بدر البلوي
06-07-2008, 01:43 PM
س1
اختبارات القياس تفضح منهج التعليم بالحفظ والتلقين
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1212770895394339400.jpg (http://www.al-madina.com/node/15478)
السبت, 7 يونيو 2008
محمد البشري، جزاء المطيري - جدة
كشف حصول 80% من طلاب الثانوية العامة على تقدير «مقبول» وضعيف في اختبارات القياس والتقويم عن عورات عديدة في منهجية التعليم بشكل عام. ويؤكد الطلاب أن ضعف مستوياتهم في هذه الاختبارات يرجع إلى اعتمادها على التحليل والاستنباط والفهم فيما لازالت تعتمد طرق التدريس على الحفظ والتلقين فقط. ويلمحون إلى أن الهدف الأول من هذه الاختبارات هو تقليص أعداد المقبولين في الجامعات لا التأكد من مستوياتهم الحقيقة، مؤكدين ضرورة إشراك وزارة التعليم العالي في التخطيط طالما هي المسؤولة عن نصف درجات القبول بالجامعات عبر اختيار القياس والاختبار التحصيلي. وفي حين يرى أكاديميون أهمية هذه الاختبارات كمعيار للتأكد من المستويات الحقيقية للطلاب يرى آخرون أنها ليست اختبارات تقويم حقيقية وإنما اختبارات للذكاء ولهذا أقدمت العديد من الجامعات الأمريكية على إلغائها. ويذهب هؤلاء إلى القول بأن حصول غالبية الطلاب على «مقبول» يعني وجود ثغرات هيكلية لأن «المنحنى الاعتدالي» يتركز فيه 96% من الناس في المتوسط يمينا ويسارا و2% ناحية التفوق 2% ناحية التخلف.
الحفظ والتلقين منهج التعليم
يقول الطالبان عبدالله محمد وعبدالله عوض إن اختبار القدرات نهج جيد ومحمود ولكن البيئة التي جاء فيها غير مناسبة، فالطالب لم يعد له خلال سنواته الدراسية في ظل تعليم يعتمد في المقام الأول على التلقين والحفظ والاستظهار فالطالب لم يتعلم كيف يتعلم التحليل والاستنتاج وعقد المقارنات التي تنمي القدرات من جميع الجوانب لذا فلا غرابة أن نجد النتائج متدنية من الطلاب الممتازين فضلا عن الأقل مستوى من الممتاز مما يقلص فرص القبول بالجامعات والكليات وهو ما تريده الغالبية منها. وذكر سعود سعيد أن طالب المرحلة الثانوية يمر بـ12 اختبارا حتى يحصل على 50% فقط مما يحتاجه للقبول بالجامعة أما 50% الاخرى موزعة بالتساوي بين اختبار القدرات والاختبار التحصيلي وكلاهما صيغت أسئلتهما على أن التعليم في مدارسنا مثالي وطلابه كذلك وبذلك ألغى هذان الاختباران القيمة الفعلية لشهادة الثانوية وبددا الفرحة بالمعدل والتقدير العالي الذي يحصل عليه الطالب لأنه يعلم أن الذي يفصله عن الجامعة ومقعدها لم يعد التقدير الممتاز.
الحد من قبول الطلاب
وأوضح معتز الحربي أن الهدف الذي يستشف من اختبار القدرات هو الحد من القبول في الجامعات خصوصا عندما وجدت نفسها غير قادرة على استيعاب الحاصلين على تقدير «ممتاز» مما أوقعها في ورطة وإحراج أمام الرأي العام أما قولهم أن اختبار القدرات يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب ويتيح فرصة للجيد للحصول على مقعد بالجامعة بدلا من اقتصارها على أصحاب المعدلات العالية فهذا مجرد شعار.
وقال سامي عبدالله الحمراني وأنس الغامدي: في هذا العام ترتفع القيمة الفعلية لمعدل الثانوية للأعوام السابقة بعد أن جاء محصلة لعامين متتالين شكلت ضغوطا كبيرة، موضحا أنه رغم ذلك يبقى المحك الحقيقي للطالب هو مجموع ما حصل عليه في اختبار القدرات وفي الاختبار التحصيلي.
إلغاء اختبار القياس
من جانبه أكد الدكتور صالح السيف «رئيس قسم المناهج بجامعة أم القرى» أن فكرة اختبار القدرات والقياس بدأت منذ الأربعينيات الميلادية في أمريكا لانتقاء من يعملون في القوات المسلحة وبعد فترة تبنت الجامعات العمل بالاختبار لانتقاء الطلاب على أساس إمكانياتهم لما عانته من تسرب وإشكالات في القبول وضعف التحصيل وغير ذلك. موضحا أنه في عام 1424هـ ألغت جامعة كاليفورنيا العمل باختبار القدرات بجميع فروعها بواسطة رئيس الجامعة الذي علل القرار بعدم دقة اختبارات القدرات في مؤشراته لمن يلتحق بالجامعة ومن لا يلتحق. وأضاف من خلال ما تقدم يتبادر لنا جميعا. هل اختبار القدرات وضع للأسباب نفسها؟ أم هناك أسباب لم تكن واضحة؟ أم هل الاختبار في المملكة طبقا لأسباب التسرب أو لكثافة ضعف الطلاب أم لكثافة الإقبال؟ وأضاف: هذه الأمور لم تكن معلنة مسبقا لتبرير العمل بالاختبار وكانت بداياته تعالج بما يسمى بالنسبة الموزونة بمعنى أن الدرجة المعلنة لكل طالب هي درجة معدلة لهذا عملت الجامعات على تقليل وزن درجة الاختبار ضمن شروطها وخصوصا في العامين الأخيرين ليتبادر هنا سؤال آخر: ما مدى العلاقة بين درجة الطالب في اختبار القدرات وسيره المميز في الجامعة؟ وأكد أن أسباب إخفاق الطلاب أبرزها عدم التعود على طبيعة الاختبار وعدم معرفة الطلاب بنوعية بعض جوانب الاختبار، وبيَّن السيف أن هناك وسائل أخرى كثيرة لمعرفة مستوى الطلاب على سبيل المثال لا الحصر الجامعات اليابانية توظف اختبارات خاصة بها ولها دراساتها التي تؤكد جدواها من عدمه موضحا أن توجه وزارة التربية للمعدل التراكمي يعني أن هناك مؤشرا دقيقا لمدى قدرة الطالب العلمية.
اختبار للذكاء وليس القدرات
وقال الدكتور طلال بن مسلط بن عبدالله الشريف «أستاذ الإدارة والتخطيط الإستراتيجي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة»: يجب أن ندرك تماما أن المطبق الآن ليس اختبار قدرات حقيقي وإنما إلى حد ما اختبار لدرجة الذكاء كما يدرس في مناهج أقسام علم النفس بالجامعات ومن هذا المنطلق لا أعتقد أن كل الطلاب المتخرجين من الثانوية قادرين على معرفة وفهم أسئلة وفقرات اختبار القدرات، والواضح أن الغرض والهدف الأساسي هو اقتصادي. وقد أثار هذا التطبيق أكثر من سؤال عن جدواه ومصداقيته وعدالته في القبول به في الجامعات كمعيار للقبول أو حتى الاعتراف به خارجيا.
وعدَّد الأسباب التي تجعل من هذا الاختبار وسيلة غير موضوعية في القياس مشيرا إلى إخفاقات كثيرة في الحصول على الدرجة المناسبة لدى غالبية المتقدمين فمن يحصل على امتياز بالمرحلة الثانوية لا يستطيع الحصول على الدرجة التي تساعده في الدخول إلى الكلية التي يطمح لها ومن كانت درجته متدنية بالمرحلة الثانوية تأتي درجته في القدرات أفضل من زميله المتقدم عليه في الدراسة بالثانوية، فلا الأول تحقق له ما يصبو إليه ولا الثاني بلغ مراده، وذلك يرجع إلى قلة المعرفة بالثقافة العامة وعدم الإلمام الفعلي أو التعمق في دراسة اللغة العربية والأدب العربي والرياضيات والمواد العلمية الأخرى، وعدم ممارسة هذا النوع من الاختبار في المرحلة الثانوية أو ما قبلها. وعدم وجود متخصصين أو معاهد لتدريب الراغبين في الالتحاق بالامتحان وتهيئتهم التهيئة المناسبة. وأضاف: لا أعتقد أن اختبار القدرات هو المعيار الوحيد الأفضل للقبول بالجامعات أو الحد من القبول بها، فما يجب معرفته هو أن رسالة الجامعة يجب أن تقدم كما ينبغي أولا وهي تثقيف المجتمع، ومن ثم إعطاء الطالب الحرية لكي يلتحق بالتخصص الذي يرغب بشرط أن تكون هناك ضوابط وقوانين تحكم العملية التعليمية وعلى ضوئها يمكن للطالب أن يستمر في دراسته الجامعية أو يبحث عن مجال آخر لكي يشق طريقه في الحياة بعد أن يتخذ القرار المناسب له وليس الذي يفرض عليه.
http://www.al-madina.com/node/15478
ما رأيكم في موضوع اختبارات القياس ، هل هي من صالح الطالب ؟
و ما الفائدة منها ؟
و هل فعلاً هي للحد من القبول من الجامعات ؟
و هل هي فعلاً لتعقيد الطلاب ؟
اختبارات القياس تفضح منهج التعليم بالحفظ والتلقين
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1212770895394339400.jpg (http://www.al-madina.com/node/15478)
السبت, 7 يونيو 2008
محمد البشري، جزاء المطيري - جدة
كشف حصول 80% من طلاب الثانوية العامة على تقدير «مقبول» وضعيف في اختبارات القياس والتقويم عن عورات عديدة في منهجية التعليم بشكل عام. ويؤكد الطلاب أن ضعف مستوياتهم في هذه الاختبارات يرجع إلى اعتمادها على التحليل والاستنباط والفهم فيما لازالت تعتمد طرق التدريس على الحفظ والتلقين فقط. ويلمحون إلى أن الهدف الأول من هذه الاختبارات هو تقليص أعداد المقبولين في الجامعات لا التأكد من مستوياتهم الحقيقة، مؤكدين ضرورة إشراك وزارة التعليم العالي في التخطيط طالما هي المسؤولة عن نصف درجات القبول بالجامعات عبر اختيار القياس والاختبار التحصيلي. وفي حين يرى أكاديميون أهمية هذه الاختبارات كمعيار للتأكد من المستويات الحقيقية للطلاب يرى آخرون أنها ليست اختبارات تقويم حقيقية وإنما اختبارات للذكاء ولهذا أقدمت العديد من الجامعات الأمريكية على إلغائها. ويذهب هؤلاء إلى القول بأن حصول غالبية الطلاب على «مقبول» يعني وجود ثغرات هيكلية لأن «المنحنى الاعتدالي» يتركز فيه 96% من الناس في المتوسط يمينا ويسارا و2% ناحية التفوق 2% ناحية التخلف.
الحفظ والتلقين منهج التعليم
يقول الطالبان عبدالله محمد وعبدالله عوض إن اختبار القدرات نهج جيد ومحمود ولكن البيئة التي جاء فيها غير مناسبة، فالطالب لم يعد له خلال سنواته الدراسية في ظل تعليم يعتمد في المقام الأول على التلقين والحفظ والاستظهار فالطالب لم يتعلم كيف يتعلم التحليل والاستنتاج وعقد المقارنات التي تنمي القدرات من جميع الجوانب لذا فلا غرابة أن نجد النتائج متدنية من الطلاب الممتازين فضلا عن الأقل مستوى من الممتاز مما يقلص فرص القبول بالجامعات والكليات وهو ما تريده الغالبية منها. وذكر سعود سعيد أن طالب المرحلة الثانوية يمر بـ12 اختبارا حتى يحصل على 50% فقط مما يحتاجه للقبول بالجامعة أما 50% الاخرى موزعة بالتساوي بين اختبار القدرات والاختبار التحصيلي وكلاهما صيغت أسئلتهما على أن التعليم في مدارسنا مثالي وطلابه كذلك وبذلك ألغى هذان الاختباران القيمة الفعلية لشهادة الثانوية وبددا الفرحة بالمعدل والتقدير العالي الذي يحصل عليه الطالب لأنه يعلم أن الذي يفصله عن الجامعة ومقعدها لم يعد التقدير الممتاز.
الحد من قبول الطلاب
وأوضح معتز الحربي أن الهدف الذي يستشف من اختبار القدرات هو الحد من القبول في الجامعات خصوصا عندما وجدت نفسها غير قادرة على استيعاب الحاصلين على تقدير «ممتاز» مما أوقعها في ورطة وإحراج أمام الرأي العام أما قولهم أن اختبار القدرات يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب ويتيح فرصة للجيد للحصول على مقعد بالجامعة بدلا من اقتصارها على أصحاب المعدلات العالية فهذا مجرد شعار.
وقال سامي عبدالله الحمراني وأنس الغامدي: في هذا العام ترتفع القيمة الفعلية لمعدل الثانوية للأعوام السابقة بعد أن جاء محصلة لعامين متتالين شكلت ضغوطا كبيرة، موضحا أنه رغم ذلك يبقى المحك الحقيقي للطالب هو مجموع ما حصل عليه في اختبار القدرات وفي الاختبار التحصيلي.
إلغاء اختبار القياس
من جانبه أكد الدكتور صالح السيف «رئيس قسم المناهج بجامعة أم القرى» أن فكرة اختبار القدرات والقياس بدأت منذ الأربعينيات الميلادية في أمريكا لانتقاء من يعملون في القوات المسلحة وبعد فترة تبنت الجامعات العمل بالاختبار لانتقاء الطلاب على أساس إمكانياتهم لما عانته من تسرب وإشكالات في القبول وضعف التحصيل وغير ذلك. موضحا أنه في عام 1424هـ ألغت جامعة كاليفورنيا العمل باختبار القدرات بجميع فروعها بواسطة رئيس الجامعة الذي علل القرار بعدم دقة اختبارات القدرات في مؤشراته لمن يلتحق بالجامعة ومن لا يلتحق. وأضاف من خلال ما تقدم يتبادر لنا جميعا. هل اختبار القدرات وضع للأسباب نفسها؟ أم هناك أسباب لم تكن واضحة؟ أم هل الاختبار في المملكة طبقا لأسباب التسرب أو لكثافة ضعف الطلاب أم لكثافة الإقبال؟ وأضاف: هذه الأمور لم تكن معلنة مسبقا لتبرير العمل بالاختبار وكانت بداياته تعالج بما يسمى بالنسبة الموزونة بمعنى أن الدرجة المعلنة لكل طالب هي درجة معدلة لهذا عملت الجامعات على تقليل وزن درجة الاختبار ضمن شروطها وخصوصا في العامين الأخيرين ليتبادر هنا سؤال آخر: ما مدى العلاقة بين درجة الطالب في اختبار القدرات وسيره المميز في الجامعة؟ وأكد أن أسباب إخفاق الطلاب أبرزها عدم التعود على طبيعة الاختبار وعدم معرفة الطلاب بنوعية بعض جوانب الاختبار، وبيَّن السيف أن هناك وسائل أخرى كثيرة لمعرفة مستوى الطلاب على سبيل المثال لا الحصر الجامعات اليابانية توظف اختبارات خاصة بها ولها دراساتها التي تؤكد جدواها من عدمه موضحا أن توجه وزارة التربية للمعدل التراكمي يعني أن هناك مؤشرا دقيقا لمدى قدرة الطالب العلمية.
اختبار للذكاء وليس القدرات
وقال الدكتور طلال بن مسلط بن عبدالله الشريف «أستاذ الإدارة والتخطيط الإستراتيجي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة»: يجب أن ندرك تماما أن المطبق الآن ليس اختبار قدرات حقيقي وإنما إلى حد ما اختبار لدرجة الذكاء كما يدرس في مناهج أقسام علم النفس بالجامعات ومن هذا المنطلق لا أعتقد أن كل الطلاب المتخرجين من الثانوية قادرين على معرفة وفهم أسئلة وفقرات اختبار القدرات، والواضح أن الغرض والهدف الأساسي هو اقتصادي. وقد أثار هذا التطبيق أكثر من سؤال عن جدواه ومصداقيته وعدالته في القبول به في الجامعات كمعيار للقبول أو حتى الاعتراف به خارجيا.
وعدَّد الأسباب التي تجعل من هذا الاختبار وسيلة غير موضوعية في القياس مشيرا إلى إخفاقات كثيرة في الحصول على الدرجة المناسبة لدى غالبية المتقدمين فمن يحصل على امتياز بالمرحلة الثانوية لا يستطيع الحصول على الدرجة التي تساعده في الدخول إلى الكلية التي يطمح لها ومن كانت درجته متدنية بالمرحلة الثانوية تأتي درجته في القدرات أفضل من زميله المتقدم عليه في الدراسة بالثانوية، فلا الأول تحقق له ما يصبو إليه ولا الثاني بلغ مراده، وذلك يرجع إلى قلة المعرفة بالثقافة العامة وعدم الإلمام الفعلي أو التعمق في دراسة اللغة العربية والأدب العربي والرياضيات والمواد العلمية الأخرى، وعدم ممارسة هذا النوع من الاختبار في المرحلة الثانوية أو ما قبلها. وعدم وجود متخصصين أو معاهد لتدريب الراغبين في الالتحاق بالامتحان وتهيئتهم التهيئة المناسبة. وأضاف: لا أعتقد أن اختبار القدرات هو المعيار الوحيد الأفضل للقبول بالجامعات أو الحد من القبول بها، فما يجب معرفته هو أن رسالة الجامعة يجب أن تقدم كما ينبغي أولا وهي تثقيف المجتمع، ومن ثم إعطاء الطالب الحرية لكي يلتحق بالتخصص الذي يرغب بشرط أن تكون هناك ضوابط وقوانين تحكم العملية التعليمية وعلى ضوئها يمكن للطالب أن يستمر في دراسته الجامعية أو يبحث عن مجال آخر لكي يشق طريقه في الحياة بعد أن يتخذ القرار المناسب له وليس الذي يفرض عليه.
http://www.al-madina.com/node/15478
ما رأيكم في موضوع اختبارات القياس ، هل هي من صالح الطالب ؟
و ما الفائدة منها ؟
و هل فعلاً هي للحد من القبول من الجامعات ؟
و هل هي فعلاً لتعقيد الطلاب ؟