محمد العصباني
06-21-2008, 06:30 AM
طالب الخطاط السعودي الدولي عبدالله عبدالرزاق الصانع في حديثه لـ"الوطن" بإصلاح الخط العربي في مدارسنا وتعميم تدريسه بطريقة احترافية وعلى قواعد وأصول، مؤكدا أهمية تفريغ مدرسين متخصصين في تدريس هذه المادة وكذلك مشرفين يتابعون ذلك باستمرار مشيرا إلى أنه سبق أن سجل تلك المطالبات منذ 29 عاما وما زال ينتظر.
وعبر الصانع عن خشيته من ضياع هوية الخط العربي إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه من التجاهل مؤكدا أننا لو دخلنا أي مكتبة لدينا لوجدنا لوازم الخط ذات الصناعة الغربية والتي لا تمت -بحسب قوله- بأي صلة لتراث العرب والتي اعتبرها الخطاط السعودي بمثابة مسمار في نعش الخط العربي الجميل، حيث إن أقلام الخط المستوردة قد صنعت بقوالب أجنبية تصلح لخطوطهم اللاتينية بينما افتقدنا القصب الأحمر والأصفر والذي كان يلامس أصابع أجدادنا الخطاطين فيصنعون منه حرفا لا يغيره الزمان ولا المكان وذلك حين كان أجدادنا يتفننون في رسم الحروف وقد توارثوا ذلك جيلا بعد جيل بعيدا عن تلك الآلات الحديثة، محملا وسائل الإعلام جزءا كبيرا من المسؤولية والتي تجيد -بحسب وصفه- الدعاية لكل سلعة إلا الخط العربي.
وأكد الخطاط عبدالله عبدالرزاق الصانع الذي سبق له أن شارك في عدد من المسابقات والمهرجانات المحلية والدولية في عدد من الدول أن أعداء الإسلام يحاولون محاربتنا عن طريق الخط العربي، حيث حاولوا مرارا استبدال الأحرف العربية باللاتينية أو تقطيع الكلمة إلى حروف متفرقة في الآلات الكاتبة أو الكمبيوتر تلك الأدوات التي يعتبرها الصانع تتآمر - بحسب وصفه - على خطنا العربي الذي يعتبر رمزاً من رموزنا، مشيرا إلى عدد من تلك المحاولات والتي أخرجت لنا مسميات من قبيل "خط المودرن"، و"الخط الحر" و"الخط العصري". ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا عن طريق فتح جمعيات للخط في المملكة وفي أي مكان يتواجد فيه الحرف العربي بحيث تكون خادمة للخط العربي وجامعة للخطاطين ومشجعة لهم وذلك كي تتوحد كلمة الخطاطين في الحفاظ على الحرف من أعدائه الذين يتربصون به كي يندثر.
وتأسف الصانع على شباب اليوم "الذين أداروا ظهورهم لفن الخط العربي وأنواعه وقواعده وأشكاله الجمالية وكذلك تاريخه فهم يجهلون أبسط قواعده حيث يتضح ذلك من خلال كتاباتهم منذ صغرهم حتى عند تخرجهم في الجامعة إلا ما ندر فكتاباتهم غير واضحة وصعبة القراءة وتفتقر إلى أبسط القواعد وينقصها كذلك التوازن والاستقامة والنظافة حيث لم يجدوا من يوجههم منذ نعومة أظافرهم في تعليمهم كتابة ذلك الحرف العربي الجميل". مشيرا إلى أنه سبق أن طالب عبر عدد من المقالات بإنقاذ الحرف العربي من التغيير والتشوّه والاندثار.
وانتقد الصانع الذي بدأ رحلته مع الحرف العربي منذ خمسين عاما عدم حظوة الخط العربي بالجمهور والمشجعين والمسابقات الدورية ومعاهد الخط والدعايات والمحفزات والمقالات التي تعرفنا بهذا الحرف المسكين-على حد وصفه-.
(جريدة الوطن)
وعبر الصانع عن خشيته من ضياع هوية الخط العربي إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه من التجاهل مؤكدا أننا لو دخلنا أي مكتبة لدينا لوجدنا لوازم الخط ذات الصناعة الغربية والتي لا تمت -بحسب قوله- بأي صلة لتراث العرب والتي اعتبرها الخطاط السعودي بمثابة مسمار في نعش الخط العربي الجميل، حيث إن أقلام الخط المستوردة قد صنعت بقوالب أجنبية تصلح لخطوطهم اللاتينية بينما افتقدنا القصب الأحمر والأصفر والذي كان يلامس أصابع أجدادنا الخطاطين فيصنعون منه حرفا لا يغيره الزمان ولا المكان وذلك حين كان أجدادنا يتفننون في رسم الحروف وقد توارثوا ذلك جيلا بعد جيل بعيدا عن تلك الآلات الحديثة، محملا وسائل الإعلام جزءا كبيرا من المسؤولية والتي تجيد -بحسب وصفه- الدعاية لكل سلعة إلا الخط العربي.
وأكد الخطاط عبدالله عبدالرزاق الصانع الذي سبق له أن شارك في عدد من المسابقات والمهرجانات المحلية والدولية في عدد من الدول أن أعداء الإسلام يحاولون محاربتنا عن طريق الخط العربي، حيث حاولوا مرارا استبدال الأحرف العربية باللاتينية أو تقطيع الكلمة إلى حروف متفرقة في الآلات الكاتبة أو الكمبيوتر تلك الأدوات التي يعتبرها الصانع تتآمر - بحسب وصفه - على خطنا العربي الذي يعتبر رمزاً من رموزنا، مشيرا إلى عدد من تلك المحاولات والتي أخرجت لنا مسميات من قبيل "خط المودرن"، و"الخط الحر" و"الخط العصري". ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا عن طريق فتح جمعيات للخط في المملكة وفي أي مكان يتواجد فيه الحرف العربي بحيث تكون خادمة للخط العربي وجامعة للخطاطين ومشجعة لهم وذلك كي تتوحد كلمة الخطاطين في الحفاظ على الحرف من أعدائه الذين يتربصون به كي يندثر.
وتأسف الصانع على شباب اليوم "الذين أداروا ظهورهم لفن الخط العربي وأنواعه وقواعده وأشكاله الجمالية وكذلك تاريخه فهم يجهلون أبسط قواعده حيث يتضح ذلك من خلال كتاباتهم منذ صغرهم حتى عند تخرجهم في الجامعة إلا ما ندر فكتاباتهم غير واضحة وصعبة القراءة وتفتقر إلى أبسط القواعد وينقصها كذلك التوازن والاستقامة والنظافة حيث لم يجدوا من يوجههم منذ نعومة أظافرهم في تعليمهم كتابة ذلك الحرف العربي الجميل". مشيرا إلى أنه سبق أن طالب عبر عدد من المقالات بإنقاذ الحرف العربي من التغيير والتشوّه والاندثار.
وانتقد الصانع الذي بدأ رحلته مع الحرف العربي منذ خمسين عاما عدم حظوة الخط العربي بالجمهور والمشجعين والمسابقات الدورية ومعاهد الخط والدعايات والمحفزات والمقالات التي تعرفنا بهذا الحرف المسكين-على حد وصفه-.
(جريدة الوطن)