِ ، ألا تستحي من نفسكَ يا رجلُ ، وأنتَ تُغالبُ اللهَ وتُحادّهُ بهذا الهجوم ِ القذر ِ الدنيءِ ، على كتابٍ هو النّورُ وهو الرحمة ُ وهو السكينة ُ ؟ .

ألم تجدْ أحداً غيرَ خالقكَ ومولاكَ لتهاجمهُ وتتطاولَ عليهِ وعلى كلامهِ ؟ ، من أنتَ يا هذا لتغالبَ ربّكَ وتُعاندَ مالككَ ، يكفيكَ من أمركَ – واللهِ – عرقٌ في جسمكَ يُقطعُ أو عِظامٌ يُفلُّ أو ورمٌ يستفحلُ ، فتغدو على إثرهِ أسيفاً أسيراً حسيراً حقيراً ، وهذا من أبسطِ جنودِ ربّكَ وأقلها شأناً ، فكيفَ لو خسفَ بكَ الأرضَ أو أرسلَ عليكَ شِهاباً من السماءِ ، أو أذاقكَ من التخبّطِ والتردّي ما يجعلكَ تتمنّى الموتَ والهلاكَ ولا تجدهُ ، أو قصمَ ظهركَ وأحرقَ وجهكَ .

ماذا أكتبُ – بربّكم – وماذا أقولُ ، والهجومُ العنيفُ إنّما كانَ عن كتابِ اللهِ ، والذي فيهِ نبأ من قبلنا وخبرُ من بعدنا وحُكمُ ما بيننا ، من تركهُ من جبّار ٍ قصمهُ اللهُ ، وهو الحبلُ المتينُ والذكرُ الحكيمُ والصراطُ المُستقيمُ ، لا يخلقُ على كثرةِ الرّدِّ ولا تنقضي عجائبهُ ولا تفنى غرائبهُ ، حيّرَ العقولَ فصاحة ً وبلاغة ً ونظماً ، وفلّتْ حُججهُ الخصومَ ، ولا يزدادُ مع الأيّام ِ إلا بهاءً ونوراً ورسوخاً في القلوبِ والصدور ِ .

من هذا الحقيرُ التافهُ الذي يجرؤُ أن يُحاربَ اللهَ تعالى وأهلهُ وخاصّتهُ والذين هم أهلُ القرآن ِ وحفظتهُ ؟ .

سبحانكَ ربّنا ما عبدناكَ حقَّ عِبادتكَ .

" كتابُ اللهِ ذلك الكتابُ العظيمُ ، والذي لهُ ثقلٌ وسلطانٌ وأثرٌ مُزلزلٌ ، لا يثبتُ لهُ شيءٌ يتلقّاهُ بحقيقتهِ ، لقد وجدَ عمرُ – رضيَ اللهُ عنهُ – ما وجدَ حينَ سمعَ قارئاً يقرأ سورة َ الطور ِ ، فارتكنَ إلى الجدار ِ ، ثمَّ عادَ إلى بيتهِ يعودهُ النّاسُ شهراً ممّا ألمَّ بهِ .

هذا الكتابُ الذي يُثيرُ الدهشة َ في القلوبِ ، عند من يتلقّاهُ بحسٍّ واع ٍ وقلبٍ مفتوح ٍ ، ومشاعرَ مرهفةٍ ، وذوق ٍ ذوّاق ٍ ، عجبٌ ! ذو سلطان ٍ مُتسلّطٍ ، وذو جاذبيّةٍ غلاّبةٍ ، وذو إيقاع ٍ يلمسُ المشاعرَ ويهُزُّ أوتارَ القلوبِ ، عجبٌ فعلاً ! " .

هذا الكتابُ العظيمُ الذي حيّرَ البُلغاءَ والفُصحاءَ ، فتسابقوا إلى كشفِ إعجازهِ ، وكتبوا في ذلكَ كُتباً وأسفاراً عظيمة ً ، وفتحوا كنوزهُ للنّاسَ ، وبيّنوا غوامضَ أسرارهِ ، حتّى إنَّ النصارى لم يُقاوموا ذلكَ المنهلَ العظيمَ ، فحفظَ بعضُهم القرآنَ حتّى يُقيمَ لسانهُ ويقوّمَ أدبهُ ، كما فعلَ ذلك ناصيف اليازجي وابنهُ إبراهيمُ ومي زيادة وغيرهم .

ليسَ على الدكتور ِ من حرج ٍ في بغضهِ للقرءان ِ ، وكُرههِ لتعاليمهِ ، فهو رجلٌ مسلوبُ الإرادةِ ، فاقدٌ للعقل ِ السويِّ ، قد أناخَ أمرَ حياتهِ بمرابع ِ الغربِ ، وارتمى في أحضانهم ، وسلّمهم قيادَ عقلهِ وفكرهِ ، فكانتْ نتيجة ُ ذلكَ هذا العفنُ الفكريُّ الذي ينضحُ في مقالاتهِ ، وهذا الهجومُ اللاأخلاقي على الدّين ِ وتعاليمهِ وثوابتهِ .

جمعتْ مقالة ُ الدكتور ِ السالفة ُ حقداً وكُرهاً وكذباً وزيفاً ، فقد صوّرَ الدينَ على أنّهُ تخلّفٌ ورجعية ٌ ، وأنَّ تعلّمَ الموسيقى وتنمية ُ الذوق ِ الفنيِّ أهمُّ من تحفيظِ القرآن ِ ودروسُ الدين ِ ، وسمّى ذلكَ كلّهُ تخلّفاً وجنوناً .

إلى أينَ يُريدُ أن يصلَ هذا الرّجلُ ! .

يقولُ في مقالهِ : " ولست ممن يخافون من الدين, أو من الملتحين أو المعممين, وأرى ان الموسيقى وتنمية الذوق الفني أهم من تحفيظ القرآن ودروس الدين, وما هو موجود ا كثر من كاف, ولا أرغب في أن أهدر فلوسي على تدريس الدين, ولا اريد لابني ان يتلقى دروسا من جهلة يعلمونه عدم احترام المرأة وغير المسلم, ولا اريد من المتخلفين معرفياً وفكرياً من المسؤولين عن وضع المناهج غير التربوية ان يملأوا رأس ابني بالاحاديث حول الجن " .

هل يوجدُ في أعطافِ المُسلمينَ وثناياهم ، من أهل ِ العلم ِ والولايةِ الشرعيّةِ من لا يحترمُ المرأة َ أو يُقدّرها ، وهل صيانة ُ المرأةِ عن الابتذال ِ والانحطاطِ إلى مهاوي الرذيلةِ هو من التنقّص ِ للمرأةِ ؟ ، أم أنَّ هذا الدكتورَ يُريدُ من نساءنا أن يكنْ عارضاتٍ وراقصاتٍ ، وأن نسمحَ لهنَّ ذلكَ ، حتّى نرتقي حينها من مصافِّ الدول ِ المُختلّفةِ والرّجعيةِ ، إلى مصافِّ التقدّم ِ والتحضّر ِ ؟ .

حقوقُ المرأةِ أكذوبة ٌ كذّبها إبليسُ على أفراخهِ من العلمانيينَ ، وصدّقها أولئكَ وطاروا بها فرحاً ، حتّى إذا جاءَ وقتُ البرهان ِ والتدليل ِ نكصوا على أعقابهم وتقهقروا على أدبارهم نفوراً ، وتبيّنَ حينها من هم أصحابُ الحوار ِ والحُجّةِ من أصحابِ التزييفِ والتعميةِ ، وما هذا الحوارُ الوطنيُّ الذي أقيمَ مؤخراً في المدينةِ النبويّةِ وما حصلَ فيهِ من نتائجَ عظيمةٍ ، إلا دليلٌ واضحٌ على معرفةِ حقيقةِ حقوق ِ المرأةِ بلسان ِ المرأةِ ذاتِها فقد تكلّمنَ وأبنَّ عن حقوقهنَّ خيرَ بيان ٍ ، ورددنَ على من شكّكَ في حقوق ِ المرأةِ في بلادِنا ، أو زايدَ عليها .

وفي استفتاءٍ نُشرتْ نتائجهُ في جريدةٍ مغربيّةٍ قبلَ سنتين ِ تقريباً ، تبيّنَ أنَّ ما نسبتهُ 80 % ممّن شملهنَّ الاستفتاءُ – وعددُهم 4000 امرأة ً أمريكيّة ً – يرغبنَ في العودةِ للقيم ِ والأخلاق ِ القديمةِ ، بعدَ أن زادتْ القيمُ عن حدّها وأدّتْ إلى الانحلال ِ ، وأنَّ 60% منهنَّ يرفضنَ حصولَ بناتهنَّ على الحرّيةِ الزائدةِ ، وأنَّ 75% منهنَّ يرغبنَ العودة َ للحياةِ التقليديّةِ لتجنّبِ الانفصال ِ الأسريِّ ، وكشفتِ الدّراسة ُ كذلكَ أنَّ ما نسبتهُ 87% من الُمشاركاتِ لن يُطالبنَ بالمساواةِ مع الرّجل ِ لو عادتْ عجلة ُ التأريخ ِ للوراءِ .

هذه أمانيُّ نساءهم ومطالبهنُّ بألسنتهم ، فماذا عسى أن يقولَ الدكتورَ وهو يرى بناتَ قبلتهِ أمريكا قد سئمنَ من حياةِ الحرّيةِ ووددنَ لو كنَّ مقيّداتٍ بقيودِ العاداتِ والتقاليدِ ليسلمنَ .

قالَ الدكتورُ : " اريد من إبني ان يتعلم اللغات الاجنبية فهي خير له من اللغة العربية الميتة, وان يتعلم الموسيقى ليتراكم لديه الحس والذوق الفني, وان يتعلم المزيد من العلوم الحقيقية التي ستنفعه في حياته كالكيمياء والفيزياء والتاريخ والعلوم الاجتماعية " .

هل هُناكَ تعارضٌ بينَ العلوم ِ التطبيقيّةِ والإنسانيّةِ والاجتماعيّةِ ، وبينَ علوم ِ الشرع ِ الخاصّةِ بالحلال ِ والحرام ِ وتنظيم ِ الحياةِ ؟ .

هذه أحدُ المسائل ِ التي يهربُ العلمانيّونَ من مناقشتِها ، لأنّها مبنيّة ٌ عندهم على قذفِ التهم ِ ثمَّ التواري وراءِ الجدران ِ ، والفِرار ِ من النّقاش ِ وإثباتِ الحجّةِ على ذلكَ .

والجميعُ يعلمُ أنَّ مواكبةَ الحضارةِ ، والأخذَ بالعلمِ الحضاريِّ ، والعلمِ قد أمرَ بهِ دينُنا ، وحثَّ عليهِ ، بل نحنُ نتطورُ ونواكبُ الحضارةَ ، ونمشي في أرجاءها ، ونأخذُ منها كلَّ مفيدٍ وجديدٍ ، ولكن نتمسّكُ بقيمنا ، وأصالتنا .

والمُسلمونَ لهم ثوابتُ لا يحيدون َ عنها ، وهذه الثوابتُ تتمثّلُ في حقائق ِ الإسلام ِ ، وأصوله ِ العقدية ِ ، والتشريعية ِ ، والتحكيمية ِ ، ولهم كذلك َ متغيّراتٌ تندرجُ تحتها سائرُ العلوم ِ الدنيوية ِ التجريبية ِ النافعة ِ ، يُخضعونَ ذلكَ للمنفعةِ فما نفعَ منها أخذ َ وما لم ينفعْ تُركَ .

فهم بحمد ِ الله ِ وإن كانوا متشدّدينَ في التمسك ِ بثوابتهم ، وقيمهم ومبادئهم ، إلا أنّهم يحملونَ راية َ الانفتاح ِ الحضاريّ ، ويشجعونَ على التقدّم العلميّ ، ويدعونَ للإفادة ِ ممّا عند غيرهم - بغضِّ النظر ِ عن عقائدهم - من المعارف ِ ، والعلوم ِ التجريبية ِ الدنيوية ِ ، ممّا فيه ِ سببٌ لتقدّمهم ، وتحضّرهم ، وتفوّقهم .

وعلماءُ المُسلمينَ يدعونَ إلى العودة ِ إلى أصول ِ الإسلام ِ في جوهره ِ وغايته ِ وهدفه السامي ، كدين ٍ يجمعُ نظامَ البشرية ِ ، وينظمُ شئون َ حياتها ، دون أن ترفض َ المكتسبات ِ الثقافية ِ ، والعلميّةِ النافعة ِ ، سواءً كانت من أصول ٍ إسلامية ٍ ، أو من غيرها .

ومن أكبر ِ من دعا إلى الاستفادة ِ من علوم ِ الآخرينَ من غير ِ المسلمين َ ، وأنصفهم في علومهم ، وشهدَ لهم بالتقدّم ِ فيها ، وردّ على مخالفهم ، من أكبر ِ أولئكَ : شيخُ الإسلام ِ ابن تيمية َ - رحمه الله تعالى - حيثُ يقول ُ في معرض ِ نقاشه ِ للفلاسفة ِ والمتكلّمينَ : " نحنُ لا نقدح ُ فيما عُلمَ من الأمور ِ الطبيعية ِ أو الرياضية ِ " - الرد على المنطقيين 311 - ، ويقولُ أيضاً : " إن الأطباءَ وأهلَ الهندسة ِ من أذكياءِ الناس ِ ، ولهم علوم ٌ صحيحة ٌ طبية ٌ وحسابية ٌ ، وإن كانَ ضلّ منهم طوائفُ في الأمور ِ الإلاهية ِ ، فذلكَ لا يستلزم ُ أن يضلّوا في الأمور ِ المتعلّقة ِ بالعلوم ِ الطبيعية ِ كالطبِّ والحساب ِ " - منهاجُ السنة ِ النبويّة ِ 2/571 - .

بل إنّ ابن تيمية َ نصرَ قولَ الفلاسفة ِ في القول ِ باستدارة ِ الأفلاك ِ ، وأنها دائرية ٌ ، وليست مضلّعة ٌ كما كانَ يقولُ بعضُ أهل ِ الكلام ِ ، وذكرَ - رحمهُ الله - أن كلامَ الفلاسفة ِ في هذا صحيحٌ ، على خلاف ِ كلام ِ من يخالفهم - الرد على المنطقيين 260- .

بل يذهبُ ابنُ تيّمية َ إلى أبعدَ من هذا ، فيجعلُ آراءَ الفلاسفة ِ في العلوم ِ الطبيعية ِ ، أقوى وأمثلَ وأشرفَ من كلامهم في الإلاهيات ِ ، حيثُ إنّهم في الإلاهيات ِ ضلّوا ضلالاً بعيداً ، وأمّا في العلوم ِ الطبيعية ِ " كالعلم ِ بالأجسام ِ الموجودة ِ في الخارج ِ ، ومبدأ حركاتها ، وتحولاتها من حال ٍ إلى حال ٍ " فإنّ كلامهم فيه بلغَ الغاية َ من حيثُ الجودة ِ وحسن ِ التنظير ِ ، بل يصفُ علمهم في الطبيعيات ِ بأنّه علمٌ صحيحٌ لا يدخلهُ غلط ٌ - الردُ على المنطقيينَ 136 - .

وهذا الكلامُ النفيسُ من ابن تيميّة - رحمهُ الله ُ - يزيلُ كلّ توهم ٍ يصفُ صاحبهُ بسببه ِ السلفية َ بأنّها : جامدة ٌ ، منغلقة ٌ ، منكفأة ٌ على ذاتِها ، وعاجزة ٌ عن مواكبة ِ التطوّرات ِ ، أو حتى اللحاق ِ بمراكب ِ الحضارة ِ ، والمنافسة ِ في ميادين ِ الحياة ِ عموماً .

فهل بعدَ هذا متمسّكٌ لأحد ٍ في وصف ِ والمسلمينَ وعلمائهم بالتخلّف ِ والرجعية ِ والتقوقع ِ !! .

قالَ الدكتورُ : " وبصراحة لا اريد لابني ان يجود القرآن فأنا لا اريده إماماً ولا مقرئاً في سرادق الموتى, أريد من وزير التربية ان يكف شر مسؤوليه وتخلفهم عن إبني ليتلقى تعليما جيدا وان لا تذهب فلوسي هدراً. كما لا اريد له مستقبلاً محتملاً في سلك الارهاب سواء الفكري أو المادي. أريد ابنا مسالماً محباً للناس كافة بغض النظر عن لونهم او عرقهم او دينهم. اريده ان يبني المجتمع لا ان يهدمه " .

العقلاءُ سيدركونَ حتماً حينَ قراءةِ كلام ِ الدكتور ِ أنّهُ رجلٌ مُتهافتٌ جدّاً ، ومُتناقضٌ ، ففي الوقتِ الذي يصفُ فيهِ القرآنَ والدينَ أنّهُ مُشجعٌ وباعثٌ للإرهابِ ، يغُضُّ طرفهُ عمداً وعلانية ً عن راعيةِ الإرهابِ في العالم ِ ، أمريكا المشئومةِ وفرخَتِها إسرائيلُ ، وما هذه الثوراتُ والحروبُ التي قامتْ في العالم ِ إلا بسببِ شعاراتِ فارغةٍ ، تارة ً تحتَ اسم ِ الشيوعيّةِ وتارة ً تحت شِعار ِ الديمقراطيّةِ وتارة ً تحتَ شعار ِ مُحاربةِ الإرهابِ ، حتّى صارَ الإنسانُ البسيطُ في الشارع ِ يخشى أن يُؤخذ َ على حين ِ غرّةٍ من أمرهِ ، بهاجس ِ الحربِ على الإرهابِ وقوانين ِ مُكافحةِ الإرهابِ ، ولم تعُدْ تنطلي على البسطاءِ من النّاس ِ فضلاً عن النّخبةِ منهم ، هذه العباراتُ المعسولة ُ من العلمانيينَ ، فقد سقطَ الحجابُ عن صنمهم أمريكا وتبيّنتْ حقيقتُها ، وعلمَ الجميعُ أنّها هي راعية ُ الإرهابِ والقمع ِ والتسلّطِ ، تحتَ شِعار ِ العدل ِ والحرّيةِ والمُساواةِ ، شِعاراتٌ ظاهرها الرحمة ُ وباطنُها العذابُ .

قالَ الدكتورُ : " كان في كويت التقدم القديمة زمن لا يذهب فيه الى معاهد التعليم الديني سوى الفاشل علمياً ودراسياً, لان النجاح في المعاهد الدينية ببلاش من دون جهد كما هو حال الحصول على الدرجات العالية من دون جهد في كلية الشريعة لاغراء الطلبة بالانضمام لهذه الكلية الفارغة معرفياً " .

رحمَ اللهُ مِزنة ! .

أنا سأمهلُ الدكتورَ بدلَ السنةِ عشراً ، وأبلعهُ بدلَ ريقهِ دجلة َ كلّها والفراتَ ومعها بِحارَ الدّنيا ، على أن يحلَّ لي مسئلة ً من مسائل ِ الجدِّ مع الإخوةِ ، أو مسئلة ً من مسائل ِ الأحرفِ السبعةِ في القرآن ِ ، أو يشرحَ لنا مسئلة َ تسلسل ِ الحوادثِ في الماضي والمُستقبل ِ ، أو أن يبسطَ الكلامَ في مسألةِ تفرّدِ الثقةِ في الحديثِ سواءً خالفَ أو لم يُخالفْ ، وأن يذكرَ لي أوجهَ الإعرابِ في لفظةِ قبلُ وبعدُ وأحكامها ، فإنْ فعلَ ذلكَ في سنواتٍ من عمرهِ بلهَ أشهراً ، قبلنا منهُ هذه الدعوة َ الفارغة َ من المضمون ِ ، والتي تصفُ طلاّبَ الشريعةِ بالغباءِ أو البلادةِ ، وإن لم يفعلْ – وما هو بفاعل ٍ – فقد شهِدَ بكذبِ نفسهِ وفضحَ مُستوى عقلهِ وفكرهِ .

لقد أفنى المُسلمونَ أعمارهم في حفظِ الشريعةِ ، وتصنيفِ الكتبِ ، ودراسةِ العلم ِ ، ورحلوا في الأمصار ِ والأقطار ِ ، وتركوا الأهلَ والولدَ ، حتّى يُقدّموا لنا العلمَ صافياً عذباً ، ولم يقنعوا من ذلكَ بمصر ٍ دونَ مصر ٍ ، أو قُطر ٍ دونَ قُطر ٍ ، بل ذرعوا الأرضَ طولاً وعرضاً ، فما ماتوا إلا وقد استقرّتْ بهم علومُ الشريعةِ ، وحُميتِ العقيدة ُ ، وضُبطتْ الضوابطُ ، فما تركوا لمن خلفهم إلا الأخذ َ من تلكَ الكتبِ ، وما تركوا من منفذٍ لأحدٍ أو ثغرةٍ إلا وأغلقوها وسدّوها ، فكانوا حماة َ الدين ِ والأرض ِ والعرض ِ ، نبغوا وبلغوا ، فرحمَ اللهُ أولئكَ الرّجال ِ .

ثُمَّ يأتي هذا الدكتورُ في برود ٍ وغباءٍ شديدين ِ ، ويصفُ علومهم بالبلادةِ ونِتاجهم بالضعفِ والتخلّفِ ، وواللهِ ما البلادة ُ والوهنُ والتخلّفُ إلا في عقلهِ الذي توقّفتْ عجلتهُ عن الدوران ِ ، وخلا من الفطانةِ والفهم ِ والعلم ِ .

ثمَّ قالَ : " أما لهذا الجنون من آخر? وأما لهذا التخلف من نهاية? ألا يعلم هؤلاء انه من المستحيل ان تتحصل المعرفة من الدين? " .

كشأن ِ جميع ِ التُهم ِ والأباطيل ِ ، يصوّرُ لنا الدكتورُ الدّينَ هنا على أنّهُ مجموعة ٌ من الترانيم ِ والموشّحاتِ ، يُدارُ من الزوايا والأقبيةِ ، لا يعرفُ الحضارة َ ولا التطوّرَ ، يقبعُ خلفَ العالم ِ ليُخفي ويُداري عجزهُ وفشلهُ ، ولا يثبتُ أمامَ الحقائق ِ العلميّةِ ، والتي تتهاوى معها قُدسيّتهُ وحُرمتهُ .

لسنا في حاجةٍ إلى الردِّ على هذا الكلام ِ السخيفِ ، ولكنّي أشيرُ إلى أنَّ الإسلامَ يرتفعُ بمُستوى دعاتهِ وعلمائهِ عن جمودِ العلماءِ وابتذال ِ الأدباءِ ، إلى مرحلةِ الإبداع ِ والإنتاج ِ ، فالدّينُ متينٌ مُتجدّدٌ يواكبُ العصورَ ويحتويها ، ويُحاربُ قيمَ التخلّفِ والرجعيّةِ ويجتويها ، أصولهُ ثابتة ٌ في قلوب ِ العلماءِ ثبوتَ الجبال ِ الشوامخ ِ ، ولو أرادَ العلمانيّونَ أن نوقفهم على جهودِ العلماءِ المُسلمينَ في صناعةِ الحياةِ وبناءِ الحضارةِ ، والرّقيَّ بالمجتمع ِ وتشجيع ِ أبناءهِ على الإبداع ِ في كافّةِ شئون ِ الحياةِ ، لفعلنا ذلكَ ، ولأوقفناهم على صور ٍ زاهيةٍ لا نظيرَ لها ، في الوقتِ الذي كانتْ أوروبا تعيشُ في حوالكَ عصورِها ، وعلماؤها يُقتلونَ ويُذبحونَ باسم ِ الدين ِ وباسم ِ الكنيسةِ .

ولكن للأسفِ حينَ نصلُ معهم إلى مضائق ِ الجدل ِ ومُعتركِ القول ِ ، ونكشفُ لهم الحقيقة َ التي طالما تنكّروا لها ، نجدهم قد صمّوا آذانهم ، وأعموا عيونهم ، واستغشوا ثيابهم ، وأصروا على الفرار ِ .

إنَّ هذا الدكتورَ ورهطهُ الآخرونَ يودُّ أحدهم أن لو كانَ شعرة ً في دبر ِ الغربِ ، على أن يكونَ عبداً مُسلماً قانتاً للهِ حنيفاً ، يبيعُ عقلهُ وفكرهُ عليهم بأبخس ِ الأثمان ِ ، ولا يرضى العبوديّة َ للهِ جلَّ وعلا مقابلَ جنّةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ ، يبحثونَ عن السعادةِ في جميع ِ أوديةِ الدّنيا ، وهي أقربُ إليهم من شِراكِ نعلهم ، يهيمونَ في الأهواءِ والآراءِ والأفكار ِ ، ولا يفكّرونَ لحظةٍ في العودةِ إلى النبع ِ الصافي والمنهل ِ العذبِ ، حيثُ مشى الرّعيلُ الأوّلُ وسلكوا ، حينَ دخلوا جنّة ً حُرمَ منها أولئكَ ، جنّة ٌ مبتدأ أمرِها في الدنيا ، ومنتهاهُ الفردوسُ الأعلى .

إنَّ القيَمَ الغربيّة َ باتتْ تحتضرُ ، والمخطّطاتُ التغريبيّة ُ فُضحتْ ، وسقطَ عن الجميعُ ورقة ُ التوتِ ، ولم يبقَ من شيءٍ إلا العمالة ُ الواضحة ُ والانسياقُ وراءَ الغربِ ومُخططاتهِ ، أو المضيُّ قُدماً في الحفاظِ على الأديان ِ والأوطان ِ ، والتأكيدِ على الخصوصيّةِ الفكريّةِ والمعالم ِ المُشكّلةِ والمُحدّدةِ للهويةِ .

لقد أعلنَ الدكتورُ بعد مقالتهِ هذه خلعَ جلبابِ الإسلامَ عنهُ ، وارتداءهِ لبدلةِ الغربِ وتهندمهِ بهندامهم ، ولم يعُدْ لدى من يُدافعُ عنه أو يُبرّرُ لهُ أي مُستمسكٍ أو حُجّةٍ ، ولئنَ كانَ بطرحهِ هذا قد فضحَ رفاقَ دربهِ وزملاءَ مهنتهِ ، فقد آنَ الأوانُ لأن يُعلنوا براءتهم منهُ ومن كلامهِ ، والذي لا يبلغُ إليهِ أكثرُ العلمانيّونَ تطرّفاً في الدّنيا ، والحقُّ والتجرّدُ والموضوعيّة ُ يُلزمُ الجميعَ الوقوفَ في وجهِ هذا المعتوهِ ، وإلزامهِ بالسكوتِ أو الحجر ِ عليهِ ، فما هكذا تكونُ الحرّية ُ في الآراءِ يا معاشرَ النبلاءِ ! ، فهذا عريٌ وتفسّخ


http://www.alazhr.org/quran/image/22_074.gif

wateincom
08-20-2004, 12:20 AM
وهذا كاريكاتير نشر في جريدة الوطن

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-19/Pictures/caricature/1908.mis.p35.n35.jpg

وهذا رابط الصورة للتأكد

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-19...mis.p35.n35.jpg (http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-19/Pictures/caricature/1908.mis.p35.n35.jpg)

wateincom
08-22-2004, 02:04 AM
اما هذا الموضوع فهو مضحك جدا اقرأ لهذا الغبي من فراخ العلمانيين الشرذمة الفاسدة الغبية قاتلها الله


بالأمس كنت شاهدأ على حادث مرور مروع حدث أمامي...توفي فيه شاب لم يبلغ الثامنة عشرة بعد وكان ذلك قبل أذان المغرب بعدة دقائق...
قام أحدهم بقطع الإشارة وكان مسرعأ فصدم سياره بها ثلاثة شباب فإنقلبت أمامي ووقعت على جنبها.. خرج منها إثنان وكانوا يطلبون النجدة لإنقاذ الثالث ..نزلت مع عدة رجال وقمنا بتعديل وضع السيارة المقلوبة ولكننا وللأسف إكتشفنا بأن الشاب الثالث توفي لخروجه من زجاج السيارة وإنقالبها عليه وقتله...

أخذ الشاب الذي قطع الإشارة يبكي وهو يصيح : لقد قتلته بسبب علبة سجاير !

لقد كان الشاب يسابق المؤذن ليصل للبقالة ويشتري علبة السجائر قبل أذان المغرب..!

وعندما وصلت الشرطة أخبرتهم بسبب الحادث ولإستغرابي قال رئيس الدورية بأن اكثر من أربعين بالمائة من الحوادث سببها مسابقة البعض للوصول الى مكان ما في السوق قبل أن يغلق للصلاة...

مع العلم بأن إبن باز قال : بأن الشرع يحتم الإغلاق لصلاة الجمعة فقط ... __________________

تعليق :
على مبدأ هذا المأفون: فإنه من المعروف الحوادث قبل الإفطار في رمضان فذلك لاضرر من الغاء الصيام
لو تنظرون لعدائهم للدين فقط الغى هذا الحقير الغبي سبب السرعة وقطع الإشارة وجعل السبب الصلاة لابارك الله فيه ولافي معلميه ولافي من اتبع طريقة

wateincom
08-24-2004, 07:45 AM
شف وجه العنز واحلب لبن ! .
بقلم فتى الأدغال
هذا المثلُ هو أوّلُ ما يتبادرُ إلى ذهنكَ وعقلكَ ، حينَ ترى صورةَ هذا المسخِ الجاثمِ على صدرِ سيّدتهِ أمريكا " عليٌّ الأحمدُ " ، فهو رجلٌ غبيٌّ بالفطرةِ ، بليدٌ بالفعلِ ، ثقيلُ الطبعِ ، رديءُ العقلِ ، وفوقَ هذا كلّهِ شيعيٌّ مُحترقٌ ! .

مساوٍ لو قُسمنَ على غوانٍ ********** لما أمهرنَ إلا بالطلاقِ

عليٌّ الأحمدُ مؤسّسُ المعهدِ السعوديِّ لفنونِ الكذبِ وتزييفِ الحقائقِ ، تمخّضَ أمرهُ أخيراً عن إذاعةٍ أرادَ بها مُنافسةَ إذاعةِ المرحومِ : طامي ! ، ذلكَ الشابُّ الظريفُ اللطيفُ ، والتي كانتْ إذاعتهُ إعلاناً عن عنزٍ ضائعةٍ ، وقدرٍ مفقودةٍ ، وطفلٍ تاهَ في أزقّةِ ودروبِ منفوحةَ ، فماتتْ إذاعتهُ شريفةً عفيفةً ، ما مدّتْ يدَها يوماً للنوالِ ، ولا استجدتْ أعداءَ بلادِها ، ولا شاركتْ في مؤامراتٍ ودسائسَ ، بينما الأحمدُ لهُ شأنٌ آخرُ هو وإذاعتهُ المهويّةُ ! .

قبلَ يومينِ فتحَ الأحمدُ بابَ الاستجداءِ والنوالِ والطرارةِ ! ، ليجمعَ بعضاً من المالِ ، لفتحِ إذاعةٍ مُعارضةٍ ، أسماها صوتَ الحرّيةِ – يا عيني على الحرّيةِ - ، وزعمَ ذلكَ الشيءُ التافهُ أنّهُ يُريدُ بذلكَ نشرَ الديمقراطيّةِ ، وتعليمَ الشعبِ السعوديِّ أصولَ إبداءِ الرأي والمُشاركةِ في الحياةِ السياسيّةِ ، وكأنَّ الشعبَ السعوديِّ وكّلهُ ليكونَ محامياً يذودُ دونَ رأيهم ويُجاهدُ ! .

ما كنتُ أتّوقّعُ يوماً أنَّ هذا الرّجلَ الساذجَ ، سيكونُ صاحبَ إذاعةٍ ! ، فواللهِ ما سمعتهُ في قناةِ الجزيرةِ ، إلا وتخيّلتهُ أُتيَ بهِ للحديثِ وقد تعشّى عشاءً ثقيلاً ودسْماً وشربَ بعدهُ غضارةً من لبنٍ تغيّرَ طعمهُ ، ثمَّ أكملَ ذلكَ كلّهُ بقطعٍ من الجحِّ المصريِّ ، وبعدها دخلَ الاستديو وهو في حالةٍ من الخمولِ والغثاثةِ لا يعلمُ مداها إلا اللهُ ، ويتكلّمُ بالقطّارةِ والدفِّ ، وينزلُ الحديثُ من فمهِ بتعنّتٍ ومشقّةٍ شديدةٍ ، وينظرُ إلى الكاميرا نظرةَ المغشيِّ عليهِ من الموتِ ! .

يقولُ هذا المسخُ الوضيعُ إنَّ المساجدَ في المملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ أصبحتْ أرضيّةً خصبةً لتعليمِ النّاسِ الإرهابَ ، وأصبحوا يُجنّدونَ من داخلِ المساجدِ ليكونوا أعضاءً في خلايا إرهابيّةٍ ، بل وزعمَ – قطعَ اللهُ لسانهُ – قائلاً : " في المسجدِ وفي يومِ الجمعةِ تحديداً ، فإنَّ بإمكانكَ أنْ تلحظَ ذاتَ الشعورِ في مخيّمِ القاعدةِ ، أي الشعورِ بالسخطِ والغضبِ " .

هزُلتْ – وربِّ الكعبةِ - ، انظروا إليهِ كيفَ يستجدي أسيادهُ الأمريكيينَ الرّضا ، ويقدّمُ لهم آرائهُ الجهنّميّةَ ، ويُعلّمهم أساسَ الإرهابِ في العالمِ ، وأنّهُ هو المسجدُ وخطبُ الجمعةِ ! ، في خبثٍ وغلٍّ لا يصوغهُ أحقدُ اليهودِ والنّصارى على هذهِ البلادِ ، دعْ أنْ يكونَ رجلاً من أهلِها صارَ هادياً لعدوّها .

هذا الساقطُ المشفوحُ إعلاميّاً ، والمهووسُ بالظهورِ ، مُصابٌ بإسهالٍ في الفضولِ ، ولهذا عندما وجدتْ أمريكا شريطَ القاعدةِ المشهورِ في أفغانستانَ ، جاءهم هذا الدلخُ على جناحِ السرعةِ يجرّرُ بنطالهِ ، ويُدلدلُ كرافتتهُ ، ويلهثُ كالكلبِ من شدّةِ الركضِ وسرعتهِ ، وتتقاطرُ سعابيلُ اللقافةِ من أشداقهِ وقد بلغتْ منهُ مبلغاً عظيماً ، ليُساعدهم في ترجمةِ الشريطِ والتطوّعِ بذلكَ ، وخرجَ بعدَ الترجمةِ بمُعجزةٍ فريدةٍ في بابِ التحليلِ والاستنتاجِ ، غابتْ عن أساطينِ التحليلِ والفكرِ والدراساتِ ، حينَ زعمَ أنَّ البوليسَ الدينيَّ في السعوديّةِ هو من ساعدَ الشيخَ أبا سُليمانَ المكّيِّ في الوصولِ إلى أفغانستانَ ، وبما أنَّ البوليسَ السرّيَّ هو أحدُ المؤسّساتِ الرسميّةِ في الدولةِ ، فالنتيجةُ الحتميّةُ هي أنَّ المملكةَ العربيّةَ السعوديّةَ حكومةً وشعباً هو الدّاعمُ للإرهابِ في العالمِ .

رحماكَ ربّاهُ من هذا الغثاءِ العفِنِ ، وهذا الرجيعِ النّجسِ .

يا دمّك يا أبو عكف ! ، حقّاً إنّك ملقوف بالفطرةِ ، وموهوبٌ في الاستدلاخِ .

واللهِ يا إخواني إنّي عجزت أهضم هالآدمي حتّى لو شربتْ بعده وايت ببسي أو بيرة موسى ! ، سطحيّةٌ في النظرةِ ، وقصورٌ في التحليلِ ، واستهبالٌ في النتائجِ ، وضحكٌ على الذقونِ ، بطريقةٍ تَدلُّ على غلٍّ وحقدٍ في القلبِ ، على هذهِ البلادِ الطيّبةِ وأهلِها .

لكم أرثي لحالِ هذا النزِقِ الأخرقِ ، كيفَ باعَ دينهُ ووطنهُ وولاءهُ ، لأجلِ حفنةٍ من المالِ ، وقليلٍ من الأضواءِ التي عمّا قليلٍ ستخفتُ عنهُ وتنقطعُ ، انظروا إليهِ وقد أصبحَ مثلَ البغالِ والحميرِ ، يركبُ عليها أعداءُ هذهِ البلادِ ، ويتبلّغونَ بها حاجتهم ، ويحملونَ بها أفكارهم ويسوّقونها بألسنتهم العقيمةِ وعقليّاتِهم المريضةِ ، حتّى إذا اقتضوا منهم نهمتهم وغرضهم ، ركلوهم ركلَ الكرةِ ، ورموهم رميَ الأسمالِ الباليّةِ .

فعلاً إنَّ الدولاراتِ تُبيحُ المحظوراتِ ، والشهرةُ والأضواءُ تُعمي القلبَ ، حتّى يُصبحَ دميةً وأُلعوبةً في يدِ العدوِّ ، يلعبُ بها كما يلعبُ الصغيرُ بما يستجدّهُ من عرائسَ ولُعبٍ ، حتّى إذا ملّها وعافها قذفَ بها إلى صندوقِ الزبالةِ ، غيرَ مأسوفٍ عليها .

يحلمُ صريعُ البلادةِ والعمالةِ أن يرى بلادَنا نُسخةً من ظئرهِ أمريكا ، وتقليداً لها ، ونجومُ السماءِ منالاً أقربُ لهُ من هذا ، وأكثرُ أمانيهِ ضلالٌ وزيفٌ ، وأحلامهُ وهمٌ وخزعبلاتٌ ، ولن تجنيَ يدهُ غيرَ الندمِ والخسارةِ في الدّنيا والآخرةِ .

حتّى لا يتذاكى علينا هذا الشخصُ فإنّا نقولُ لهُ ولأضرابهِ : واللهِ ما أنتم إلا كضرطةِ عيرٍ في فلاةٍ ، ولشأنكم أحقرُ وأوضعُ وأقلُّ من أنْ يُقامَ لكم وزنٌ وشأوٌ ، وإنّما هي مؤامرةٌ أنتم أحدُ الكومبارساتِ فيها ، لا رأيَ لكم فيها غيرَ التبعيّةِ ولعقِ الأحذيةِ لسادةِ الكفرِ وعرابدةِ الإجرامِ ، من صهاينةِ الشرقِ والغربِ .

إنَّ الإصلاحَ – كما يقولُ الدكتورُ فهدٌ العرابيُّ الحارثيُّ – سياسيّاً كانَ أو اقتصاديّاً أو ثقافيّاً ، أمرٌ حتميٌّ ولا بُدَّ منهُ ، وأمرُ الإصلاحِ لا يجبُ التعاملُ معهُ على أنّهُ دليلٌ على التقصيرِ والإهمالِ والعجزِ وعدمِ الاكتراثِ ، بل إنَّ الصحيحَ هو أنَّ الإصلاحَ ديناميّةٌ حيويّةٌ مُستمرّةٌ ، ينبغي أنْ تكونَ دائماً نشطةً ، مهما تعاظمَ رصيدُ الأمّةِ في الفلاحِ والقوّةِ .

إنَّ المُسلمَ ليسَ سلبياً من أمّتهِ ووطنهِ ، بل هو أداةٌ من أدواتهِ ، يعمرُ الأرضَ ، ويسعى في الخيرِ والصلاحِ ، ويضعُ يدهُ مع الجماعةِ ، ولا يجعلُ من نفسهِ وفكرهِ وعلمهِ منفذاً للأعداءِ ، فيندسّوا فيهِ اندساسَ الداءِ في البدنِ ، ويكمنوا فيهِ كمونَ الإثمِ في الضّميرِ ، ولا يُسلّمُ قيادَ عقلهِ للآخرينَ ، ليتلاعبوا بهِ ، ويستهموا عليهِ .

نحنُ نعيشُ الآنَ فترةً عصيبةً جداً ، ومرحلةً حرجةً للغايةِ ، رمتنا فيهِ النّاسُ عن قوسٍ واحدةٍ ، وتبرّعَ بعضُ بني جلدتنا فسامونا معهم خطّةَ ضيمٍ وفسادٍ باسمِ الإصلاحِ والمُعارضةِ ، وظهرَ على السطحِ مؤامراتٌ دنيئةٌ للتصفيّةِ والقتلِ والاغتيالِ ، وانبرى بعضُ بني يعربَ بنشرِ الفوضى ، ودعمَ ذلكَ بأموالهِ ورجالهِ ، فما تركَ وادياً ولا أرضاً إلا ولهُ فيها غدراتٌ وفجراتٌ ، ولم يسلمْ منهُ العجمَ ، ولا إخوانهُ من العربِ والمُسلمينَ .

وهذا الأمرُ يتطلّبُ منّا توخّي الحذرِ ، وأن نأمنَ من أن نكونَ ممرّاً للآخرينَ ، وأدواتٍ في أيدهم ، لتنفيذِ ما يصبونَ إليهِ ، ممّا عجزوا عن فعلهِ عبرَ سنواتٍ خلتْ من المكرِ والدسيسةِ .

لقد خرجَ العديدُ من الدعاةِ والمُفكّرينَ والكُتّابِ ، عبرَ العديدِ من أجهزةِ الإعلامِ المرئيةِ والمسموعةِ والمقروءةِ ، وتحدّثوا عن آراءهم وأطروحاتِهم ، بكلِّ وضوحٍ وصراحةٍ وشفافيّةٍ ، وخالفوا بأدبٍ وعلمٍ ، ونطقوا بحكمةٍ وفهمٍ ، وهاهم إلى الآن يُمارسون أنشطتهم وأدوارَهم ، ولم يُمسّوا بسوءٍ أو أذىً ، ولم يُسائلوا البتّةَ ، بل على العكسِ من ذلكَ ، مضوا على طريقِ الخيرِ والصلاحِ ، وعرفوا حقَّ الجميعِ ، فأعطوا كلَّ ذي حقٍّ حقّهِ ، وصاروا أمناءَ عندَ الجميعِ ، وارتفعتْ رايتُهم لدى العامّةِ ، ووثقتْ فيهم الحكومةُ والشعبُ .

نحنُ في طريقٍ طويلةٍ وشاقّةٍ ، نحتاجُ فيها إلى التكاتفِ والتعاضدِ مع الصبرِ وعدمِ الاستعجالِ ، لا إلى التناحرِ والتدابرِ والهروبِ إلى العدوِّ الخارجيِّ ، والتبرّعِ دونهُ بمهاجمةِ البلدِ وقيَمهُ وثوابتهِ ، والتغنّي بأمجادِ الديمقراطيّةِ الزائفةِ ، أو الحرّياتِ المغشوشةِ ، أو المُناداةِ بالملكيّةِ الدستوريّةِ ، وكأنَّ الأمّةَ لا يُمكنُ أن تتحرّكَ إلى المجدِ والعُلا ، إلا عبرَ هذه الأطروحاتِ الدخيلةِ على نِظامنِا الإسلاميِّ ، والتي ما كانتْ إلا قِناعاً وسِتاراً يُغطّي قُبحَ الدعوى في حقيقتِها ، وحقيقةِ من يقفُ وراءها .

فلْيحرصْ كلُّ مُسلمٍ منّا على ثغراتِ بلادهِ ، ولْيتّقِ اللهَ أن تؤتى هذهِ البلادُ المُباركةُ من قبلهِ ، سواءً بتصرّفٍ أرعنٍ ، أو عدمِ تقديرٍ لما يقومُ بهِ ، أو عمالةٍ للعدوِّ بعدَ أن يخدعوهُ بمعسولِ اللفظِّ وجميلِ القولِ .

إذا أرادَ أحدُ النّاسِ أن يُبديَ رأياً ، أو يُخالفَ مُخالفةً ، فلْيكنْ مؤدّباً في لفظهِ ، حسنَ العِبارةِ ، حُلوَ الكلامِ ، دونَ أنْ يقذفَ أو يشتمَ أو يلعنَ ، فإنَّ الإصلاحَ والمضيَّ في طريقهِ لا يكونُ بالشتيمةِ والبحثِ عن القبائحِ ونشرِها ، وإنّما يكونُ بالكلمةِ الطيبةِ ، والفكرةِ الهادفةِ ، والنقدِ الموضوعيِّ ، والصبرِ على ذلكَ والتروّي وعدمِ التعجّلِ ، وإن قالَ الواحدُ منّا ما يراهُ صواباً ولم يقبلْ منهُ ذلكَ ، أو خولفَ فيهِ ، فلا يدعونا ذلكَ للغضبِ ، أو السّخطِ والتبرّمِ ، بل نصبرُ ونحتسبُ ، ونعلمُ أنَّ الخلافَ – إن شاءَ اللهُ – سيئولُ إلى اجتماعٍ واتفاقٍ .

إنَّ دعاةَ الإسلامِ لا يُشرّعونَ الاستبدادَ – كما يزعمُ ذلكَ العلمانيّونَ وأذنابُهم من العصرانيينَ - ، بل يدعونَ إلى العدلِ والمُساواةِ في الحقوقِ والواجباتِ ، ويأمرونَ بالسمعِ والطّاعةِ في غيرِ معصيةِ اللهِ ، ولكنَّ هذا لا يعني الدعوةَ إلى التمرّدِ وإعلانِ العصيانِ ونشرِ الفوضى بينَ الخلقِ ، ومُهاجمةِ البلادِ عبرَ القنواتِ الفضائيةِ وغيرِها ، بل هم من أرحمِ النّاسِ وأكثرِهم إنصافاً وعدلاً ، ينصحونَ للرّاعي والرّعيةِ ، ويُعطونَ كلَّ ذي حقٍّ حقّهُ وافراً تامّاً ، حتّى لو لم ينالوا من الأمرِ شيئاً ، فهم إنّما يعملونَ للهِ والدارِ الآخرةِ ، ولا يُريدونَ علواً في الأرضِ ولا فساداً ، وقبلَ هذا وبعدهُ يصبرونَ في ذاتِ اللهِ ويصبرونَ على صلاحِ النّاسِ وإصلاحِهم .

وهذا شيءٌ قلتهُ قديماً لا زلتُ أكرّرهُ – إن شاءَ اللهُ - :

يجبُ علينا الوقوفُ مع هذه البلادِ المباركةِ وقادتهاِ وعلماءها ومفكّريها ، في وجهِ الدسائس ِ الغادرةِ ، والمكائدِ الحاقدةِ ، الداخليّةِ والخارجيّةِ ، وإظهارُ التماسكِ والتلاحم ِ ، وردُّ كيدِ الحاسدِ والباغي ، وأن نكونَ يداً واحدة ً على من خالفنا ، بخاصّةٍ ونحنُ نرى هذه الهجماتِ الماكرة َ ، والطعناتِ الفاجرة َ، من العدوِّ والصديق ِ ، والقريبِ والبعيدِ ، من صهاينةِ الغربِ والعربِ ، ودهاقنةِ المكر ِ والخديعةِ ، ممّا يستوجبُ الوقفة َ الصادقة َ والجادّة َ في وجهها ، وعدمَ إصغاءِ السمع ِ لدعاةِ التفرقةِ والهدم ِ ، " فالوطنُ محبوبٌ ، والمنشأ مألوفٌ ، واللبيبُ يحنُّ إلى وطنهِ ، حنينَ النجيبِ إلى عطنهِ ، والكريمُ لا يجفو أرضاً بها قوابلهُ ، ولا ينسى بلداً فيها مراضعهُ :

<div tag='font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="1" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""' style='display:none'>
أحبُّ بلادِ اللهِ ما بينَ منعج ٍ "=" إليَّ وسلمى أن يصوبَ سحابُها
بلادٌ بها حلَّ الشبابُ تمائمي "=" وأوّلُ أرض ٍ مسَّ جلدي تُرابُها
</div><script>doPoetry()</script>

كيفَ لا ونحنُ بيضة ُ الدين ِ ، وحوزة ُ الحقِّ ، وحِمى الإسلام ِ ، وموطنُ الرسالةِ ، ومهوى أفئدةِ المُسلمينَ ، وأهلُ هذه البلادِ هم حضَنة ُ الإسلام ِ ، وأعضادُ الملّةِ ، فإن انفرطَ عقدنا ، فقدَ اختلَّ نظامُ العالم ِ الإسلاميِّ كلّهِ ، وإن طُعنّا في أرضنا وعرضنا ، فإن جميعَ ديار ِ المسلمينَ ستثعبُ دماً ، وتسيلُ جراحاً .

والصّبرَ الصّبرَ تفلحوا ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيراً ولا أوسعَ من الصبرِ .

دمتم بخيرٍ جميعاً .

أخوكم : فتى .

wateincom
08-28-2004, 07:38 AM
هذا مقال لاحد الهة العلمانيين والليبرالين أحمد البغدادي لابارك الله فيه وشل الله يمينه هذا ممن يعبده آلاء ومن هم على شاكلته


الدين لا يأتي بجديد في مجال التعامل الإنساني ويستمد في الغالب مادته الدينية أو التنظيمية من الأديان السابقة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يتضمنان شواهد كثيرة تصلح لبناء فكر إنساني جديد بعيداً عن التعصب والتشدد المسلمون لا يزالون متبنين التفسير المغلق لآية (لا إكراه في الدين) الدعوة لقتل إنسان لم يرتكب جرما في حق الآخرين ولمجرد رغبته في الخروج من الدين الإسلامي فيه تشويه لمفهوم الحرية الدينية لماذا يهجر المسلمون نصا إنسانيا لصالح حديث آحاد لا يصح الأخذ بمضمونه عند تطبيق الأحكام?

الفكر الجديد الذي يحتاجه المسلمون لبناء ثقافة بديلة عن الثقافة الدينية السائدة يستمد مرجعيته من مصادر عدة مثل الدين والأخلاق والتراث الإنساني والعقل. وسنركز في هذه الشاردة الفكرية على الدين كمرجعية فكرية إنسانية, وليس كمرجعية عقائدية, آخذين بعين الاعتبار ان الدين بشكل عام لا يأتي بجديد في مجال التعامل الإنساني, وأنه يستمد في الغالب مادته الدينية او التنظيمية من الأديان السابقة ومن التراث الإنساني القائم في الواقع الذي نزل فيه كدين. فالتوحيد مما عرف في الأديان السماوية السابقة, والصلاة والحج مما عرف كذلك, بل ان مشركي مكة مارسوا بعض شعائر الحج التي أقرها الإسلام, وكذلك الأمر مع بعض أحكام المواريث والعقوبات, وقد بحث ذلك في أبحاث وكتب كثيرة لم تجد للأسف الاهتمام الكافي في أمة لا تقرأ. يتضمن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة شواهد كثيرة تصلح لبناء فكر إنساني جديد بعيداً عن التعصب والتشدد, نعرضها على الوجه التالي: 1- الحرية الدينية, كما تضمن قوله تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). المسلمون للأسف لا يزالون يتبنون التفسير المغلق لهذه الآية, بدلاً من التفسير المفتوح, ان جاز التعبير, وهو (اي التفسير المغلق) ان الاكراه مرفوض دينيا في أفق واحد هو, عدم اكراه احد على اعتناق الدين الاسلامي, لكن حين يعتنق الدين, فلا بد من الاكراه للبقاء في هذا الدين باستدلال لحديث نبوي (من بدل دينه فاقتلوه). في حين أن الآية مفتوحة ومطلقة متمثل ذلك في حق كل إنسان ان يدخل هذا الدين وان يخرج منه كما يشاء, لأن الله لا ينفعه إيمان مؤمن ولا يضره كفران كافر, لأنه سبحانه غني عن العالمين. لذلك فان الاصرار في إلصاق تهمة الردة بمن يخرج عن الدين في أي صورة والدعوة لقتله, أمر يتجافى اليوم مع قيم ومفاهيم حقوق الإنسان التي تنص على حق الإنسان في اعتناق اي ديانة يريد. ولا شك ان الدعوة لقتل انسان لم يرتكب جرما في حق الاخرين ولم يعتد على احد, بل لمجرد انه يريد باختياره الخروج من الدين الاسلامي لاي سبب كان, فيه تشويه لمفهوم الحرية الدينية. وما ضر المسلمين لو تركوه? خصوصا وان الحكومات المسلمة اليوم لا تجرؤ على سن مثل هذا التشريع ولا تستطيع - بسبب الواقع - أن تحول الحديث النبوي الناص على القتل الى قانون. إذن لماذا نشوه سمعتنا الدينية ونخالف جميع الأمم في هذا الامر? أليس من الافضل الافتخار بالاعلان عن ايماننا كمسلمين بنبذ هذه التهمة غير الإنسانية, والتركيز على حق الإنسان في حريته الدينية? لكن استمرار المسلمين من خلال رجال الدين والأحكام القضائية التي تسجن وتغرم من يتهم بهذه التهمة, وما يؤدي إليه ذلك من دفع بعض المتشددين الى القيام بالاعتداء او الاغتيال للفرد المعني بالردة, فيه ضرر واي ضرر لسمعة الدين الاسلامي على المستوى العالمي. هل فكرنا ولو قليلاً في هذا الامر? النص القرآني سالف الذكر, نص إنساني بكل معنى الكلمة, لماذا يهجره المسلمون لصالح حديث آحاد لا يصح الأخذ بمضمونه عند تطبيق الأحكام? 2 ¯ حرية الفكر من الحريات التي يناصبها المسلمون العداء دون سبب فأعنتوا انفسهم باختلاق جرائم لا اصل لها في الشرع مثل المساس بالدين والانبياء والصحابة لا لشيء سوى حماية الوهم المركب في عقولهم بأنهم حماة الدين, متجاهلين حقيقة القدرة الالهية التي تستطيع ان تدمر العالم ولكن( لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ماترك على ظهرها من دابة) والله سبحانه هو الذي يدافع عن الذين آمنوا, وليس العكس. والله سبحانه ارسل رسوله مبلغا وشاهدا ونذيرا ولم يرسله لمعاقبة من يتكلم او يكتب حتى ولو كان ضد الدين خصوصا اذا لم تكن النوايا كذلك وترك الدين كل انسان ان يعمل ¯ وليس فقط ان يكتب او يقول ¯ على شاكلته.. فلماذا يظهر المسلمون امام الناس بمظهر المجرمين بحق الحريات الفكرية? مامن باحث يقول كلمة في دين الله الا وتمت جرجرته الى النيابة والمحاكم&#33; وما من ملحن او فنان يتغنى بأية حتى طالبوا بسجنه وجلده. ماذا علينا كمسلمين لو تركنا ممارسي هذه الحريات وشأنهم ما لم يسعوا فعلا لاكراه الناس على اتباعهم? ماذا علينا لو حاورناهم واعتبرنا مايقولون او يكتبون ليس سوى رأي? واذا كان المسلمون مؤمنين حقا بدينهم فلن يضرهم رأي هنا ورأي اخر هناك لكنهم يعتبرون انفسهم حماة الدين, فيحجرون على الرأي ويمنعون الكتب الفكرية ذات الطابع النقدي للموضوعات الدينية فيسيئون الى الدين ويعتبره الاخرون دينا لايحترم حرية الرأي او التعبير. 3 ¯ من النصوص الدينية المشهورة (الدين الخلق) و(الدين المعاملة) هل نحن نؤمن فعلا بهذه الاحاديث? هل نتعامل مع الناس بخلق حسن, وهل نعامل الاخرين بما تعارفت عليه جميع امم الارض الاحترام المتبادل? للاسف كلا وليس ادل على ذلك من سيل الفتاوى السنوية التي تدعو جميع المسلمين الى عدم تهنئة غير المسلمين في اعيادهم او مشاركتهم في افراحهم لان ذلك موالاة لهم في حين ان الاصل ان نتبرأ منهم. ويدعم اصحاب الفتاوى هذه بحشو الكثير من الاحاديث والايات والاجتهادات دع عنك الدعوة لكراهية الاخر خصوصا اليهود باستخدام الاية القرآنية »اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا« وهذا صحيح في ظل الصراع اليهودي النبوي في المدينة. اما اليوم فلا معنى لمعاداة يهودي لايحتل ارض المسلمين ولم يعتد عليهم. ولو عرضنا اصل الدين بأنه دين الخلق ودين المعاملة لاسترحنا وأرحنا الاخرين بدلا من اظهار العداوة والدخول في صراع دائم معهم. 4 ¯ ايات السيف والقتال في النص الديني من قرآن وسنة كثيرة ويروي المفسرون انها ايات ناسخة لايات السلم والمهادنة علما بأن نظرية الناسخ والمنسوخ ليست مقبولة لدى الجميع ولكن على اعتبار انها موجودة هل هذا زمن يصح الاخذ بها ونحن تتناوشنا الامم من كل حدب وصوب بسبب سوء تفكيرنا وافعالنا ?لماذا لانعلي من شأن آيات واحاديث السلام والود والمحبة, لماذا يجب علينا ان نجعل الحياة جهادا مقدسا متصلا ضد الاخرين ونحن احوج مانكون للسلام حتى نبني أوطاننا? لماذا لانقرر أسبقية الحوار على الجهاد? لماذا لانتفاوض مع الاخرين كمحبين للسلام? 5 ¯ هل الدين الاسلامي في اصوله ضد الحقوق المدنية والسياسية للمرأة? اقول بكل يقين لو أننا فهمنا الدين في اصوله لما احتجنا للدفاع عن ديننا. النص الديني لم يعرض اصلا لهذه الحقوق, نحن الذين عملنا منها قصة بسبب مفاهيمنا الذكورية ثم اسقطناها على النص, فأدخلنا الولاية في الموضوع من دون داع, واستبدلنا المفاهيم المدنية بمفاهيم ذكورية خالصة. ماضرنا لو اننا قبلنا لها هذه الحقوق كانسانة, حتى ولو كانت بعض النصوص الدينية ¯ خصوصا الاحاديث النبوية ¯ تمثل قيدا مقبولا في زمن غير زمننا? لماذا هذه السرمدية في فهم النص الديني? ألا تختلف الازمان والاماكن في مفاهيمها لقضايا المجتمع? لماذا نحن من دون أمم الارض قاطبة نقف ضد المرأة? 6 ¯ يقرر القرآن الكريم ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) هل نحن كذلك ? هل شرحنا وعرفنا ماهي هذه الامانات والحكم بالعدل التي يأمر بها الله عباده بغض النظر عن دينهم او لونهم او جنسهم? هل نحكم بالعدل حين نقرر تشريعا يمنع غير المسلم من الحصول على الجنسية للبلد الذي ولد او عاش فيه سنين حياته? هل يوجد نص ديني يقرر مثل هذا الظلم? اقول بضمير مستريح, لايوجد. وهل من الامانة في شيء ان نطرد الانسان غير المواطن ¯ ايا كان دينه او جنسه ¯ لمجرد انه ليس لديه اقامة او اننا لم نعد بحاجة اليه? هل يقول الدين ذلك? بالطبع, لا . هل من امانة الحكم والعدل ان يحرم الانسان من العمل والعلاج والهوية لمجرد انه »بدون«? الحديث في هذه المسائل يطول, ولذلك لابد من البدء بالعمل لبناء هذا الفكر الجديد القائم على ثقافة التسامح في المقام الاول. ولابأس ان يكون مصدرا من مصادر البناء الى جانب التراث الانساني والعقلانية, لانه من دون مثل هذا الفكر لن يستطيع المسلمون العيش بسلام في هذه الدنيا سواء مع انفسهم او مع الغير, ومن ثم لن يستطيعوا ان يشاركوا ال¯آخرين في بناء هذا العالم.ومما يجب ان يعلم ان العالم يدعونا للمشاركة ثم اذا لم نستجب سيهملنا , فاذا ماقاومنا واردنا التخريب فسيقاتلنا ويهزمنا في عقر دارنا. هذا التفكير الجديد, لايمكن ان يقوم على انقاض الفكر الديني, بل يحتاج الى هجر الفكر الديني, كمن يهجر مسكنه لبناء مسكن جديد صحي ونظيف, بعد ان اصبح السكن الاول غير صالح للسكنى والحياة. واذا ماتساءل سائل: هل نتخلى عن كل هذا التراث من اجل عيون الغرب? فالاجابة: تخلى عما يضرك الأخذ به من اجل عيونك انت حتى تتمكن من رؤية العالم الجديد بوضوح وأمل.

&#092; نتوقف عن هذه السلسلة موقتا بدواعي الاجازة للترويح عن النفس خلال الاسبوعين القادمين.


أحمد البغدادي

يوسف بن عبد الله البلوي
08-28-2004, 07:10 PM
السلام عليكم ..


كشفت عوارهم .. وفضحت أسرارهم ..


موضوع ......



يقرأ ..



يطبع ..



يوزع ..



بلا مبالغة .. جدا جدا أبدعت ..


جعل الله لك فيه الأجر الكبير من لدنه إن كريم جواد ..

موسى بن ربيع البلوي
08-28-2004, 10:27 PM
لا فض فوك
و لا شلت يمينك
ابا رناد
::::::::::::::::::::::



و لكنهم لا يفقهون

wateincom
08-30-2004, 06:57 AM
اخي الحمودي أخي ابو نادر جزاكم الله خير وبارك الله فيكما

--------------------------
البرتقالة... والجوع العربي


عبدالله ثابت*
سأبدأ بالحديث عن شأن خاص بالمرأة من خلال أغنية البرتقالة، هذه الأغنية التي صارت حديث العرب في كل مكان، تماماً فكما يمكنك أن تجزم بأن كل عربي في هذا العالم تحدث ولو على سبيل الثرثرة عن العراق فإنه حتماً تحدث عن أغنية البرتقالة، وفتيات البرتقالة، والسبب برأيي هو أن هذا العربي مهزومٌ وجائع، فسيتحدث بالطبع عن هزيمته في العراق، وجوعه المركب والمضاعف في أغنية البرتقالة، ولأن الهزيمة أخذت نصيبها من التبرير والكشف، سأذهب للجوع، لأتحدث عن تركيبته الذكية في هذه الأغنية التي تضعنا في الصورة الحقيقية تماماً&#33;.
أعتقد أن هذه الأغنية بلغت مبلغها هذا لأنها استثمرت جوع العربي للأكل ومعاناته في توفير حياة كريمة وآمنة في ظل اقتصاديات الوطن العربي المنهكة، استثمرت جوعه للأكل للوصول إلى جوعه الغريزي الشهواني للحياة من خلال امرأة جميلة، فحين يصير المشهد مركباً بهذا الشكل، ولقطة واحدة تغازل جوع البطن وجوع الغريزة بداخل هذا العربي فإن أغنيةً مثل هذه سيكون لها كل هذا الانتشار وأكثر، وهذا ما حازته هذه الأغنية من الأثر بشكل عام في المجتمع العربي كاملاً، وبالطبع فإن حضورها لدينا بشكل خاص سيكون أكثر لأننا نعيش الحالات الخاصة دوماً من كل شيء، إننا نصر على أننا استثناء، وفي هذه أقول نعم بأننا حالة خاصة وليت الصحافة تمكن كتابها يوماً ما في مقالاتهم من تقنيات التصوير ولو بالتعاون كشاهد على المقال لأضع في مقالي هذا عدة مشاهد خاصة لتفاعلنا الخاص مع أغنية البرتقالة&#33;.
وما دام الحديث عن خصوصيتنا حتى في تناول الجوع فسأتحدث عن المرأة فيما يعني مجتمعي فحسب لأقول إن ما آلت إليه المرأة الآن من كونها خرجت حتى عن صورة الفريسة في ذهن الفحل إلى البرتقالة في عين الجائع، إن ما آلت إليه في موقفها من الحياة ونظرتها للأمور وحتى في لبسها برأيي هو علوّ لإحساس المرأة ذاتها بالهامش على المركز، قبل أن يكون هذا إحساساً جمعياً بهامشيتها، ثم اعتناقها لهذه الهامشية التي تملي عليها أنه لا يحق لها حتى التنفس إلا عبر مركز لا يمثله سوى رجل مبرر، فالمرأة الهامش التي لم يكن لها أي مشاركة في مجتمعها، وكان وجودها مقتصراً على كونها عار فلان وشرف فلان وفي وقتنا هذا برتقالة فلان، فلا حقل ولا بئر ولا عمل لها يجعل من مكانها إسهاماً اقتصادياً يبرر أهميتها الاجتماعية، بل لم تكن سوى الهامش العبء وبالتالي كانت تغطى كما تغطى السلعة، إذ في كشفها إفسادٌ لقيمتها. إنها لا تتجاوز إضافتها إلى أحد أو نسبتها لآخر، ولأن هذه الثقافة التي تعامل المرأة بهذا التصور كان لها نفوذها وقوتها وإرضاؤها لغرور هيمنتها على ذهنية الإنسان واستلاب تفكيره وبالتالي خروجه للحياة التي هي حقه، وليست ممنوحةً من أحد له، ولأن جزءاً جغرافياً ينظر للمرأة بهذه الاعتبارات مد ثقافته في جزء جغرافي آخر تعيش المرأة فيه مركزاً مهماً وحساساً فقد كانت النتيجة أن تتحول المرأة المركزية إلى هامش تتنازل فيه عن حصتها في الحياة وتسلم كل شيء بيد الرجل امتداداً للثقافة التي تكيل العلاقة ما بين الطرفين بهذا المكيال.
أزعم أن المرأة في بيئتي كانت مركزاً مباشراً تدور الحياة عليها وعلى وجودها وحضورها في التأسيس لمنظومة حياتية كاملة، وليس حصرها فقط في نطاق الأسرة، وفقدانها لوجدانها وقيمتها كإنسان لمجرد خروجها عنه. أعني أن المرأة في لحظة ما من زمننا كانت تقوم بدور اقتصادي ضخم تنهض عليه حياة اجتماعية كاملة، فذهابها للحقل ومشاركتها الأهم في الزرع والحصاد تجعل منها مركزاً مستقل التعبير والقرار والإرادة، وبالتالي فإن مركزيتها وامتلاءها بالإحساس الحر كان ينعكس في تعاملها مع الحياة بشكل عام وفي جوهرها بشكل خاص، بل وحتى في لبسها، فلم تكن تشعر بأن وجودها عبء ولا أن قضيتها تكمن في كونها امرأة، بل كانت تمارس حياتها كإنسان مكتمل الحق والتعبير غير مضطرة أن تحتكم لغير مركزيتها فلا ترى في وجهها أو يديها موضع حرمة أو نقص أو عار يجب تغطيته. وهذا ما يؤيده صريح قول النبي صلى الله عليه وسلم وصحيحه في حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى أسماء بنت أبي بكر (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يجوز أن يرى منها غير هذا وهذا، وأشار إلى وجهه ويديه).. إذن فهي قضية المركز والهامش، وما تعبئه المركزية في المرأة من كونها مخلوقاً مستقل الذات والإرادة، وما تعبئه الهامشية فيها من كونها مخلوقاً لا يمكن أن يعيش إلا لحظة يضاف لأحد أو ينسب لآخر وكلاهما سيحملان عبء هذه الإضافة خشية العار ومنقصة الشرف&#33; وهنا وبصدد موقف المرأة من لبسها أستطيع القول إنها وبعد تحولها عن هذه المركزية فقدت الرؤية الصحيحة للحياة التي كانت تنطلق من كونها إنساناً وصارت تنطلق من كونها جسداً ربحياً تماماً كالبرتقالة مثل الفنانة روبي أو هيفاء وهبي، فكلاهما ينظران للحياة باعتبارات جسدية تناغي جوعنا العربي إلا أن هذه تغطيه وهذه تكشفه، والإنسان غائب في كلا الحالتين. إذن فكلاهما سواء والعري والتغطية هنا سواء والمرأة في غالبها هنا وهناك كلاهما لا تفهمان ما معنى أن تكون المرأة إنساناً حرّاً واقتصرتا وجودهما على هذه الجسدية بين الكشف والتغطية&#33; وقبل أن تتصور النساء أنني أحملهن وحدهن هذا التحول الذهني المؤسف أشير إلى ما أشرت له سابقاً بأن الثقافة التي كانت تتحرك في جزء جغرافي وتمنح الرجل وحده القطبية هي المسؤولة عن كل ما حدث وهي التي عممت أعرافها وألبستها لباس الأخلاق والدين وهشمت الإنسان وأربكته وخلقت كل هذه المآزق التي صارت المرأة والرجل إليهما الآن على حدّ سواء. فلنكن على شجاعة كافية ولنقرّ بأن الإنسان حين تسلب منه حياته في العلن سيلجأ إليها في الخفاء، وهذا اللبس الذي ترتديه المرأة هو الخفاء الذي مكنها من ممارسة وجودها بشكل عكسي لا إنساني، وانطلاقاً من الانتقام لا الرغبة في الحياة السوية&#33; أخيراً فهذه صورة صغيرة لحالاتنا الخاصة حتى في سماع أغنية البرتقالة&#33;.
* كاتب سعودي
جاء في هذا المقال الكثير من الرد لحكم الله سبحانه وتعالى كما هي عادة هؤلاء خصوم الدين ومحاربة كل ماهو اسلامي

وقد فند الكاتب علي التمني أباطيل هذا المأفون وهي كما يلي

* ففي العبارات التالية يعتبر الولاية على المرأة التي دل عليها الكتاب والسنة أمرا يبعث على هامشية المرأة ، ويذهب أكثر من ذلك إلى اعتبار الولاية الشرعية تكريسا لما سماه ( الإضافة خشية العار ومنقصة الشرف ) ، وهنا نقول إن هذا الكلام رد واستهزاء ورفض لقول الله تعالى (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) القصص ، فمن الذي ينكح ؟ ولمن الولاية على المرأة ؟ وهكذا جاءت السنة الشريفة : عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي قال وفي الباب عن عائشة وابن عباس وأبي هريرة وعمران بن حصين وأنس ) رواه الترمذي ، فمن عبارات الكاتب الفاحشة في هذا الباب أقواله في مقالته الفاجرة : (اعتناقها لهذه الهامشية التي تملي عليها أنه لا يحق لها حتى التنفس إلا عبر مركز لا يمثله سوى رجل مبرر) (وكان وجودها مقتصراً على كونها عار فلان وشرف فلان) (وما تعبئه الهامشية فيها من كونها مخلوقاً لا يمكن أن يعيش إلا لحظة يضاف لأحد أو ينسب لآخر وكلاهما سيحملان عبء هذه الإضافة خشية العار ومنقصة الشرف&#33;) .

* وهنا يسخر من نسب المرأة إلى أبيها ، فهي لا تنسب إلا إليه قبل وبعد زواجها وهي في هذا كالرجل ، وهذا من تكريم الإسلام للمرأة ، بينما هو يعلم أن المرأة في الغرب الذي يتخذه مثالا يهين ويهمش المرأة في كل شيء حتى في تغيير نسبها بعد زواجها إلى زوجها فتنسب إليه بدل أسرتها أو أبيها ، حيث يقول الكاتب محتقرا متقززا من هذا الأمر أي نسبتها إلى أبيها (إنها لا تتجاوز إضافتها إلى أحد أو نسبتها لآخر).

* نعيه على مجتمعنا أنه لم يعد يسمح للمرأة أن تخرج للرعي والزرع والحصاد ، والسؤال : هل ذهبت أنت أيها الكاتب إلى الزرع والحصاد وأنت الرجل؟ بل أين الذين يذهبون إلى الزرع والحصاد في مجتمعنا ؟. إن من بقي ممن يهتم بالزراعة والحصاد لم يعودوا يقومون بهذا بأنفسهم بل بالعمالة الوافدة ؟ فأنى لك أن تطالب بشيء أصبح ماضيا منقرضا للرجال ؟ ولا ريب أن الكاتب لا يريد هذا ولكنه يستعمله لغرض في نفسه فهو يريدها في كل موقع مع الرجال ، وهنا نقول : إن البرتقالة الرمز الذي وظفته في مقالتك ستكون في متناول كل الجائعين ، ولك أيها الكاتب الغيور على الأعراض والنساء الحريص على كرامتهن من زاويتك ، لك أن تتصور الكارثة التي ستحل بكل برتقالة وهبت نفسها للريح العاصف والوحوش الكاسرة أيها الجائع إن هي طبقت نصائحك الفاجرة ؟ يقول الكاتب في تحد واضح للدين : (أعني أن المرأة في لحظة ما من زمننا كانت تقوم بدور اقتصادي ضخم تنهض عليه حياة اجتماعية كاملة، فذهابها للحقل ومشاركتها الأهم في الزرع والحصاد تجعل منها مركزاً مستقل التعبير والقرار والإرادة).

* وفي العبارة التالية تهكم بالحجاب ، ولكن الله انطقه بالحق من حيث لا يريد ولا يدري ، فالحجاب فعلا حفظ للمرأة من الفساد ، ولكن احتقر المرأة المحجبة حين جعلها سلعة ، يقول : (وبالتالي كانت تغطى كما تغطى السلعة، إذ في كشفها إفسادٌ لقيمتها.).
** وأخيرا يصرح الكاتب بما في نفسه من حقد على الحجاب وقيم الشريعة وأوامر الله تعالى ونواهيه وللدين القويم الذي ارتضاه الله لنا دينا إلى يوم القيامة ، في عباراته التالية هجوم بذيء و خطير على كل امرأة مسلمة أطاعت ربها واستجابت لأمره تعالى ، في عباراته انحراف خطير عن طريق المؤمنين حيث جعل العفيفات الطاهرات المتحجبات المستقيمات القانتات كالعاريات الفاجرات المنحرفات الساقطات ، واعتبر المتحجبة العفيفة تتاجر وتتربح بسترها لجسدها كالفاجرة العارية ، وذكر هنا اثنتين من رموز العري والفجور " روبي " و " وهيفاء وهبي " وفي هذا تجاوز لكل الخطوط الحمر واستهانة بالدين والقيم والمجتمع وتحقير لجميع النساء وتطاول على جميع العفيفات الحرائر من قبل هذا الكاتب الذي لم أر في بلادي نظرا له في فجور حروفه وانحلال كلماته و عدوانه الصارخ بالكلمات الفاجرة على نساء هذا البلد أجمعين بل على جميع النساء المسلمات الطائعات . وإن بيننا وبين الكاتب كلماته وعباراته الواضحة الجلية ، ومعه صحيفة الوطن التي لم ترع للدين حرمة ولا لنساء هذا البلاد كرامة ، فالله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وهذه عباراته بالحرف الواحد ( وهنا وبصدد موقف المرأة من لبسها أستطيع القول إنها وبعد تحولها عن هذه المركزية فقدت الرؤية الصحيحة للحياة التي كانت تنطلق من كونها إنساناً وصارت تنطلق من كونها جسداً ربحياً تماماً كالبرتقالة مثل الفنانة روبي أو هيفاء وهبي، فكلاهما ينظران للحياة باعتبارات جسدية تناغي جوعنا العربي إلا أن هذه تغطيه وهذه تكشفه، والإنسان غائب في كلا الحالتين. إذن فكلاهما سواء والعري والتغطية هنا سواء والمرأة في غالبها هنا وهناك كلاهما لا تفهمان ما معنى أن تكون المرأة إنساناً حرّاً واقتصرتا وجودهما على هذه الجسدية بين الكشف والتغطية&#33; )

wateincom
09-11-2004, 03:34 PM
<div align="center">http://www.alriyadh.com.sa/Contents/10-09-2004/Mainpage/images/T23.jpg</div>

ممدوح المهيني
بنية جسده هزيلة وواهنة. له ملامح وجه جميل ولكنه يعاني من شحوب دائم، يمتلك صوتاً عذباً ومرناً. بالمصادفة اختير ليكون منشداً، أبدى التزاماً بمهمته الجديدة. بعد مدة بدأ اسمه (بدر) يتردد بين طلاب المدارس، أصبح يقال عن صوته بأنه شبيه بالموسيقى، وأصبح مطلوباً أكثر،
إلا أنه انصت لتعاليم والده وظل كارهاً للموسيقى منذ البداية وشاعرية صوته اتجهت لتكون عدائية في غناء أناشيد دينية غاضبة وتحرض علي الانتقام، لم يكن يفكر ان له صوتاً رائعاً يعجب الآخرين، الحقيقة انه لم يكن يرى في نفسه أي موهبة بل كانت فكرته الرئيسية التي يؤمن بها بشكل يقيني في كل ما يقوم به هي ان يتمكن صوته اللطيف عن غرز أفكار القصائد التي يغنيها في عقول من يستمعون إليه، وهي أفكار بغيضة لا علاقة أبداً لها بصوته تدعو بشكل صريح الى التطرف والكراهية والقتل الصريح ضد اصحاب الأديان الأخرى، كان هذا العمل ذكياً وفعالاً، أصوات جميلة ومتناسقة يمكن ان تكون المقص غير المرئي والمحسوس الذي يفتح عقلك ويحشوه بالأفكار المتطرفة ويخرج بدون ان تشعر بذلك ومن ثم تكون قد حصلت بعد ذلك على عدد وفير من العقول الصغيرة التي ستكون من انصارك بطريقة غير تقليدية تناسب أعمارهم، إنها طريقة ماكرة، الأطفال يعشقون تغريد العصافير ولكنك غير قادر على عمل صوت شبيه بصوت العصافير بدون ان تستخدم آلة موسيقية، ولكن هذا أمر لا يمكن التفكير فيه، هذه الأصوات الناعمة التي تؤدي ألحاناً صغيرة ومتشابهة نجحت في هذا الغرض، في المدارس التي يضخ فيها جرعات كبيرة من الفكر المتعصب والمتطرف وجدوا أن هذه الطريقة مناسبة للتنفيس عن الصغار، طبعاً هناك من يعتقد ان هذا أمر مخالف، الحياة لديه يجب ان تبدأ وتنتهي بدون ان تستمع أي لحن جميل، ومع هذا هناك من يمتلك عاطفة أكبر ويسمح لمجموعة من التلاميذ ان يجتمعوا في غرفة صغيرة ليقوموا بتشغيل شريط أناشيد ستكون قصائده هي التي سيلقونها أمام زملائهم في نهاية العام الدراسي، يحفظونها بشكل سريع ويرددونها في منازلهم وبين إخوتهم وفي الحفل يرتبكون ولكنهم ينجحون في كسب رضا الحضور، الأمر المثير ان الذي قاموا به هو تقريباً نفس الذي قام به المديهش والفراج الذين فجروا مبنى الأمن العام قبل أن ينجزوا عمليتهم وذلك في الشريط الذي بث على الانترنت، ومؤخراً تم القبض على مجموعة من أصحاب الأصوات الجميلة لأنهم مطلوبون لمشاركتهم في المخطط الإرهابي الذي تواجهه المملكة، يجب ان نتمتع بقليل من الذكاء والحكمة ونعرف انهم لم يكونوا ينشدون قبل اعتقالهم قصائد عن الحب والتسامح، في مهرجانات الصيف حصرت هذه الأناشيد بقوة، يمكن لك ان تسمع اخوتك الصغار الأقزام يرددون قصائد تقول لهم ان هذه الدنيا قصيرة ولا تستحق منهم عناء الكد والنجاح وخدمة البشرية، أما في الأناشيد الطريفة فيمكن لك ان ترى الآخرين يضحكون وتضحك معهم انت أيضاً ولكن بعد ان تكون ادركت ان العقل غيب وان الذوق الفني قد تم تدميره كلياً، في العديد من حفلات الزواج الخاصة بالرجال يمكن ان تشاهد مسجلاً كبيراً موضوعاً في إحدى الزوايا وتنطلق منه أناشيد عنيفة عن القتل والانتقام والموت والعذاب تنقلك إلى أحراش الشيشان او هضاب افغانستان وستفكر ان هذا هو الجو المناسب لإقامة مجلس عزاء في وفاة خمسة اشخاص هم اكثر من تحبهم في هذه الدنيا. عندما سمع بدر الموسيقى أول مرة بتركيز شعر بالتوتر وهو كان قد تخلص من تحقير ذاته منذ مدة ولكنه يفكر الآن بتصحيح أكبر اخطاء حياته التي قام بها عبر أجمل موهبة يمتلكها وهي صوته، يقول (العمل الذي قمت به كان ماكراً، الكثيرون كانوا مستمتعين في الوقت الذي كنت أمرر الكثير من الأفكار الى عقولهم، أشعر بالسوء الآن وأنا اتذكر أنهم كانوا يرددون ما كنت أنشده أمامهم. أود ان اقول لهم انها كانت أشياء كريهة وضد الإنسانية والحياة، أنا الآن اشعر بالحياة الحقيقية وأفكر بتصحيح أخطائي، سأتعلم الموسيقى ولكن أعلم انهم سيطلبون مني ترك هذا الأمر والعودة لغناء الأناشيد، أعرف انهم يعيشيون حياة متجهمة وهم بحاجة الى هذه النسمة الربيعية، ولكن أريد ان اقول لهم: ان ربيع الحياة يأتي بدون حاجة للانتظار طويلاً، قل له ان يأتي وسيأتي). لابد انه سيأتي عن طريق الحب والتسامح واحترام القيمة الإنسانية والحياة. ستستقبل وتؤمن بهذه الأشياء الرائعة وستشعر بأنك بحاجة لأن تسمع مقطوعة لموزارت، الشي المؤسف بعد ذلك هو ان ترى أطفالاً من وطنك يعيشون في كمد ولهب هجير الصيف يلفح قلوبهم الصغيرة وهم يرددون بأصواتهم الناعمة قصيدة موتى تقول:

(خندقي قبري وقبري خندقي@@ وزنادي صامت لم ينطق

ونكاية به اليكم هذه الهدية التي حقا ترعبهم


http://media.islamway.com/lessons/KassaeD/alGHareeb.mp3


http://media.islamway.com/lessons/KassaeD/alGHareeb.mp3