المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امل العرب في الولايات المتحدة .....



ناصر
01-09-2003, 12:04 AM
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على مدى عقود والعرب ينتظرون الرئيس الأمريكي راجين منه الإنصاف في قضاياهم وعلى رأسها قضية فلسطين. يأتي رئيس ويذهب رئيس ويبقى الرجاء خائبا ولا تجد الدعوات طريقا نحو الانبلاج، لكن اللعنات على مجموعات الضغط (اللوبي) اليهودية تبقى مستمرة. رجاؤنا عند الرئيس الأمريكي خائب حتى الآن ولعناتنا على الصهاينة لم تنفتح أمامها أبواب التحقق. لا مانع، سنستمر في المحاولة ما دام باب البيت الأبيض ليس مغلقا، والرئيس لا يسمع من ساكت.

ليت العرب يبوحون بما قدموه حتى يستجاب الدعاء. الكلام وحده لا يكفي، إنه مجرد ذبذبات تذروها الرياح مهما حمل من قوة المنطق. ربما ينفع المنطق والحجج الكلامية في جلسة حوار فكري أو تمرين ذهني لكنه من الصعب أن تأتي بمردود عندما تكون عنصرا خاليا من الوقع المادي. المنطق جميل وقوته تسحر الألباب لكنني لم أجد في تاريخ العلاقات الدولية تراثا يستند على المنطق وحججه وقوته فقط، ولم أجد حتى في الفلسفة السياسية المتعلقة بعلاقات الدول ما يرى في قوة المنطق ما يأتي بالحقوق أو يقود إلى عدل أو قسط أو إنصاف. يبدو أن العرب من الناحية التاريخية يخرجون عن النص التاريخي ويعيشون اللاتاريخ الذي يفقدهم ارتباطهم بالواقع ويجعلهم يعيشون حالة أشبه ما يكون بأحلام اليقظة. إنها حالة مغادرة الواقع لصالح أوهام أو أحلام أو تخيلات يرغبون في أن تكون الحقيقة.

هناك قضايا رئيسة من الواضح أن العرب يتجاوزون أهميتها في نظرتهم للعلاقة مع الدول الغربية بخاصة الولايات المتحدة ولا يكترثون كثيرا في دورها في صياغة العلاقات الخارجية. يقع على رأس هذه القضايا ما يلي:

أولا: تفكير التمني والتفكير العملي. تفكير التمني محكوم بانفصال عن الواقع ومرتبط بغيبيات خارجة عن الذات تماما دون أن تكون قناعات إيمانية. إنه تفكير يوهم ممارسه بأن الأمور ستتحسن فجأة لسبب غير مفهوم ولكن له علاقة بقوة راعية غير مرئية تأخذ باعتبارها موازين العدالة ونصرة المظلومين. تمتد جذور هذا التفكير إلى قرون خلت وتميزت بدرب ثقافي أقرب ما يكون إلى الشعوذة والانفصال عن الذات وتوهم الحقيقة. تضرب في عمق التاريخ

تبنى العلاقات الدولية على أسس مادية ملموسة وليس على أوهام أو رومانسيات، وهناك حقائق وقضايا موضوعية تؤثر في السياسة الأمريكية الخارجية ولا شأن لها برجاء عربي أو عوامل إحباطه النفسية.
وهكذا يضيع امل العرب في امريكا .... هذا بعد ان نسوا او تناسوا ان الامل دوما يبقي في وجه الله الكريم .. بعد ابتغاء مرضاته ، انهم ابتغوا العزة بغير الاسلام ، فكانت النتيجة السقوط في الدرك الاسفل من الذل والمهانة

لا حول ولا قوة الا بالله
تخياتي
ناصر