المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه ؟



أم حبيبة البريكى
12-25-2004, 04:29 PM
<div align="center">عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه ؟



أثناء الدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ ..

وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم ... ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
ـ خطوات التشجيع على الحوار:
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1ـ اختيار الوقت المناسب:
أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ&#33; وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.

2ـ أسئلة محددة:
لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3ـ استرخاء وراحة:
إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.

4ـ نغمة صوتك:
نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5ـ التدريب المستمر: [أ...م م م م]:
تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ... م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
6ـ لمس المشاعر&#33;&#33;:
ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام ... في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

المصدر : مجلة الفرقان</div>

موسى بن ربيع البلوي
12-25-2004, 10:13 PM
س1

احسنت اختنا الكريمة هذا النقل المفيد و الاختيار المميز للمواضيع .

اعتقد انه بالاضافة لما سبق هو :
1 - ان نعطي الثقة للابن ان يطرح مشكلته او الامر الذي يريد ان يناقشة .

2- تحفيزه او ( جره ) للحوار .

3- عدم تهميش او تسفيه آراءه مهما كانت بسيطة .

4- ان نجيد فن الاصغاء اليه و الاهتمام بموضوعه أو مشكلته .

5 - ان نشعره بأنه خرج بشيء مفيد من حواره .

و لعلنا ننتظر مزيد اضافة من الاخوه الكرام .

أم حبيبة البريكى
12-26-2004, 12:21 PM
<div align="center">ولإثراء الموضوع أحب أضيف هذا التعليق
غموض الأبناء.. أم تجاهل الآباء؟
فهد بن صالح السعوي
ظلّ بعض الأبناء يمارس دوراً، قد لا يتوافق مع المثالية التي يفترض أن تكون وساماً على مثله، وخلقاً يعرف به؛ ارتجالية في الأعمال، وعشوائية في الإدارة، فلنسأل أنفسنا: من كان السبب في هروبهم بعيداً عنا؟&#33; ولماذا آثروا البعد عند تلوّن الأحداث؟&#33; مع ما يقاسونه من متاعب الطريق.
إنّ مما ينبغي ألا نتناساه، أنّ مشاركتنا لهم في أفراحهم، ومشاطرتهم في أتراحهم، وإشباع رغباتهم، والتغاضي عن بعض زلاتهم، من شأن ذلك أن يسهم في تحقيق السعادة، وتقوية العلاقة.
حقيقة التربية إحياء لغة الحوار بين الملقي والمتلقّي، أباً كان أو معلماً، فالسلبية التي يعيشها الأبناء، نتيجة تجاهل الآباء لبعض ما يعانونه من مشاق الحياة. فمثلاً عند وقوع مكروهٍ ما، عادة ما يلجأ الأبناء إلى أصدقائهم في حلّ مشاكلهم، أو التخفيف من معاناتهم، وهذا قد ينعكس سلباً على الأبناء، فالصديق قد يحمله على رأي، أو مشورة عاطفته تجاه ما يلقاه صديقه.. بل لعله اعتاد أن لا يسمع من خاصّة أهله من يسليه، أو يواسيه، أو على الأقل يتوجّع له&#33;.
ومشكلة أخرى؛ يجد البعض من الأبناء - كلما بعُد عن البيت - فسحة في الترويح عن النفس فما السر؟&#33;
جدُّ غريب&#33; لكن ربما لأنه تحرّر من مملكة السيطرة.. حيث البعض من الآباء لا يزال يتعامل باللغة الحاسوبية، تحت ما يسمى بقائمة الأوامر&#33;.
وشيء آخر لا يقلّ أهمية عنه؛ هو افتقارنا إلى فنّ الإصغاء.
ربّما كان الحامل لهؤلاء حكمة الشيوخ، وهي وإن أفادت: "من كان أسنّ منك، لزم أن يكون أحكم منك&#33; " لكن هذا لا يعني أن يصبح حديثه على هامش الحياة.
وأقول: إنّ بمقدور كل أب أن يصنع من نفسه في داخله زنزانة، يحتجز فيها فلذة كبده، متى كسر حاجز الرسمية، واعترف بضرورة التربية.</div>

أم حبيبة البريكى
12-26-2004, 12:49 PM
<span style='color:indigo'><div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى رأيى أن أهم شىء فى تربية البنت يمكن أكتر من الولد هو الإصغاء لها وإعطائها أكبر قدر ممكن من الحب والإهتمام لأن ذلك بيدعم شخصيتها وبيعطيها ثقة فى نفسها مما يجعلها سهلة الإستجابة للوالدين فالحنان هو أسلم طريق للتربية
ويمكن بنشوف فى الغرب بيروضوا الحيوان بالحنان والحب فما بالنا بالأدمى
وللدكتور محمد إسماعيل نصيحة للأباء(إبنك ليس أنت )
والخوف من شدة العقوبة بيربى فى الأولاد الكذب والجبن وتجنب الحديث مع الأب أو الأم ويمكن التربية بتحتاج لقدر من التغافل من الأباء بمعنى مش كل كلمة أو كل فعل نعاقب وننهر
ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فى الحب والعطف والحنان على الصغار والشباب
وكتير ما نجد إن الأب يعاقب على مسائل ما يحاسب عليها الشرع ويترك أشياء أخرى فيها معصية
فمثلا إن الأولاد كانوا يشاهدوا الفيديو كليب ما فى مشكلة عادى بيتسلوا ولكن إن أهملوا مادة العلوم أو الرياضيات بيتعاقوا أشد العقاب
إذن ردود أفعالنا اتجاه أبناءنا عندما يصدر منهم فعل خطأ يجب أن تكون بقدر مخالفة هذا الفعل للشرع حتى يكون غضبنا لله فنؤجر عليه
أم حبيبة البريكى </div></span>