المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصاعد حديثاً للدوري الممتاز تحول الحصان الأسود له: الوطني .. سنة أولى ممتازة بين الك



يوسف الحمري
06-09-2008, 05:47 PM
إعداد خالد الشايع

منذ البداية كان الهدف الواضح للاعبي النادي الوطني من تبوك وإدارتهم ومدربهم هو البقاء بين الأندية الممتازة لعام آخر.. كانت السنة الأولى لهم في دوري الأضواء صعبة.. فهم قليلو الخبرة ومحدودو الإمكانات المادية.
ولكن كل هذا لم يكن عائقاً لهم لأن يكونوا الحصان الأسود للدوري عندما تفوقوا على فرق أكثر منهم خبرة.. لم يحققوا فقط هدفهم المنشود ولكن حققوه بدرجة ممتاز.. فيما يلي ضوء على عطاء الفريق الكروي الأول بالنادي الوطني:


خاض الوطني 34 مباراة في أول تجربة له في الدوري الممتاز.. موزعة بين بطولة الدوري وكأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد.. نجح الوطني في الفوز بـ 11 مباراة منها (32.4% من المباريات) فيما تعادل في 9 (23.5% من المباريات) وتلقى 15 هزيمة (44.1% من المباريات) .. نجح لاعبوه قليلو الخبرة في تسجيل 34 هدفاً.. ولكن شباكهم تلقت 56 هدفاً.
تأثرت أرقامهم كثيراً بخسارة البداية من الهلال 0-5 والنهاية من الشباب 0-6.. فيما بين البداية الموجعة والنهاية المحبطة كان أداء الفريق مميزاً.. وكسب نقاطاً من أمام فرق كبيرة كالنصر والاتحاد والأهلي والشباب. على الرغم من أن بداية الوطني في الدوري لم تكن مثالية وعندما خسروا من الهلال 0-5.. ظن الكثيرون أن الوطني سيكون لقمة سائغة للكبار وسيعود أدراجه كغيره سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى..ولكن سرعان ما كشر لاعبو الوطني عن أنيابهم عندما تعادلوا مع الاتحاد (حامل اللقب) في تبوك دون أهداف وأضاعوا العديد من الفرص التي كانت ستكفل لهم النقاط الثلاث.. بعدها مباشرة هزموا النصر في تبوك أيضاً بهدف دون رد.. وبعد التعادل مع الطائي هزموا الأهلي 3-2 وألحقوهم بنجران والقادسية 2-1.. ومع تعادلهم مجدداً مع الاتحاد 1-1 كان في رصيد الفريق 15 نقطة محتلاً مركزاً متقدماً في الدوري.. ووضح أنهم لن يعودوا أدراجهم إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل. ولكن هذا لم يكن إيذاناً بفتور همة لاعبيه.. فهزموا الطائي والحزم وتعادلوا مع الوحدة ونجران والقادسية والاتفاق.. قبل أن يختموا مشوارهم في الدوري الممتاز بخسارة غير متوقعة من الشباب 0-6.. هذه الهزيمة رمت بالفريق من المركز الثامن إلى التاسع وأبعدته عن المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. إجمالاً.. كانت حصيلة أكثر من مرضية لأبناء تبوك.. خرجوا بستة انتصارات وسبعة تعادلات في تجربتهم الأولى.. كما أنهم سجلوا 20 هدفاً وفي مرماهم 32.. أما في كأس الأمير فيصل حيث لعبوه بالصف الثاني فكسبوا أربع مباريات وتعادلوا في واحدة وخسروا الخمس المتبقية. هزموا الاتحاد (2-1) والطائي (2-1) و(1-0) والوحدة (3-1) .. فيما خسروا من الوحدة والاتحاد والأهلي والنصر والأهلي.. وتعادلوا مع النصر. وفي كأس ولي العهد بلغوا الدور ربع النهائي بعد فوزهم على الطائي في حائل بركلات الترجيح.. ولكنهم خرجوا على يد الشباب بعد أن خسروا منه في تبوك بهدفين دون رد.

لاعبون جدد
لم يكن على إدارة الوطني البحث عن مدرب جديد.. مدربهم المصري عبود الخضري كان مميزاً وهو الذي قاد الفريق من دوري الدرجة الثانية للأولى للممتاز عبر الطريق السريع.. ويعرف كل صغيرة وكبيرة في الفريق. إضافة إلى أنهم تعاقدوا مع ثلاثة لاعبين غير سعوديين.. كان الفرنسي (المغربي الأصل) ياسين هيما الأبرز بينهم.. فيما لم يكن مواطنه سلفيان ايدانجر سيئاً وهو حال الفرنسي الثالث في الفريق عثمان ترواري.. أما التونسي لطفي السلامي الذي كان خيارهم الأول مع بدء فترة التعاقدات فلم يحقق النجاح المطلوب بعد أن تمت تجربته في معسكر الفريق في الأردن ولم يحز على رضا المدرب. الخطوة الأهم كان في تدعيم الفريق بثمانية لاعبين سعوديين جدد منذ بداية شهر يوليو.. سعت الإدارة إلى سد الثغرات.. فتعاقدت مع حارس الاتحاد فيصل المرقب إضافة إلى المدافع الاتحادي طارق المولد وزميليه نواف الجعفري وعبد الرحمن الزهراني. وأيضاً مع مدافع الشباب محمد الحمدان ولاعب الحزم عبدالله حويس ولاعبي الأهلي رامي السهلي وماجد أبويابس. فتغيرت صورة الفريق مع هؤلاء اللاعبين الذي شاركوا إضافة إلى لاعبيهم الذين صعدوا للدوري الممتاز. مع نهاية الموسم عاد أبويابس والمولد والمرقب والحويس لأنديتهم وجددت التعاقد مع الحمدان فيما تحول لاعب الفريق فواز الفقير إلى نادي الصقور. شارك 19 لاعباً من الوطني منهم ثلاثة لاعبين غير سعوديين في تسجيل أهداف الفريق الـ34 خلال موسم 2008.. يتزعم عيسى أبوقدعة قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف فقط.. وهو الرقم نفسه الذي سجله طلال العواجي، ولكن أغلب أهداف عيسى كانت في الدوري فيما كانت أغلب أهداف العواجي في كأس الأمير فيصل. يليهما فؤاد سنيد الحربي الذي سجل أربعة أهداف يليه الفرنسي ياسين هيما بهدفين.. ومثله موسى سنيد الحربي وسليفان ايدانجر وعلي حسن جوخمي.
أما بقية اللاعبين فسجلوا هدفاً واحداً فقط.. وهم عثمان تراوري وفهد أبوجابر وسلطان البلوي (حارس الفريق) وطارق المولد وحمد أبوربع وإبراهيم يحيى وبرج معوضة وماجد المرزوقي ويحيى الكعبي ورامي السهلي.
نظرة إلى المستقبل
يبدو ما قدمه الوطني خلال موسم 2008 جيداً.. ولكن هل يستطيعون الاستمرار على وضعهم الحالي في الموسم المقبل.. يخشى المقربون من الفريق أنهم ربما لا يستطيعون ذلك بعد أن باتت الفرق تعرف قدرات لاعبيهم جيداً.. إضافة إلى أن الفريق سيفتقد لخدمات موسى سنيد الحربي الذي انتقل إلى التعاون وأيضاً ماجد أبو يابس الذي عاد إلى الأهلي وفيصل المرقب وطارق المولد اللذين عادا للاتحاد وعبدالله حويس الذي عاد إلى الحزم. وهي تبحث عن لاعبين جدد لتدعيم الفريق بدلاً منهم كما أنهم يبحثون عن مدرب جديد بدلاً من المصري الخضري الذي بقي معهم لأكثر من ثلاثة مواسم. يقول لاعب الفريق السابق عبادي يونس:" ما قدمه الوطني خلال الموسم المنقضي يعد مميزاً فهو حديثو التجربة في الدوري الممتاز".ويتابع:" نتائج الفريق كانت مميزة بحكم أنهم يلعبون في دوري الدرجة الممتازة للمرة الأولى.. نتائجهم كانت جيدة أمام فرق أكثر خبرة منهم وأكبر في القدرة المالية وحققوا الهدف المهم وهو استمرار البقاء لعام آخر". ويتابع:" الملاحظ على أداء الفريق أن مستواه أخذ في التراجع في الدور الثاني لأن المنافسة بدأت تشتد.. كانت الفرق الكبيرة في الدور الأول غير متوازنة ولم تظهر بقوتها لهذا نجح الوطني في كسب العديد من النقاط في الدور الأول ولكن في الدور الثاني تغير الوضع وبدأ أداء الفريق يتراجع" ويطالب يونس إدارة الوطني بالاستعداد للموسم المقبل مبكراً عبر إجراء العديد من التغييرات ويشيد بفكرة البحث عن مدرب جديد ليحل بديلاً للخضري، ويقول:" فهل نحن نحتاج إلى مدرب جديد؟ فالخضري على الرغم من أنه مدرب جيد ولكن هذا في دوري الدرجة الأولى أما في دوري الدرجة الممتازة فلن يصمد طويلاً مع أسلوبه في الموسم المقبل بعد أن عرفت الأندية أسلوبه بشكل كامل.. فهو يلعب بخطة واحدة معروفة دون تغيير.. يلعب عبر تكثيف منطقة الدفاع واللعب على الكرات المعاكسة.. وعندنا كشفت الفرق الأخرى هذا الأسلوب لم يستطع أن يكرر انتصارات الدور الأول.. نحتاج إلى مدرب آخر يلعب بأكثر من خطة بدلاً من أسلوبه العقيم المكشوف.. إضافة إلى لاعبين غير سعوديين أفضل.. فالثلاثي الفرنسي لم يكونوا على مستوى عالٍ، وكانت فائدة الفريق منهم محدودة إلى درجة كبيرة بما فيهم الفرنسي ياسين هيما... فهو وعلى الرغم من أنه الأبرز إلا أنه كنا نتمنى لاعباً أفضل منه.. وهناك لاعبون احتياطيون في الفريق أفضل منهم.. إذا لم تعالج هذه الأمور سريعاً فلن نستطيع جمع ولا خمس نقاط في الموسم المقبل". ويختم:"الفريق وفق فنياً.. كسنة أولى بين الكبار ولكن الاستمرار يحتاج إلى المزيد من الجهد والتغييرات كي يستطيع الصمود.. فهو لم يعد فريقاً مجهولاً للأندية الأخرى بل يعرفون جيداً أسلوبه ولاعبيه.. أيضاً الإدارة مطالبة بوضع حد للشللية بين اللاعبين التي بدأت تتفشى وتفضيل لاعبين على آخرين.. استمرار هذا لن يكون في صالح الفريق في الموسم المقبل"

أبو أسامه
06-12-2008, 04:01 PM
كبير يا وطني .....

الف شكر لك يالغالي .....