المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { سيدات و آنسات } كما قرأتُها ..!



عاصفة الشمال
06-25-2008, 02:08 AM
إليكم هذه الرؤية المتواضعة لـِ رواية ( سيدات و آنسات )

للكاتبة المُبدعة / خولة القزويني.. كما قرأتها و إعجابي بـِ مضمونها
و كاتبتِها ..

حين تقرأ هذه الرواية تلتمس الجمال القصصي لدى الكاتبة و النزعة
الدينية المتأصِلة في روحها ..
ربما يعود ذلك لأنها من بيئة مُحافظة و متدينة ..

و كما هي عادة خولة القزويني يغلب على رواياتها الصِراع
و النِضال من أجل المبادئ أضف إليه الحُزن الذاتي الذي غالبًا
ما يكون تركيزه قويًا على البطل أو البطلة ..
و مناقشتها للقضايا الأقرب للواقعية و التي يُعاني منها مجتمعنا العربي بشكل خاص ..
يكتمل ذلك من خلال إبداعها في الوصف و الرقي بـِـ لغة الحوار ..
وجمع المتناقضات في بيئةٍ واحدة ..

في روايتها ( سيدات و آنسات ) نجد أنها رواية إجتماعية هادفة من محك الواقع
و قد تحدث في أي بيئة .. و ذات طابع قريب من روايتها ( عندما يُفكر الرجل )
غير أن إهتمام الكاتبة هنا مُنصب على الأنثى ..

تدور أحداث هذه القصة في قصرٍ هو أشبه بـ ِحلبة صِراع ٍ
بين الفكر العلماني و الفكر المُتدين..
تيارات .. و تناقضات تشهدها البطلة .. رواية تحكي لنا معنى
الصمود .. و الصّبرعند مواجهة التحديات و محاولة
التشكيك بـِ صحتها ..

و هنا يثبت لنا صحة ماقالته الكاتبة عن التحديات في مجتمعها
ذات لقاء معها ((التناقضات الفكرية التي تعيشها المسلمة في المجتمع،
أمامها تيارات تتصارع وتأخذها في تجاذبات مختلفة، هناك التيار
الإسلامي وهناك الليبرالي وهناك العادات والتقاليد..
وهي في هذا الخضم ضائعة لأنها قد تؤمن بشيء وتتصرف على نقيضه،
لكنها في النهاية أسيرة الثقافة التي يُفرزها المناخ السياسي للبلد فتتجه كما يتجه
عامة الناس دون أن يكون لها موقف فكري واضح... ))


نعود إلى الرواية بطلة القصة ( سلمى ) الفتاة الحكيمة و الرزينة
و المتمسكة بـِ ثوابتها الدينية و الضحية أيضًا في نهاية القصة ...
رغم أن والدتها تحمل فكر علماني بحت و هذا يتضح من خلال
عملها و أنشطتها و التي تسعى من خلالها لـِ تحرير المرأة من الحجاب
و الدعوة إلى المساواة..

و في مشاهد عدة تصوّر لنا الكاتبة ذروة الصراع و الإختلاف بين الفتاة و أمها ..
الذي يتضح لنا في قول أمها تعليقًا على حجاب ابنتها ( شخصيتها تختلف عني تمامًا
لا أدري لماذا تتعمد إرتداء ملابس أشبه بملابس العجائز و تُلملم شعرها
الطويل لتُخفيه عن الأنظار ..)
أيضًا ( في محاولاتها المستميتة لإقامة عيد ميلاد ( سلمى ) و إصرار
الأخيرة على الرفض )

الوالد ( صلاح ) لا وِفاق بينه و بين زوجته ( هيام ) و لا يربط بينهما
إلاَّ سلمى و إبراهيم و كثيرًا ما يرد على لسانه أنه ضاق من تفاهتِها
و ندم على الارتباط بها ..

الأم ( هيام ) زوجة طاغية مُتجبرة لا تأبه بأحد سوى ترويج أفكارها
العلمانية و تجميل صورتها أمام الطبقة التي تنتمي إليها ...
يقول عنها زوجها//
( أكرهها .. أمقتها ..ما الذي يعجبني فيها ؟ وجهها الحاد الملامح
و هو دون حياة أو لين ؟ ....إلخ .)

الابن ( إبراهيم ) كانت أخته سلمى الوحيدة التي تتابعه
و كاد أن يضيع لولا لطف الله ..

( فاطمة ) مدرِّسة العلوم حازت على إعجاب سلمى و توأمها في الأفكار و الرؤى ..
إلا أنها تتعرض لضغوط تصنع الفراق المحتوم بينها و بين طالبتها..

( إيمان ) صديقة سلمى المُقربة رغم الفرق بينهما فالأولى فتاة بسيطة طموحها
لا يتعدى أن تتزوج و تكوّن أسرة بينما الأخرى ( سلمى ) غارقة في طموحها
و لديها ماهو أهم من الزواج و خاصة أن أمها قد أعدت لها
عريسًا كان في نيتِها أن لا تتقبله مهما حدث
و كثيرًا مادار بين الصديقتين حوارات أبدعت الكاتبة في تفاصيله
مثل هذا الحِوار الواقعي/

سلمى / إن الذي يُدهشني يا إيمان مدرِّسة التربية الإسلامية التي صبغت وجهها بألف
لون و لون و تتحدث عن الصلاة و الصوم و عبادة الله .. ثم تُقاطعها إيمان
أو تظنين أنها شقراء .. إن شعرها أسود لكنها صبغته بـِهذا اللون
الفاقع حتى تحوّل مع سمرتها إلى صورةٍ بشعة ( هذه عينات موجودة لدينا )

في الحقيقة طويلة أحداث هذه الرواية و مُتشابكة إلى حد أنك تُلزم
نفسك بـِ مواصلة القراءة في وقت قياسي ..

الشخصية الرائعة في الرواية سلمى و قصة كفاحها من أجل التمسك
بـِ ثوابتها الراسخة حتى أدت بها إلى حتفِها ..



و لـِ الحديث بقية .....


يُسعدني أن تُشاركوني بما لديكم ..و قبل ذلك أنصح
الجميع بالإطلاع عليها ..





و شكرًا لمن دلني على هذه الرواية .

محمد العصباني
06-25-2008, 02:27 AM
تقديم مشوّق لقراءة هذه الرواية .

أعتقد بأنني سوف أحصل عليها في أقرب وقت .

شكرًا لكِ

عاصفة الشمال
06-25-2008, 07:47 AM
تقديم مشوّق لقراءة هذه الرواية .


أعتقد بأنني سوف أحصل عليها في أقرب وقت .


شكرًا لكِ



القصة تحتوي على أكثر من ذلك أخي الكريم ..أتمنى أن تقتنيها

ذات مضامين رائعــــة تتوقف عندها الكاتبة طويلاً

و غالبيتها حول بطلة القصة ( سلمى )

أيضًا هناك وقفة عند الحال الذي آل إليه ( فؤاد ) و أخته ( فاطمة )


و شكرًا لك .

علي بن عايش الرقيقيص
06-25-2008, 08:01 AM
العاصفة ........ماشاء الله عليك هذا الذي استطيع ان القوله

وانا سوف انهج نهج اخي محمد العصباني للقتنائها

فمن خلال طرحك يدل على ان خلفها ..جماليات وصور عدة

اخوك علي بن عايش الرقيقيص

الجريح
06-25-2008, 03:18 PM
لا شـك بـأن الأديـبة الكـويـتيـة خـولـة القـزويـني ـكـاتـبة ذات نشـاط واسـع رغـم ما تعـيشـة مـن ضغـوط .

ولـكن أشـك فـي ميـولـها الديـني . أي والله أعـلم (شـيعـية)
جدها سيد جواد القزويني كان مرجع الشيعة في الكويت

بـس أنا شـفت لـها اجـتماع وكـانت تدعـو لتوحد بين الشيعه والسنه ونبذ التطرف .
ولـكن أغـلب ماتـزور القـطيف والبـحرين ورئيت لـها مُقـابلات مع مـراجـع شـيعـية.
كـانت تكـتب فـي بـعض المـجلات بأسـم الـزهـراء.
ومـع ذالـك لـست مُتـأكـد من مذهبـها .
أعلـم سـوف تـقولـين لايـهـم المـذهـب كثـيرآ بقـدر أهـميـت الـمكـتوب .ولـكن أخشى مـن دس السـم فـي العـسل.
شـكرآ اخت عـاصـفة الشـمال.

عاصفة الشمال
06-25-2008, 06:21 PM
العاصفة ........ماشاء الله عليك هذا الذي استطيع ان القوله
وانا سوف انهج نهج اخي محمد العصباني للقتنائها
فمن خلال طرحك يدل على ان خلفها ..جماليات وصور عدة


اخوك علي بن عايش الرقيقيص


أخي القدير / علي الرقيقيص

أسعدني حضورك و إطلاعك ..

و أتمنى أن تنال إعجابكم


و شكـــرًا لكم بـِ حجم حضوركم و أكثر .

بلي في القلب
06-25-2008, 07:19 PM
الف شكر يعطيك العافيه

عاصفة الشمال
06-26-2008, 02:15 PM
لا شـك بـأن الأديـبة الكـويـتيـة خـولـة القـزويـني ـكـاتـبة ذات نشـاط واسـع رغـم ما تعـيشـة مـن ضغـوط .


ولـكن أشـك فـي ميـولـها الديـني . أي والله أعـلم (شـيعـية)
جدها سيد جواد القزويني كان مرجع الشيعة في الكويت

بـس أنا شـفت لـها اجـتماع وكـانت تدعـو لتوحد بين الشيعه والسنه ونبذ التطرف .
ولـكن أغـلب ماتـزور القـطيف والبـحرين ورئيت لـها مُقـابلات مع مـراجـع شـيعـية.
كـانت تكـتب فـي بـعض المـجلات بأسـم الـزهـراء.
ومـع ذالـك لـست مُتـأكـد من مذهبـها .
أعلـم سـوف تـقولـين لايـهـم المـذهـب كثـيرآ بقـدر أهـميـت الـمكـتوب .ولـكن أخشى مـن دس السـم فـي العـسل.

شـكرآ اخت عـاصـفة الشـمال.



أخي الكريم ـــــــــــ في الحقيقة لا يخفاني هذا الأمر ..

لكن أنصحك عند قراءة رواية أن لا تُشغل نفسك بمذهب كاتبها قبل
قراءتِها لأن إنشغالك بمذهبه سيحرمك من الإستمتاع بأدبه من خلال التدقيق
بتفاصيل روايته و الربط بينها و بين مذهبه ..

و بالنسبة لهذه الكاتبة لم ألحظ بروز نزعتها الشيعية في رواياتها بل على
العكس توّجه إسلامي بحت ... شتان مابينها و بين كاتبات من بنات جلدتنا
قرأت لها أكثر من رواية لم ألحظ إلاّ فكر إسلامي خالي من أي ( سُـم ) بل
فكر أدبي راقي يُعزّز القيِم .. و يدعو إلى التمسك بها..

و ستكتشف هذا الأمر بنفسك لو تسنى لك قراءة إحدى رواياتها ..


شكرًا لك .

أقبل الربيع
06-27-2008, 12:37 PM
الكاتب هو أبن بيئته ينقل ويصور سلبيات وايجابيات مجتمعه والكاتبة من خلال الجزئية البسيطة التي عرضتها عاصفة الشمال وضحت لنا الاطار العام لهذه الرواية التي تتحدث عن صراع جديد في مجتمعاتنا الاسلامية على نطاق الأسرة الواحدة واختلاف الفكر العقائدي لدى أفرادها ، والذي نؤكد على ضرورة الحوار الفكري المبني على الأدلة القاطعة ومحاور لديه أدوات الأقناع والتأثير في الطرف الآخر ( الخصم)

موسى بن ربيع البلوي
06-27-2008, 04:00 PM
شكرا لكِ أختي الكريمة .. الرواية قرأتها منذ مدة وبالفعل كما لخصتِ ..

يغلب على الكاتبة أنها جعلت شخصية سلمى مثالية و للأسف أننا غرقنا في المثالية .. كما أنني أعتقد أن أهم شيء بالنسبة للفتاة هو الزواج مهما كابرت أو تصنعت غير ذلك ، و هذا الأمر من سنن الله .


و شكرا لك مره أخرى ..

عاصفة الشمال
06-28-2008, 11:11 AM
الف شكر يعطيك العافيه



الله يعافيك ..

و شكرًا لك .

عاصفة الشمال
06-28-2008, 06:17 PM
الكاتب هو أبن بيئته ينقل ويصور سلبيات وايجابيات مجتمعه والكاتبة من خلال الجزئية البسيطة التي عرضتها عاصفة الشمال وضحت لنا الاطار العام لهذه الرواية التي تتحدث عن صراع جديد في مجتمعاتنا الاسلامية على نطاق الأسرة الواحدة واختلاف الفكر العقائدي لدى أفرادها ، والذي نؤكد على ضرورة الحوار الفكري المبني على الأدلة القاطعة ومحاور لديه أدوات الأقناع والتأثير في الطرف الآخر ( الخصم)


أقبل الربيع ـــــــ بالفعل كما ذكرت بارك الله فيك

و هذا هو الغالب على روايات الكاتبة / خولة القزويني ..

أشكــــر لك حضوركم و إطلاعكم ..

مع كل التقدير .

عاصفة الشمال
07-03-2008, 07:36 AM
يغلب على الكاتبة أنها جعلت شخصية سلمى مثالية و للأسف أننا غرقنا في المثالية .. كما أنني أعتقد أن أهم شيء بالنسبة للفتاة هو الزواج مهما كابرت أو تصنعت غير ذلك ، و هذا الأمر من سنن الله .

و شكرا لك مره أخرى ..





كما أشرت فعلاً ( سلمى ) كانت شخصيتها مثالية إلى حدٍ ما و خاصة في بداية
القصة و قد أعجبتني تفاصيلها كثيرًا..

لكن ألا تُلاحظ معي أخي الفاضل أن الكاتبة خففت من نزعة المثالية لديها في الأحداث
الأخيرة من القصة .... و كان الثمن نهاية ( سلمى )..!!


أشكر لكـ حضورك و متابعتك .

ذكريات الأمس
07-07-2008, 05:05 PM
.*.

عاصفة الشمال

قرأة مُشجعة لـ/ إقتناء القصة..

أعدك في زيارتي للمكتبة سـ/ أتي بـ/ سيدات وآنسات..

دمتِ قلم ينثر المداد نوراً


.*.
****

بشير العصباني
07-08-2008, 10:49 PM
الفاضلة الأخت الكاتبة عاصفة الشمال

جهد مشكور نستطلع به من خلال نافذتكم الأدبية بجميل عرضها المعهود إحدى الروايات

القصصية الماتعة ((سيدات وآنسات)) للكاتبة الأديبة خولة القزويني

وبغض النظر عن المعتقد والتوجه الذي تحمله الكاتبة إن صح فيبقى للورد عبقه

ولو زرع في تربة (أرشليم) !!

ولنا مندوحة في الأثر الوارد (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )

ولايفهم من هذا أننا نخرج الناس من نطاق دائرة المعتقد حاشا وكلا

لكن نأمل من الغير ألا يسقط عليها حجة عدم القبول بسبب إختلاف المنهج

بل إن من البيان لسحرا يسع كل أديب بغض النظر عن ديانته

والمرفوض حقا علينا هو عدم قبول كل قول منثور كان أو مقفى يتعارض مع معتقدنا الصحيح

وشريعتنا السمحة علما أنه مازال كثير من علمائنا الكبار يحفظ المعلقات (الجاهلية)

ويستشهد بما جاء فيهامن أبيات وهذا لا ضير فيه ويسع الأدباء ما وسع العلماء.

ومعذرة على الإطالة.

ودمتم في رعاية الله وحفظه.

عاصفة الشمال
07-13-2008, 02:04 AM
.*.
عاصفة الشمال

قرأة مُشجعة لـ/ إقتناء القصة..

أعدك في زيارتي للمكتبة سـ/ أتي بـ/ سيدات وآنسات..

دمتِ قلم ينثر المداد نوراً


.*.
****


ذكريات الأمس


أشكركِ أختي الغالية ..


و أتمنى لكِ قراءة ماتعة بِرفقة هذه الرواية .

الفايدي
07-13-2008, 02:09 PM
كاتبتنا الرائعه ما اكثر القناعات لدينا ومع ذلك تجدنا احيانا نعمل عكسها 00هل العمل عكس الشيء (النقيض ) هو امر محتم علينا احيانا وليس دائما 00 من السهل الحكم على جمالية المنظر والمنطق احيانا ولكن النهايات تكون حزينه الى ماذا نعزوا ذلك 0 هل يهن العقل او يغيب فتره ليجعل الانسان يقترف اخطاء وقناعات ومثل ربما ليس مكانها الى اروقة (الكتب ) وذلك لنجد صوره تختتلف عن المطلع (ام انها حبكة الكتابه يجب ان تكون هكذا )ولماذا نصور دائما في كتاباتنا اما (ذكاء دائم أو حزن دائم او غباء ) اليست هناك محاور التقاء 00000000
تقبلي مروري امام رقي طرحك

عاصفة الشمال
07-14-2008, 04:26 PM
الفاضلة الأخت الكاتبة عاصفة الشمال


جهد مشكور نستطلع به من خلال نافذتكم الأدبية بجميل عرضها المعهود إحدى الروايات

القصصية الماتعة ((سيدات وآنسات)) للكاتبة الأديبة خولة القزويني

وبغض النظر عن المعتقد والتوجه الذي تحمله الكاتبة إن صح فيبقى للورد عبقه

ولو زرع في تربة (أرشليم) !!

ولنا مندوحة في الأثر الوارد (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )

ولايفهم من هذا أننا نخرج الناس من نطاق دائرة المعتقد حاشا وكلا

لكن نأمل من الغير ألا يسقط عليها حجة عدم القبول بسبب إختلاف المنهج

بل إن من البيان لسحرا يسع كل أديب بغض النظر عن ديانته

والمرفوض حقا علينا هو عدم قبول كل قول منثور كان أو مقفى يتعارض مع معتقدنا الصحيح

وشريعتنا السمحة علما أنه مازال كثير من علمائنا الكبار يحفظ المعلقات (الجاهلية)

ويستشهد بما جاء فيهامن أبيات وهذا لا ضير فيه ويسع الأدباء ما وسع العلماء.

ومعذرة على الإطالة.


ودمتم في رعاية الله وحفظه.


بشير العصباني


أجدت وأفدت أيّها الكاتب و الأديب و منكم نتعلم أخي الفاضل

و لن أنسى أنكم أنتم من دلني على هذه الرواية في أحد ردودكم

فكان يهمني أن أقتنيها لأتعمق أكثر في محتوياتها ..







حقيقة لا أجامل حينما أقول أنني أمام قطعة نثرية لرواية أدبية




تماما كأنني أقرأ لخولة القزويني رواية (سيدات وآنسات)




فبعد هذا التعليق من شخصكم كان لِزامًا عليّ قراءة الرواية ..


و أتفق معكم في أن مذهبية الكاتب لاتؤثر على أدبه فنحن نقرأ

أحداث مجتمع .. و خواطر واقعية .. و أي تجاوز عقائدي

بالتأكيد لن يخفى على القارئ الواعي ..


مع بالغ الشكر و التقدير .

عاصفة الشمال
07-16-2008, 03:52 AM
كان هذا آخر ماكتبته ( سلمى ) و الذي أثر في نفسي كثيرًا فرغم يأسها

من بصيص الحياة عندما علِمت بمرضها إلا أنَّ نظرتها كانت واقعية.. و هكذا

نحن البشر ما أرخص الدنيا في ناظرينا عندما يسري المرض في أجسادنا

فلا تعود تساوي لنا شيئًا ....


( الآن يادفتري العزيز أسرك هذه الدخائل المتبقية في النفس لتكون
شمعة في دربِ كل فتاة و نجمة هادئة في ظلمة الحياة ..
عرفت المقاومة لكل الـمُغريات حتى آخر رمق ..
هل هناك من يستحق في هذه الدنيا أن نمنح قلوبنا الطاهرة
و عقولنا السامية له ...!

المعاناة دمرت جسدي لكنها لم تمس قلبي و روحي بشيء
إنني احتفظت بهما من دنس الخطايا و وهن الرغبات ..
هذه نهايتي و أنا أدرك أن لا شيء في هذه الدنيا يستحق البقاء ..

عرفت المجتمع و الناس .. حاولت قُصارى جهدي
تغييره نحو الأفضل .. بيد أنه رفضني و قاومني و حوّلني إلى كيان شاذ
و مشبوه , و هاهي حياتي انطوت بسرعة و ختمت طريقي الذي كان
مسدودًا دائمًا في الدنيا .. لكنه مفتوح بإذن الله نحو الآخرة .. )

النسيان نعمة يقتات منها التعب .. ..

و لا تُبقي لنا إلاَّ الذكرى الجميلة حتى بعد رحيلنا .

عاصفة الشمال
07-16-2008, 04:09 AM
كاتبتنا الرائعه ما اكثر القناعات لدينا ومع ذلك تجدنا احيانا نعمل عكسها 00هل العمل عكس الشيء (النقيض ) هو امر محتم علينا احيانا وليس دائما 00 من السهل الحكم على جمالية المنظر والمنطق احيانا ولكن النهايات تكون حزينه الى ماذا نعزوا ذلك 0 هل يهن العقل او يغيب فتره ليجعل الانسان يقترف اخطاء وقناعات ومثل ربما ليس مكانها الى اروقة (الكتب ) وذلك لنجد صوره تختتلف عن المطلع (ام انها حبكة الكتابه يجب ان تكون هكذا )ولماذا نصور دائما في كتاباتنا اما (ذكاء دائم أو حزن دائم او غباء ) اليست هناك محاور التقاء 00000000


أخي الكاتب / الفايدي .. بعض الروايات هي استنساخ للواقع ..
إنما لكي تنضج لابد أن يضيف عليها الكاتب لمساته الخاصة به
من مبالغة أو تمليح فائق الحد و ماشابهه بأدوات الكتابة القصصية ..

و في مواقف أخرى الرواية هي كما الحياة يتخللها الحزن و الفرح
و المفاجآت و الذكاء ..حتى التكرار أيضًا و من هنا
اكتسبت الروايات حضورها ..


أما بخصوص قناعاتنا في الحياة قد تهتز من وجهة نظري لكنها
لا تُـقتلع إلا من الأرض الهشّة ..



شكرًا لك .. و لـِ حضورك الـمُثري .

ساره السحيمي
07-23-2008, 09:51 AM
يعطيك العافيه
الذي لاينافي عقيدتنا لابأس به
شكرا:|for you|: لك على مساهمتك

عاصفة الشمال
07-24-2008, 01:50 AM
يعطيك العافيه

الذي لاينافي عقيدتنا لابأس به

شكرا:|for you|: لك على مساهمتك



غاليتي / سارة .. مرحبًا بكِ و بهذا الحضور الجميل ..


الله يعافيكِ على إطلاعكِ ... باقةٌ من الشكر لكِ .

سلطان الزين
09-27-2009, 07:54 AM
قرأتهاا قبل مدة وفيهاا رووعة بالطرح الرااقي البعيد عن الصراعات المذهبية ,تدعوا الكاتبة الى التمسك بالقيم الأسلاامية بعمومهاا والتقرب لله بالعبادة والطااعة..



..



رأيت ان الكاتبة تدعوا الأمهات وألأخوات على الحفاظ بالمجتمع المسلم من خلاااال الأسرة الصغيرة..




كثيرا مااتحذّر الكاتبة الى عدم الأنسياق وراء دعاة تحرير المرأة المسلمة وذلك بدااعي الحرية الدينيه,فتربيتها الدينية وااضح على كلماتهاا المليئة بالتعابير الدينيه الجميلة.




دعت الكااتبة لنبذ العنصريه المقيته من خلااال قضية البدون او الغير مجنسين وعدم هضم حقووووقهم من خلااال منعهم من التعليم والوظائف!!







بكل صرااحة هذه الرواية الجميله بكل ماتحمله هذه الكلمة من معااني مست شغاف قلبي.. أيقظت في نفسي كوامن كانت ناائمة ..




وردة حمراء أهديها بصدق لهذه الكاتبة الرائعة الملتزمة بالقيم الحسنة.... وقبلة على الجبين لأفكارها البناءة....




امّااا انتِ سيدتي فلك كاااامل التقدير والأحتراام..